Alwatan كتب:

بتوقيع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرَّة اتفاقية حجز الأرض لمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الذي تعتزم شركة أكمي الهندية تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.. تخطو السلطنة نحو تحقيق الريادة في تكنولوجيا الطاقة المتجدِّدة، حيث تخطط السلطنة لبناء واحد من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر بالعالم.
وتُعد تقنية الهيدروجين الأخضر القائمة على التحليل الكهربائي باستخدام آلاتٍ تعمل على تحليل الماء إلى عنصرَي الهيدروجين والأكسجين، دون أي نواتج ثانوية من أهم مصادر الطاقة المتجدِّدة، كما أنها توفر وقود المستقبل المتمثل في هيدروجين خالٍ من أية ملوِّثات للبيئة.
وتعمل هذه الاتفاقية على تعزيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا من الطاقة المتجدِّدة لتعزيز استخدامها في مجالات مختلفة كالنقل والصناعة جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة الأخرى في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث إن الدقم تُعد من المناطق التي يمكنها استقطاب مشاريع الهيدروجين الأخضر والأمونيا بناء على توافر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مدار العام، ووجود ميناء يمكنها من الاستيراد والتصدير بسهولة ويُسر، مع توافر مساحات كبيرة من الأراضي تم تخصيصها لمشاريع الطاقة المتجدِّدة والتي تقدر بنحو 200 كيلومتر مربع.
وتعزِّز هذه الريادة في تكنولوجيا الطاقة المتجدِّدة من التنويع الاقتصادي، حيث من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على سوق الهيدروجين الأخضر لتصل قيمته إلى 2.5 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2050 ليضاف إلى ذلك الطلب من قطاع الشحن البحري، والذي يحتاج للأمونيا الخضراء لسدِّ احتياجاته المتمثلة في التقليل من بصمة الكربون، وقطاع الطيران، الذي سيتبنى أنواعًا جديدة من الوقود المُصنَّع من الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى.

المحرر