Alwatan كتب:

بدر الزدجالي:
أثرت جائحة كورونا على تقليص الموازنات المالية للاتحادات الرياضية وكذلك اللجان الرياضية مما أثر سلبا على سير العمل والمضي قدما في الخطط التي تم وضعها من قبل الاتحادات وكذلك اللجان من توقف الأنشطة والمشاركات الخارجية وهذا بدوره سيؤثر سلبا على الجوانب الفنية خلال الفترة القصيرة القادمة وكذلك الجوانب المالية لتلك الجهات.
ولكن تبقى اللجان الرياضية هي الأكثر تأثرا بسبب ذلك التقليص الكبير في موازنتها التي لا تتعدى 15 الى 20 ألف ريال سنويا فيما ترتفع نسب موازنات الاتحادات الرياضية أضعاف ما رصد لتلك اللجان رغم تأثر الاتحادات هي الأخرى بذلك التقليص إلا أنها قادرة على إقامة مسابقاتها وأنشطتها ومشاركاتها الخارجية رغم أن النسبة الأكبر من الموازنة تستقطع لرواتب الموظفين والجوانب الإدارية والتنظيمية.
ما تملكه تلك اللجان من موازنات في الوقت الراهن لا يكفي إلا لإقامة عدد بسيط جدا من أنشطتها رغم أن الجميع يعلم بأن بعض تلك اللجان لها دور كبير في الحركة الرياضية وإشراكها للأندية وكذلك الأنشطة المجتمعية وتستقطب أعدادا جيدة من الممارسين وجميع تلك اللجان البالغ عددها 16 لجنة جميعها من الألعاب الفردية مما يسهل اكتشاف المواهب بها وصقلها بأقل موازنات مالية للزج بها في المشاركات الخارجية على عكس المصاريف المالية للمنتخبات الجماعية.
وشهدت السنوات الأخيرة تميزا في عدد من اللجان بفضل ادارتها المشكلة من قبل الوزارة والتي اختارت أصحاب الاختصاص ومن ذوي الخبرة ونجحت في رسم طريق واضح لتلك الألعاب وحققت النتائج الجيدة في المشاركات الخارجية وصقلت الكثير من المواهب واستقطبت أسماء جيدة من الأجهزة الفنية وكذلك استضافتها لعدد من البطولات القارية والإقليمية والدولية وبدعم من الوزارة وهذا العمل يضاهي عمل بعض الاتحادات الرياضية ولكن بأقل التكاليف المالية في أرصدتها المدعومة.
ما تحتاجه الفترة القادمة هو تفعيل أكبر لتلك اللجان وتعزيز موازناتها المالية من أجل الاستمرارية في العمل وتحقيق الأهداف المطلوبة منها وهي جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية ومكافأة اللجان الأبرز في أنشطتها وبرامجها لتحصل على مسمى اتحاد خاص بها كما حدث في الفترة الأخيرة بتحويل عدد من اللجان إلى اتحادات رياضية والذي جاء بفضل عملها الكبير في تلك الفترة.

من أسرة تحرير الوطن
badar9898@gmail.com