مغرورة النساء

    • مغرورة النساء

      في هذه الساعة الرتيبة

      التي تغتال الثواني من عمري

      أسرعت لإمساك يراعي

      علني أحمي فلول شراذم الثواني..

      فرحلت بأعماق الحروف

      وتنهدت ضيقي

      من البعد عنك والخوف

      وأمرت أفكاري بأن تلتزم بالوقوف

      على ذكرى موحلة

      ومازلت بذهني

      بكل تسلسلها

      وترابط أفكارها متأصلة..

      أتذكرين سيدتي

      عندما بدأت تهينين كبريائي..

      حينها فقط أدركت

      بأني لا أعني بهذا الكون شيئا

      سوى شراذم هذه الثواني

      التي تباد لقربان بداية الألفية الثالثة

      وانصرام عام بالحب والأشجان

      كنت به متفان..

      وأظنك ستقضين على ما تبقى من ذكريات عتيقة

      كنت أظنها من قلوبنا رفيقة..

      فترافقك بحلك وترحالك

      كما ترافقني بتأوهاتي وأحلامي

      وحنيني وآلامي

      وبقايا منثور كلماتي

      في ساحة الألفية..

      أتهدمين ما بنيته من أحزاني

      وقلقي لأجلك يا سالف حبي و خلاني..

      لمــاذا تسعين لوأد أفكاري

      حتى قبل أن أبارك زرعها

      فتقطعين عنها ري وجداني..

      لماذا القسوة تعتمر قلبك الجاني!!

      لماذا الغرور أعمى بصيرتك

      عن ماض كنت أذلل أوقاتي به

      لأقنعك بحبي لك وحناني..

      مالذي جرى وغيرك

      يا ديمومة حبي وأملي و أشجاني!!؟؟

      هل غيرك الزمان

      أم أن الزمان لا يتغير والعيب فينا نحن الاثنان..

      أحيانا أتساءل

      من هو فينا الأنــاني..

      أنت أم أنا

      أم فلول أحلامنا المتلاشية

      على بوابة الزمان..

      وعلى نهاية الألفية

      أهمس لك وداعا

      يا جرحا لن يبريه دواء الأطباء

      ولا حبا تذكريني به بين الأحياء

      ولا أملا تنتظرينه

      وتسعين جاهدة لتحقيقه

      يا مغرورة النساء
    • يوما ما حملت شعاري

      وجردت نصل أقلامي

      ودافعت عن مبادئي وأحلامي

      وجاهدت

      ولم يخطر على بالي

      أن أتقوقع مكاني

      عندما وضعت نصب عيناي

      هدفي السامي.

      أنت

      نعم أنت

      يا من لا تتواجدين إلا بالأحلام

      يا من تختفين عني كما الأوهام

      يا من تبعدين عن دنيا الأيام

      أين أنت؟

      يا من تشاكلين هيأتي

      وتلازمين ظلي

      وتتعرفين على ملامحي

      بدون أن أراك

      وبدون أن تتلاقى عيناي بعيناك

      يا من وهبتك حياتي وأفكاري

      وأسفاري و أشعاري

      أين أنت؟

      يا من سهرت الليالي

      وطيفك يلاحق خيالي

      ووميض نورك ينبض خفقانا ببالي

      أين أنت؟

      لماذا لا تكونين كما أردتك

      امرأة كاملة عاقلة شاملة

      تكمل نصفي المفقود

      وتلتحم مع أشواق حبي وتعود

      لأعود لها و أعود

      فتكبح ببنات حواء جماح جنوني

      وتعيد إلي رشدي

      عندما أراها في خلايا عيوني

      فتطرب ملامحي عندما ترى ملامحها

      فهي لا تنقصها صفة

      وبحبي وحبها متلطفة

      وليست بالمكابرة

      على مشاعري ومتعجرفة ..

      أين أنت؟

      يا نكهة الماضي

      وأمل المستقبل

      وترقب اللحظات

      وعتق المسافات

      أين أنت؟

      لماذا لا أرى هيأتك

      في تلك المسافات المتلاشية

      مع تلاشي جميل اللحظات

      يا ترى أتبعدين كثيرا

      فأرحل ولا أنتظرك

      أم يا ترى أنتظرك؟

      حتى رياح البين لا تبعثر بعضي عن بعضك

      ليلتقي بعضنا مع بعض

      وتهتف قلوبنا مع كل نبض

      وتنسى عيوننا لذيذ الغمض

      وأغمض عيناي عليك

      وأظل طول سنيني أنتظرك

      ولا أملك ولا أفتقدك

      ولكن كيف لي أن أفعل؟!

      علميني كيف للجرح الغائر أن يدمل؟

      انقذيني من هول هذا المستنقع المخجل

      فليس لي سواك

      بعد أن فقدت كل الناس

      وبقيت وحيدا لا اعي دونك ماهية الإحساس

      سوى أن حسي هو أنت

      ومشاعري هي أنت

      وأنثاري هي أنت

      وكل شي بحياتي لا أعرف ما هو

      أفسره على انه يا فتاتي أنت..

      فأنت ما أنت ما أنت؟