في ذكرى أمير المؤمين عليّ

    • في ذكرى أمير المؤمين عليّ

      اكتبوا فوق ضريحي وأكتبوا فوق الكفن أنني أهوى علياً والد السبط الحسن


      قلة أولئك الرجال الذين هم على نسج عليِّ بن أبي طالب... تنهد بهم الحياة، موزعين على مفارق الأجيال كالمصابيح، تمتص حشاشاتها لتفنيها هدياً على مسالك العابرين، وهم على قلتهم، كالأعمدة تنفرج فيما بينها فسحات الهياكل، وترسو على كواهلها أثقال المداميك، لتومض من فرق مشارفها قبب المنائر.
      وإنهم في كل ذلك كالرَّواسي، تتقبل هوج الأعاصير وزمجرة السُّحب لتعكسها من مصافيها على السفوح خيرات رقيقة، رفيقة عذبة المدافق.
      ومن بين هؤلاء القلة يبرز وجه علي بن أبي طالب في هالة من رسالة وفي ظلِّ من نبوة، فاضتا عليه انسجاماً واكتمالاً كما احتواهما لوناً وإطاراً.
      وهكذا توفرت السانحة لتخلق في أكلح ليل طالت دجيته على عصر من عصور الإنسان فيه من الجهل والحيف ما يضم ويذل.. رجلاً تزاخرت فيه وفرة كريمة من المواهب والمزايا، لا يمكن أن يستوعبها إنسان دون أن تقذف به إلى مصافِّ العباقرة.
      وهكذا الدخول إلى هذه الشخصية ليس أقل حرمة من الولوج إلى المحراب، وإني أدرك الصعوبة في كل محاولة أقوم بها في سبيل جعل الحرف يطيع لتصوير هذا الوجه الكريم، لأن التصوير يهون علية أن يلتقط بالأشكال والأعراض، في حين يدق عليه أن يتقصىّ ما خلف الأعراض من معانٍ وألوان.
      وعلي بن أبي طالب هو بتلك الألوان أكثر مما هو بتلك الأعراض، وإنه عصيّ على الحرف بتصويره بقدر ما هو قصيّ عليه بمعانيه.
      فهو لم يأت دنياه بمثل ما يأتيها العاديُّون من الناس، جماعات جماعات. يأتي الناس دنياهم يقضون فيها لبانات العيش ثم عنها بحكم المقدَّر يرتحلون لا تغمرهم بعد آجالهم إلاّ موجة النسيان.. أما هو، فلقد أتى دنياه، أتاها وكأنه أتى بها.. ولما أتت عليه بقي وكأنه أتى عليها.
      الحقيقة، إن بطولته هي التي كانت من النوع الفريد، وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة (حصن خيبر) بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان.
      كل ذلك لأخلُص إلى القول أنَّه يكون من باب الفضاضة أن نربط عبقرية رجل كعلي بن أبي طالب بخيوط الأحداث التي بعثرتها حوله ظروف كئيبة كما تبعثر الريح في الجو بعض الغيوم.
      فالأحداث التي مرَّت على جانبيه لم يكن لها أي شأن في تغيير جوهر ذلك المعدن الذي انغلقت عليه شخصيته الفذَّة، كالغيوم عينها التي تتغشى بها صفحة الفضاء لا يمكنها بحال من الأحوال أن تطفئ الشمس. وبالتالي إن هذه الأحداث ليست غير أشكال وأعراض، ومهما تتكثّف ومهما يكثّفها المغرضون، فإنَّ جوهر ابن أبي طالب يلبث خلفها كما تلبث الشمس خلف الغمام.
      ومن هنا: إن كل قول في علي بن أبي طالب يحصره في مكان أو زمان يبقى حديثاً له قيمة السرد، ويبقى حروفاً مقفلة لا تنفذ إليها ألوان المعاني.
      أما إذا كان علي بن أبي طالب قد حصره التجوال لفترة قصيرة من الزمن بين البصرة والكوفة أو بين مكة والمدينة. فإن ذلك لم يمنع كونه أبداً ذلك العدّاء الذي كانت مواقع خطواته أبعد من محط هذه الأماكن.
      وهكذا لا تزال الدنيا بأجيالها تغرف الطيب من أفاويهك، يا أيها الوجه الكريم من سنا ريَّك.


      تحيرت الأقلام في ليث بني هاشم وما أدركت
      سر الوصي حروف .. عجبت لمن ينسى ولادة حيدر
      على الكعبة الغراء .. كيف يطوف؟ له إنشقت الجدران أي كرامة؟
      به خصه دون الانام رؤوف عمى"للذي لم تبصر النور عينه فحيدر شمساً
      على إحدى يديه ملائك وتسجد للأخرى قنا وسيوف

      متباركين بميلاد أبي الحسنين أمير المؤمنين وسيد الموحدين والصراط المستقيم
      [rams]http://www.althqlin.net/audio/afra7/basim/antalali/thq-basim-antalali-04.ram[/rams]
    • قال رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- " من كنت مولاه فهذا علي مولاه"
      متباركين جميعا بمولد علي باب العلم..بطل خيبر..بعل سيدة النساء..كافل الايتام..
      اللهم نسئلك الخير في هذا اليوم..واعادته علينا وعلى سائر الامة الاسلامية..
      تسلمي يا كرستينا
    • lawati كتب:

      قال رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- " من كنت مولاه فهذا علي مولاه"
      متباركين جميعا بمولد علي باب العلم..بطل خيبر..بعل سيدة النساء..كافل الايتام..
      اللهم نسئلك الخير في هذا اليوم..واعادته علينا وعلى سائر الامة الاسلامية..
      تسلمي يا كرستينا



      الله يسلمك عزيزتي
      :)
      جعلنا الله من الموالين لعليّ
      جمعنا الله واياكم مع عليّ في دار الجنان
      :) :)
    • أختي العزيرة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 وبعد :=


      لا تؤاخذني يا أختي على هذه المداخلة 0

      أسألك سؤال وانتظر ردك : هل علي رضي الله عنه أحتفل بعيلاد ميلاده ، أم هي بدعة ؟؟؟

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
    • سلفي كتب:

      أختي العزيرة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 وبعد :=


      لا تؤاخذني يا أختي على هذه المداخلة 0

      أسألك سؤال وانتظر ردك : هل علي رضي الله عنه أحتفل بعيلاد ميلاده ، أم هي بدعة ؟؟؟

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      لا عليك أخي.. اسال ما شئت
      فلا حياء في الدين :)

      بالنسبة لسؤالك.. أفضل الإجابة عليه بسؤال تشتدل منه على الإجابة بطريقة مقنعة أكثر

      جميع المسلمون يحتفلون بذكرى ولادة الرسول الأعظم (ص) في مشارق الارض ومغاربها .. لا خلاف في ذلك .. فهل كان الرسول يحتفل بعيد مولده!!


      بالطبع لا.. فإحياء ذكرى ولادة الرسول الكريم و آل بيته الأطهار هو إحياء للدين والعقيدة و المبادئ التي نادوا بها طوال حياتهم .. وتجديد الولاء لهم على مر الزمان والأعوام .. وتذكير للعامة بالعودة لأصول الدين والتمسك بها.

      أرجو ان أكون قد وفقت في الإجابة
      :)
    • هدهد كتب:


      جزاك الله خير الجزاء اختي كرستينا على الموضوع الجميل

      وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه اخو رسول الله ورابع الخلفاء


      شكرا عزيزتي على المرور اللطيف
      :) :)

    • فإحياء ذكرى ولادة الرسول الكريم و آل بيته الأطهار هو إحياء للدين والعقيدة و المبادئ التي نادوا بها طوال حياتهم .. وتجديد الولاء لهم على مر الزمان والأعوام .. وتذكير للعامة بالعودة لأصول الدين والتمسك بها.

      __________________________________________________________________________

      أختي الحبيبة : إحياء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يكون بما شرعه الله من ذكره في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به ، وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً ، لا في السنة مرة .

      والبعض يقول : إن الاحتفال بذكرى مولده له ينبئ عن محبته ؛ فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

      الجواب : لاشك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ؛ فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل:


      لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع

      فمحبته صلى الله عليه وسلم إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده فإنه من البدع .

      وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ؛ فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص ، والمتابعة ، قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ

      وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ البقرة:112 ]

      فإسلام الوجه هو الإخلاص لله ، والإحسان هو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم واتباع السنة 0

      وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ونسأل الله أن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين 0

      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    • تسلمين عزيزتي كرستينا على الموضوع

      جزاك الله الخير


      انه علي ابن ابي طالب وا ادراك ما علي

      ربيب رسول الله

      وما عساي ان اقول في امامي وقد قال فيه رسول الله صل الله عليه واله وسلم

      ( انت مني بمزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي )

      فهو بهذا الحديث له منزلة الانبياء الا انه ليس بنبي وانما وصي لنبي فهو وصي رسول الله

      وقال رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه اله وسلم (انا مدينة العلم وعلي بابها )

      فصلوات اله وسلامه على نبينا محمد وعلى ابن عمه علي

      وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين الاخيار
    • سلفي كتب:


      فإحياء ذكرى ولادة الرسول الكريم و آل بيته الأطهار هو إحياء للدين
      والعقيدة و المبادئ التي نادوا بها طوال حياتهم .. وتجديد الولاء لهم
      على مر الزمان والأعوام .. وتذكير للعامة بالعودة لأصول الدين والتمسك
      بها.

      ___________________________________________________

      أختي الحبيبة : إحياء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يكون بما شرعه
      الله من ذكره في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة
      عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به ، وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم
      والليلة دائماً ، لا في السنة مرة .

      والبعض يقول : إن الاحتفال بذكرى مولده له ينبئ عن محبته ؛ فهو مظهر
      من مظاهرها وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

      الجواب : لاشك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم
      أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي
      صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً
      لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ؛ فإن ذلك من أعظم مظاهر
      محبته ، كما قيل:


      لو كان حبك صادقاً لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع

      فمحبته صلى الله عليه وسلم إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما
      خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة
      ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده فإنه من البدع .

      وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ؛ فإن الدين مبني على أصلين :
      الإخلاص ، والمتابعة ، قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ

      وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
      وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ البقرة:112 ]

      فإسلام الوجه هو الإخلاص لله ، والإحسان هو المتابعة للرسول صلى الله
      عليه وسلم واتباع السنة 0

      وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ونسأل الله أن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع
      المسلمين 0

      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


      ----------------------------------------------------------------



      أخي " سلفي ":

      إن احياء ذكرى النبي(ص) تكون بالصلاة عليه وذكره صباحا ومساء .. في الاذان
      والاقامة و الخطب والتشهد والتسليم والدعاء كما ذكرت إلى غيره من الأمور التي
      نذكر فيها النبي (ص).

      إلا انه لا يقتصر على ذلك.. واحياء ذكرى مولد النبي هو احد مظاهر التقدير والحب
      والاحترام للرسول (ص) .. وهي ليست بدعة مدخلة على الشرع كما تدعي.

      أولاً : نحتاج لتحديد مفهوم البدعة .. لكي نتمكن من الفصل ما اذا كان احياء ذكرى
      المولد النبوي بدعة أم لا.
      تعرف البدعة الشرعية بــ: إدخال ما ليس من الدين في الدين .. وبذلك تكون
      البدعة من غير صاحب الشرع قبيحة مطلقاً.


      فالبدعة في الشرع ،وبعنوان التشريع لا تقبل القسمة المذكورة ، بل هي من
      غير صاحب الشرع قبيحة مطلقا ولا تحتمل التقسيم إلى حسن وقبيح ..

      أما الابتكار والابتداع في العادات والتقاليد وأمور المعاش والحياة.. فهو الذي يقبل
      القسمة إلى الحسن والقبيح .. ويكون موضوعا للأحكام الخمسة : الوجوب ،
      الحرمة ، الاستحباب ، الكراهة ، والإباحة.

      وعليه فالأمور العادية والحياتية ونحوها .. مما لم يرد من الشارع حكم متعلق بها
      بخصوصها .. أو بعموم يكون كل منها أحد أفراده ومصاديقه ..فإن عملها المكلف
      وقام بها أو تركها بعنوان أنها من الدين فإن لم تكن منه .. فإنه يكون قد أبدع في
      الدين وأدخل فيه ما ليس منه .

      وأما إذا قام بها وعملها أو تركها ملتزها بها أو غير ملتزم لا بعنوان أنها من الدين
      ولا يدّعي أن الله سبحانه قد شرع ذلك مع عدم منافاة ذلك لأي من أحكام الدين
      وتعاليمه .. فلا يكون ذلك بدعة في الدين ولا إدخالاً لما ليس منه فيه .

      وما نحن فيه - أي إحياء مولد النبي (ص) والأئمة الأطهار - إنما هو من هذا
      القبيل .. لأننا لم ندعي بأنها شرع يجب الالتزام أو الامتناع عنه .. بل هو
      ليس شرعا واجب اتباعه أو اجتنبابه مع كونه لا ينافي أي من أحكام الدين وتعاليمه.

      إذ لو كان اختيار الأساليب المختلفة للتعبير عن التقدير والاحترام والحب المطلوب
      لله سبحانه وتعالى بدعة .. لكان كل جديد يجري العمل به في طول البلاد
      وعرضها من البدع المحرمة !!
      ولكان حينئذ استعمال الراديو والتلفزيون والتلفون وركوب السيارة والقطار والطائرة
      و استخدام السلالم الكهربائية والكمبيوتر من البدع المحرمة أيضاً!!

      وليكن كذلك اعتبار الجلوس كل يوم على الشرفة لاحتساء كوب من الشاي .. وكذا
      اطلاق القاب : صاحب السمو ومعالي الوزير وحضرة الوالي الى غير ذلك مما لا مجال
      لتعداده من البدع المحرمة ! حيث لم يرد بها نص بخصوصها ولأنها من محدثات
      الأمور .. أليس كذلك؟!

      ومما لا شك فيه .. وباجماع جميع المذاهب الاسلامية ..أن الأشياء ما عدا العبادات
      منها كلها على الإباحة حتى يرد ما يوجب رفع اليد عنها.. ولا سيما ما كان من قبيل
      العادات .. أي أن الأصل في الشيء الحلية ما لم تثبت حرمته .. وهذا ينطبق بالفعل
      على محل كلامنا.

      حيث قد جرت عادة الناس على إقامة الذكريات لعظمائهم - ومن المسلم به أن
      الرسول (ص) أعظم الخلائق في الدنيا - .. وعلى اعتبار يوم ميلاد الشخص يوم
      فرح ومسرة .. فيهدون له فيه الهدايا .. ويقيمون المجالس الاحتفالية ..وكذا يوم
      احتجامه الى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه .

      وثانياً : الحقيقة هي ان ما نحن فيه داخل في قسم ما أمر الله سبحانه به و
      أراده .. فلا يكون بدعة لا بالمعنى الأول ولا بالمعنى الثاني .
      وتوضيح ذلك .. إن أوامر الشرع ونواهيه تارة تتعلق بالشيء بعنوانه الخاص به
      والذي يميزه عن كل من عداه .. وتارة تتعلق لا بعنوانه بخصوصه بل بعنوانه العام
      ويترك أمر تحقيق المصاديق واختيارها وملاحظة انطباق ذلك العنوان وعدمه إليه .

      فاختيار المكلف لهذا المصداق أو لذاك لا يعتبر بدعة ولا إحداثا في الدين ما ليس
      منه .. بل هو عين الامتثال والانقياد لأحكامه والانصياع لأوامره .. ويستحق على
      ذلك الأجر الجميل والثواب الجزيل .

      وذلك كما أمر الشارع بمعونة الفقراء .. وترك اختيار المورد والمصداق والكيفية
      والأسلوب إلى المكلف .. فباستطاعته أن يعينهم بالعمل لهم أو بقضاء حوائجهم
      أو مساعدتهم ماليا .. إلى غير ذلك مما يصدق عليه أنه معونة .. وإن لم ينص
      الشارع على مصداق أو كيفية بالخصوص .

      وكذا لو أمره باحترام الوالدين .. فيمكن أن يجسّد ذلك في ضمن المصداق و هو
      الوقوف لهما حين قدومهما وبإجلاسهما في صدر المجلس وبالجلوس بين أيديهما
      في حالة الخضوع والتأدب وبعدم التقدم عليهما في المشي وفي المجالس
      وبتقبيل أيديهما .. وبغير ذلك من الأمور المجسدة لاحترام الوالدين وحبهما .

      وكذا الحال .. لو صدر الأمر باحترام النبي(ص) ومحبته وتعظيمه وإجلاله وتوقيره
      وتقديره .. مع عدم التحديد المانع من الأغيار في نوع بخصوصه .. فبإمكان المكلف
      أن يختار ما شاء من المصاديق التي تنطبق عليها تلك العناوين .. ولا يكون ذلك
      بدعة ولا إدخال لما ليس من الدين في الدين .

      فيمكن تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره وتبجيله .. بإقامة الذكريات
      له .. ويمكن أن يكون بنشر كراماته وفضائله .. وبالصلاة والتسليم عليه كلما
      ورد ذكر .. وبتأليف الكتب عن حياته الشريفة .. وبإطلاق اسمه على الجامعات
      والمعاهد وتسمية الأبناء باسمه .. وبغير ذلك من مصاديق التعظيم والتبجيل.

      والالتزام بالوقت المخصوص لا حرج فيه مادام أنه لا يعتبر من الدين .. كما لا يعتبر
      توقيت درس الفقه مثلاً بكونه بعد صلاة المغرب والعشاء كما هو عند البعض وينصحون
      به .. بل اعتبار توقيت درس الفقه بعد صلاة المغرب والعشاء فرضا من الشرع هو
      بدعة لادخال ما هو ليس من الدين في الدين.

      وهكذا يقال بالنسبة لما ورد من الحث على البكاء على الامام الحسين عليه الصلاة
      والسلام والتحزن لما أصابه وصحبه الأبرار حيث يترك أمر اختيار الكيفية والوقت الى المكلفين .


      أتمنى أن أكون قد وفقت في توصيل ما أردت إيصاله
      :) :) :)
    • عاشقة الزهراء كتب:

      تسلمين عزيزتي كرستينا على الموضوع

      جزاك الله الخير


      انه علي ابن ابي طالب وا ادراك ما علي

      ربيب رسول الله

      وما عساي ان اقول في امامي وقد قال فيه رسول الله صل الله عليه واله وسلم

      ( انت مني بمزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي )

      فهو بهذا الحديث له منزلة الانبياء الا انه ليس بنبي وانما وصي لنبي فهو وصي رسول الله

      وقال رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه اله وسلم (انا مدينة العلم وعلي بابها )

      فصلوات اله وسلامه على نبينا محمد وعلى ابن عمه علي

      وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين الاخيار


      شكرا عزيزتي
      على المداخلة اللطيفة
      :)

      ومهما أحصينا من فضائل علي (ع)
      فإننا نظل نحصي حبات رمال صحراء شاسعة
      لا امتداد ولا حصر لها

      يكفي أنه قد شرف عن غيره من الخلق
      بأن ولد في الكعبة قبلة المسلمين
      في مشارق الأرض ومغاربها