حلول جذرية

    • خبر
    • حلول جذرية

      Alwatan كتب:

      ليلى بنت خلفان الرجيبية:
      اليوم ونحن نتحدث بكل شفافية عن الواقع الكروي في السلطنة فإنه يسير في الخط التصاعدي ولكن ببطء بسبب الاشكاليات التي تنتقل من جيل الى جيل آخر دون إيجاد حلول جذرية لها. المتابع للمنتخب الأول ومنتخبات الفئات السنية ومشاركة الأندية المحلية خارجيا في الاستحقاقات الخليجية والآسيوية يلاحظ وجود عناصر شابة قوية وتمتلك الموهبة بالإضافة الى تسخير كافة الإمكانيات والتسهيلات لتجهيز المنتخبات وصقلها بالمعسكرات الداخلية والخارجية وتعاقب الأجهزة الفنية عليها والتي تكون قد اختيرت بعناية فائقة ووفق معايير خاصة يبحث فيها مختصون من الجهات المعنية بالاتحاد العماني لكرة القدم، وبالرغم من توافر كل تلك العوامل إلا أننا نخسر في المواجهات بسبب افتقادنا (الهداف) و(صانع الألعاب)، ولا تزال هذه الإشكالية تتوارثها المنتخبات جيلا بعد جيل.
      على كثرة الفرق التي تمثل الأندية الرياضية والاكاديميات الكروية وكذلك الفرق الأهلية في كرة القدم إلا أنها لم تستطع أن تصنع الفارق، ولن أتسرع إذا قلت: نحن ما نزال في إطار الهواية ولم نتعداها، حيث إن انتساب اللاعب في الفئات السنية يحتاج الى صقله بالكثير من الأساسيات المهمة داخل المستطيل الأخضر على أيدي مدربين ذوي خبرة واسعة بعالم الكرة، فاليوم نحن نشكل الفرق الكروية ونستقطب اللاعبين ليس من أجل اللعب والفوز والخروج من المباراة أو التدريبات بدون حس كروي، لذلك نتمنى ان يكون هناك منهج مختص يعنى بأساسيات كرة القدم وتعالج من خلاله كافة السلبيات التي تعاني منها منتخباتنا، أي أن يكون اللاعب متقنا للعبة منذ نعومة أظفاره.
      لو طبقنا فكرة صرف الريالات للمختصين والمدربين الأكفاء ذوي الخبرة في صنع اللاعب سوف نخلق جيلا ذهبيا في عالم المستديرة حيث إننا اليوم نعول على الأجهزة الفنية واللاعبين ونلقي عليهم باللائمة مع أي أداء لا يروق للجمهور، وهم ليس لديهم العصا السحرية لخلق الهداف أو صانع الألعاب لأن هذه الاشكالية لم تجد الحل منذ سنوات، فلماذا نلقي اللوم على الأجهزة الفنية؟ بصراحة شدني تعليق برانكو مدرب منتخبنا الوطني خلال المؤتمر الصحفي مساء امس الأول حيتما قال إن مشكلة الهداف حلم كل منتخبات العالم ولكن في المقابل الحلم سيكون حقيقة لو استطعنا العمل بشكل صحيح وخطوة بخطوة.
      وجهة نظر …
      لا أقول أتمنى بل أطالب من يفكر بعلم السلطنة ويحب أن يراه خفاقا في كافة المحافل أن يعمل بشكل سليم وأن يقدم لنا جيلا كرويا متكاملا بكافة أركانه داخل الملعب كما اننا نمني النفس أن يكون لدى الأجهزة الحالية ولو حلا مؤقتا لإيجاد من يستغل الفرص السهلة أمام المرمى ويصنع منها هدفا.

      من أسرة تحرير الوطن
      Myth_512@hotmail.com

      Source: alwatan.com/details/437960