Alwatan كتب:

أثينا ـ عواصم ـ وكالات: دفعت حرائق الغابات الشعب اليوناني لبذل أقصى حدود طاقاته حيث ظهر ذلك بصفة خاصة في شبه جزيرة بيلوبونيز وجزيرة إيوبيا. ويكافح اليونانيون العديد من ألسنة اللهب لأن عمل قوات الإنقاذ الرسمية ما يزال يركز بشكل أساسي على الحرائق في شمال العاصمة أثينا المكتظة بالسكان.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مشاهد مأساوية من جميع جبهات اشتعال النيران.
وحاول عشرات الرجال حماية بلدة نيموتا في شبه جزيرة بيلوبونيز والتي تم إخلاؤها بالفعل (أي البلدة).
وعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية “إي آر تي” صورهم وهم مجهزون فقط بخراطيم مياه الحدائق، ويقفون أمام النيران التي يبلغ ارتفاعها عدة أمتار.
وفي تركيا ذكر وزير الزراعة والغابات بكر باكدميرلي، أن أكثر من خمسة آلاف فرد، مدعومين جويا وبريا، يكافحون أسوأ حرائق غابات تشهدها تركيا على مدى أكثر من عقد.
ويحاول رجال الإطفاء، بالإضافة إلى فرق من ست دول على الأقل بينها إسبانيا وروسيا، السيطرة على حرائق الغابات منذ أحد عشر يوما في ظل ما وصفه الوزير بأنها “ظروف جوية استثنائية” ،مشيرا إلى درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة والرياح.
وقال باكدميرلي للصحفيين في موغلا إنه جرى إخماد ستة حرائق من 12 حريقا على مدار الليل بينما مازالت ستة أخرى مشتعلة بالقرب من المدينتين الساحليتين موغلا وأيدين.
من ناحية أخرى أعلنت الحكومة الإقليمية في صقلية حالة طوارئ وأزمة لمدة ستة أشهر، بسبب الحرائق الهائلة، التي تشتعل في الجزيرة، منذ نهاية يوليو الماضي.
وذكر رئيس الإقليم، نيلو موسوميسي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي، وظروف الطقس غير الطبيعية، سوف تظل تمثل خطرا في الأسابيع المقبلة.
وفي الوقت نفسه، في ساردينيا، تحدثت فرق الإطفاء في إقليم “أوريستانو” عن حريق اندلع في موقع سياحي صباح السبت.
ومنعت فرق الإطفاء الحرائق من الامتداد إلى المنطقة الزراعية المجاورة. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.