بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني أخواتي في أرضنا ألحبيبه عمان اسطر لكم هذه الكلمات التي كم تمنيت أن تجد آذاناً صاغية من المسئولين في الجهات المختصة وللأسف لم نجد من يسمتع لاستغاثاتنا ونداءاتنا وما صرح به المسؤؤلين في الجهات المختصة كان يدق في الصميم ويقضي بعدم وجود ضمانات تحفظ حق المواطن العامل في محطة الكهرباء بالرسيل وبعد أن أغلقت كل الأبواب وسدت أمامنا رأيت وباسم أبناء عمان موظفي محطة الرسيل للطاقة أن أرفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة رسالتنا العاجلة هذه
إلى الأب الحنون إلى قائد مسيرتنا وباني نهضة عمان إلى من رأى العمانيون على يده كل الخير إلى اليد المعطاء إلى القائد الباسل الشهم صاحب المكرمات إلى من لا يرضى إلا الخير لكل مواطن إلى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم تحية إجلال وتعظيم واحترام .
بعد التحية
تعتبر محطة الرسيل للكهرباء أكبر محطات إنتاج الطاقة بالسلطنة والوحيدة التي وصلت بها نسبة التعمين إلى 80% ابتداء من العمال والمهندسون وإلى رؤساء الأقسام وقد أثبت العمانيون كفاءتهم ومقدرتهم على الإحلال محل العمالة الوافدة وذلك بفضل توجيهاتكم السامية.
تقوم الحكومة الرشيدة مشكورة بخصخصة قطاع الكهرباء بهدف رفع مستوى الأداء في إنتاج الكهرباء الذي يعتبر من القطاعات الحيوية التي تخدم المجتمع وقد تطلع الموظفون العمانيون بمحطة كهرباء الرسيل لنظام الخصخصة بفرحة كبيرة وذلك لمعرفتهم أن كل ما ترتأيه الحكومة إنما يصب في مصلحة المواطن والوطن الحبيب ، هذا بالإضافة إلى ما تحمله عملية الخصخصة من إيجابيات من رفع رواتب الموظفين وصقل مهاراتهم.
وقد نبأ إلى علمنا الآن من خلال المسئولين في الشركات الحكومية بالكهرباء أن مناقصة بيع محطة كهرباء الرسيل لا تشتمل على أي بند يؤكد على ضرورة ثبات الموظف العماني في الشركة المالكة للمحطة في المستقبل مما أثار صدمة نفسية كبرى للعاملين بالمحطة والذين يبلغ عددهم 79 شخص بإمكانية تسريحهم وفقد وظائفهم وكل موظف من هؤلاء الموظفين يعيل أسرة بأكملها إن لم يكن أكثر من ذلك بالإضافة إلى الالتزامات المادية الكثيرة لديهم .
هذا كله رغم أنهم لم يقترفوا أي ذنب سوى أنهم قضوا سنوات عديدة من عمرهم في هذه المحطة, وكانوا عند حسن الظن بل وقائمون على خدمتها ليل نهار وعلى أكمل وجه وبالصورة المطلوبة بحيث تصل المحطة إلى السعة القصوى لإنتاج الكهرباء دون خلل أو نقص وفي أي وقت .
صاحب الجلالة المفدى إن تسريح 79 موظف يعيل كل منهم عائلة أو أكثر يؤدي إلى تدهور ظروفهم المعيشية، لقد اكتفت الوزارة بتقسيمها إلى شركات حكومية ومنها شركة الرسيل للطاقة وتم زيادة رواتب الموظفين فيها بنسبة 38% من الراتب الإجمالي وتناست بالكامل أنه يوجد هنالك 79 موظفا في المحطة فلم يتم زيادة رواتبهم, وعلى العكس من ذلك تم إعلامنا من قبل المسئولين بالشركات الخاصة أنه لا يوجد أي بند يحمي الموظف العماني بعد بيع محطة كهرباء الرسيل فبدل من أن نكافأ ويكافأ هؤلاء الموظفين العمانيين الأفذاذ أبناء قابوس الخير والعطاء يتم تسريحهم وفقد وظائفهم .
هذا مما حدا بنا إلى أن نسطر هذه الرسالة إلي مقامكم السامي ونحن نعلم أنكم خير سند للمواطن العماني وأنكم في حين استلامكم لرسالتنا هذه فإن حقوقنا ستحفظ على أيديكم البيضاء إن شاء الله ، بل سيتحول الحال إلى الأفضل فنحن يا مولانا نعلم مدى سعة قلبكم الكبير في تقبل مشاكل أبنائكم .
وفقكم الله يا مولانا إلى ما فيه مصلحة هذا البلد المعطاء عماننا الحبيبة ونعدكم دائما أن نكون على العهد والجد والاجتهاد .
،،، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ،،،
المخلصون والباقون على العهد والولاء لجلالتكم
أبنائكم موظفو محطة كهرباء الرسيل