هذه اولى مشاركاتي في هذه الساحه فقد كنت لا اشارك معكم هنا لأني لا أجد مكانا لي بين
أساتذة مثلكم وأيضا لإنشغالي عن الكتابة فترة طويله لكني أقرأ ما سطرته أناملكم وهذا شجعني
إلى الكتابه ،،،،،،،،،،،،،،،
هذه بعض كتاباتي السابقه ،،، فأرجو أن اجد النقد الهادف بينكم
الحلم الذي أبكاني
ويا أمي رأيتُ نفسي في لباسٍ أبيضٍ نقي لفتني به يديك الطاهرتان..
وسمعت بكاءا ونحيبا وصراخا حتى اختلطت علي الأصوات ,,فلم أميزها ..
ورأيتك يا أمي تبكين بحرارة اسشعرت لهيبها ..
لا تبكي أماه ..
فكم تألمت حين رأيتك في لحظة انكسار انت أسمى منها..
فلا أستحق منك انا دموعك الغالية ... ولا أريد لتلك الدموع ان تدمي خديك ..
وتواردت لي الذكريات وكل الهموم ,,وددت لو أعود فأستغفر ..
إنه الموت ياأماه بات يعصف بي ولم أهيء زادي ,,,
بتُ أفتش حقيبة سفري فلم أجد بها سوى المعاصي والذنوب ..
آه يأمي كم نفسٍ ظلمت , وكم أمرٍ عصيت وكم حقٍ أكلت وكم ذنبٍ اقترفت وكم جرحت وكم كذبت وكم آذيت ..وكم .. وكم ..
الآن يأمي استشعرت نفسي .. نفسي الشقية العصية .. وأردت اصلاحها ,, ولكن هيهات يا أمي وقد فارقت روحي الجسد وما عدت يأمي قادرة على اصلاحها ..
وآه ثم آه ياأمي أين يكون مآلها ؟
أمي أطلبي لي الصفح والغفران ..
الان يأمي استشعر ذهاب كل شي , فالشيء واللا شيء هنا أراه الآن سواء..
كل شيء ذهب يأمي,,المال والجمال والجاه والقصور..
وآآآه ثم آآآه لو تعلمين ياأمي كيف شعرت حين أخذ أبي يمسح على جبهتي ويقرأ تلك الادعية , وكيف شعرت حين تحدرت من وجنتيه دمعة ثمينة مرت على لحيته البيضاء لتسقط على جبهتي , وآه لو تعلمين كيف شعرت بحرارتها ..ساخنة كانت ياأمي أشعرتني بدفء أبوته ..
فانتابني شعور قوي لأقفز من مكاني وأقبل منه الرأس واليد وأطلب منه أن يعفو ويصفح , ولكن هيهات ياأمي فقد فارقت روحي الجسد ,,
أمي اطلبي انتي منه الصفح لي ..
وحُمِلتُ ياأمي في صندوق خشبي موحش إفتقدت فيه لفراشي الحريري الناعم ,,
حُملتُ على الاكتاف ياأمي ..ثم َسكنت ..
وفي مكان ما سمعت تكبيرات متوالية
عرفت انهم كانوا يصلون عليّ الصلاة الاخيرة وملابسهم بيضاء ,,هكذا شعرت أو رأت نفسي ..
جميعهم كانوا رجالا بملابس بيضاء ..أحسست حينها بحاجتي اليكِ ياأمي
آآآآآآه لوتعلمين كم إحتجت الى وجودك
وتذكرت أخواتي .. ولم ابكي ياأمي ..ابتسمت ..
وحُملتُ يا أمي مرة أخرى على الاكتاف
انه الطريق الى حيث أدفن وباتت تحملني خطوات متتابعه شعرت بوقعها على التراب
انه غبار كثيف يحوم حولهم اسمعهم يرددون لا اله الا الله ..أريد أن انطقها ولكن لا استطيع يا اماه ..آآآآآآه لو تعود بي اللحظات مرة أخرى فأرددها ألف مرة
أعرف الطريق جيدا الى حيث القبور ..
أمي لا تجعلي اخوتي يسيرون في قافلة تشييع جنازتي
فأني أخشى عليهم غبار الطريق وهول المنظر..
وأقرئيهم مني السلام ياأماه ..آملة ان يكون هناك موعدنا .. في جنان الخلد ..
وسَكنتُ مرة أخرى ..
ورُفِعَ ذلك اللوح الخشبي من على ناظري , فاستشعرت بالنور حولي وأحسست بوجهي مبللا بالدموع .. وأفقت من نومي ونبضات قلبي سريعة متوالية ..
انه بكاء مر هزّ أضلعي ..
يبدو ان الشمس أشرقت وحان لي ان أبدا يومي من جديد
في انتظار ان يحدث هذا , اليوم او غدا , او في يوم من الايام ..