Alwatan كتب:

كتب ــ خالد بن خليفة السيابي:
إستبرق بنت محمد الرحيلية دفعها شغف الحرف وعشق الكتابة لخوض غمار تعلم فن الخط العربي، وكما نعلم (الخط لسان اليد) وهو يستهوي شريحة كبيرة من الناس مما دفع الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء لنسج أعذب الكلام في وصف جمالية الخط العربي حيث قال فيه شمس الدين بن الأكفاني (جميع العلوم إنما تعرف بالدلالة عليها، بالإشارة أو اللفظ أو الخط ، فالإشارة تتوقف على المشاهدة واللفظ يتوقف على حضور المخاطب وسماعه أما الخط فإنه لا يتوقف على شيء فهو أعمها نفعا وأشرفها) ويقول دونسون روس ( حروف العربية مرنة سهلة لها في النفوس ما للصور من الجمال الفني ولا سيما حين تنقش على المباني أو الأضرحة سواء كانت ثلثا، كوفية، أو نسخا). وحول تجربتها الفنية وأسرارها في مجال الخط تقول إستبرق الرحيلية: بدأت رحلة الخط العربي قبل خمس سنوات في صيف 2016 حيث التحقت بدروس الخط المقامة في جمعية الفنون التشكيلية على يد الخطاط سلطان الراشدي، حيث كانت بدايتي مع خطة (الرقعة) الذي أصبح بوابة إلى عوالم الخط العربي الواسع الذي يشمل الخطوط العربية المتعددة بالإضافة إلى أدوات الخط التي تحمل تاريخا عربيا عميقا في كيفية صناعته، ومع تقدم الوقت انتقلتُ إلى ممارسة الخط (الديواني) وبعد أن أتقنه إن شاء الله أعتزم تعلم بقية أنواع الخطوط وهي كالبحر لا توجد له نهاية. وأضافت: شاركت في المعرض السنوي للخط العربي الذي تقيمه جمعية الفنون التشكيلية في العامين 2018 و 2019، وفزت بالجائزة التشجيعية، وأطمح إلى المشاركة في مسابقات عربية وعالمية في هذا المجال، وتطبيقا لمقولة (عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق)، فقد بدأت خطواتي الأولى في متجر زرقة لخدمات الخط العربي على منصة الإنستجرام، الأمر الذي ساعدني على تحسين مهارتي الخطية نظرًا لكثرة التدرب على المخطوطات المطلوبة، بالإضافة إلى استخدامي لموهبة التصميم التي مكنتني من تحويلها إلى مخطوطات إلكترونية وشعارات قابلة للاستخدام الشخصي والتجاري.
وتؤكد (الرحيلية): السلطنة منبع للمواهب في كافة المجالات الفنية والأدبية وفي مجال الخط يوجد عدد كبير من المواهب القادرة على تمثيل السلطنة في أكبر المحافل المحلية والدولية وهم قادرون على حمل لواء الخط العربي وتقديمه في أحسن حلة وأصبحت الناس تدرك قيمة وجمالية الخط العربي وأتمنى من كل أسرة دعم الموهبة ومساعدتها على البروز وصقلها بالمشاركة في حلقات العمل والمسابقات، وعلى كل موهبة أن تؤمن بقدراتها وأنها قادرة لترك بصمة فنية في الساحة العمانية العامرة بالمبدعين في مجالات الفن والأدب.