حالات يجوز فيها الكذب
الأصل في الكذب عدم الجواز ، ولكن توجد حالات يجوز فيها الكذب تحقيقاً لمصلحة هي أعظم مما في الكذب من مضرة أو دفعاً لضرر هو أشد مما في الكذب من ضرر .
روى الترمذي عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار ، الكذب كله على ابن آدم حرام إلا في ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته ليرضيها ، ورجل كذب في الحرب فإن الحرب خدعة ، ورجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما"0
فمن الحالات التي يجوز فيها الكذب
الكذب على العدو :-
في حالة حربه للمسلمين لتضليله ولإيقاعه في فخ من فخاخ الخداع الحربي ، ولكن لا يدخل في هذا جواز الكذب عليه بتأمينه أو معاهدته ثم الغدر به فهذا غير جائز قطعاً .
التوسط للإصلاح بين فريقين متخاصمين:-
ثم لا يجد وسيلة للإصلاح بينهما أنجع من أن يركب مركب الكذب على مقدار الضرورة ، أما إذا تسنى له أن يوري بأقواله دون أن يكذب فهو خير له وهو الأمر الذي يحبه الله ورسوله .
روى البخاري ومسلم عن أم كلثوم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً " 0
حديث الرجل لامرأته وحديث المرأة لزوجها:-
في الأمور التي تشد أواصر الوفاق والمودة بينهما فهذه حالة يتسامح فيها بشيء من الكذب لتوثيق روابط الأسرة