Source: alwatan.com/details/433905Alwatan كتب:
أ.د. محمد الدعمي:
تصلني صور فوتوغرافية لأماكن مختلفة تثلج القلوب من سلطنة عمان الزاهرة بسلطانها الفذ وبشعبها الأمين على مكتسباته التي تراكمت عامًا بعد آخر بين عهد القائد المؤسس، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد (رحمه الله)، وعهد القائد المطَوِّر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
لذا، أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه السلطنة الفتية التي حققت المعجزات خلال مرحلة تأسيس وبناء قصيرة نسبيًّا (في حساب تواريخ الدول والأمم). والحق، فإني لا أذكر هذه الحقائق عن سلطنة عمان الزاهرة بلا مناسبة، ذلك أن الفخر والاعتزاز بتجربتها الرائدة قد عصف بي وغمرتني يوم التقيت شخصًا غربيًّا حظي بالاطلاع والبقاء في السلطنة لبضع سنوات: إذ عبَّر عن اعتزازه وسعادته بتلك التجربة العمانية الخالصة، درجة أنه كان يتمنى لو أن تجربته في السلطنة قد طالت بقية سني حياته: فيا لمجد هذه التجربة التي جعلت وافدًا أجنبيًّا (ومن أغنى دول العالم وأكثرها رخاءً) يتمنى لو أنه قضى ما تبقى من حياته في السلطنة.
بيد أن سخونة غليان الخليج العربي وعواصف البغيضة والتنافس الدولي والإقليمي الجشع لا تريد لهذه “الحديقة العمانية” الجميلة البقاء زاهرة فتزداد جمالًا وبهاءً وسعادة للناظر ومتعة للمتابع لأحوال الخليج العربي وبحر عمان وهما يغليان الآن، فيجذبان أنظار الطامعين من هنا وهناك: وهم كثر (لبالغ الأسف)، إذ يتوزعون على كافة قارات العالم من البقاع الصحراوية اليباب، إلى الأراضي الخضراء اللباب.
لذا، توجب على العمانيين وعلى أصدقاء العمانيين وعلى من يدين بالولاء للسلطنة الطيبة أن يعملوا سوية، يدًا واحدة، للحفاظ على السلطنة الواعدة التي ترتقي كل يوم درجة أخرى نحو الأعالي.
عُمان الجميلة
- خبر