( عذراً إن أتيتك وأنا أحمل بين أناملي أشواكاً خالية من الورود فقد خان الدهر قواي وتساقطت عرائشي وإختنق الهواء وجفت ينابيع الإرتواء ولم يعد معي سوى الدمع هو ما يرويني في الليالي الحالكة .. عذراً إن جئتك يوماً خائفاً من البداية .. خائفاً من النهاية .. هارباً منك إلى البعيد هناك حيث يسكن في الأعماق صدف البحار .. عذراً إن جئتك وفي صدري بقايا طير مذبوح لازال يقطر دماً فوق شراشفك البيضاء .. عذراً إن سقط غزال الحب بيننا وتراقصت فوقه الضباع أو تجادلت عليه النسور .. فمنذ أزمان وأنا أقتات من الصبر حتى مل هذا الصبر مني وفقد صبره ولم أجد في النهاية سواك أحمل إليه ما تبقى من سواي المتعبة . )
جزء من مقالي ( حتى الصبر فقد صبره من صبري ) .
جزء من مقالي ( حتى الصبر فقد صبره من صبري ) .