مشكلة وحــل.....

    • مشكلة وحــل.....

      المشكلة

      لا أستطيع مواجهة الجمهور والتحدث إليهم حيث إنني أشعر بالخوف الشديد والارتباك،الذي أدرك بعد حين أن لا مبرر له، فأنا - ولله الحمد - اتسم بشخصية متزنة فكريا وعاطفيا ولكن لا أدري سبب ذلك الارتباك.. كيف أتخلص من ذلك؟!


      الحل

      من الطبيعي أيها الأخ الكريم أن يشعر الانسان بالارتباك والقلق نتيجة انتظاره لموقف جديد سيمر عليه لم يكن له عهد به وتلك نعمة يجب أن نشكر الله عليها؛ فقلق الطالب وقد اقترب موعد اختباراته سيدفعه لا محالة إلى المذاكرة والاجتهاد فيها ليجني ثمرة اجتهاده، وقلق المسلم وخوفه من عقاب الله سيدفعه إلى المسارعة في الطاعات والتنافس فيها واجتناب المحرمات ونبذها. إذا فهي نعمة توقض الضمائر وتعلي الهمم ولكن الخطر في أن القلق والارتباك ليصبحا مرضين يفضيان إلى الوسواس الذي يلجم صاحبه ويحد من انطلاقه وحركته فيحجم في مواضع الإقدام ولا أحسبك كذلك أيها السائل العزيز!

      فأنت – كما تصف نفسك – متزن فكريا وعاطفيا، إذا فمشكلتك ليست مرضا وإنما قلة في الممارسة وعدم البدء بالتجربة والمحاولة المتكررة لذلك فأنصحك بالآتي:
      1. أن تختار موضوعا معينا ثم تبدأ بالتحدث عنه في غرفة مغلقة وتتخيل أنك تحدث إلى جمهور موظفا جميع حركاتك وتعابير وجهك أثناء الحديث وكأنك تخاطب جمعا غفيرا من الناس.
      2. بعد أن تتعود على التحدث والانطلاق في الكلام ابدأ بالتحدث إلى مجموعة من إخوتك أو أصداقئك أو زملائك في العمل ممن تثق فيهم وتشعر بالأمن عند الحديث معهم في الموضوع الذي تحدثت عنه بنفسك في المرة السابقة أو باختيار موضوع آخر شرط أن تخطط له وتعرف كل شاردة وواردة فيه وتستعد للإجابة على أي استفسار قد يرد إليك من أحد المستمعين إليك.
      3. حضر موضوعا آخر يقع في دائرة اهتمامتك الشخصية وخاطب الفئة السابقة نفسها مع الطلب إلى أولئك الأشخاص أو بعضهم أن يأتوا بشخص غريب يعرفونه ولا تعرفه
      ستلمس – عزيزي السائل - بإذن الله تغيرا واضحا باتباعك تلك الخطوات، والله أسأل أن يثبتك على دينه القويم ويهدينا وإياك سواء السبيل.