Source: alwatan.com/details/438153Alwatan كتب:
سميحة الحوسنية:
أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، بعد فترة انقطاع حالت دون سماع أجراس الحصص وحضور الطلاب إلى المدارس بسبب جائحة كورونا التي تسببت في إغلاقها وعدم استقبالها للطلاب خوفًا عليهم وعلى المعلمين والطاقم الإداري..
وغيره، من الاصابة بالفيروس والذي كان ينتشر في تلك الفترة كالنار في الهشيم، فكانت الدراسة عن بُعد (عن طريق تلقي التعليم عبر شبكة الإنترنت)، والتي كانت تعد تجربة استثنائية عاشها أبناؤنا الطلبة منذ بداية انتشار الوباء وما تخللها من صعوبات وتحديات بدءًا من ضعف الشبكات الى الكثير من التفاصيل التي تم اجتيازها والتغلب عليها بفضل الاصرار لدى الجميع على مواصلة التعليم عن طريق المنصات التعليمية وتحقيق النجاح والتفوق، وهذا حال العالم بأسره حيث أوصدت الكثير من المدارس بسبب تفشي الوباء لديهم ومازالت بعض الدول تعاني من عجز وعدم القدرة على عودة طلابها الى المقاعد الدراسية لأسباب مردها أيضًا عدم توفر اللقاح وتلك معاناة تعيشها الكثير من الدول حول العالم.
فها هي المدارس في السلطنة الحبيبة تعود لتفتح أبوابها لطلابها والفرحة تغمرهم بعد فترة انقطاع طويلة وفق خطط أعدتها لاستقبالهم تعتمد على كثافتهم الطلابية يتخللها التنظيم وعملية الاستيعاب لأعدادهم بما تراه يحقق الاهداف التعليمية والصحية في ظل هذه الظروف الاستثنائية للوباء.
فعودة المشهد الحقيقي الذي اختفى منذ فترة طويلة في شراء مستلزمات الدراسة ومتطلباتها من أدوات مكتبية كالدفاتر والقرطاسيات والأقلام والحقائب الى شراء وتفصيل الملابس المدرسية..
كلها مشاهد مبهجة وهي تبشر بالعودة الى أحضان الحياة الطبيعية وجمال تفاصيلها قريبًا إذا تم التقييد واتباع التعليمات وقرارات اللجنة العليا والتي ـ لله الحمد ـ تبذل قصارى جهدها منذ بداية تفشي الوباء في السلطنة ومتابعتها لتحوراته ومراحله المختلفة..
فالعودة لا بد أن تكون بشكل تدريجي لضمان السلامة للجميع.
وفي الحقيقة أنه في ظل هذه التحديات لا بد أن يتم التركيز والتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لأبناء الطلاب وتقديم البرامج التوعوية التثقيفية بالتعاون مع وزارة الصحة والتأكيد على ضرورة الالتزام بلبس الكمامات ومراعاة التباعد الجسدي وغسل اليدين.
ومما يجدر ذكره هنا أن هناك طلابًا هم من تحت سن (الثانية عشرة) لم يتلقوا جرعات اللقاح وسيختلطون بزملائهم في المدرسة، وأيضًا كيف سيتعامل الطلبة الصغار من هم في المراحل الأولى مع الكمامة والتي قد تسبب لهم بعض المشاكل كالاختناق والتعب..
وغيره ناهيك عن بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الطلاب في عملية تبادل الكمامات أو عدم الحرص على استبدالها بكمامات نظيفة واستخدام أدوات الغير قد تكون له آثار وخيمة في نقل العدوى، فالفيروس لم يختفِ من العالم بعد ومازال يمارس أدواره المتحورة والتي نأمل أن تكون دلتا آخر فصولها وأن تعود الحياة الى طبيعتها التي كم اشتقنا الى تفاصيلها..
ومن هنا نناشد بضرورة حرص الأسرة على تثقيف أبنائها قبل الذهاب الى المدرسة وتوضيح الآثار السلبية التي ستنجم من جراء عدم التقيد والالتزام ومراعاة الجوانب الاحترازية في يومهم الدراسي ببعض الحرص والاهتمام، وأيضًا أن تكون هناك مراقبة لهؤلاء الطلبة في البيئة المدرسية وتوجيههم التوجيه الأمثل لعام دراسي مفعم بالنشاط والحيوية للطلبة والهيئة التدريسية والادارية..
ونسأل الله للجميع السلامة وزوال الوباء وكل عام والجميع بخير.* مراسلة (الوطن) بالخابورة
بوح الخزامى: العودة الى المدارس ولكن بحذر
- خبر
-
مشاركة