أتوه في فضاءات الحياة حين تسألني نفسي
من أنا؟
أبحث.. أسأل.. أعاند بداخلي دوافع
الأنا
أعود من جديد.. أقاوم كل حاجز أمامي
أبحث عن الهنا
أقطع كل البحار.. ألغي كل المسافات
أحلم بموت العنا
تأخذني الدنيا بين زواياها.. تعاندني
قطع بي أوصال الأنا
ولست أدري في كل هذا وذاك
أين أنا
من أنا
لماذا أنا؟؟
أعود بتساؤلاتي إلى السماء.. إلى الفضاء
وأسأله عن نفسي
ألومه على كل ما مضى من العمر
أناديه بهمسي
أبحث بين ثناياه عن حبي.. عن أملي
عن غدي وأمسي
أمزق استار ظلامه وأبدد خوف سكونه
بكل حسي
أسأله عن سكوته.. عن سر صمته الطويل
عن الأيام وطول حبسي
أسأله عن روحي.. عن روحه.. عن حبنا
عن الشوق بنفسي
عن الحب المنسي
عن الجمال المكسي
هكذا تدوم رحلتي أبحث فيها
عن ذاتي
أناجي البحر فيها والأيام
عن خلواتي
أحادثع عن حبي.. عن عشقي
عن نزواتي
أطلب منه الجواب.. أطلب منه
تحديد صفاتي
أريده أن ينفض ذاك الغبار
عن رسماتي
يهز أوتاري لتداعب الجرح
نغماتي
أسامره.. نبقى معاً أو نمضي معاً
نبحث عن ذاتي
نسأل عن صفاتي
نرقص على أناتي
وتطول الحكاية.. تستمر رحلتي الطويلة
مع الروح
أبحث فيها عن الصراح.. عن الصدق
عن البوح
لأخلق زمناً يخصني وحدي.. يشفي
كل جرح
كل نوح
كل دوح
لتتجدد رحلتي وأعود بسؤالي
من أنا؟
وأجدني بين البحر والفضاء كتائه
رام الوطنا
أخالني كمن يرنو إلى الغد
دون العنا
وأدرك حينها مأساة قصتي
والأنا
وأسأل نفسي مراراً لماذا
اختارني العنا؟؟
ضلني الهنا؟؟
لماذا أنا؟؟

26 / 1 / 2004م