بتلاقي العيون وتعانق الابتسامات تهيم القلوب ويهتز الوجدان. رأى الفتى فتاة جميلة المنظر رائعة المحظر، انخلع قلبه لحسنها، كتب إليها يقول:" رأيتك أول مرة تمشين كملاك تهزين العروش، كل من يراك تخرج الآهات من صدره لتسجد أمام بهائك العظيم، لقد فتنتي قلبي وسلبتي عقلي، فأردت التعرف عليك وإهداء قلبي إليك"، لم يصله الرد، كانت تمشي دون أن تراه أو تفكر في ذكراه، فانقضت عليه الحيرة وبدأ يفكر ليل نهار وبدأ ينهار، فكتب اليها يقول:"يا من اهدي إليك نفسي، إن كنت تخافين الرقيب، أو ليس لديك في الحب تجريب، فبإشارة منك نحدد اللقاء"، لم يصله الرد، تأتي وتروح دون أن تفكر في قلبه المجروح. لم ينم لم يأكل، في قلبه غصة، أصبح شخصاً لا يُرى. كتب إليها يقول:" يا مناي وعمري، فبابتسامة أو نظرة تروين العطش وتطفئين الظمأ، وتشبعين الروح وتدملين الجروح"، تضحك مع أترابها دون أن تعيره اهتمامها. اقترب الموت، استلقى على السرير شبحاً أصبح أو خيال، فكر هنيهة وتذكر، مد يده تحت الوسادة، الرسائل هنا، ففطن أنه لم يبعثها.
الجبان
-
مشاركة
: 
: 
: