أختي في الله المعلمة عزيزتي الأم..................رواد الساحة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...تمر الأيام تلو الأيام سراعا . وتمر بنا خلالها أوقات ليست كبقية الأوقات .
أوقات وإن كانت من الزمن دقائق معدوده إلا أنها تحمل مواقف قد تغيرنا جذريا ، أو تجعلنا نعيد النظر في أمور
كنا نعدها مسلمات لاتقبل النقاش.
مواقف ترفع آخرين في أعيننا ، ونتبين حقائق وطوية آخرين.
مواقف وإن كانت قصيرة الوقت إلا أنها عميقة الأثر .
مواقف عمرها دقائق نتعلم فيها حقائق غفلنا عنها أو تناسيناها.
مواقف قد تضيع في طي الكتمان إن لم ننشرها ليستفيد منها الأخرون ؛ لتكون عبرة لمن أراد
أن يعتبر ، وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ومن هذه المواقف التي قرأتها وأعجبت بها الموقف التالي الذي ذكره عمر الأشقر في مواقف
ذات عبر، بعنوان:
................... لا أدري من أطيع ؟ .................
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها
الحزن، فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن .
فقالت الفتاة : " أماه إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة
التي ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي الفتاة : نعم يا أماه .. ولكن المدرّسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين ؟
أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وانعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفـــــــــسها
نفعاً ولا ضراً .
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي و أصبت .
وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة .. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها
بقسوة …. فلم تستطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها
فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء … ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها …
قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو .
فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟
فقالت الفتاة : الله
أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو . أم أطيعه وأعصيك ، سأطيــــعه سبحانه وليكن ما
يكون .
يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير . كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى . أكدت تلك الصغيرة
الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار .
هل سكتت عنها المعلمة ؟ .
لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة ..فماذا تريد منها ؟ .
وجاءت الأم …
فقالت المعلمة للأم :
" لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي ".
نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة . المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم .
المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها .
فتحية لتلك المعلمة
وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها .
وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله . الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله .
فيا أيتها الأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم
التشكيل الذي يرضى الله ورسوله .
وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة .. ولا التابعين . ….. إنما في العصر الحديث …
وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة . الفتاة التقية الجريئة على إظهار
الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم .
فيا أختي المؤمنة …. ها هي ابنتك بين يديك . فاسقيها بماء التقوى والصلاح . واصلحي لها
بيئتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات الضارة .
.....وها هي الأيام أمامك . فانظري ماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب الســـــــموات
والأرض ;!!
قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
" من ارضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ، ومن أسخط الناس برضا ا لله كفاه الله مؤنة الناس " .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...تمر الأيام تلو الأيام سراعا . وتمر بنا خلالها أوقات ليست كبقية الأوقات .
أوقات وإن كانت من الزمن دقائق معدوده إلا أنها تحمل مواقف قد تغيرنا جذريا ، أو تجعلنا نعيد النظر في أمور
كنا نعدها مسلمات لاتقبل النقاش.
مواقف ترفع آخرين في أعيننا ، ونتبين حقائق وطوية آخرين.
مواقف وإن كانت قصيرة الوقت إلا أنها عميقة الأثر .
مواقف عمرها دقائق نتعلم فيها حقائق غفلنا عنها أو تناسيناها.
مواقف قد تضيع في طي الكتمان إن لم ننشرها ليستفيد منها الأخرون ؛ لتكون عبرة لمن أراد
أن يعتبر ، وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ومن هذه المواقف التي قرأتها وأعجبت بها الموقف التالي الذي ذكره عمر الأشقر في مواقف
ذات عبر، بعنوان:
................... لا أدري من أطيع ؟ .................
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها
الحزن، فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن .
فقالت الفتاة : " أماه إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة
التي ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي الفتاة : نعم يا أماه .. ولكن المدرّسة لا تريد .
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين ؟
أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وانعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفـــــــــسها
نفعاً ولا ضراً .
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي و أصبت .
وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة .. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها
بقسوة …. فلم تستطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها
فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء … ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها …
قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو .
فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟
فقالت الفتاة : الله
أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو . أم أطيعه وأعصيك ، سأطيــــعه سبحانه وليكن ما
يكون .
يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير . كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى . أكدت تلك الصغيرة
الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار .
هل سكتت عنها المعلمة ؟ .
لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة ..فماذا تريد منها ؟ .
وجاءت الأم …
فقالت المعلمة للأم :
" لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي ".
نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة . المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم .
المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها .
فتحية لتلك المعلمة
وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها .
وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله . الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله .
فيا أيتها الأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم
التشكيل الذي يرضى الله ورسوله .
وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة .. ولا التابعين . ….. إنما في العصر الحديث …
وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة . الفتاة التقية الجريئة على إظهار
الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم .
فيا أختي المؤمنة …. ها هي ابنتك بين يديك . فاسقيها بماء التقوى والصلاح . واصلحي لها
بيئتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات الضارة .
.....وها هي الأيام أمامك . فانظري ماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب الســـــــموات
والأرض ;!!
قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
" من ارضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ، ومن أسخط الناس برضا ا لله كفاه الله مؤنة الناس " .