حذر أحد الوزراء البريطانيين من احتمال حدوث هجوم إرهابي "وشيك وقاتل للغاية" في مطار كابل خلال ساعات.
وقال وزير القوات المسلحة، جيمس هيبي، إن هناك تقارير "موثوق بها للغاية" تفيد بتهديد "خطير" في العاصمة الأفغانية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية أمس توجيهات جديدة تطلب من الأشخاص الموجودين بالقرب من المطار "الابتعاد إلى مكان آمن وانتظار المزيد من التعليمات".
ويأتي ذلك وسط سباق محموم لنقل الآلاف جواً من أفغانستان قبل مغادرة القوات الأجنبية.
وكانت الولايات المتحدة قد حددت موعداً نهائياً بحلول 31 أغسطس/آب لسحب قواتها، ثم رفض الرئيس جو بايدن دعوات من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وحلفاء آخرين للتمديد.
ولم يذكر هيبي موعداً لآخر رحلات الإجلاء إلى بريطانيا، لكنه قال إن القوات البريطانية والقوات الأجنبية الأخرى - على ما يحتمل - قد تضطر إلى المغادرة قبل آخر عمليات النقل الجوي الأمريكية.
وتتولى الدفاع عن مطار كابل حالياً وإدارته الولايات المتحدة، التي يوجد لديها 5800 جندي على الأرض - بمساعدة أكثر من ألف جندي بريطاني.
وفي التحديث الذي صدر مساء الأربعاء، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية أيضاً من أن السفر براً "خطير للغاية"، وأشار إلى تعرض أشخاص - بحسب ما قيل - "لسوء معاملة" وهم في طريقهم إلى المطار.
ونصحت الولايات المتحدة الأمريكيين في أفغانستان بعدم السفر أو التجمع في المطار "بسبب التهديدات الأمنية خارج البوابات".
وأصدرت أستراليا أيضاً تنبيهاً، طلبت فيه من الأفراد الموجودين خارج المطار المغادرة على الفور.
وقال هيبي في حديثه مع بي بي سي الخميس "هناك الآن تقارير موثوق بها للغاية عن هجوم وشيك، ولهذا السبب غيرت التعليمات الصادرة عن وزارة الخارجية الليلة الماضية".
وأضاف: "إن مصداقية التقارير وصلت الآن إلى المرحلة التي نعتقد فيها أن هناك هجوماً وشيكاً للغاية وفتاكاً للغاية محتملاً داخل كابل".
ورداً على سؤال من شبكة سكاي نيوز عن إمكانية حدوث الهجوم في الساعات القليلة المقبلة، قال هيبي: "نعم".
وشدّد على الطبيعة "الشديدة" للتهديد، وقال لبي بي سي إن هذا خلق "وضعا صعبا للغاية، سواء على الأرض أم بالنسبة إلى مجموعة من القرارات يتعين اتخاذها في مقر وزارة الدفاع".
وقال: "الناس يائسون، ويخافون على حياتهم، على أي حال، ولذا أعتقد أن هناك رغبة بين الكثيرين من المنتظرين لاغتنام الفرصة".
كيف تمكنت حركة طالبان من إحكام سيطرتها على مناطق عدة وبعض عواصم الأقاليم
تسلسل زمني تفاعلي يظهر كيفية تغيّر السيطرة على الأقاليم