نظمت مؤخرًا وزارة الصحة ـ ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية الاولية ـ حلقة العمل الافتراضية حول مراجعة ممارسات الرعاية الصحية الأولية في ظل جائحة كورونا (كوفيد ـ 19)، بمشاركة عدد من مديري العموم والدوائر بالوزارة وبالمديريات العامة الصحية بمختلف محافظات السلطنة، وذلك عبر الاتصال المرئي.
وخلال الافتتاح القى سعادة الدكتور جون جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة ـ كلمة رحب في بدايتها بالمشاركين، وأكد أن تزامن اقامتها جاء مع احتفالية (يوم الصحة العالمي)، الذي حمل هذا العام شعار (من أًجل عالم أًكثرَ عدلاً وأوفرَ صحةْ) وذلك حتى يتمكن الجميع من التمتع بالصحة والعافية.
موضحًا بأن الحديثُ عن عـدالة النظام الصحي لا بد من التطرق فيه لدور الرعاية الصحية الأولية كأحد أهم دُعاماتِها الاساسية ، كونها تعد بمثابةِ المدخل الرئيسي للتغطية الصحية، وأن السلطنة عملت في العقود الخمسة الماضية لعصر النهضة على نشر مظلة الخدمات الصحية في كافة ربوع السلطنة ، كما اعتمدت على مبدأَ الرعاية الصحية الأولية كمدخل رئيسي لمختلف مستويات خدمات الرعاية الصحية ، وركزت في نفس الوقت على دعم مكونات الرعاية الصحية الأولية من خلال إنشاء ودعم البرامج الصحية الوطنية، مثل: برنامج التحصين الموسع وبرامج رعاية الأمومة والطفولة والتثقيف الصحي، ومختلف البرامج التي أسهمت في وصول السلطنة لمستويات راقية من التغطية الصحية الشاملة ، ونالت اشاداتٍ عالمية وإقليمية، وهذا هو الدور الريادي للسلطنة في مجال الرعاية الصحية على المستوى العالمي.
واضاف ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة: إن جائحة كورونا (كوفيد ـ 19) قـد أثرت بشكل كبير على المنظومة الصحية بالسلطنة لما سببته من توقف في تقديم بعض خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية ، مثل: التحصين ، والأمراض المعدية والمزمنة ، وصحة الأم والطفل وخدمات الكشف المبكر للأمراض المزمنة.
.وغيرها.
واستطرد قائلًا: أن الكثيرَ من افراد المجتمع قد تعلم واستفاد الدروس الكثيرة من هذه الجائحة، لعل أهمها ضرورة بناء نظم رعاية صحية قوية لمواجهة هذه الأزمات، وبضرورة استثمارها بشكلٍ أفضلَ لهدف رفع كفاءة العاملين الصحيين أثناءَ وبعدَ الوباء، ومن أجل رفع مستوى الرعاية الصحية المقدَّمة التي يحتاج الناس اليها في مجتمعاتهم، وأن منظمة الصحة العالمية قامت بوضع الكثير من دلائلَ وإرشاداتِ العمل لمساعدة الدول على مواجهة الجائحة والآثارِ المترتبةِ عليها ، التي من بينها التركيزُ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية كأحدِ الأعمدةِ الأساسية في خطط التصدي لها، وتنفيذِ العديد من حلقات العمل الافتراضية وإتاحتِها للجميع، لهدف بناء قدرات العاملين الصحيين بمختلف مستوياتهم، لمجابهة الآثار السلبية للجائحة على القطاع الصحي.
Source: alwatan.com/details/422076Alwatan كتب:
في المحليات 19 أبريل,2021
نسخة للطباعة