وانا جايه اشوف من اللي نابش هالموضوع طلعت فلفوله ههههه
صحيح موضوع حلو أحب الآكشن أنا خخخخخخخ
صحيح موضوع حلو أحب الآكشن أنا خخخخخخخ
ورد الغرام كتب:
تسلمي بس القصه حقيقه 100% اذا تعرفي اي حد من الرستاق او الحمراء او بهلاء خبريهم يمكن يعرفوا..
المهم في قصه وايد حلووه وحقيقه ..... بقلش في الحلقه الرابعه ان شاء الله عن واحد اعرفه ...شخصيا ... كان ما يأمن لا في السحر ولا في الجن![]()
وصارله اشيااااااء كثيررررررهانتظروني فقط علي هذا القسم
وحيااااااااكم الله
#e شكلي بسوي ...
برنامج في التلفزيون حكايات ورد الغراماو عبود ههههههههه
ورد الغرام كتب:
[B]اسمع اخي العزيز ..[/B]
اليك .. السلام .؟.
فسلام الله عليك ورحمه الله وبركاته أما بعد ..
وياهلا بيك .. بساحه العرب وبين اخوانك العمانين هنا في وهذه الساحه ....
اخي العزيز .. ربما اتكون علي حق ولكن الحق يقال عندما تكون بيننا وتراى ما نراه ..
اخي العزيز ..
لقد حدث لي اشياء كثيره وعلي ما اظن هذه الاشياء لا يصدقه .. الا اهالي عُمان او بعض من الدول الخليجيه ..
وربما قد سمعت ... بعض من الامثال العربيه.. يقول
اهل مكه ادرى بشعابها ...
المهم لا رايد ان اطول في هذا الموضوع من اراد التصدق كان بها
المهم سوف اكمل القصص ان شاء الله .. واتمنى من الاخوان والاخوات .. الايضاح او من لديه قصص حقيقه عن الجن السحر ارجوا وضعهم هنا في هذا القسم .. وشكرا
نراكم لاحقا....
اخوكم
ورد الغرام
ورد الغرام كتب:
[/QUOTE
[B]الحــــــلقه الحادي عشر او القصه الحاديه عشــــــر[/B]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اليوم ان شاء الله ساتحدث عن قصه العالم الكبير جاعد بن خميس الخروصي ....
اليكم القصه ..
في أيام جاعد بن خميس الخروصي .. الكل يعلم بقوه هذا العالم لانه لو درايه كبيره في علم الرياض ...
سنوافيكم البقيه بالعاميه ..
المهم هذا العالم .. الناس تتعاجل عنده وله اشياء كثيره .. في العلاج كف الحرز و علاج مس الجن وغيرهم ..
المهم يا شباب وبنات ... في قصه واقعيه وقعت ... والكل يعلم بهذه القصه ... الواقعيه في احدى ولايات السلطنه وهي نزوى او بهلاء لا ادري بالضبط
المهم ياشباب ...
هذه القصه في ايام جاعد بن خميس..
المهم ياشباب .. جاء واحد ودخل قسم الفضيات باغي يشتري خلاخل (شي يحطونه في رجول) حال زوجته يوم راح لاقى راعي الدكان هندي ...كان ذاك الايام في تجاره مابين الهند وعمان
قاله عندك خلاخل قاله ايوه قاله جيب اثنين بس احجام كبار .. قال اوكي ..
دور الهندي ودور الهندي ..
وحصل بس للاسف طلعن صغار ..
المهم الرجال راح وقاس قدمه زوجته ...واعطى مقايس الحجم للهندي راعي الدكان
الهندي استغرب وايد ..... ماشاء الله شاف كبار وايد .. وهي ماشاء الله عليها عندها جسم وضخمه اشويه
الهندي قال بسيولك وبصنع علي حجمها .. المهم الهندي هذا راح وحط شي داخل الخلاخل( حروز)
يوم الثاني سلم الهندي للرجال اللي باغي الخلاخل...
وطبعا علي طول الرجال راح واعطاهن لزوجته .. المهم ..
الرجال طلع قال لزوجته بروح السوق وبرد الحرمه قالت تروح وترجع بالسلامه
الحرمه لبست ... وكل شي تتزهب حق زوجها . المهم الرجال يوم وصل بيته ....
ما حصل الحرمه ....
وقام يدور عليها.... يوم كامل تقريبا....
المهم مني ومناك ... مع الجيران ومع الاهل ...,جااااء واحد اذا تريد تعرف وين راحت .. روح عند الشيخ العالم جاعد بن خميس ... الرجال قال مافي حل غير هو ....
المهم الرجال راح ..... وقابل الشيخ قاعد ....
وقاله زوجتي ماشفتها ,,, من يوم تقريبا ... جاعد قال اشتريت لها شي ؟؟ قاال ايوه .؟؟؟
من وين .. من دكان الفضيات خلاخل حال الحرمه ..... قال جاعد بن خميس واااااحليلك ...
هذاك الهندي ... سراق حريم .... يحط الحروز في الخلاخل ويسرق الحريم ويشلهن .. الهند ...
المهم انا رايح .. ادبه الحين ......
الهندي بالفعل سافر وراح الهند وحرمه الرجال معاه .....
المهم صبح الصبااااااااح ..... والهندي سمع صووووت ديك ....؟؟؟؟ قام وشاف نفسه .... مافي الهند ؟؟؟؟
المهم جاعد بن خميس ... كان ينتظره جاب بيت الهندي والمسجد من الهند الي عمان... مادري وين نزوى او بهلاء مادري اي واحد منهم المهم ...
الهندي كان فزعان وايد قال ويش سويت قال جاعد .. مو سويت ... سرقت حرمه الرجال واتجيني اتقولي مو سويت ... المهم الحرمه ردت بسلام الي زوجها والهندي اعتذر وانضرب بعد .. وطلب من شيخ جاعد يرجعه بلالالالالاده هو والبيت ماله .... شيخ جاعد قاله انا برجعك انته وبيتك بس المسجد بخليه اهني معانا ...
قال الهندي موافق وبالفعل خبروني شبابالمسجد موجود لحد الحين بس عذروني مادري وين ... في نزوى او بهلاء .....
وشكرا لكم .....
للعلم فقط شيخ جاعد بن خميس له كرامات كثيره وشكرا....
:) القصه القادمه ان شاء الله بعنوان الشيخ جاعد بن خميس يوم كان في زنجبار ( والبرتغاليين) وشكرا
فـ بهلاء شي مسجد جاي طاير بس مادري من وين ؟
موجود لحد الحين فـ قمة الجبل صوب المقبرة..
ورد الغرام كتب:
[B]القصه الثامـــــــــنه او الحلقه الثــــامنه
بسم الله نبداء...
قصـــــه العــــــالم والعجـــــــوز
في يوم من الايام ..... في احدى مناطق السلطنه .. بعد صلاه العشااء....
حدث ماحدث .... اليكم بالتفاصيل بالعاميه ...
رجل عالم في الدين .. لديه بنت زوجته ماتت والبنت عمرها مابين 5 -6 سنوات
في ذاك اليوم .... وذاك الليله العالم ... كان مغرز في الكتب يعني كان يتعشى ويتغدا كتب .. ماشاء الله عليه
يحب يقرا وايد .. المهم
بنت العالم ..... فتحت دريشه مال الصاله ...
وشافت .... ناس يمروون بمراجيل كبيره وايد ... مرجل = صفريه
المهم .... بنت صغيره مسكينه عجبها الوضع وقامت اترابيهم ( اتشوفهم ) اول مره اتشوف مرجل كبير وايييد
المهم وحده عجووووووزه شافت هذه البنيه قامت اتشوف .....
العجوز نقعلها قرنين في راس البنت ... يعني سوالها قرون في راس البنت وسكرت فمها
البنت الحين تحاول تطلع من الدريشه بس القرون كبار واييييييد ما رامت تطلع .... من الدريشه علقت مكانهاااااا لمده ساعه تقريبا والله أعلم
المهم العالم عطش .. باغي يشرب ماي ... ترى المطبخ بعد الصاله لازم يمر علي الصاله قبل وبعدين يوصل المطبخ ...
المهم .... العالم هذا خطف الصاله وشاف بنت معلقه علي الدريشه وفيها قروون ... قام العالم وفتح باب البيت ... وشااااااااااف العججوز هي وجماعتها بمراجيل كباااار وايييييييد
العالم نادها ياااااا جماعه الخير من سوى في بنتي كذي.... طشت العجوز .. بنتك هذي العالم قال ايوه بنتي
هذهالبنت ما متربيه سيده اتطالع علي اسرار الناس وهذا ما زين ...
العالم قالها .... خلي عنش هاي السويلفات الحين ..... بتخوزي القرون اللي في راسها ولا لا ..
العجوز قالت لا ..... نحن انخلص شغلنا قبل وقبل الفجر بنخليها اذا ماتت تستاهل ...
عاد العالم صنف ....
قال اوكي بتشوفوا .. الحين ...
قلب المراجيل الكباااااااار فوق تحت وخلالالالالالالالالالالالالالاهم تحت المراجيل ..
يعني هم داخل مراجيل الكباااااااااااااااااااااار
والعجوووز قامت تصصصصصصصصصصصصصرخ
العالم يرد عليها يقوووووووووول هــــــــا سيري الحين ما يفيدش الصررررراخ
وانا رايح افضحكم وما بطلعكم لحد الصبح وبخلي العالم كلهااااا اتشوووووفكم
اذا ما شليتي القرون اللي في راس بنتي ...
العجووووز قالت لالالالالالا ششششششيمه بس خلاص بنشيل القرون عنها وبنخليها تتكلم
بس خلينا نطلع
المهم العالم طلق سراحهم والبنت ردت مثل قبل بس ما تذكر اي شي ويش اللي صار لها ....
هاي القصه قبل 8 سنوات تقريبا والله اعلم ..يقال في وادي بني خالد والله اعلم ...
:) تحياتي الخاصه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم اخي العزيز ع القصص
بس هذه القصة انا سامعتنها لم كان عمري 7 سنوات تقريبا ومن جدتي وانا عمري حاليا"23 سنه يعني من 16 سنه سامعتنها
اعتقد هذا الشيء صاير ف نزوى لان جدتي عايشة ف نزوى
واغلب علمائنا من الداخليه
هذا والله اعلم
تقبل مروري$$e$$e$$e[/B]
ناويه اعقل كتب:
راح اكتب قصتي الاولى في هذا الموضوع
واذا حصلت تشجيع من الاعضاء راح ارجع اشغل الموضوع بالقصص الواقعيه
القصه الاولى (سالم والجنيه )
بس عشان اكون صادقه معكم القصه هذي منقوله
والكن القصه حقيقيه ...
ونبداء القصه ..
وأبصر سالم النور في عام 1940م في احدىوتربيةٌ بين المروج الخضراء .. إلا انهُ بعد ان صار في سن السادسة .. لاحظ والدهُ تغيرالايات الحبيبه عمان في المنطقة ؤلم تكن قد اختلفت عن بقيبخياله بعيدا ..!! بل ويشخصُ كثيرا ببصره وكأنماة ابناء جنسه عندها .. عملٌ في النخيل كبيرا عليه .. كان سالم يشرد كثيرا .. ويسرح يرى ما لا يراهُ قومه !! فارتاب والدهُ فيه .. واكتفى مُعللا بترديده الدائم : (هذا الولد ما صاحي .. جاي غير عن خوته!!) ..
في عام 1950 وبعد ان اصبح سن سالم عشرة أعوام .. شب قبل اقرانه من هم في مثل سنه .. قوي عوده .. وكَثَفَ شعرُ شاربه !! وصار شابا في سنٍ مُبكرةٍ .. وكان على ما هو عليه .. يشردُ كثيرا .. ويسرح .. بل انهُ في الليل .. ينفرد عن اخوته في ذلك الليل البهيم ويقعدُ وحيدا بجانب الفلج!!! . .. وكان دائما اذا ما كلفه والدهُ بمهمةٍ ما يفشل في ذلك .. حتى انهُ في يومٍ من الايام عندما طلب منهُ والده (توليم الفلج) .. لانه صادف ذلك اليوم ان ماء الفلج من حصتهم .. إلا ان سالم قعد عند الفلج ونسى ذلك .. فضربه اباهُ ووبخه .. وما هي الا ساعات حتى وقع والدهُ طريح الفراش ثلاثَ ايامٍ بلياليها ..!! وحدث في احد الايام ايضا ان طلب منه ان (يخرف النخله ) .. وكان عصرا .. فحل الظلام ولم يرجعسالم !! فتبعهُ ذويه .. فوجدوهُ اعلى النخله .. ولم يخرف رطبةً واحدةً وكان شاردا اعلاها!! فلم يطق والده ان يرى ابنهُ على حاله .. فلم يجد حلا إلا ان يضربهُ على كل زلّه.. فما كان من نصيب والدهُ الا ان يقع طريح الفراش في كل مره يضرب فيها سالم!!! .. فشك والد سالم بالامر ..
خصوصا عندما وجد انهُ كلما وبخ سالم وسقط طريح الفراش يقعدسالم جنب والدهُ بعينٍ حزينه وكأنما يلوم نفسه !!!.
الى ان جاء يومٌ جلس والد سالم الى ابنهِ جلسة صراحه .. وكان هذا الحوار:
والد سالم: سالم خبرني مو عندك؟
سالم بصوتٍ مخنوق: ماشي باه
والد سالم: قول لي يا ولدي صاني ابوك ما من بعيد .. مو معك ؟
سالم: كيه انا اذا قلت لك ما أ تصدقني !!
والد سالم: انته قول وبعدين احكم
سالم: باه .. انا معي حرمه انتو ما تشوفوها !!!
وحكى سالمٌ سرهُ لأبيه .. وأنهُ من يوم ان بدأ يحفظُ بالعقل في سن السادسه .. أتتهُ امرأةٌ ذات حُسنٍ وجمالٍ في المنامِ تُلاعبه.. ومرت ايامٌ وهي تأتيه في المنام .. بدايةً كان يخافُ من كل هذا .. إلا انهُ ألِفها مع قادم الوقت .. فصارت لهُ صديقةً ودوده!! وتعدهُ بمستقبلٍ زاهر!!، مؤكدةً لهُ انها في الايام القادمه ستظهرف لهُ في العلم لا في الحلم فقط !!.
فشهق والد سالم عندها .. وتأكد مما كان يرتاب منه .. ووعد ابنهُ انهُ في صباح اليوم التالي .. سيذهبون الى المعلم شيخان ليبعدوها عنه .. وما ان جاء وقت النوم .. تهيأ سالم للحلم الجديد .. إلا انها لم تزرهُ هذه الليله!! .. وأصبح سالمٌ في الصباحِ على وقعِ صوتِ صياحٍ وعويلٍ يهزُّ اركان البيت الطيني!!! .. فوثب من فراشهِ .. فإذا بوالدتهِ قد حثت الترابَ على رأسها .. وكان خبرُ وفاةِ والده!!! لقد مات والدهُ فجأه !! ..ومرت ايامُ العزاء الثلاثِ بطيئةً كئيبةً على سالم .. الذي بكى والدهُ وفقده وهو في سن الحادية عشر.. ثلاثُ ايامٍ وقبلها يوم .. لم تزرهُ صاحبته.. وفي اليوم الخامس .. كان سالمٌ على سفح الجبل العالي المحاذي لمنزلهم .. بعد صلاةِ العشاء .. فإذا بسوادٍ يقتربُ منهُ .. وكانت على هيئة امرأةً غطّت وجهها .. فأوجس في نفسهِ ريبةً لا خوفا .. لم يكن سالم من الشبان الذين يخافون .. ولكن مع اقتراب المرأه منه .. وقف شعر جسدهِ رُغما عنهُ .. واشتم مع المرأةِ القادمةِ رائحةً غريبةً كان يشتمها دائما في منامه .. وما ان وصلت الى جنبه حتى كان هذا الحوار:
المرأه : يا ابن الناس .. جالس وحدك ع النسناس؟
سالم : من انتيه؟
المرأه : ما عرفتني سالم؟
فدلق سالمُ فاهُ قائلا: كيف تعرفيني؟
المرأه : ياربي يا سالم .. خمس ليالي نستك اياني؟
ولأول مره شعر سالمٌ بالخوف .. فوثب يحاول ان يطلق ساقيهِ للريح .. إلا انهُ تجمّد مكانهُ ولم يستطع التحرك!!! وقالت له:
- ما تروم .. ولا تقدر .. لا تحاول يا ولد الناس .. واسمعني زين .. انا اخترتك وبكون لك خير الحرمه !! وما بتشوف مني الا كل خير !! وإياك ثم إياك انك تخبر حد عني .. هذاك والدك توسّد يمينه من اربع ايام .. والسبّه انته!! ما مسكت لسانك!!!
سالم : الله وكبر عليش قتلتي بويي!! انتيه جنيّه!! وكبر عليش
الجنية : يا سالم .. شغل عقلك وجلس مع نفسك وتفكّر .. وانت اليوم رجال .. وانا بوقف معك وبصون حلالك وبحمي اهلك من بعد وفاة ابوك ..
حار سالمٌ في امره .. وبات ليلتهُ مُفكرا .. وكشابٍ في سن سالم.. فأنهُ لم يجيد التفكير .. واستسلم للمرأه .. وانصاعِ لها خوفا على اهله اولا وعلي نفسه ثانيا !! .. ونام .. ورأي في المنام المرأه قد أتتهُ وكشفت عن وجهها .. فإذا هي في غاية الحسن والجمال !! ووثبت فوقهُ .. وجامعتهُ مجامعة الازواج .. وسالمٌ في نشوةٍ كبيره .. وما أن اشرق الصباح حتى وجد نفسه محتلما !!
وظل سالمٌ على هذا المنوال .. ومرت تسعُ سنين .. أصبح سالمٌ فيها وفير الماشيه والزرع!! والناسُ مستغربين منه !! إذ كيف لماشيته ان تتكاثر بهذه السرعه .. وكيف لزرعه ان يينع قبل زرعهم !! ورغم المال الوفير لديه .. إلا انهُ كان لا يهتم بنفسه وبمظهره .. كان دائما منكوش الشعر .. شاردا .. من يراهُ يظنهُ اكبر من سنه بعشر اعوام !! .. إلى ان جاء يومٌ طلبت منهُ الجنيه الطلب الاصعب .. والأمر .. جائتهُ في المنام ورأى فيه كما يرى الصاحي تقول له :
الجنية : سالم .. من اليوم ورايح لا تصلي !!
سالم : سمع انته !! تريديني اكفر !!
الجنية : ما اريد كلام زايد .. قول ايوا او لا ؟
سالم : لا ..
وما ان اصبح الصباح .. حتى تكرر مشهد موت والده .. وعلا الصياح .. فإذا بأمهِ تحثو التراب على رأسها .. !! فكان اخوهُ الوحيد قد فارق الحياه!!! فأسقطَ في يد سالم !! وقد ينوحُ ويصيحُ كما لم يبكي من قبل !!
مرّت أيامُ العزاء الثلاث .. ولم يتبقى لسالم في الحياة إلا والدته .. وكان سالمٌ في أشد الحُزن.. فزارتهُ الجنيه في الليلة ولكن لم يكن نائما .. جائته في العلم للمره الثانيه .. وكان جالسا على نفس الجبل في نفس المكان مُطأطأ الرأس .. مُتجاهلا إياها .. فقالت له :
الجنيّه : سالم .. ما رديت علي .. بتتوقف عن الصلاه ولا كيف؟
فلم يرد عليها سالم ..
فكررت السؤال ..
الجنيّه : سالم .. ما رديت علي .. بتتوقف عن الصلاه ولا كيف؟
عندها رفع سالم رأسهُ وقال: وإذا ما قطعت صلاتي ؟
الجنيّه : عادي .. ما فيها شي .. بس أمك أتودعك !!
فصاح بها : حرام عليش انتي مو بايه مني؟
الجنيّه : هؤ هؤ هؤ كيه انته عاد عمرك عشرين حول سالم .. بعدك ما فهمت انته عاد رجال!
سالم : مو بايه موبايه
الجنيّه : باغيه اكون لك زوجه !!!
سالم باستغراب : مااااالش!!! تتزوجيني انا !! كيه ما يستوي!!
الجنيّه : من قالك؟؟ سالم .. ماشي شي ما يستوي .. أتتزوجني وأتجيب مني ذريّه بعد وبكون لك نعم الحرمه .. وبزيدك ف حلالك ومالك وما بقصر معك بشي ..
سالم : حرام عليش حرام
الجنيّه : لا حرام ولا غيره .. أتتزوجني وأكون لك عون .. وأصونك وكل حاجة
سالم : انزين انا ما اعرف شكلك .. ولا اعرفك مسلمه او لا؟
الجنيّه : انت ما عليك مني مسلمه او لا .. وشكلي بتشوفه في الحلم.. لأنك ما بتستحمل تشوفني في العلم.. وبتشكلك كل يوم ع بو تشتهيه!!
وما ان انتهت الجنيه من كلامها حتى عنهُ رحلت.. وجلس سالمٌ مع نفسه يضربُ كفًّا بكف تحلوه ابتسامةٌ بلهاء كبيره .. يعتريه الذهول .. بحيص بيص .. بأخماسٍ وأسداسٍ يحسبُها .. مُتعلقا بأمهِ خائفا عليها !! .. وما ان تذكر أمه حتى وثب من مكانه يسابق الريح في عتمة الليل البهيم .. فوصل المنزل .. ليطمأن على امه ،، فوجدها قاعدةً تبكي وما ان رأتهُ حتى وثبت اليهِ وقبلته وهي تبكي وتقول :
- هينك بويي خليتين احاتيك ما بقالي غيرك ابوك توسد يمينه وأخوك علي توسد يمينه الشيمه بويي حافل ع عمرك لا تطلع عني .. خلي عيني تقر بك»
فقبلها سالمٌ على رأسها وأخذ يبكي في حُظنها .. وبعد هذا المشهد الشاعري .. انتقل سالمٌ الى غرفته مُستلقيا .. واضعا يديه خلف رأسه ينظرُ الى السقف .. وماهي الا لحظات حتى انخرط في نومٍ عميق .. فرأى فيما يرى النائم الحلم التالي:
رأى سالمٌ نفسهُ في مكان غريب كل جدرانه سوداء .. فأتتهُ امرأةٌ نصفُ عارية .. جميلةٌ كأنها الصبحُ في أوله .. فثارت غريزتهُ .. فاقتربت منه ُوقالت :
- ها سالم .. كيف وافقت ع شرطي ؟
سالم : اي شرط؟
الجنية وقد قضبت حاجبيها : لا تصلي وتزوجني !
سالم : خلاص وافقت ..
الجنية : حبيبي انته حبيبي ..
فانطلقت عليها تُقبلهُ .. وما هي الا لحظات .. حتى رأى سالمٌ نفسه بثوبٍ جميل وخنجرٍ يطوق خصرهُ وسيفٌ في يمينه يعلو رأسهُ عمامةٌ زرقاء تسرُّ الناظرين .. !!! فأدختلهُ الى غُرفةٍ بها سريرٌ كبير .. عن يمينه نخله !!!! وعن شماله سدره!!!!! وكانت جُدران الغُرفة باللون الأزرق القاني!!! فرمتهُ على السرير وهو في قمة النشوه .. وخلعت ملابسهُ وعاشرتهُ مُعاشرة الأزواج!!!
بعدها صحى سالمٌ مُحتلما .. وهو لا يصدق نفسه !! أكان حلما ام علما؟؟ .. إلا ان سالم تعوّد عليها تعودُهُ كُل مساء .. في منامهِ يطيبُ لها السمرُ معه .. وتُغني لهُ وترقص .. وتدقُّ لهُ انغاما جميلة بطبلها الصغير تارةً .. وتارةً تسمعه جميل اللحن بنايها الذهبي !!!
ومع اشراقة عصر النهضة 1970 أكمل سالم الثلاثون عاما من عمره .. وهي لا يزالُ في بلاءه القديم .. وقد تعوّد على الوضع .. تاركا صلاته متزوجا الجنية .. كان سالم يذهب الى المسجد غير متوضأ !! يوهم الناس بأنه يصلي إلا انهُ لا يصلي !! وفي احد الايام امسكتهُ امهُ وقعدت معه .. وقالت له :
- سالم ولدي متى أتتزوج؟
فتلعثم سالم من السؤال الذي كان يخافه وقال : تو الناس ماه
ام سالم : يا ولدي العمر يمضي وانا اريد اشوف ولادك يترسوا هالبيت اكحل بهم عيني .. ويعوضوني عن ابوك واخوك .. (وانخرطت في بُكاء مرير) ..
فرد عليها سالم : ان شاء الله ماه بكره ارد عليش
كان سالمٌ خائفٌ من ردة فعل زوجته الجنية .. فانتظرها في المنام تأتيه ليستأذنها .. فدخل عالم الاحلام .. ورأي نفسهُ ممدا جنبها بالسرير وقد أعطتهُ ظهرها .. وقبل ان ينطق ببنت شفه .. قالت له بحده :
- عارفتنك مو باغي تقول!!!!
فقال سالم : هاه .. كيف عرفتي ؟ انتي تقولي انك تنامي في النهار !!
فردت الجنية وقد ادارت وجهها اليه : كنت مشتاقتنك الغاوي جايه اشوفك ما رايمه انام!!..
وأضافت بخبث: عموما عادي حبيبي ع راحتك انا مقدره ضروفك !!
فلم يصدق سالمٌ نفسه وقال : يا الغاليه انتيه .. هذا الحريم الصح بو يقدرن ووثب واقفا ..
فقالت له: حوه حوه .. ع وين .. بروح ابشر امي اني موافق اتزوج وتشوف لي بنت الحلال!!
فردت عليه وقد شدته من يده : تعال يا لمجنون امك ف سابع نومه !! تعال الغاوي .. النهار حالها والليل حالي !!!!
وبعد شهر.. تزوج سالمٌ بأبنت خاله رُقيّه» وعُرف عن رقيه جمالها وذكائها وفطنتها الغير معهوده .. .. وكانت ليلتهُ الأولى معها .. وفي مشهدٍ عُماني مُعتاد .. دخلت العروس تتبعها الدفوف ودُخون البخور .. فاستقبلها سالمٌ وأخذ بزمام ثوبها العماني .. وكانت قد غطت وجهها بوشاحٍ أخضر جميل .. فرفعهُ عنها وقال :
- سُبحان من اعطاش الجمال ..
فردت عليه بنظرة استحياء واشاحت بوجهها .. وقامت عنهُ مُبتعدة خجله .. فقام اليها ينوي ان يتبعها .. وما ان اقترب منها .. حتي سقطت مغشيا عليها !!!! وصاح بها .. يُناديها .. إلا انها لم تُجب .. فخرج الى امه وبعض القوم من حضرو الزفاف فأتوها مُسرعين .. وأخذو يرشوها بالماء ويقرأون عليها ما تيسّر من القرآن .. والالسنة توجه اصابع الاتهام الى (الحسد) .. أما سالم .. فشك في الامر .. وتركهم واطلق الى اعلى الجبل المعتاد .. وانتظر وما هي الا ثواني حتى اتتهُ الجنيه ..
فقال لها غاضبا : - انتيه صح؟
فقالت الجنية: بصراحه ما استحملت .. في الاخير انا حرمه وأغار!!
فقال سالم : ما افقنا على كذاك .. انتي قلتي انك راضيه ..
الجنيه : غصبا عني يا سالم .. غصبا عني!
سالم : حرام عليش .. اذا تحبيني لا تعذبيني !!
الجنية: أحبك .. وشرف زوجة ابليس احبك !! وشرف امك احبك عشان كذا ما قادره اخليك مع وحده غيري
سالم وقد هدأ روعه : سمعيني .. انتي غير وهي غير .. انتي لك الحلم وهي لها العلم
الجنية (وقد طأطأت رأسها بأسى مع صوتٍ يدل على البكاء) : شُكرا!!!
سالم: حبيبتي لا تزعلي .. لكن هذي الصراحه .. انتي حتى لما تجيني في العلم ما تطلعي وجهك .. هاوه كيه انتي تو قدامي وما مغطيه وجهك!!
الجنيه: هذا بو فالح فيه .. انت حتى طول هالسنين ما سألتني عن اسمي ..!!
سالم (مُرتبكا) : اسف حبيبتي .. بس ما كنت اعرف انكم تسميو اسماء بعد!!
الجنية : وشرف ابليس انت بغام .. !! انا اسمه (بيلزونه)!!
سالم (بمكر) : فديت البيلزون انا ..!! المهم بلزونتي الشيمه انا بروح عند رقيه تو الله يخليك خلي هالليله تمر ع خير ..
فودعها .. فطارت الى السماء .. وهي تبكي !! كانت الجنية بيلزونه فعلا تحب سالم حبا جما .. فدخل سالم الى زوجته الانسيه (رقيه) وقد افاقت .. وقبلها على جبينها .. وطمنته على حالها .. وبات معها ليلةً هنيّةً .. وأول مره يذوق طعم الانسية ..!!! وما ان صبح الصباح .. حتى افتقد سالم زوجته الجنيه (بيلزونه) !! فهي لم تزره الليله !! وكذلك الحال في الليلة الثانية والثالثة .. ولأول مره في حياته يشعر بالقلق عليها !!! وفي ظل هذه الظروف .. طمع سالم في ان يتوظأ ويصلي العشاء جماعه في المسجد .. وما ان دخل ليتوضأ.. حتى أتتهُ حجارةٌ من الخارج.. !! فعرف انها بليزونه ، زوجته الجنيه!! فوثب اليها .. منطلقا الى الجبل .. فرآها جالسةً حزينه .. فجاءها من خلفها .. ووقف.. فبادرته:
- يعني ما اروم اغيب عنك الا وتخوني!!!
- فرد سالم مستغربا: أخونش !!! لا والله ما خنتش
فقالت بيلزونه : شفتك رايح تتوضأ !!
رد سالم عليه .. وهو يحك قدما بقدم: تو يعني ما يصير أصلي البر..
فإذا بها تقوم بغضب بكل رعونه وتصرخ بوجهه قائله:
- لااااااااااا .. قلت لك لاااااااااااااا .. لما تصلي تبعدني عنك ما اقدر اقربك ... وعرش ابليس إذا صليت اني بنهي امك وزوجتك رقيّوه !!
فضربت الارض برجلها وطارت الى القمر !!! .. وخاف سالم من المشهد .!!!! ورجع الى بعضٍ من رشده يتسائل :
تو مو ذي الحاله .. !! ما يصرّف كذاك هذي خطيره !! ما قادر ابتعد عنها تعودت عليها والبليه اني أحبها !!! وحتى لو بغيت ابتعد بتقلب بي فوق تحت بنت اللذينا .. !!!
مرّت ثلاثُ سنون .. وزوجة سالم مات لها 3 اطفال نزولا من بطن امهم في الشهر الثامن!! .. وعندما شك سالم بأن الفاعل هو زوجته الجنيه بيلزونه .. أنكرت ذلك .. وكان حال سالم على النحو التالي.. يومهُ في نهاره للأنس .. وما أن ييخلد الى النوم .. إلا وتزورهُ بيلزونه ويقضي معها ليلتهُ !! .. وفي أحد الايام .. مرضت ام سالم مرضا شديدا .. وكانت على فراش الموت .. وكان سالمٌ لا يبرح إلا ويكون بجانبها .. يُفرقع اصابعه .. !! ورقيه عن شماله تقرأ على عمتها ما تيسر من القرآن .. وفي لحظّه عصيبه .. شدّت ام سالم على كف ابنها بقوّه وقالت :
- كان ودي اشوف ولادك .. لكن ربك ما جعل .. سالم .. وصيّه من ابوك .. المندوس بو ف حجرتي فتحه اتحصل مكتوب من ابوك .. حالك يا ولدي .. لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
ولفظت العجوز انفاسها الاخيره .. ورثاها سالمٌ اياما عِدّه .. وبعد شهر رجعت الايام الى مجاريها .. وفي احدى المرات .. جرى هذا النقاش الحاد بين سالم وزوجته الانسيه رُقيّه الفطنه:
- سالم : - تو انا مستغرب انتيه ما توكلي زين وا موه؟
- رقيه : كيف يعني ما أوكل زين .. صاني أكل كما بو انته تاكله !
-سالم: عجب مالهم ولادش يموتو في الشهر الثامن؟ امي مسكينه ما تهنت تشوف ولادها!
- رقيه(بحده): استغفر ربك يا سالم .. هذي ارادة الله .. وبعدين كيف تريد الله يرزقنا مولود وانته حتى ما تصلي!!!! تحسبني ما اعرف انك ما تصلي!! .. سالم ليش ما تصلي؟
- سالم (بارتباك) : وما تشوفيني اروح المسجد
- رقيه (وقد كان كلام سالم جارحا لها فيما يخص الحمل) : كذّاب انت حتى ما تتوضأ..!
عندها رفع سالمٌ يده لأول مره الى السماء وهوى بها على وجه رقيه .. التي سقطت ارضا والدماء تسيلُ من ثغرها .. وخرج سالمٌ مُغاضبا غالقا الباب خلفهُ بشدّه .. لا يعرف الى اين يمشي .. او يلوذ.. وكان ليلا .. فاتجه الى الفلج .. وقعد ينظُرُ الى المياه الجاريه .. وصورة القمر تتراقصُ على لُجين الماء .. عندها سمع ضحكة انتصار من خلفه .. فإذا بها بيلزونه .. تقول له:
- عشت ولا عاش لك عدو ..اسم انك رجال..!!
- سالم: اقول صاني مافيي بارض ..
- بيلزونه : تصدق برد فوادي لما ضربتها!!
- سالم بغضب : لااااه .. وبعدين من سمح لك تتجسسي علينا؟؟
- بيلزونه: ابيييييه صاني جنّيه شيه .. هه
- سالم .. : طيّب ..
وانطلق عنها .. فتخفّت وتبعته .. فوصل الى المنزل .. وقلبهُ مفطورٌ على رُقيّه المسكينه التي تركها تدمي في المنزل .. فوصل الى هُناك .. فوجها تُعالج جرحها .. وتنظرُ اليه بنظرات خوفٍ ممزوجةٍ بحيرة فاقترب منها وقعد بجانبها .. وقال لها بكل حنيّه :
- آسف والله آسف ..
وفاضة عيناهُ من الدمع .. وكانت بيلزونه متخفيه تنظر ما يجري .. وفار دمّها وغارت من الموقف .. وانتفش شعرها !! ...
اما رقيه .. فعرفت بفطنتها ان زوجها ليس طبيعيا ..
- وقالت: سالم .. انا زوجتك .. والمفروض ما تخبي علي شي .. وانت عارف اني ما كما الحريم الغير .. وعارف رجاحة عقلي.. أول شي اريدك تسويه تو انك تروح تتوضأ وتصلي!!
فارتبك سالم .. وقال متقطعا: - ان شاء الله ..
وما ان دخل سالم الى الحمام .. حتى انطفأت الانوار .. فعرف ان بيلزونه حوله .. فتردد بدايةً .. إلا انهُ شعر بأن زوجته رُقيه اقوى من بيلزونه !! لأول مره يشعر بأن هناك من هو اقوى من بيلزونه .. فضرب الخوف بعرض الحائط .. وتوضأ ورجع الى زوجته التي كانت تجلس في الليوان .. فدخل هو الى الغرفه .. ولأول مره من سنين .. يكبر .. ويصلي مُغمضا عينيه .. وهو في صدر صلاته .. إذ بصوت زوجته رقيه خارج الغرفه تقرأ آية الكرسي بكل قوه وبحزم المرأه المؤمنه !! فما أن انهى سالم صلاته حتى لحق بزوجته فإذا بمشهدٍ غريب .. إذ بزوجته وأمامها ما يشبه القطه السوداء الا انها في حجم الكلب!!.. قد كشّرت عن انيابها لزوجته رقيه .. وما ان رأت القطه السوداء سالم .. حتى أخذت تبكي كبكاء الاطفال!!! ..
وأمام قراءة رقيه المتكرره للقرآه .. تجمدت القطه مكانها .. ولم تستطع ان تقترب أكثر ..أما سالم .. فقد كان متأكدا من ان هذه القطه ليست الا بيلزونه زوجته الجنيّه .. وقد أرادت سوءا!!! وحارسالم في أمره !! ماذا يفعل .. فتذكر (مندوس والده ) والوصيه .. فذهب الى المندوس العتيق .. ففتحه ووجد بين اشلائه رسالةً له من ابيه مع قنينه من عطر!! .. وكتب عليها .. : (الى ابني العزيز .. لتتقي شر الشياطين .. تعطر من هذه الرياحين!!) .. فأخذ سالمالقنينه .. وتعطر بها وخرج الى الليوان .. لتنفجر القطه (بيلزونه) صارخ (عليك لعنة الجن الازرق وابليس .. عليك لعنة الجن الازرف وابليس)!!!! وهربت بعيدا!! .. بعدها جثم سالم على الارض .. وشعر بأن حملا ثقيلا قد أُزيح عن كاهله .. !! واقتربت منه رُقيه .. وحكى لها كل القصه .!!!
وتبدلت احوال سالم من حال الى حال .. وعاد الى الله وحج بيته اكثر من مره.. واكتشف ان بيلزونه هي خلف سقوط ابناءه الثلاثه الى الارض ميتين ..!!
في عام 2009 كان عُمرُ سالم قد ناهز السبعين عاما.. وله من الابناء سبعه .. مُرقدا في المستشفى السُّلطاني .. على فراش الموت .. يذكر الله .. يخرج من غيبوبةٍ الى أخرى.. وفي إحدى سكرات غيبوباته .. سمعه ابنه الكبير يُنادي (بيلزونه .. بيلزونه)!! .. وعند رجوعه الى المنزل سأل امه عن هذا الاسم الغريب .. فثارت الام وقالت ( بنت الكلاب !!! شلني عند ابوك) .. فأخذها من ساعته الى المستشفى .. وقعدت جنب زوجها ترقيه بالقرآن الكريم .. ارتعد الوالدُ سالمٌ قليلا .. ثم ابتسم وقال لها : ( جزاك الله خير .. يا أم اولادي) .. فقالت له على استحياء : ( كيه انا اغار عليك .. حتى لو عمرك ميه!!) .. فاستحى ابنهم وتوارى خلف ستائر السرير .. وما هي الا يومان .. حتى ودع سالم الدنيا ..
يُقال .. انه في بيت عزاء الوالد سالم .. جائت امرأةٌ قد غطت وجهها .. الى العزاء .. ومعها فتاةٌ تغطت هي الاخرى كذلك بالكامل .. وكانتا تبكيان بشده .. طردتهما الوالده رقيّه!! لأنهنَّ على حد قول الوالده رقيّه .. ليسا سوى بيلزونه .. وابنتها !!!