Alwatan كتب:

متابعة ـ صالح البارحي:
أنهت الجمعيات العمومية لاتحادات الكرة الطائرة وألعاب القوى وكرة اليد والسباحة والهوكي والسلة اختيار مجالس إداراتها للدورة الانتخابية القادمة 2021 – 2024، وذلك على مدار (6) أيام بدءا من الخامس من أغسطس الحالي وانتهاء بتاريخ 14 من ذات الشهر، حيث شهدت قاعة الاقتراع منافسات شرسة في المناصب الرئيسية بأغلب الاتحادات، فيما تفوقت الاسماء المرشحة لنيل عضوية هذه المجالس بصورة واضحة دون تعقيد خاصة في ظل ما يميز الانتخابات الحالية مثل وجود مقعد للمرأة، كما أن الفائز بمقعدي الرئيس ونائب الرئيس يكون بحصوله على 50% + 1، حتى حال وجود مرشح واحد، وهذا لا يشترط في الأعضاء، حيث يفوز الحاصل على أعلى نسبة تصويت من الجولة الأولى.، ومن باب أولى فإن هناك مفاجآت لم تكن متوقعة صاحبت انتخابات هذه المجالس ساهمت فيها اللحظات الأخيرة من الاقتراع وبفارق أصوات ضئيل كذلك.
صراع القدم
بعد أن حسمت الاتحادات أعلاه اختيار مجالس إداراتها لم يتبق أمامنا سوى صراع مجلس إدارة الإتحاد العماني لكرة القدم للدورة الانتخابية القادمة، حيث حدد يوم السبت 28 أغسطس الحالي موعدا للانتخابات المنتظرة، والتي من المتوقع أن تشهد تنافسا كبيرا على كافة المقاعد بدءا من منصب الرئيس الذي ترشح له ثلاثة أشخاص وهم سالم بن سعيد الوهيبي الرئيس الحالي (نادي مسقط) والدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة (النهضة) والدكتور عبدالحكيم بن عبدالله الغيلاني (الوحدة)، بينما يتنافس على مقعد نائب الرئيس محسن بن حمد المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد للمجلس الحالي (الوحدة) والدكتور خالد بن حمد الغيلاني (صور)، ويتنافس على عضوية مجلس الإدارة /‏‏21/‏‏ فردًا، وهم حمود بن بخيت العطابي وإبراهيم بن مبارك الحوسني وعبدالعزيز بن موسى الخروصي وماجد بن خلفان الصالحي وابراهيم بن مراد البلوشي وأحمد بن علي السليماني وعلي بن محمد العجمي وداود بن سالم آل جمعة وإبراهيم بن مبارك العلوي وناصر بن سالم الهدابي ومحمد بن سلوم الشكيري وقتيبة بن سعيد الغيلاني وأحمد بن عبدالقادر الحداد وخالد بن سعيد المظفر وخالد بن سالم المديلوي وخميس بن عبيد القطيطي وعبدالله بن محمد الجابري والدكتور سعود بن علي المرهوبي وعبدالله بن علي الكمزاري وأحمد بن عبدالله الخنجي وعزيز بن نصيب العريمي ولمنصب عضوية المرأة كل من المكرمة لجينة بنت محسن الزعابي وفاطمة بنت ابراهيم الفزارية.
نشاط ملحوظ
بعد أن انتهى سباق الترشح في الاتحادات السابقة وهدأت الأمور، أصبحت الساحة مشتعلة بين المترشحين لكسب أصوات الأندية بالجمعية العمومية قبل ساعة الصفر، فالحصول على المنصب المستهدف لكل عضو ليس بالأمر الهين وبات بحاجة إلى عمل وتحركات واضحة وأخرى سرية ولا ضير في أن تكون تحركات مقرونة بوعود قادمة في حالة الحصول على المبتغى، فلم يبق على موعد الانتخابات سوى 10 ايام فقط وهي فترة غير كافية لكشف المستور ومعرفة المجلس القادم لخدمة الكرة العمانية إن لم يكن بها عمل من قبل المترشحين واجتماعات مكثفة مع المستشارين والمعنيين بالأمر في كل حملة للمترشح. مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم هو آخر المجالس التي سيتم الكشف عنها في هذا الشهر، ومن هنا فإن ما يقع على عاتق المجلس القادم هو أمر ليس بالهين خاصة في ظل وجود منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في خضم التصفيات النهائية لمونديال قطر 2022، فالأحمر العماني بحاجة إلى تعاضد وتكاتف لدعم مسيرته نحو التأهل بدلا من الوضع الذي قد ينتج بعد نهاية الانتخابات بفوز طرف على آخر، حيث إن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ويبقى على المجلس القادم سرعة العمل بشكل متواصل قبل مواجهتي اليابان والسعودية في افتتاح مشوار منتخبنا بهذه التصفيات العصيبة، فيما يجب على الجمعية العمومية أن تنتقي الاصلح والأجدر بعيدا عن المحاباة والمجاملة التي قد تكون على حساب مسيرة الكرة العمانية.