Alwatan كتب:

ليلي بنت خلفان الرجيبية:
اهتمام السلطنة لفئة ذوي الاعاقة ليست وليدة وإنما تم ترسيخها منذ سنوات طويلة ولاسيما بعد تقديم الكثير من الدراسات التي اهتمت بها الجهات المختصة ونتجت عنها احصائيات دقيقة بفئة ذوي الاعاقة في ربوع السلطنة، ومنها شاهدنا افتتاح كبير لمراكز الوفاء والتي تفوق 23 مركزًا في مختلف محافظات السلطنة دعمًا وشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وهناك مراكز أخرى قادمة، حيث ساهمت هذه المراكز ولا تزال تساهم في تقديم البرامج والخدمات بجودة عالية وتتفق مع احتياجات المنتسبين اليها لتكون داعمًا لهم في كافة المجالات بدءًا من الرعاية الصحية وخدمات الإرشاد النفسي والأسري..
وغيرها من الأمور الحياتية التي تحتاجها هذه الفئة.
وحتى تستمر عجلة العطاء وتقديم كافة التسهيلات كان وضع حجر أساس مركز الوفاء لتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة بولاية أدم ليخدم ابناء الولاية وليكون طريقًا سهلًا لأسر ذوي الاعاقة.
والحمد لله على الرغم مما نسمعه من الاحصائيات الكبيرة في انتهاك وإهمال لهذه الفئة إلّا أنّ التكاتف والشراكة الحقيقية في انشاء المراكز من قبل القطاع الخاص تبث الامل والاطمئنان في نفوس أسر ذوي الاعاقة بل إنّها تصل الى ثلوج صدورهم في اننا ما زلنا بخير ولا نزال يدًا بيد في تقديم ما يستحقه ذوو الإعاقة لاستكمال مسيرة حياتهم في كل ما يتطلعون إليه وتلك المبادرات تجعل من هذه الفئة مساندة للأصحاء وأحيانًا تصل الى مصافهم، وهذا ما ترنو اليه السلطنة أن نكون يدًا بيد وبالفعل تعدد المراكز الخاصة ومساهمة الشركات والمؤسسات في إيجاد الهيكلة المناسبة والتي تقدم كافة التسهيلات وأولها السلامة العامة لكيلا يكونوا عرضة للأذى بسبب وضعهم الصحي بالإضافة الى توفير الجوانب التعليمية والطبية والترفيهية وتنوع الأنشطة الفاعلة مع المجتمع والتي تأتي أهميتها في انخراطهم مع المجتمع من خلال الوصول الى مرحلة الاعتماد على النفس.
نتاجات كبيرة وصلت إليها هذه الفئة من الخدمات التي قدمت اليها من مراكز الوفاء الاجتماعي وساعدتها كثيرًا في التواجد والمسير قُدمًا في المشاركة في بناء عمان على كافة الأصعدة والمستويات ولاسيما انخراطهم في سوق العمل أسوة ببقية الأصحاء ووصولهم الى منصات عالمية وآسيوية ودولية في كل حدث يتواجدون به، كما أن نجاح الخدمات المقدمة في مراكز الوفاء بكافة طاقمها التأهيلي والاداري والصحي وكل من له يد وعون فيها نتاجه وصول ذوي الاعاقة الى مرحلة التفاعل المجتمعي، والحمد لله هذا ما لمسناه فالجهود التي تبذل ثمارها عطاءً ونجاحًا ورسم ابتسامة أمل على وجوه فئة ذوي الاعاقة والعمل قائم ومستمر في إيجاد ما يسعدهم ويعينهم في شتى ربوع السلطنة.
* من اسرة تحرير (الوطن)
@lila512alrojipi