Source: alwatan.com/details/435565Alwatan كتب:
علي بدوان:
تُشير المعطيات المتوافرة في “إسرائيل” إلى أن البدء القريب بمحاكمة ومواجهة رئيس “الحكومة الإسرائيلية” السابق، بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد وتلقِّي الرشاوي، دفعت به للقيام بهجومه الشديد هو وقادة حزبه على جهاز القضاء، وأظهرت ارتفاع عملية اندفاع حزب الليكود ومعسكر اليمين في مواجهة الحكومة الائتلافية الجديدة في “إسرائيل”، بقيادة الثنائي (نفتالي بينيت + يائير لبيد). فقد سبق وأن عمل نتنياهو، وقبل الانتخابات التشريعية المعادة للمرة الرابعة، على استقطاب القوى الحريدية واليمين واليمين المتطرف، والإغداق السياسي عليها، حتى في التوزير بآخر وزارة لنتنياهو قبل سقوطه وخروجه من موقع رئاسة الحكومة. والوعود بمنحهم مطالبهم الكاملة المتعلقة بالإعفاء من التجنيد، ومدهم وبسخاء بالمال حال نجاحه.
وانطلاقًا من ذلك، توقع الاستطلاع، الذي نشرته إذاعة FM103، أنه لو جرت الانتخابات العامة التشريعية للكنيست للمرة الخامسة، ستكون حظوظ حزب الليكود متواضعة أو دون التوقعات، وهو ما كان، وتليها القائمة العربية المشتركة التي ستحافظ على قوتها الحالية ونوابها الـ15 قبل انقسامها الأخير، ومشاركة جناحٍ منها في الانتخابات المعادة للمرة الرابعة وفي الحكومة الائتلافية الجديدة (جناح منصور عباس).
وفي موازاة ذلك، تتوقع نتائج الاستطلاع إياه، المشار إليه أعلاه، وقبل البدء بإجراء الانتخابات الرابعة أن تتراجع قوة مجموعة (كاحول ـ لافان) بقيادة الجنرال بيني جانتس والجنرال جابي أشكنازي، من 15 مقعدا إلى 12 مقعدا، كما ستتراجع قوة كتلة (ييش عتيد ـ تيلم) بقيادة يائير لبيد وموشيه يعالون من 16 إلى 14 مقعدًا.
وحسب الاستطلاع، سترتفع قوة تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، من ستة مقاعد حصل عليها في الانتخابات الأخيرة إلى تسعة مقاعد، وتبقى قوة حزب شاس تسعة مقاعد، فيما يرتفع تمثيل كتلة “يهدوت هتوراة” من سبعة مقاعد إلى ثمانية مقاعد.
وسيحصل كل من حزبي ميرتس و(يسرائيل بيتينو) برئاسة أفيجدور ليبرمان، على ستة مقاعد. وتوقع الاستطلاع اندثار حزب العمل برئاسة عمير بيرتس، الذي حصل على 1.5% فقط من أصوات المستطلعين، علما أن نسبة الحسم هي 3.25%. ولن يتجاوز حزب (عوتسما يهوديت)، الفاشي، وحزب (جيشر/الجسر) برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس نسبة الحسم.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن معسكر اليمين والأحزاب الحريدية بزعامة نتنياهو سيكون ممثلًا بـ67 عضو كنيست، مقابل العدد الأخر أحزاب ما يُسمَّى (الوسط ـ يسار)، وتشمل مجموعة (كاحول ـ لافان)، والقائمة العربية المشتركة وتحالف حزبي (ييش عتيد ـ تيلم)، وحزب ميرتس، إضافة إلى حزب ليبرمان (إسرائيل بينيتو).
وعلى ضوء نتائج الاستطلاع إياه، ارتفعت فرائض نتنياهو، الذي قال لدى تطرقه إلى لائحة الاتهام التي تنسب إليه نتيجة ارتكابه مخالفات فساد خطيرة، إنه “في انتخابات العام 2015، قبل إجراء أي تحقيق، حصلنا في حزب الليكود على 980 ألف صوت. والآن، بعد خمس سنوات، وبعد عدد لا نهائي من التحقيقات وطوفان من التسريبات والمحاكمات الميدانية للائحة الشبهات ولائحة اتهام قُدمت خلال معركة انتخابية، حصلنا على مليون و350 ألف صوت. وهذه زيادة بنسبة 40% تقريبا في حين أن الزيادة السكانية كانت بنسب قليلة. ويوجد هنا تعبير عن الثقة بي، وتعبير عن عدم ثقة هائل بجهاز المحققين والنيابة العامة. وبالطبع، هذا يقلق بشكل كبير هيمنة قنوات وسائل الإعلام “التي يتهمها بأنها تسعى إلى إسقاطه عن الحكم”.
وبالمحصلة، وبغض النظر عن التركيبة الحزبية للحكومة الجديدة في بقيادة (نفتالي بينيت + يائير لبيد)، فإن قوى اليمين واليمين المتطرف، باتت تكتسح الشارع في دولة الاحتلال “الإسرائيلي”، وبالتالي، فإن صوت التطرف هو السائد الآن، مع مشاريع الضم لأحياء ومناطق في مدينة القدس، ولمنطقة الأغوار، وأجزاء من الضفة الغربية. وهو ما يتطلب حركة سياسية عربية جديدة، لكبح جماح التطرف في “إسرائيل”.
قوى اليمين المتطرف تكتسح الشارع في (إسرائيل)
- خبر
-
مشاركة