Alwatan كتب:

على الرغم من التأثيرات التي خلَّفتها جائحة انتشار فيروس كورونا والتي طالت بشكل كبير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, إلا أن هناك العديد من المسارات التي تتيح فرصًا لاستعادة هذه المؤسسات منحنيات النُّمو؛ وذلك عبر تطوير الأداء، والعمل على إيجاد آليات مبتكرة تعزِّز من تنافسية هذه المؤسسات.
ومن ضمن هذه المسارات، يأتي برنامج (رقمنة) الذي أطلقته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولمدة ثلاثة أشهر بالشراكة مع مجموعة مطوِّري جوجل، حيث يستهدف البرنامج 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بهدف تمكينها وتعزيز قدرتها التنافسية.
وتنبع أهمية هذا البرنامج الذي يستهدف دعم وتمكين المؤسسات المستهدفة من جائحة كورونا من كونه يلامس ملف الرقمنة والتي يُعدُّ التأخر فيها أحد معوِّقات نُمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي يؤثر على مساهمتها في التوظيف.
فالتكنولوجيات الرقمية تتيح فرصًا جديدة لمؤسسات الأعمال، وذلك عبر تحقيق كفاءات تشغيلية ودفع الابتكار، والنفاذ إلى الأسواق.. كما أن الرقمنة تتيح لها العمل من بُعد في فترات الإغلاق، ما يساعد على إدماج أعداد أكبر في سوق العمل.
وتتَّسق أهداف برنامج (رقمنة) مع هذه الاحتياجات؛ إذ إن البرنامج يسعى إلى إحداث تحوُّل رقمي للمؤسسة أو إحدى عملياتها، وابتكار آليات عمل جديدة، وتطوير نماذج العمل للتكيُّف مع المتغيرات التي طرأت على السوق، وأيضًا تمكين المؤسسات وتعزيز قدرتها التنافسية في القطاع.
كما أن استهداف البرنامج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاعات مثل الزراعة والثروة السمكية، والنقل واللوجستيات، والصناعات التحويلية، والسياحة، يجعل منه إحدى الأدوات التنفيذية لخطة التنمية الخمسية العاشرة والرؤية المستقبلية (عُمان 2040).

المحرر