( كتبت إليه : أدخلني في أحزانك وعلمني كيف أعشقها وتعشقني ودعني أحملها عنك حافية القدمين .. دعني أمسح من وجهك أحزان السماوات وأوجاع الحنين .. دعني أستأصل جرحك السقيم فأنا شراعك ومجدافك بل محيطك وبحرك .. دعني أستأصل من عينيك أشجار الدموع وعلمني كيف ألغي المسافة التي بيننا .. علمني كيف ألملم بشفتي ألوف السنابل من على شفتيك فأنت روح طفل صغير لا تزال تعبث وتتزحلق وتنام على هجير صدري وتفيق على أنفاسي الحارة وعلى قبلاتي اللاهثة . حبنا خارج خارطة الأشياء ليس له حدود أو وطن .
كتب إليها : طفلك الذي كان يوماً يعانق الثريا ويلعب بنثار الحصى قد هوت به الرياح في بطون الأودية .. طفلك قد شرب الحزن مع الرضاعة فلا قبلاتك اللاهثة توقظه ولا طلاسم المشعوذين تنقذه ... إنه هناك يقرأ في البعيد أنشودة الموت خارج كل الأشياء .. خارج حدود الزمن ، وخارج حدود الوطن ، وخارج حدودك . فترحمي عليه .... )
جزء من مقالي ( خيوط العنكبوت والصمت وأنا )
نشر بجريدة عمان بتاريخ 5 / 11 / 2000 . يوم الأحد
كتب إليها : طفلك الذي كان يوماً يعانق الثريا ويلعب بنثار الحصى قد هوت به الرياح في بطون الأودية .. طفلك قد شرب الحزن مع الرضاعة فلا قبلاتك اللاهثة توقظه ولا طلاسم المشعوذين تنقذه ... إنه هناك يقرأ في البعيد أنشودة الموت خارج كل الأشياء .. خارج حدود الزمن ، وخارج حدود الوطن ، وخارج حدودك . فترحمي عليه .... )
جزء من مقالي ( خيوط العنكبوت والصمت وأنا )
نشر بجريدة عمان بتاريخ 5 / 11 / 2000 . يوم الأحد