حتى يتواصل الاستبشار

    • خبر
    • حتى يتواصل الاستبشار

      Alwatan كتب:

      إذا كان الاستبشار بما تحقق من تقدم على سبيل خفض عدد الوفيات والحالات الجديدة والتنويم بالمؤسسات الصحية وأقسام العناية المركزة جرَّاء الإصابة بفيروس كورونا هو السمة السائدة حاليًّا.. فإن تواصل هذا الاستبشار يحتاج التأكيد على مسارين لا غنى عنهما للخروج من هذه الجائحة.
      وقد عبَّرت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) في اجتماعها صباح الخميس الماضي عن هذا الاستبشار، مستشهدةً بالانخفاض الملحوظ الذي تُظهِرُه إحصائيات المصابين والمرقَّدين في الأجنحة وغُرف العناية المركَّزة في جميع مستشفيات السلطنة، إضافة إلى الانخفاض التدريجي في أعداد الوفيات, كما يتجلَّى هذا الاستبشار في تعبير ‏اللجنة العليا عن شكرها وتقديرها لجميع أفراد المجتمع لما أبدوه من التزام كبير بالإجراءات التي تمَّ اعتمادها في الفترة الاخيرة.
      ومثلما تمضي الجهود قُدمًا نحو كبح تفشِّي هذا الوباء الخطير فإن الفترة القادمة تتطلب التركيز على مسارين لا غنى عنهما، يتمثل الأول في مواصلة الالتزام بالضوابط الاحترازية المعتمدة للحفاظ على ما تمَّ تحقيقه، وللوصول إلى أكبر قدر من استعادة نمط الحياة الطبيعية بما يحفظ الأنشطة الاقتصادية وتيسير الحياة.
      أما المسار الثاني فيتمثل في مزيد من الإقبال على الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض كورونا (كوفيد19) ليصل المجتمع بأسْره إلى برِّ الأمان، حيث تحث اللجنة في هذا الصدد جميع من لم يتلقَّ الجرعة الأولى من اللقاح إلى ضرورة تلقِّيه.
      فإذا كانت مسألة عدم تلقِّي اللقاح تندرج تحت بند الحريات الفردية.. فإن هذه الحريات لا ينبغي لها أن تهدد سلامة الآخرين، وهو ما يستدعي وضع الضوابط اللازمة لدخول الأماكن العامة والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات المختلفة، وضوابط السفر من السلطنة وإليها، وغيرها من الخدمات والأنشطة.

      المحرر

      Source: alwatan.com/details/432581