Alwatan كتب:

خالد الجلنداني:
يبدو أن الموسم الكروي الجديد لهذا العام سيكون مختلفًا كثيرا في مستوى دوري عمانتل عن المواسم السابقة نظرًا للحماس الشديد والاندفاع الكبير من قبل بعض الأندية في سلسلة التعاقدات مع اللاعبين حيث يسعى كل ناد إلى كسب ود عدد من نجوم اللعبة مهما كانت المبالغ التي سيتم دفعها للاعبين كمقدم عقود ورواتب شهرية وغيرها من الامتيازات الأخرى، ودخلت هذا الموسم أندية جديدة في المنافسة على ضم اللاعبين، في المقابل تراجعت بعض الأندية الأخرى التي كانت تستقطب النجوم وتدفع لهم مبالغ طائلة أسفرت عن مديونيات من أجل المنافسة على بطولة لا تغطي قيمة المبالغ التي تم صرفها في التعاقدات.
لقد تسبب هذا التسابق غير المحمود في التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب في الفترة السابقة بمديونيات أثقلت كاهل بعض الأندية ووقفت هذا العام في صفوف المتفرجين واكتفت بعدد بسيط من التعاقدات لتدعيم صفوفها مقارنة بالأعوام السابقة.
يتطلب أمر التسابق في التعاقدات وضع ضوابط وشروط، وأن لا يكون مقدم العقود مبالغا فيها بل في حدود المعقول وقدرة النادي على تحملها ودفعها رغم يقيننا بأن اللاعبين يستحقون كل الدعم والاهتمام حتى يستطيعوا تقديم كل ما لديهم من إمكانيات بهدف إثراء الدوري ويعود مردودهم على المنتخبات الوطنية لكن مع عدم التأثير سلبا على ميزانيات الأندية ومراعاة ظروف الصرف.
لذلك يجب على اتحاد الكرة التدخل في هذه التعاقدات وضبطها حتى لا تضر الدوري وتكون المنافسة محصورة بين عدد بسيط من الأندية التي لديها القدرة على التعاقد مع اللاعبين، ولو اعتمدت هذه الأندية على مخرجات المراحل السنية فيها لما رأينا مثل هذا السباق الذي يكون نفعه لفترة بسيطة وليس على المدى الطويل وهناك نماذج في السنوات الماضية لبعض الأندية التي كانت عبارة عن مناجم تضم في صفوفها أفضل نجوم اللعبة واستطاعت أن تصنع لها تاريخا في المنتخبات الوطنية ولكنها تراجعت كثيرا عن الاهتمام بالنشء واعتمدت على التعاقد مع اللاعبين الجاهزين حتى لا تتعب نفسها وكان لهذا التراجع الأثر الكبير عليها حيث فقدت بريق المنافسة بعد ما كان يشار لها بالبنان في عدد النجوم في صفوفها.
أتمنى من الأندية العودة بقوة إلى الاهتمام بالمراحل السنية كونها القاعدة الأساسية لها وأن تترك سياسة التعاقدات المبالغ فيها.

من أسرة تحرير الوطن
khalid.aljulandani@gmail.com