Alwatan كتب:

تشكيل فرق ميدانية للتعامل مع الآثار الناتجة وجهود متواصلة لإعادة الخدمات الأساسية

العامرات ـ من عبدالله الجرداني:
المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
عبري ـ من سعيد الغافري
وصلاح العبري:
صور ـ من عبدالله باعلوي:
الرستاق ـ من سيف الغافري:
العوابي ـ من حمود الخروصي:
بهلاء ـ من مؤمن الهنائي:
تأثرت معظم محافظات وولايات السلطنة بالحالة المدارية (شاهين)، حيث هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة مصحوبة برياح شديدة سالت على إثرها الأودية والشعاب، وأحدثت أضرارًا على مستوى الممتلكات العامة والخاصة بعدد من المناطق خصوصا تلك التي شهدت مرور مركز الحالة المدارية عبرها.
(الوطن) رصدت التأثيرات المباشرة للحالة المدارية وما ألحقته من أضرار جسيمة في مختلف محافظات السلطنة.

العامرات
ففي ولاية العامرات هطلت أمس أمطار غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب المختلفة بشتى مناطق وقرى الولاية جراء الحالة المدارية (شاهين) التي تعرضت لها السلطنة، وأغلقت الحركة المرورية لفترة مؤقتة في عدد من الطرق الرئيسية، كطريق وادي عدي ـ العامرات، والطريق الجبلي بوشر ـ العامرات والطريق الرئيسي الممتد من دوار العامرات إلى دوار مركز الشرطة. وفي ذات الإطار عقدت لجنة الطوارئ بالولاية برئاسة سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي ـ والي العامرات اجتماعها بحضور ممثلي المؤسسات الحكومية وشرطة عمان السلطانية، حيث تم تقسيم العمل إلى مجموعات بمشاركة عدد من المتطوعين من فريق العامرات الخيري والفرق الأهلية الأخرى، وتم اعتماد عدد خمسة مراكز للإيواء وهي: مدارس (التميز والتبيان ووادي حطاط والشفاء) إلى جانب أربعة مراكز احتياطية أخرى وهي:(سيح الظبي، الشوامخ، عبيدة بنت مسلم وعبدالله بن سلام).وقد جهّزت المراكز بالمتطلبات والأدوات الأساسية كالأسرّة والفرش والمواد الغذائية، حيث تم إيلاء عدد من الأسر في مركزي التميز والتبيان، وقد غادرت جميع الأسر مراكز الإيواء وهم بصحة وسلامة.

من جانب آخر قامت ‏فرق الإنقاذ بهيئة الدفاع المدني والإسعاف بمواصلة البحث عن المواطن المفقود في وادي عدي بولاية العامرات بعد أن جرف الوادي مركبته بمشاركة متطوعين من أبناء الولاية والولايات المجاورة، حيث لم يعثر عليه حتى لحظة كتابة الخبر. كما تواصل بلدية مسقط ممثلة في المديرية العامة لبلدية العامرات جهودها في تنظيف الشوارع من المخلفات والأشجار المتساقطة وسحب كميات المياه في مختلف قرى ومناطق الولاية، وسوف تستأنف الدراسة صباح الغد في مدارس الولاية بعدما تم التأكد من جاهزيتها وعدم تعرضها لأية آثار سلبية جراء الحالة المدارية.

المصنعة
وفي ولاية المصنعة هطلت مساء أمس الأول أمطار غزيرة بقرى ولاية المصنعة مصحوبة برياح قوية أدت الى اقتلاع وتكسير عدد من أشجار النخيل والأشجار المعمرة الأخرى على جانبي الشوارع الداخلية والشارع العام واقتلاع عدد من أعمدة الكهرباء وفي عدد من الاستراحات ومنازل المواطنين وأسوار المزارع والبيوت، الى جانب جدار ميناء الصيد البحري وبعض المدارس واحتراق مجمع للكهرباء وسقوط عمود الاتصالات وعدد من مظلات سيارات المواطنين وبعض المؤسسات الحكومية وقطع الاسلاك الكهربائية في بعض القرى، مما أدى الى انقطاع الكهرباء بها وتكسر واجهات بعض المحلات التجارية بالطريف والملدة وتكسر بعض الشوارع المسفلتة كشارع وادي المدفع، وقد انقطعت الحركة في مخطط النهضة بسبب البحيرات بين المنازل الى جانب سقوط عدد من جدران الملاعب الأهلية. وقد بذل مركز الإيواء بالولاية جهودًا، وتكاتفت الجهود بين المؤسسات الحكومية والفرق التطوعية، وقد عملت شركات الكهرباء بكل طاقتها لاستعادة التيار الكهربائي بمواقع الانقطاع بالولاية، كما جنح عدد من الأغنام بمزرعة أحد المواطنين بعد سقوط جدار الحظيرة عليها.

وقد كانت هناك متابعة من سعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي ـ والي المصنعة لقرى الولاية، حيث أشاد سعادته بجهود أصحاب السعادة وتعاون المؤسسات الحكومية منها التربية والتعليم والبلدية وشرطة عمان السلطانية والفريق الخيري وصندوق الزكاة وأعضاء المجلس البلدي والمشايخ والرشداء والمواطنين والمؤسسات واللجان وفرق العمل الميدانية التطوعية في الولاية والى مركز الإيواء بالولاية.

وقد أوضح حمد بن علي الغيلاني ـ مدير بلدية المصنعة بأن البلدية تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على مدار الساعة للتعامل مع آثار الاعصار للحد من الآثار الناتجة عن هطول الأمطار وجريان الأودية والشعب المائية بقرى الولاية، مسخّرة في سبيل ذلك كافة الإمكانيات والسبل المتاحة، كما بدأت فرق العمل استهداف الأحياء الأكثر ضررًا بفعل جريان مياه الأودية، إضافة لشفط مياه الأمطار من محطات توليد الكهرباء التي غمرتها المياه وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي وشفط المياه من المؤسسات الصحية والمستشفيات الحكومية.

الظاهرة
شهدت قرى ولايات محافظة الظاهرة هطول أمطار متفاوتة الغزارة منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس الأول نتيجة تأثرها بامتداد الحالة المدارية (شاهين) التي شهدتها أمس الأول أجواء السلطنة أدت قوة وغزارة الأمطار الى جريان جميع أودية وشعاب المحافظة بغزارة كبيرة، وقد غمرت مياه الاودية المزارع الواقعة على مسارها وانقطاع في الحركة المرورية بين ولايات المحافظة ومحافظتي جنوب وشمال الباطنة، كما أدت غزارة جريان الأودية أيضًا الى فيضان السدود المائية بولايات المحافظة.

وفي وقت سابق قام سعادة نجيب بن علي الرواس ـ محافظ الظاهرة وسعادة الشيخ محسن بن حمد المسكري ـ والي عبري وعدد من المسؤولين بزيارة عدد من القرى المنخفضة والتي قد تتأثر من مجاري الأودية والشعاب، حيث تكاتفت الجهود الحكومية والأهلية والفرق التطوعية منذ وقت مبكر في احتواء أي تأثيرات قد تنتج من الحالة الاستثنائية بتخصيص 27 مركزًا لإيواء الأسر الواقعة بيوتهم على الأماكن المنخفضة ومسارات الأودية والشعاب في ولايات الظاهرة.

فيما تواصلت جهود قيادة شرطة عمان السلطانية وإدارة الإسعاف والدفاع المدني بالمحافظة من تعزيز العمل والتوعية والإرشاد والتوجيه من عدم المخاطرة من عبور الأودية والشعاب حفاظًا على سلامة الجميع، جعلها الله أمطار خير وبركة ونفع بها البلاد والعباد.
من ناحية أخرى كثفت بلدية الظاهرة أمس الأول جهودها في إزالة كافة التأثيرات الناتجة عن هطول الأمطار التي تعرضت لها أجواء السلطنة جراء الحالة المدارية (شاهين)، حيث تواصل بلدية عبري جهودها في فتح الطرق المتضررة لا سيما الطرق الرئيسية في الولاية والتخلص من التجمعات المائية، كما باشرت فرق العمل جهودها بفتح الطرق الداخلية في الولاية، بينما قامت بلدية ينقل بإزالة الأتربة ومخلفات الأشجار من الشوارع وشفط المياه
من البِرك المائية وإصلاح عدد من الطرق الداخلية بالولاية، كذلك واصلت بلدية ضنك جهودها في فتح الطرق وإزالة الأتربة من بطون الأودية وشفط التجمعات المائية، وقد تم تشكيل فريق عمل للمناوبة في بلديات المحافظة للعمل خلال 24 ساعة لمتابعة أي تطورات مزودًا بكافة الإمكانيات والمعدات المناسبة، وتتمثل مهام فريق عمل المناوبة في إزالة الأتربة وفتح الطرق ومتابعة أي أضرار قد تحدث خلال فترة الأمطار، حيث تم التخلص من المياه المتجمعة في الشوارع ووسط الأحياء السكنية بالاستعانة بالإمكانيات المتوافرة لدى البلديات.

جنوب الشرقية
نظرًا للحالة المدارية (شاهين) التي مرت على محافظة جنوب الشرقية جهزت بلدية جنوب الشرقية جميع الإمكانيات من معدات وكوادر بشرية للتعامل مع الحالة المدارية، حيث قامت بوضع خطة متكاملة والاستعداد التام للتعامل مع الحالة المدارية.
وأوضح المهندس عبدالله بن سالم الحجري ـ المدير العام لبلدية جنوب الشرقية بأنه تم تشكيل فرق عمل ميدانية بدوائر شئون بلدية المحافظة وتجهيز المعدات المتمثلة في معدات شفط المياه وإزالة المخلفات وتكثيف العمل في تمشيط مجاري الأودية وإزالة المخلفات لضمان انسيابية نزول الأودية، كما قامت بفتح وتنظيف تصريف مياه الأمطار على مستوى ولايات المحافظة وكذلك عمل حواجز وساتر ترابي لبعض المنافذ التي يدخل منها مياه البحر الى اليابسة لبعض المناطق الساحلية وذلك من أجل التخفيف من دخول المياه للمناطق السكنية.

وأضاف المهندس عبدالله الحجري: وبعد انجلاء الحالة المدارية من المحافظة كثفت دوائر الشؤون البلدية بولايات المحافظة جهودها في تقليل الآثار التي سببتها الأمطار، حيث قامت دائرة الشؤون البلدية بصور بفتح الطرق المتأثرة بالأمطار والاودية بنيابة طيوي وإزالة المخلفات التي خلفتها الأمواج بشواطئ الولاية، بالإضافة الى قيام دائرة الشؤون البلدية بجعلان بني بو علي بشفط المياه الأمطار المتجمعة بالساحات العامة والأماكن المنخفضة.

الرستاق
شهدت ليلة أمس الأول معظم قرى ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة أمطارا تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة نتيجة تأثرها بالحالة المدارية “شاهين” وشملت الأمطار قرى مركز الولاية وقرى العراق والغشب والوشيل والمزاحيط وفلج الشراة والمسفاة والشبيكة وجماء وفلج العالي وفلج الوسطى ودارس وقرى وادي بني غافر ، وقرى وادي بني هني وقرى وادي السحتن وقرى وادي بني عوف وقرى نيابة الحوقين وقرى وادي الحيملي وقرى الحاجر.
وأدت الأمطار إلى جريان الشعاب والأودية.

وأكد المقدم عبدالله بن سعيد المقبالي مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة بأنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة بولاية الرستاق حيث تم العثور صباح أمس على المواطن المفقود بوادي السليل بولاية الرستاق مفارقا للحياة على مسافة ٦ كليومترات بعد أن جرف الوادي مركبته ليلة أمس الأول في تمام الساعة ١١ ليلا. من جانب آخر باشرت بلدية محافظة جنوب الباطنة منذ ليلة أمس الأول وصباح أمس في التعامل مع تأثيرات الحالة المدارية (شاهين) على ولايات المحافظة وقال المهندس بدر بن محمد السعيدي المدير العام المساعد لبلدية جنوب الباطنة: بأن فرق العمل الميدانية باشرت أعمالها منذ ليلة أمس الأول وصباح أمس بالتعاون مع إدارة النقل بمحافظة جنوب الباطنة وعدد من شركات القطاع الخاص في إزالة مخلفات الأمطار من الأتربة والأشجار والعوالق وفتح وتهيئة الطرق العامة والطرق الفرعية وتنظيف مجاري الأودية من المخلفات والعواق وإزالة الصخور والأشجار المتساقطة على الطرقات وخاصة في ولايتي بركاء والمصنعة والرستاق، إضافة إلى تصريف كميات كبيرة من التجمعات المائية من الطرقات ومن أمام منازل المواطنين.

العوابي
استقبلت مراكز الإيواء بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة عددا من المقيمين في بعض قرى وادي بني خروص المنخفضة والواقعة مساكنهم على مجرى الوادي وذلك كإجراء احترازي ولتفادي التأثيرات المتوقعة من الحالة المدارية (شاهين).
وأوضح سعادة الشيخ حمد بن سيف الجساسي والي العوابي بأن المستهدفين للإخلاء تم مخاطبتهم مسبقا بضرورة الإخلاء لسلامتهم وكانت هناك استجابة منهم حيث سارعوا إلى الاخلاء والتوجه إلى مراكز الإيواء المخصصة والواقعة في أماكن آمنة بعيدة عن مجاري مياه الأودية.

وأشار سعادته إلى أن مراكز الإيواء بالولاية مزودة بجميع المتطلبات الرئيسية الضرورية واللازمة ويبلغ عددها أربعة مراكز تم تحيدها مسبقا وهي مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري للتعليم الأساسي ومدرسة ستال للتعليم الأساسي ومدرسة وادي بني خروص للتعليم الأساسي ومدرسة أم حكيم للتعليم الأساسي وتم تشكيل لجنة من مختلف الجهات المعنية لمتابعة هذه المراكز وما تحتاجه وأيضا للتنسيق مع الأسر التي تحتاج لنقلها لهذه المراكز لسلامتها.

بهلاء
شهدت ولاية بهلاء وقراها ليلة الاثنين قبل الماضية هطول أمطار تفاوتت بين الغزيرة والمتوسطة تاثرا بالحالة المداري (شاهين) الذي تأثرت به السلطنة خلال الأيام الماضية وهطلت الأمطار على امتداد الساعات الأولى من صباح الاثنين صاحبها رياح خفيفة وعمت الامطار كافة قرى ومركز الولاية مما أدى إلى جريان الشعاب والاودية وامتلاء السدود والأفلاج حيث امتلأت أفلاج بلادسيت والميتاء والفتح وجرت أودية بهلاء والوادي الاعلى وسنت وسيفم وبلادسيت وغيرها من قرى الولاية واستبشر الأهالي بقدوم موسم شتوي خصيب سيكون وفيرا بالمحاصيل الزراعية وسيشهد حراكا على المستوى الزراعي ورغم قوة الأمطار وتأثر بعض المناطق بجريان الشعاب إلا أن الأضرار ولله الحمد طفيفة.