الحب من أول زيارة: البريطانية أميليا تتحدث عن سر ارتباطها بالسلطنة

    • خبر
    • الحب من أول زيارة: البريطانية أميليا تتحدث عن سر ارتباطها بالسلطنة

      Atheer News كتب:

      أثير – ريمـا الشـيخ

      شدّتها طيبة الأرض والإنسان الذي يعيش فيها، أرض وهبها الله الطيبة بين ذرات تُرابها، ماؤها يسقي الرُوح قبل أشجارها، فعاشت وكأنها بين أهلها.


      عشقت عُمان منذُ زيارتها الأولى، وجعلتها موطنها الآخر، فأحبت المناظر الطبيعية والحياة البرية، وكذلك السلام والأمان، جذبتها الطبيعة والثقافة والتاريخ في أزقة وحارات عُمان القديمة والحديثة، فوجدت الشعب العماني الذي التقت به شعبًا ودودًا، كريمًا، مضيافًا ورحيمًا، كان تركيزها نقل صورة معبرة عن أرض عُمان للعالم الخارجي بروح إيجابية مرحة.


      إنها أميليا جيرمن، من المملكة المتحدة من نيوبري، بيركشاير في جنوب إنجلترا، تعمل كمدرسة يوغا ومعلمة لغة إنجليزية وعالمة أحياء، مقيمة في السلطنة منذُ ثلاثة سنوات بجزيرة مصيرة.


      تقول أميليا خلال حديثها مع “أثير”: كان انطباعي الأول عن عُمان عندما زرت مسندم مع عائلتي في ديسمبر 2016، أتذكر جمال الجبال والبحر والقوارب الخشبية ورؤية الناس بقوارب الصيد الخاصة بهم وهم يجلبون الأسماك من البحر، أحببتُ الهدوء والبساطة ومنذُ ذلك الوقت شعرت بأنه يجب علي استكشاف أجزاء أخرى من هذا البلد الجميل.

      وأضافت: أجد جميع الأماكن في السلطنة مثيرة للاهتمام، فهناك الكثير من التنوع والكثير لاستكشافه في كل مكان، لقد زرت معظم الأماكن، وأقوم بزيارة جميع الأماكن عدة مرات، ففي كل مرة أجد شيئًا مختلفًا، أشعر وكأن الأماكن هذه تختلف في كل موسم عن الموسم الذي سبقه.


      قالت بأنها لم تخطط للترويج للسلطنة عن طريق توثيق رحلاتها بالصور والفيديوهات القصيرة، ولكن وجدت الكثير من التشجيع من المتابعين لها، حيث أكدت بقولها: استمتع بالسفر واستكشاف الأماكن والتقاط الصور أثناء قيامي بذلك، ومشاركتها على منصات التواصل الخاصة بي، واليوم أشعر بالسعادة كون هذه الصور تساعد في الترويج لهذا البلد الرائع، رغم أني أشارك الجميع بعمل الأشياء البسيطة مثل صنع الشاي أو الطهي، فعمان تتمتع بمساحات كبيرة وطقس معتدل وطبيعة جميلة للقيام بكل هذه الأمور.

      تجولت أميليا في مناطق السلطنة طوال فترة إقامتها، واستمتعت بالمناظر الخلابة، ولكنها لم تواجه أي صعوبة خلال رحلاتها، فذكرت: لا أواجه العديد من الصعوبات في رحلاتي وإذ واجهتها، فهناك دائمًا من يساعدني، فأنا أذكر يومًا كنت في رحلة إلى سناو، وتعرض إطار سيارتي للثقب، لم أتخيل بأني سأحصل على المساعدة كون الوقت ما زال مبكرًا حيئذ، ولكن تم إصلاحه في غضون 15 دقيقة بواسطة سائق سيارة أجرة، فقد كان في طريقه إلى العمل، كل هذه الأحداث تجعل السفر ممتعًا وخاليًا من الإجهاد حتى وإن واجهت صعوبة، فالناس في عُمان متعاطفون ويساعدون أي شخص في موقف صعب في أي مكان وزمان.


      ورغم صعوبة اللغة العربية بالنسبة لها إلا أنها تحاول جاهدة بالتحدث بها، وهذا ما لمسته من حديثي معها وأكدته بقولها: أحاول التحدث باللغة العربية منذُ صغري عندما كنت أعيش في البحرين، وعند مجئي إلى السلطنة تعلمت الكثير وما زلت أتعلم، وفي الواقع كلما انتقلت إلى بلد جديد، مثل كوريا الجنوبية والإكوادور وويلز، أحاول دائمًا البدء في تعلم لغة الدولة.

      وأضافت: أشعر بالفخر كوني أستطيع قراءة وكتابة اللغة العربية، فقد حصلت على دورة مع مدرسة نور مجان للغات في عمان في 2018، وبعد ذلك كنت أتدرب كثيرًا عندما كنت أسافر خارج العاصمة الجميلة مسقط، ولكنني أتطلع إلى المزيد من الدروس لأتحدث اللغة العربية بطلاقة.


      ووجهت أميليا رسالة للشباب العماني في ختام حديثها مع “أثير” كان فحواها “عليك أن تجد شيئًا ما أنت شغوف به، فمع وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك مشاركة إبداعاتك وهوايتك بل أيضًا يمكنك أن تلهم الآخرين بفعل الخير، فأسعى دائمًا إلى تحسين نفسك، وسخر طاقتك ومهاراتك لتحسين العالم.

      Source: atheer.om/archives/568493/%d8%…d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%aa/