التسنين والتهابات الأذن عند الأطفال

    • التسنين والتهابات الأذن عند الأطفال

      أولاً: التسنين:

      لا شك في ان الأم تشعر بالسعادة عندما تبدأ أول أسنان طفلها في الظهور، غير ان الطفل يعاني من آلام شديدة قبيل بروز السن من داخل اللثة مما يدفعه إلى الهيجان والبكاء. وفي هذه المرحلة من عمر الطفل أي بين الشهر السادس والسابع تنتج غدد الأطفال كميات أكبر من اللعاب الذي يتسرب خارج الفم بشكل أكثر من المعتاد، كما يعض الاطفال أصابعهم ويدفعونها إلى داخل أفواههم، او يضعون أي شيء يحصلون عليه فيها. ومن المهم أن تدرك الأم ان أعراض التسنين لا تعني ظهور أعراض التهاب قصبات الصدر، أو تسلخ بشرة الطفل داخل الحفاظات أو القيء أو الإسهال أو فقدان الشهية، فتلك الأعراض لا علاقة لها بالتسنين ولا يجب أن تنظر إليها او تتعامل معها على هذا الأساس.

      ما هي أعراض بدء عملية التسنين؟
      إذا وضعت الأم إصبعها على لثة الطفل ستشعر بوجود انتفاخ صلب أو حاد، مع احمرار في المنطقة التي سيبرز من خلالها السن.

      كيف نخفض آلام التسنين لدى الطفل؟
      - متابعة الرضاعة الطبيعية إذا كان الطفل ف يسن الإرضاع
      - إعطاء الطفل حلقة تسنين أو قطعة من التفاح أو الجزر ليعض عليها
      - تدليك لثة الطفل بلطف عن طريق استخدام الأصابع
      - في حالة رفض الطفل تناول الطعام، تعرض عليه مأكولات طرية وباردة مثل اللبن الزبادي أو الجيلي أو الآيسكريم
      - استشارة الطبيب حول إمكانية إعطاء الطفل باندول للاطفال والرضع


      ثانياً: التهاب الأذنين:
      تعتبر التهابات الأذنين أو الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة لدى الأطفال الرضع الذين بدأوا في الحبو، وهناك سببان لذلك:
      - أن قناة استاكيوس السمعية تكون قصيرة وفي وضعية أفقية لدى الأطفال في هذا السن
      - إمضاء الأطفال وقتاً طويلاً مستلقين على ظهورهم مما يمنع أذن الطفل من تصريف الوائل التي تتجمع عند طبلة الأذن والأذن الوسطى مما يسمح للبكتيريا بالتكاثر في هذه البيئة المظلمة والدافئة والرطبة، وهو ما يؤدي إلى التهاب أو تورم طبلة الأذن.


      كيف نعرف أن الطفل مصاب بالتهاب في الأذن؟
      على الرغم من قدرة الأطفال في هذه السن المبكرة على التكلم، إلا أنهم يشدون آذانهم ويلعبون بها أو يحاولون حتى وضع أيديهم بداخلها تعبيراً عن شعورهم بالألم في تلك المنطقة. غير أن الأطفال الذين بلغوا مرحلة الحبو يستطيعون الإبلاغ أن آذانهم تؤلمهم. تشتمل أرعاض التهاب الأذنين على:
      - ضعف الشهية لتناول الطعام
      - الإسهال
      - القيء
      - التهيج
      - تغير أنماط النوم
      - ارتفاع درجة الحرارة
      - تسرب سائل أصفر أو أخضر مخلوط بالدم ذو رائحة كريهة من أذن الطفل
      - رفض الطفل الرضاعة أو الشرب، نظراً للآلام التي يسببها تغير الضغط في الأذن


      ماذا نفعل حين نشعر بأن الطفل مصاب بالتهاب الاذن؟
      - استشارة الطبيب على الفور
      - رفع رأس الطفل أثناء الرضاعة
      - عدم وضع شيء في اذن الطفل
      - عدم وضع كمادات ساخنة على الأذن من الخارج
      - فحص الطبيب لأذن الطفل على الفور، لأن عدم معالجة التهاب الأذن قد يؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن وإغراق قناة استاكيوس مما قد يؤدي إلى تأثر قدرته السمعية
      - استشارة الطبيب حول ضرورة إعطاء الطفل باندول للأطفال والرضع إذا استمرت الآلام والحرارة