كنجمين في السما نغني
نغمات ضحكاتنا
بسمة منك و بسمة مني
كم و كم قلبي تمنى
و أنت كل التمني
إن غابت ضحكتنا يوما
فلن تغيب عيناك عنى
===========================
عبثا ما أكتب سيدتي...إحســــاسي أكبر من لغــتي
وشعوري نحوك يتخطى...صوتي يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب ما دامت...كلماتي أوسع من شفـــتي
أكرهها كل كــتاباتي...مشـــــكلتي أنك مشـــــكلتي
===========================
كيف كان؟؟.......
تساءلت في حنان...عن حبنا كيف كـــان
و كيف نحن استحلنا حرائقنا في ثــــوان
صرنا ضياء وصرنا...في دوزان الــكلام
في أي أرض جمعنا...و أين هذا المكـان؟
هل كان جذعا عتيقا...في غابة السنديان
أم كان منزل راعــي...مليــــئا بالأغـــان
على الليالي دخلنا...و أصبحت مهرجان
فحيث رفت خطانا...تفتحت نجمـــــــتان
و حيث سال شذانا...تفـــتحت وردتــــان
و يعرف الليل أننا...كنا له شمــــعــــتان
===========================
حـــبـــــيــــبـــي!!
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي
أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ
زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمــــــتموهُ
غـرقتُمُ بعاطـــــــرٍ ســـــكــــيبِ
والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حــــــــرفٍ
تكدَّسَ الليـلكُ فـــــــــي الدروبِ
لا تبحثوا عنهُ هُـنا بــــــصدري
تركتُهُ يجـري مع الغـــــــــروبِ
ترونَهُ في ضـحكةِ الســــــواقي
في رفَّةِ الفـراشةِ اللـــعــــــوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي
وفي غـناءِ كلِّ عندلــــــــــيـبِ
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبـــــكي
وفي عطاءِ الديمةِ الســــــكوبِ
لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهـــــــلا
رأيتـمُ أناقةَ الـــــــــمغيـــــــبِ
ومُـقلتاهُ شاطـئا نـــــــــــــقاءٍ
وخصرهُ تهزهزُ القـضـــــــيبِ
محاسنٌ.. لا ضمّها كــــــــتابٌ
ولا ادّعتها ريشةُ الأديــــــــبِ
وصدرهُ.. ونحرهُ.. كــــــــفاكمْ
فلن أبـوحَ باسمهِ حــــــــبيبي
===========================
عندما غنى القمر
عندما غنى القمر
عندما انتشى الكون
وتراقصت أوراق الشجر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ أول المستقبلين لأحلامي
وكنتِ أول المودعين لآلامي
كنت أمامك سيدتي وكنتِ أمامي
ورسمت على جدار بيتك خريطة لأحلامي
عندها فقط نويت البقاء وكرهت السفر
عندما غنى القمر
عندما جئتك اطلب الحب بإحساسي
عندما كنتِ كل شوقي وكل اقتباسي
كلمت عنكِ حينها حتى أوراق الشجر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ تأتين كل صباح
حينها كنت أرى أحلامي في نور عينيكِ
كنتُ ألاقيكِ بكل إحساسي يخالجني ارتياح
فتهب نسمات الحب تحملني إليكِ
فتزيلي ما بي من ليالي الضجر
عندما غنى القمر
عندما كنت أسافر كنتِ معي في أسفاري
كنتِ معي بين أوراقي في دفاتري في أشعاري
كنتِ حتى في أدق خصوصياتي فكنتِ أنتِ من تختاري
فلقد أشهدت الليل عليكِ وشهدت عليكِ ليالي السحر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ ترقصين على قصائدي
عندما كنتِ تملئين الفرحة في موائدي
ما مللتي مني يوما ماً رأيتك لي تعاندي
فالخيال منكِ سيدتي قد انبهر
عندما غنى القمر
وعندما وعندما وعندما صمت القمر
عندما حاولت أن أسلم بما أملاه عليا القدر
فبقيت انظر لك طويلاً أرهقني النظر
أيقنت أنك كنت طيفاً جاء ثم اندثر
وعلمت حينها أني تائه قد أضناه الفِكَرْ
عندما صمت القمر
===========================
إلى تـــلمـــــيذة!!
قل لي ولو كذبا كلاما ناعما ...
قد كاد يقتلني بك التمثال ...
مازلت في فن المحبة طفلة ...
بيني وبينك ابحر وجبال ...
لم تستطيعي بعد ان تتفهمي ...
ان الرجال جميعهم اطفال ...
اني لارفض ان اكون مهرجا ...
قزما علي كلماته يحتال ...
فاذا وقفت امام حسنك صامتا ...
فالصمت في حرم الجمال جمال ...
كلماتنا في الحب تقتل حبنا ...
ان الحروف تموت حين تقال ...
قصص الهوي قد افسدتك ...
فكلها غيبوبة وخرافة وخيال ...
الحب ليس رواية شرقية ...
بختامها تتزوج الابطال ...
لكنه الابحار دون سفينة ..
وشعورنا ان الوصول محال ...
هو ان تظل علي الاصابع رعشة ...
وعلي الشفاه المطبقات سؤال ...
هو جدول الاحزان في اعماقنا ...
تنمو كروم حوله وغلال ...
هو هذه الازمات تسحقنا معا ...
فنموت نحن وتزهر الآمال ....
هو ان نثور لاي شئ تافه ...
هو يآسنا هو شكنا القتال ...
هو هذه الكف التي تغتالنا ...
ونقبل الكف التي تغتال ...
لاتحسدي التمثال في احساسه ...
فكم بكي في صمته تمثال ...
قد يطلع الكف الصغير براعما ...
وتسيل منه جداول وظلال ...
اني احبك من خلال كآبتي ...
وجها ليس يطال ...
حسبي وحسبك..ان تظلي ...
سرا يمزقني وليس يقال.
===========================
أحــــــلى خــــــــــبر !
كَتَبْتُ (أُحبُّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ
(أُحبُّكِ جدّاً)
كما لا أَحَبَّكِ يوماً بَشَرْ
ألمْ تقرأيها ؟ بخطِّ يدي
فوق سُورِ القَمَرْ
و فوق كراسي الحديقةِ..
فوقَ جذوع الشَجَرْ
وفوق السنابلِ ، فوق الجداولِ ، فوقَ الثَمَرْ..
و فوق الكواكب تمسحُ عنها… غُبارَ السَفَرْ..
حَفَرتُ (أُحبُّكِ) فوق عقيق السَحَرْ
حَفَرتُ حدودَ السماء ، حَفَرتُ القَدَرْ..
ألم تُبْصِريها ؟
على وَرَقات الزهَرْ
على الجسر ، و النهر ، و المنحدرْ
على صَدَفاتِ البحارِ ، على قَطَراتِ المطرْ
ألمْ تَلْمَحيها ؟
على كُلِّ غصنٍ ، و كُلِّ حصاةٍ ، و كلِّ حجرْ
كَتبتُ على دفتر الشمس
أحلى خبرْ..
(أُحبُّكِ جداً)
فَلَيْتَكِ كُنْتِ قَرَأتِ الخبرْ
===========================
رسالة حب قصيرة
حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ..
أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي
و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي
ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ
هذي أغانيَّ و هذا أنا
يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ
غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ
و اشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير..
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ
و أوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ
فلا تقولي : يا لهذا الفتى
أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ
و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا
تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ
و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ
إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ
غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ
فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ
*
دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي
كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ
لو لَمْ تكنْ عَيناكِ... ماذا تصيرْ ؟
===========================
طوق الياسمين
شكراً لطوق الياسمين
وضحكت لي
وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين
الياسمين ياتي به رجل اليك
ظننت أنك تدركين
وجلست في ركن ركين تتمشطين
وتنقطين العطر من قارورة وتدندنين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المخصب جدولا من الحنين
وقصدت دولاب الملابس تقلعين وترتدين
وطلبت مني أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟ أفلي تتجملين!!
ووقفت في دوامة الألوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه هل ترتدين
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين
ياتي به رجل اليك ظننت أنك تدركين
هذا المساء في حانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين وتدمدمين
في أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
بدأت أكتشف اليقين
وعرفت أنك لسواي تتجملين
ولهم ترشين العطر وتقلعين وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الأمين بأخذه
فتمانعين وتقهقين
لاشي يستدعي انحناءك
ذاك طوق الياسمين
===========================
كلمات
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـهُ.. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً.. يهـديني
صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات
يخـبرني.. أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ... وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ تدوخـني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
لا شيءَ معي.. إلا كلمات
نغمات ضحكاتنا
بسمة منك و بسمة مني
كم و كم قلبي تمنى
و أنت كل التمني
إن غابت ضحكتنا يوما
فلن تغيب عيناك عنى
===========================
عبثا ما أكتب سيدتي...إحســــاسي أكبر من لغــتي
وشعوري نحوك يتخطى...صوتي يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب ما دامت...كلماتي أوسع من شفـــتي
أكرهها كل كــتاباتي...مشـــــكلتي أنك مشـــــكلتي
===========================
كيف كان؟؟.......
تساءلت في حنان...عن حبنا كيف كـــان
و كيف نحن استحلنا حرائقنا في ثــــوان
صرنا ضياء وصرنا...في دوزان الــكلام
في أي أرض جمعنا...و أين هذا المكـان؟
هل كان جذعا عتيقا...في غابة السنديان
أم كان منزل راعــي...مليــــئا بالأغـــان
على الليالي دخلنا...و أصبحت مهرجان
فحيث رفت خطانا...تفتحت نجمـــــــتان
و حيث سال شذانا...تفـــتحت وردتــــان
و يعرف الليل أننا...كنا له شمــــعــــتان
===========================
حـــبـــــيــــبـــي!!
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي
أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ
زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمــــــتموهُ
غـرقتُمُ بعاطـــــــرٍ ســـــكــــيبِ
والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حــــــــرفٍ
تكدَّسَ الليـلكُ فـــــــــي الدروبِ
لا تبحثوا عنهُ هُـنا بــــــصدري
تركتُهُ يجـري مع الغـــــــــروبِ
ترونَهُ في ضـحكةِ الســــــواقي
في رفَّةِ الفـراشةِ اللـــعــــــوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي
وفي غـناءِ كلِّ عندلــــــــــيـبِ
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبـــــكي
وفي عطاءِ الديمةِ الســــــكوبِ
لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهـــــــلا
رأيتـمُ أناقةَ الـــــــــمغيـــــــبِ
ومُـقلتاهُ شاطـئا نـــــــــــــقاءٍ
وخصرهُ تهزهزُ القـضـــــــيبِ
محاسنٌ.. لا ضمّها كــــــــتابٌ
ولا ادّعتها ريشةُ الأديــــــــبِ
وصدرهُ.. ونحرهُ.. كــــــــفاكمْ
فلن أبـوحَ باسمهِ حــــــــبيبي
===========================
عندما غنى القمر
عندما غنى القمر
عندما انتشى الكون
وتراقصت أوراق الشجر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ أول المستقبلين لأحلامي
وكنتِ أول المودعين لآلامي
كنت أمامك سيدتي وكنتِ أمامي
ورسمت على جدار بيتك خريطة لأحلامي
عندها فقط نويت البقاء وكرهت السفر
عندما غنى القمر
عندما جئتك اطلب الحب بإحساسي
عندما كنتِ كل شوقي وكل اقتباسي
كلمت عنكِ حينها حتى أوراق الشجر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ تأتين كل صباح
حينها كنت أرى أحلامي في نور عينيكِ
كنتُ ألاقيكِ بكل إحساسي يخالجني ارتياح
فتهب نسمات الحب تحملني إليكِ
فتزيلي ما بي من ليالي الضجر
عندما غنى القمر
عندما كنت أسافر كنتِ معي في أسفاري
كنتِ معي بين أوراقي في دفاتري في أشعاري
كنتِ حتى في أدق خصوصياتي فكنتِ أنتِ من تختاري
فلقد أشهدت الليل عليكِ وشهدت عليكِ ليالي السحر
عندما غنى القمر
عندما كنتِ ترقصين على قصائدي
عندما كنتِ تملئين الفرحة في موائدي
ما مللتي مني يوما ماً رأيتك لي تعاندي
فالخيال منكِ سيدتي قد انبهر
عندما غنى القمر
وعندما وعندما وعندما صمت القمر
عندما حاولت أن أسلم بما أملاه عليا القدر
فبقيت انظر لك طويلاً أرهقني النظر
أيقنت أنك كنت طيفاً جاء ثم اندثر
وعلمت حينها أني تائه قد أضناه الفِكَرْ
عندما صمت القمر
===========================
إلى تـــلمـــــيذة!!
قل لي ولو كذبا كلاما ناعما ...
قد كاد يقتلني بك التمثال ...
مازلت في فن المحبة طفلة ...
بيني وبينك ابحر وجبال ...
لم تستطيعي بعد ان تتفهمي ...
ان الرجال جميعهم اطفال ...
اني لارفض ان اكون مهرجا ...
قزما علي كلماته يحتال ...
فاذا وقفت امام حسنك صامتا ...
فالصمت في حرم الجمال جمال ...
كلماتنا في الحب تقتل حبنا ...
ان الحروف تموت حين تقال ...
قصص الهوي قد افسدتك ...
فكلها غيبوبة وخرافة وخيال ...
الحب ليس رواية شرقية ...
بختامها تتزوج الابطال ...
لكنه الابحار دون سفينة ..
وشعورنا ان الوصول محال ...
هو ان تظل علي الاصابع رعشة ...
وعلي الشفاه المطبقات سؤال ...
هو جدول الاحزان في اعماقنا ...
تنمو كروم حوله وغلال ...
هو هذه الازمات تسحقنا معا ...
فنموت نحن وتزهر الآمال ....
هو ان نثور لاي شئ تافه ...
هو يآسنا هو شكنا القتال ...
هو هذه الكف التي تغتالنا ...
ونقبل الكف التي تغتال ...
لاتحسدي التمثال في احساسه ...
فكم بكي في صمته تمثال ...
قد يطلع الكف الصغير براعما ...
وتسيل منه جداول وظلال ...
اني احبك من خلال كآبتي ...
وجها ليس يطال ...
حسبي وحسبك..ان تظلي ...
سرا يمزقني وليس يقال.
===========================
أحــــــلى خــــــــــبر !
كَتَبْتُ (أُحبُّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ
(أُحبُّكِ جدّاً)
كما لا أَحَبَّكِ يوماً بَشَرْ
ألمْ تقرأيها ؟ بخطِّ يدي
فوق سُورِ القَمَرْ
و فوق كراسي الحديقةِ..
فوقَ جذوع الشَجَرْ
وفوق السنابلِ ، فوق الجداولِ ، فوقَ الثَمَرْ..
و فوق الكواكب تمسحُ عنها… غُبارَ السَفَرْ..
حَفَرتُ (أُحبُّكِ) فوق عقيق السَحَرْ
حَفَرتُ حدودَ السماء ، حَفَرتُ القَدَرْ..
ألم تُبْصِريها ؟
على وَرَقات الزهَرْ
على الجسر ، و النهر ، و المنحدرْ
على صَدَفاتِ البحارِ ، على قَطَراتِ المطرْ
ألمْ تَلْمَحيها ؟
على كُلِّ غصنٍ ، و كُلِّ حصاةٍ ، و كلِّ حجرْ
كَتبتُ على دفتر الشمس
أحلى خبرْ..
(أُحبُّكِ جداً)
فَلَيْتَكِ كُنْتِ قَرَأتِ الخبرْ
===========================
رسالة حب قصيرة
حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ..
أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي
و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي
ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ
هذي أغانيَّ و هذا أنا
يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ
غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ
و اشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير..
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ
و أوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ
فلا تقولي : يا لهذا الفتى
أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ
و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا
تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ
و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ
إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ
غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ
فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ
*
دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي
كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ
لو لَمْ تكنْ عَيناكِ... ماذا تصيرْ ؟
===========================
طوق الياسمين
شكراً لطوق الياسمين
وضحكت لي
وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين
الياسمين ياتي به رجل اليك
ظننت أنك تدركين
وجلست في ركن ركين تتمشطين
وتنقطين العطر من قارورة وتدندنين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المخصب جدولا من الحنين
وقصدت دولاب الملابس تقلعين وترتدين
وطلبت مني أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟ أفلي تتجملين!!
ووقفت في دوامة الألوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه هل ترتدين
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين
ياتي به رجل اليك ظننت أنك تدركين
هذا المساء في حانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين وتدمدمين
في أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
بدأت أكتشف اليقين
وعرفت أنك لسواي تتجملين
ولهم ترشين العطر وتقلعين وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الأمين بأخذه
فتمانعين وتقهقين
لاشي يستدعي انحناءك
ذاك طوق الياسمين
===========================
كلمات
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـهُ.. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً.. يهـديني
صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات
يخـبرني.. أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ... وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ تدوخـني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
لا شيءَ معي.. إلا كلمات