-@ طفلان يفقدان بصرهما في الجبل الابيض @-

    • -@ طفلان يفقدان بصرهما في الجبل الابيض @-

      البصر نعمة عظيمة وأداة خير إذا استعمل فيما شرع له النظر إليه والتفكر فيه كما في قوله تعالى: "قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ويكتسب الإنسان الجزء الأعظم من معارفه من خلال العين، وعبرها يحقق متعة الضوء والألوان، وبها يطل على الحياة .. ولكن العين، هذه النافذة المشرعة على صخب الأشياء، قد تتعرض، في أي جزء من مكوناتها، إلى العديد من الأمراض والحوادث، فترتبك الرؤية، وربما تنعدم نعمة الإبصار لتغيب إشراقه الأشياء في الظلام.
      من خلال ما تم ذكره عن نعمة العين فتلك مشكلة حقيقة التي واجها الطفلان يعقوب بن مبارك بن محمد العويسي وشطيط بن راشد بن فريش العويسي من منطقة العيسى بالجانب الشرقي من الجبل الأبيض بولاية دماء والطائيين . حيث تدور تفاصيل القصة وهي مشكلة حقيقة يجب أن يقف معها الجميع حيث أن الطفلان المذكورين والبالغين من العمر 14 سنة كان يدرسان بمدرسة اسماعية للتعليم العام بولاية دماء والطائين وكان من الطلاب المتفوقين دراسيا ووصلا إلى الصف الرابع الابتدائي وبعدها واجهتم مشكلة أو آلام في العيون وتم مراجعة الأطباء في مستشفيات إبراء ومسقط حتى تلاشى البصر نهائيا وهما الآن ومنذ ثلاث سنوات ماضية وهما مقعدين في المنزل بعد أن غاب البصر عنهما . الشبيبة صعدت إلى قمة الجبل الأبيض الشرقي والتقت هناك بهؤلاء الطفلين ومع أهاليهم اللذين يرفعون الدعوة الصادقة للجميع لمعاونتهم على أمل وبتوفيق من الله تعالى لإعادة نعمة البصر لهؤلاء الطفلين.

      أتمنى العودة للمدرسة
      بداية تحدث الطفل شطيط بن راشد بن فريش العويسي أنني أتمنى العودة لزملائي في المدرسة خاصة أنني مازلت أتذكر الأيام الحلوة التي قضيتها في المدرسة ورغم ظروفنا المعيشة الصعبة هنا في هذه المنطقة ولكني كنت متفوقا في المدرسة وكان يضرب لي المثل في المدرسة من خلال إشادة المعلمين لي ولكن بعد أن بدأ الألم يعاودني في العين وبدأ والدي وأخوتي في مراجعتهم لي في المستشفى منذ ثلاث أو أربع سنوات حتى تلاشى البصر نهائيا والآن لا أرى شيئا سوى بعض الضوء البسيط جدا في وقت الظهر ولكن في غير هذا الوقت فأنا لا أرى شيئا .

      نحن بذلنا ما في اليد
      وتحدث شقيقة غالب بن راشد العويسي أننا راجعنا مستشفيات إبراء ومن ثم التحويل إلى مسقط ولكن من موعد إلى آخر فترات طويلة حتى تعبنا ونحن أكثر من سنة كلها مراجعات للمستشفيات حتى تلاشى بصر أخي شطيط نهائيا مما استدعى أن يبقى هنا في البيت وتفاقمت الإصابة بعد ذلك إلى العمي وأضاف أن شطيط كان متفوقا في المدرسة وهو ترتيبه السادس من أخوته حيث يكبره ثلاثة أخوة وهم بالصف الحادي عشر الآن . وأضاف أننا ونتيجة للظروف الصعبة التي نحن فيها رضينا بما كتبه الله تعالى لنا ونحن نرفع يد المساعدة للجهات المختصة في إيجاد حلول ولتكن عاجلة لمساعدة أخينا يعقوب لإعادة نعمة البصر إليه سواء هنا أو بالسفر للمستشفيات خارج السلطنة لأن حسب ما عرفنا أن السفر للخارج يحتاج مبالغ طائلة ونحن ما باليد حيلة. وأضاف شطيط أن ما يحزننا عندما نرى أخينا شطيط وخاصة في الصباح وأخوتي يهمو للذهاب لمدرسة فتقوم عيناه تدمعان ونحن نلاحظ ذالك كثيرا ولكن ما باليد حيلة .

      تفاقم الإصابة
      وفي الجانب الآخر وفي نفس المنطقة تقابلت الشبيبة مع يعقوب بن مبارك بن محمد العويسي وهو كان ملتحق بالمدرسة حتى وصل للصف الخامس وبعدها أصيب بنفس المرض الذي أصاب صديقه شطيط وفي فترات متقاربة مما أدى أن يكون قعيدا في البيت هو الآخر . ونتيجة لمرض العين وتلاشي البصر نهائيا بدأت حالته الصحية تتدهور حتى أصبح ثقيل في النطق وفي السمع أيضا .

      راجعنا ولكن دون فائدة
      وتحدث والد يعقوب مبارك بن محمد العويسي أن يعقوب هو الثالث في ترتيب أبنائي وهو يبلغ من العمر 15 سنة وكان يدرس وهو منتظما في دراسته حتى بدأ يتألم في عينيه وبدأنا نراجع المستشفيات هنا وفي إبراء وحتى مسقط ولكن لم نحصل على شيء وحتى وصلنا لمركز المغربي للعيون وهناك دافعنا مبالغ كثيرة وكلها مواعيد حتى تم إبلاغنا أن لا يوجد علاج لأبنكم حيث تم إبلاغنا بأن أبنكم مصا بالتهابات حادة وهي ما تسمى بالالتهاب السحايا وهي القصفة التي قصفت ظهر البعير ولكن إرادة الله تعالى ويجب أن نرضى بذلك . وأضاف أنه لم تصرف لنا أية نظرات أو أشياء لمساعدة أبني في النظر خاصة أنه في وقت الظهيرة وخاصة مع قوة الشمس فهو يرى الضوء القليل . وأضاف الوالد مبارك أننا كنا نعتبر يعقوب هو المبصر الوحيد في عالمنا لأنه كان يغمر أخوانه الصغير وحتى الكبير بالحنان وهو يتمنى العودة للمدرسة اليوم قبل غدا ولكن بعد مرور أربع سنوات وهو مازال يتذكر المدرسة ويسأل عن أصحابه وزملاءه في المدرسة.

      المطلوب وقفة الجميع
      الشيء الذي يجب من الجميع أن هناك تكاتف من الجميع لمساعدة هؤلاء الطفلان وخاصة أنهم يرون مأساتهم التي تنهمر الدموع لها خاصة بعد معرفنا أنهم يقطعون مسافة 14 كم ذهابا وعودة لملاقاة السيارة التي تقلهم للمدرسة وكذلك المياه التي يجلبونها من مسافة بعيدة وبواسطة الحمير ناهيك عن مساكنهم وظروفهم المعيشية الصعبة

      ماذا بعد ذلك
      من خلال هذا التحقيق الذي سردته الشبيبة ومعانة هؤلاء الأطفال حيث إن هناك بوادر أمل خاصة أن الطفلين وخاصة في وقت الظهيرة تبدأ أنوار الشمس تلوح لهم لذلك فدعوة صادقة من الشبيبة لمساعدة الطفلين ومحاولة أيجاد علاج لنعمة العين التي لا توازيها نعمة أخرى.
      والجميع يعرف إن ظروف منطقتهم الصعبة وكذلك ظروفهم المعيشية الصعبة لكونهم يتقاضون رواتب من التنمية الاجتماعية ويعيشون على مهنة رعي الأغنام.
      المصدر : جريدة الشبيبة
      ڳلمتآڼ خفﯾفتآڼ علێ آللسآڼ ♥ ،;، ┋פبﯾبتآڼ للرפمآڼ ♥ ،؛، ┋ثقيلتان في آلمﯾڗآڼ ♥ ،;، ♥ « سبפآڼ آللھ ۆبפمڍھ » o « « سبפآڼ آللھ آلعظيم