Alwatan كتب:

صور ـ من عبدالله باعلوي:
تواصل بلدية جنوب الشرقية جهودها في إزالة ما خلّفه منخفض الحج الذي تأثرت به معظم قرى ولاية صور والتي تمثلت تلك الآثار في دخول مياه الأمطار لمنازل بعض المواطنين وتأثر بعض الطرق الرئيسية والأسواق والساحات العامة، الأمر الذي تم معه تشكيل فرق عمل وتسخير كافة الامكانيات من أجل عودة الحياة لتلك القرى المتأثرة إلى طبيعتها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية كلًّا حسب مجاله وتآزر الجميع وتكاثف من أجل العمل على تخفيف ما تركته الأمطار والأودية من آثار.
وأفاد المهندس عبدالله بن سالم الحجري ـ مدير عام بلدية جنوب الشرقية بأنه تم تشكيل فرق العمل برئاسة وإشراف مدير دائرة الرقابة الصحية ودائرة شؤون البلدية بصور تم خلاله تنفيذ العيد من الأعمال تمثلت في شفط المياه من الطرق الرئيسية والساحات العامة وتنظيف الشواطئ وكنس الطرق والاسواق مثمنًا بالوقت نفسه الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية وشركات القطاع الخاص والأفراد التي ساندت تلك الاعمال، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تلك الجهود وتضافرها كان له الدور الكبير في التعامل مع ما خلفته الأنواء المناخية بشكلٍ سريع والذي كان له الأثر الكبير في تخطي ما من شأنه أن يكون عائقًا لعودة الحياة إلى طبيعتها، كما أن الجهود ما زالت تبذل للتخلص من آثار المنخفض بشكل نهائي.
من جانب آخر قامت البلدية بتكريس جهودها للتخلص من المخلفات وإزالتها من جميع المناطق المتأثرة والشواطئ، حيث بلغت عدد المخلفات التي تم جمعها 200 طن، وعلى صعيد مكافحة نواقل الأمراض شكلت البلدية فريق مختص لمكافحة نواقل الأمراض للحدِّ من انتشارها والقضاء عليها، أما عن الطمي الذي خلفته الأودية فقد بذلت البلدية جهدًا حثيثًا للتخلص منه وإزالته من الطرق والأحياء السكنية.
كما بذلت البلدية قصارى جهدها للتخلص من تلك الآثار فعملت على شفط المياه المتجمعة بالطرق والمناطق المتضررة وقامت بإعادة فتح الطرق وتأهيلها، وفي مثل هذه الظروف تتكاثف الجهود وتعلو راية التعاون وترتفع كفة ميزان العمل التطوعي فيها تنجز الأعمال محققة الأهداف المرجوة.
الجدير بالذكر أن منخفض (الحج) أثَّر تأثيرًا بالغًا على ولايات محافظة جنوب الشرقية وخصوصًا ولاية صور، التي شهدت أعلى معدلات هطول أمطار بلغت أكثر من 200 ملم وفاق استيعاب سد الحماية من مخاطر الفيضانات بولاية صور لأكثر من 22 مليون متر مكعب، وجراء هذا المنخفض غمرت مياه الأمطار والأودية الساحات والميادين وخلفت أضرارًا متفاوتة أكثرها في منطقة صباخ والجناة والسوق التجاري والقرى التابعة للولاية.