Source: alwatan.com/details/434319Alwatan كتب:
مسقط -العمانية: صدر للشاعر العماني عبد الله الكعبي ديوانه الشعري الجديد (ضمير المخمل) عن (دار شمس للترجمة والنشر)، الديوان يمثل استكمالا لمشواره الشعري الذي امتد لسنوات. يعلق الكعبي على حيثيات وخصوصية هذا الإصدار الشعري قائلا: كان لي شرف الاستفتاح بهذا العمل مع دار شمس للترجمة والنشر، فهو يعرض للقراء خمسين نصا من شعر التفعيلة. ويمثل هذا الديوان للشاعر ديمومة الإبداع بعد انقطاع طال زمنه في مشروع النشر والطبع، لذا كان لابدّ من إخراج تراكمات الإنتاج الشعري. وتأتي هذه المجموعة مباشرة بعد مجموعة (النيرا ونجوم أخر) ويقول الكعبي إن ما يخص النص الشعري والموضوعات المختارة والطريقة فهي موضوعات تنبع من شغف الدفء العائلي وحرارته والعاطفة التي تجمع الأسرة بصفتها مركبًا مهمًّا في لهفة الشاعر لسبر عالم المجتمع الدقيق. وتكاد تكون هذه المجموعة سيرة شعرية ووهجا من المشاعر تجاه أفراد العائلة من أصولها وجذورها المتمثلة في الجد والجدة وبعده الأب والأم ومن ثم العمات والخالات والأخ والأخت والحبيبة، ثم ارتكزت بقوة ماهية العلاقات بين كل هذه العناصر المكونة للأسرة والمجتمع وتفاعلت مع بعضها لتنتج أطروحات فنية وأفكارا وتساؤلات عن الحب والحياة والموت والبقاء وغيرها من الأسئلة الوجودية، وقد يكون ثمة تساؤل عن الطبقية بطريقة غير مباشرة، وكيف تكونت تلك الطبقة التي زال معها ضمير الإنسان. النصوص المكونة لهذا العمل أجوبة وأسئلة والبحث مستمر بطبيعة الحال بإشراف القارئ للنصوص وروحه الباحثة أيضًا في حديث ذاتي يتساءل الكعبي ويطرح قوله الشعري إلى أبيه:
أبي
لِماذا تُمَشِّطُ شَعْري كَهذا الطَّريقِ؟
لأنَكَ مِنّي يَداكَ يَدي
وَعَيْنُكَ مِنّي
كَبَرْتَ كَلَحْمي وَدمّي
وَعانَقَ حُبُّكَ أَرْضي
أَنا جِذْرُكَ الْمُنْتَهي لِلْمُحيطِ وَحَتّى الْمَضيقِ
لِماذا عُيونُكَ أَحْلى؟
مَتَى قُمْتَ بَيْنَ الصُّفوفِ أُناديكَ هيّا …تَعَالَ أَبي؟
لِأَنَّ الصَّباحَ يُلاحِقُ فِيَّ الْأَماني
لِأَنَّ الْمُضِيّ إِلَى حُلُمي قادِمٌ كَنَبيّْ
سَتَبْقى بُنًيَّ كِتابي، مَرايايَ
صَوْتي، وَصَمْتي،
سَتَبْقى كَما نَجْمَة في الْجَنوبِ
تُشيرُ إِلَيْنا لَمَعْتَ لِهذا الصَّبِيّْ …
هذه النصوص الخمسون امتداد لا محالة لهذا الهاجس والبحث المنساب من المشاعر المتدفقة.. وأما اللغة فلعلها تكون رؤية واضحة عن العلاقات المتفاعلة بين الإنسان ومن حوله ولعلها تتبادل الدور بين اللغة المناسبة والرومنسية ولغة التفاصيل وكل هذا مع عين القارئ سيكون براقًا وواضحًا للعيان.
«ضمير المخمل» ديوان جديد لعبدالله الكعبي
- خبر
-
مشاركة