Source: alwatan.com/details/437022Alwatan كتب:
المؤتمر يؤكد على أهمية دعم جهود التعافـي للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية
شاركت السلطنة ممثلة بمجلس الشورى أمس في أعمال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان النمساوي ومنظمة الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا. تضمن المؤتمر عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع رؤساء البرلمانات بالدول الصديقة والشقيقة، وعدد من رؤساء المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية لتبادل الرؤى بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، هذا إضافة إلى اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات العربية. وقال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، رئيس الوفد المشارك في المؤتمر: إن الساحة الدولية لواقعنا المعاصر تشهد أحداثًا إعلامية غير مسبوقة، أدت إلى تغيير مستويات الإحاطة بمصادر المعلومات الواردة وزيادة مستوى التحقق من مصداقيتها؛ ولأننا جزء حيويّ من هذه المنظومة المترامية الأبعاد، فقد تطورت الأهداف الإعلامية بدءًا بنشر التوعية والمعرفة للناس عامةً، ولقد أصبح خطاب الكراهية المؤدي إلى ازدراء الأديان السماوية ومحاولة التقليل والمفاضلة بين المعتقدات الدينية، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز العاطفة لدى بعض المجتمعات التي بها اشتراك في عقيدة محددة، وبالتالي ينعكس سلبًا على حساب حرية المجتمعات السلمية ويُشكل خطورة على حرية التعبير للأفراد والحقوق العامة. وأشار المعولي بأن النظام الأساسي للدولة بالسلطنة على حسب ما ورد في المادة (35) كفل حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكفولة في حدود القانون، وهو ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم – حفظه الله – في خطابه السامي بقوله “ إن مما نفخر به أن المواطنين والمقيمين على أرض عُمان العزيزة يعيشون بفضل الله في ظل دولة القانون والمؤسسات، دولة تقوم على مبادئ الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، قوامها العدل وكرامة الأفراد وحقوقهم وحرياتهم فيها مصانة بما في ذلك حرية التعبير التي كفلها النظام الأساسي للدولة. وأكد البيان الختامي للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات على عدد من النقاط الهامة تمثلت في : أهمية الالتزام بتعزيز التعاون والتضامن الدوليين والعمل المتعدد الأطراف، ليس فحسب لإخراج العالم من تأثير جائحة كوفيد 19 ، ولكن أيضا لتحويله إلى عالم أفضل وتحسين قدرته على الصمود، والتأكيد على أهمية دعم جهود التعافي للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية، و أن يكون التعافي شاملا ومستداما ومراعيا للبيئة، فضلا عن دمج الحلول المبتكرة لأزمة المناخ، والعمل كأسرة بشرية واحدة في مواجهة الأوبئة والأزمات الأخرى، والسعي إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر. إن تجديد التزام جميع البرلمانيين في جميع أنحاء العالم، بتعددية الأطراف الهادفة والفعالة أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذاالتعافي، كما أكد البيان الختامي على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في صميم التصدي لوباءكوفيد-19 والتعافي منه؛ وذلك من خلال إعادة بناء نهج أكثر شمولا بين الجنسين وإنشاء ميثاق اجتماعي عالمي جديد للمساواة بين الجنسين ويتيح المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في جميع مجالات المجتمع. ودعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث في مجال اللقاحات وتطويرها، وإنتاجها وتوزيعها، وتحسين إمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكلفتها. في هذا الصدد، يجب أن يتم توزيع اللقاحات بشكل سريع وعادل ومنصف، وكذلك يتم التوزيع عالميا، والحث على التعاون من أجل مواصلة البحث والابتكار في علاج فيروس كورونا والفيروسات التاجية بشكل عام والقضاء عليها ، بما في ذلك الآثار المدمرة طويلة الأمد لمتلازمة ما بعدكوفيد- 19 (المعروفة أيضا باسم “كوفيد- 19الطويلة الأمد”)، هذا إضافة إلى أهمية العمل من أجل وضع ميثاق عالمي للصحة يتفق عليه قادة العالم ، ويضمن الأمن الصحي لسكان العالم دون استثناء ، ومواجهة الأوبئة والكوارث ذات الطابع العالمي، بمبادئ وقيم عالمية مشتركة، وبطريقة تضمن احترام حقوق الإنسان الصحية.
السلطنة تشارك فـي أعمال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات
- خبر
-
مشاركة