سؤال.............

    • سؤال.............

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      بدايه انا اخت جديده بينكم اتمنى ان تقبلوني معكم

      ولي سؤال بحثت عنه كثيرا فلعلي اجد منكم افاده

      هل ممكن للانسان ان يرى الله في منامه ولكم مني فائق الاحترام والتقدير


    • الله جل جلاله


      الذي ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. ورؤيته في المنام تختلف باختلاف السرائر: فمَن رآه بعظمته وجلاله، بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل، كان ذلك دليلاً على الخير، وهي بشارة له في دنياه وسلامة دينه في عقباه، وإن رآه على خلاف ذلك كانت رؤياه دالة على سوء سريرته. ومن رآه من المرضى مات وإن اللّه تعالى هو الحق والموت حق. وإن رآه ضال اهتدى لرؤيته. وإن رآه مظلوم انتصر على أعدائه. وأما سماع كلامه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرائي، وربما دلّ سماع كلامه على الأمن من الخوف وبلوغ المنى. وربما دلّ كلامه تعالى من غير رؤية على رفع المنزلة خاصة إن كان قد أوحي إليه، ولو كان من وراء حجاب ربما كان بدعه وضلالة، وربما نال منزلة على قدره. وقيل: إن مَن رأى اللّه تعالى في صورة يصفها ويحددها فإن رؤياه من الأضغاث، وإن اللّه تعالى لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات. وقيل: مَن رأى اللّه تعالى مصوّراً في مكان فإن الرائي ممن يكذب على اللّه تعالى، أو ينسب إليه ما لا يليق به. ومَن رأى أن اللّه تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه، فإن اللّه يرحمه ويتم عليه نعمته. ومَن رأى أنه ينظر إلى اللّه فإنه ينظر إليه في الآخرة. ومَن رأى أنه صلى عنده فاز برحمته، ونال الشهادة إن طلبها، وأدرك ما أمل من أمر دنياه وآخرته. ومَن رأى أنه يعانقه أو يقبل عضواً من أعضائه فاز بالأجر الذي يطلبه، ونال من أجر العمل ما يرغبه. ومن رأى أنه أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فيصيبه بلاء وأسقام، ويعظم بذلك أجره ويضاعف ثوابه وذكره. ومَن رأى أنه. وُعِد بالمغفرة أو دخول الجنة أو نحو ذلك فإنه لا يزال خائفاً من اللّه تعالى مراقباً له. ومَن رأى اللّه تعالى، ولم يستطع النظر إليه، أو رأى عرشه، أو كرسيه فقد قدم لنفسه خيراً. وإن رآه وكلمه، واستطاع النظر إليه أو رآه على عرشه، أو كرسيه نال خيراً وعلماً عظيماً. ومَن رأى أنه يفر من اللّه تعالى وهو يطلبه ولو كان عابداً فإنه يتحول عن العبادة والطاعة، وإن كان له والد يعقه ويعصيه، وإن كان عبداً فإنه يتحول ويأبق من سيده. ومَن رأى كأن بينه وبين اللّه تعالى حجابا فإنه يعمل الكبائر ويرتكب الآثام. ومن رآه عبوساً، أو غاضباً عليه، أو عجز عن احتمال نوره، أو دهِش عند رؤيته، أو أخذ يسأل في التوبة والمغفرة فإنه يدلّ على الذنوب والكبائر والبدع والأهوال. ومَن رأى أن اللّه تعالى كلمه فذلك تحذير له، ونهي عن المعاصي. ومَن رأى أن اللّه تعالى يحدثه فإنه يكثر من تلاوة القرآن الكريم. ومَن رأى أنه يحدثه ويفهم كلامه فإنه يسمع كلمة من سلطان أو حاكم. ومَن رأى أن اللّه تعالى مسح على رأسه وباركه فإن اللّه تعالى يخصه بكرامته ويرفع قدره، إلاّ أنه لا يرفع عنه البلاء إلى أن يموت، ومَن رأى اللّه تعالى على صورة والد أو أخ أو ذي قرابة ومودة وهو يلاطفه ويباركه فإنه يصيبه ببلاء في بدنه يعظم اللّه به اجره. ومن رأى أن اللّه تعالى اطلع على موضع أو بيت أو نزل في أرض أو بلد أو مكان فإن العدل يشمل ذلك المكان ويكثر فيه الخير والخصب بإذن اللّه تعالى، وإن اطلع على مكان وهو عبوس أو معه ظلمة فذلك دمار لذلك الموضع وهلال لأهله وإصابة بلاء أو شدة أو وباء ونحو ذلك من البلايا. ومَن رآه عند مكروب أو سجين أو محصور فإنه يفرج عنه ويكشف ما به. ومَن رأى أنه يسب اللّه تعالى فإنه جاحد لنعمته، غير راض بما قسم اللّه تعالى من الرزق. ومَن رأى كأنه قائم بين يدي اللّه تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين فعليه الحذر من ذلك. ومَن رأى كأنه يناجيه أكرم بالقرب وحُبب من الناس، كذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي الله. ومَن رأى كأنه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه، وأدى أمانته إن كانت في يده، وقوي سلطانه، وإن رأى أنه يكلمه من غير حجاب فإنه يكون ذا خطيئة في دينه، فإن كساه فهو هم وسقم طوال حياته، ويستوجب بذلك الأجر الكبير، فإن رأى كأن اللّه تعالى سماه باسمه واسم آخر علا أمره وغلب أعداءه، فإن رأى أن اللّه تعالى ساخط عليه دلّ ذلك على سخط والديه عليه. ومَن رأى أن والديه ساخطان عليه دلّ ذلك على سخط اللّه تعالى عليه. ومَن رأى أن اللّه تعالى غضب عليه فإنه يسقط من مكان رفيع، ولو رأى أنه سقط من حائط أو سماء أو جبل، دلّ ذلك على غضب اللّه تعالى، ومَن رأى مثالاً أو صورة فقيل له: أنه إلهك، وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك بالباطل على ظنّ أنه حق. ومَن رأى اللّه تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه. ومَن رأى اللّه تعالى يقبّله، فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن الكريم وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع. ومَن رأى اللّه تعالى قد ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء اللّه تعالى، وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دلّ على عمارته إن كانت خرابا، أو على خرابه إن كان عامراً، وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم، وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل. وربما دلّت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على مُلك عظيم يكون فيه، أو يتولى أمره جبار شديد، أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات، وأما الخشية من اللّه تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون، والغنى من الفقر، والرزق الواسع. ومَن رأى كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم. ومن رأى كأن الحق تعالى يهده ويتوعده فإنه يرتكب معصية.