Source: alwatan.com/details/435866Alwatan كتب:
تمتلك المنطقة الخاصة بالدقم مقوِّمات جغرافية ومكوِّنات اقتصادية ستجعلها إحدى الأدوات الناجعة في تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، لذا فقد وضعت الحكومة المنطقة على رأس خططها الرامية إلى وجود منطقة استثمارية تسهم في رفع ناتجها المحلي الإجمالي، وتنفذ من خلالها سياستها في التنوع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات العالمية من خلال وجود بيئة آمنة ومحكمة بأنظمة وقوانين وحوافز تؤهلها وتضعها على رأس كبرى المحطات اللوجستية المتكاملة والمترابطة؛ وذلك بعد أن اكتملت البنية الأساسية لها بوجود مطار وميناء وحوض جاف ومصانع ومخازن وفنادق ومجمَّعات سكنية ومشاريع خدمية متكاملة ومصفاة للنفط ومشاريع أخرى.
فالدقم التي تم تأهيلها بشبكة كبرى من المواصلات المتنوعة، والتي تحتوي على شبكة من الطرق والخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى مطار جديد، وحوض جاف لصيانة السفن، وميناء تجاري، ومصفاة للنفط والبتروكيماويات، ومصنع للإسمنت ومصانع وشركات باستثمارات عالمية، فضلًا عن مجموعة من الفنادق والمجمَّعات السكنية، أضحت تمتلك الجاهزية التي تؤهلها لأن تكون محطة رئيسية للتجارة بين الشرق والغرب، ومجمعًا صناعيًّا متكاملًا على خطوط الملاحة الدولية بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي، وبالقرب من الأسواق الاستهلاكية في آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى بنيتها الأساسية المتكاملة التي تمثِّل بيئة محفِّزة للأعمال ومعزِّزة للاستثمار. فالمؤشرات تشير إلى أنها ستشهد نموًّا كبيرًا في الأعمال والمشاريع خلال المرحلة القادمة، ما سينعكس إيجابًا على مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك على تصنيف السلطنة كدولة جاذبة للاستثمارات العالمية، وسيكون لها دورها الفعال في رفد اقتصاد البلاد بموارد اقتصادية ذات أهمية في الدخل القومي والموازنة العامة للدولة.
لذلك الجهود الحكومية جميعها تتكاتف بهدف التعريف بما يتم إنجازه في الدقم، وما تملكه من مقوِّمات كبرى جاذبة للاستثمار، ومن هذا المنطلق، جاء تنظيم وزارة الخارجية بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرَّة زيارة لعدد من أصحاب السعادة سفراء السلطنة لدى الدول الصديقة والشقيقة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ضمَّت سبعة مشاركين من مختلف سفارات السلطنة في الخارج، وشمل برنامج الزيارة الذي استغرق يومين تقديم نبذة عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالإضافة إلى جولة لعدد من المشاريع وهي مجمع الحوض الجاف وميناء الدقم وزيارة لحي صاي التجاري ومشروع مصفاة الدقم وكروة موتورز ومشروع ميناء الصيد البحري (متعدد الأغراض) ومجمع للصناعات السمكية والغذائية.
وبالتأكيد فمثل هذه الزيارات ستعمل على تعريف سفراء السلطنة في الخارج بالتفصيل بالمهمة التي ستلهمهم في الترويج لجذب استثمارات بالمنطقة الاقتصادية بالدقم، باعتبارهم شركاء أساسيين في دعم الاقتصاد العُماني في الخارج، ومن هنا تأتي أهمية تلك الزيارة التعريفية والتي سوف تفتح ـ بلا شك ـ آفاقًا جديدة من التواصل والتعاون بقصد تسويق هذه المنطقة الواعدة لتنال مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية، والعمل على تكثيف الجهود في التواصل مع معظم البلدان من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية وبعثات السلطنة في الخارج للترويج وجذب رؤوس الأموال المستثمرة.
رأي الوطن: الدقم وأهمية الترويج عالميا
- خبر
-
مشاركة