محـافظة ظفــار :
تشغل محافظة ظفار مساحة تقدّر بثلث مساحة سلطنة عمان الكلية وتشكّل الناحية الجنوبية منها ، وتعتبر صلالة العاصمة الإقليمية للمحافظة وهي تتميز بطبيعتها الجغرافية الفريدة ، فقد حباها الله تعالى بمزايا قلما تتوافر في الأقطار العربية ، فالجبال التي تبدو على شكل هلال خصيب يبلغ ارتفاعها 1500 متر فوق مستوى السهل الساحلي وهي تأخذ في الانحدار لتجاوز سهلاً فسيحاً ، وهذا السهل المنبسط يعانق بدوره شواطئ رملية فضية ممتدّة لمئات الكيلومترات ، وتزدان هذه المناطق بالخضرة اليانعة والبساتين الغناء وخصوصاً عند سقوط أمطار الصيف التي تهطـل علـى المنطقـة طوال أشهـر الصيف ( يوليو – سبتمبر) حيث تلبس الجبال حلة خضراء وتزدهر الأعشاب في السهول والوديان وتزداد جمالاً من خلال قطعان الماشية والإبل والأغنام وتغاريد الرعاة الفرحين بمواسم الماء والخضرة وروعة الطقس .
وللمرء أن يتصور روعة هذه المحافظة عندما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ارتفاع في درجة الحرارة التي تصل إلى معدل 45 درجة مئوية في فصـل الصيف ، بينما لا تزيد في صلالة على 30 درجة مئوية . ويستطيع السائح الانطلاق من مسقط جواً فيصل إلى صلالة في غضون الساعة وربع الساعة ، ويتم كذلك تسيير رحلة من دبي إلى صلالة مباشرة إضافة إلى تسيير رحلات مباشرة من معظم عواصم دول مجلس التعاون الخليجي إلى مطار صلالة ، ولمن أراد السفر براً فذلك متاح بسهولة أيضاً وهناك استراحات وأماكن نزهة على طريق مسقط ـ صلالة الذي يمتدّ مسافة 1000 كم كما أن هناك طريق آخر يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر منطقة الظاهرة مروراً بالمنطقة الداخلية ومنها إلى صلالة ، حيث توجد كذلك كافة الخدمات على هذا الطريق .
مدينة صلالة :
(اسم صلالة مشتق من الأرض الصلّة أي اليابسة) هي درة ظفار (اشتقاق ظفار من الظّفار وهو ضرب من العطر كأنه ظفر منقطع من أصله) المكنونة بخضرة بساتيـن النارجيل (جوز الهند) وأشجار الموز والفافاي ، في ظفار تتاح لك فرصة التعرّف على شجرة اللبان التي تنمو طبيعياً كونها لا تزرع ولا تسقى ويتم استخراج اللبان من خلال جرح لحاء الشجرة معينة في الساق ، وبعد أيام يتم جني المحصول الذي يتجمع حول الجرح ، وهكذا تجدد عملية الجني مرات عدة في أكثر من موسم خلال العام ، وكان اللبان المصدر الرئيسي لتجارة ظفار منذ آلاف السنين .
مرباط :
وإلى الشرق من مدينة صلالة تقع مدينة "مرباط" الساحلية التاريخية التي اشتهرت قديماً بوفرة الخيول التي كانت تصدر للخارج ، وهي ميناء قديم مشهور ، وتوقف فيها كثير من الرحالة ، ومن أشهر معالمها السياحية حصن مرباط الذي بني في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، وهو يمثل أحد المعالم التاريخية البارزة في الولاية وقد كان يستخدم كمركزاً لإدارة المدينة ومقراً للعديد من الولاة والمسؤولين في عهد السلطان فيصل بن تركي ومن ثم في عهد السلطان سعيد بن تيمـور ومن ثم أعيـد ترميمه في عام 1993م .
طاقة :
ثالث أكبر مدن محافظة ظفار وتبعد نحو 30كم شرق صلالة ، وهي من المدن التاريخية المهمة ، ويعتبر حصن طاقة أبرز المعالم التاريخية والسياحية في الولاية ويعود تاريخ بناءه إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي حيث لعب هذا الحصن دوراً حيوياً في إدارة شؤون الولاية من خلال ما يعقد فيه ما يعرف ( بالبرزة ) التي يتم فيها فض المنازعات وإدارة شؤون أهالي الولاية ، وقد أعيد ترميم هذا الحصن في عام 1991م .
ومن ولايات محافظة ظفار الأخرى ( ثمريت ، سدح ، ضلكوت ، رخيوت ).
يوم ممتع في المحافظة :
هناك خيارات يومية متعددة من أجل قضاء يوم ممتع في محافظة ظفار ، الرحلات والنزهات اليومية إلى مرتفعات جبال ظفار عبر شبكة من الطرق المعبّدة الحديثة التي تمتد بامتداد مدينة صلالة والمدن الساحلية ، حيث يمكن التمتع بقيادة السيارات عبر التلال والمروج الخضراء . قطعان الماشية في المراعي الخضراء وعودة الإبل من المراعي في سهل صلالة مناظر أكثر من رائعة تستقطب الكثير من السيّاح وهواة التصـوير والمحترفين .
سهل أتين:
يعتبر المكان المفضّل لدى الكثير من السياح حيث يقع فيه مركز البلدية الترفيهي كما أن منافذ التسوّق والمطاعم على امتداد الشارع توفر الكثير من الخدمات للزوار إضافة إلى العروض الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية في ساحة مركز البلدية الترفيهي أثناء إقامة مهرجان خريف صلالة .
التجول في مدينة صلالة متعة لا تضاهى كما أن أكشاك بيع النارجيل والمنتجات الزراعية المحلية تستقطب الكثير من زوار ظفار بعد جولة حرّة داخل أحياء مدينة صلالة ويعتبر شارع المنتزه الذي يمر بين مزارع النارجيل فرصة للتوقف والتمتع بشرب مياه النارجيل ذات الطعم اللذيذ وتوفر المتنزهات والمطاعم الشعبية فرصة لعشاق الوجبات الشعبية التي تشتهر بها محافظة ظفار ومناطق شبه الجزيرة العربية . ويمكن للسياح أن يشهدوا مهرجاناً ثقافياً سياحياً يمتد 48 يوماً يجسد تناغم الاحتفاء بالخريف وضيوفه ، ويشتمل المهرجان الذي تنظمه بلدية ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للسياحة على أنشطة متنوعة في كافة المجالات الترفيهية والثقافية ، كما توجد بالمنطقة محميات طبيعية مثل "خيران ظفار " وهي بيئة متميزة وملاذ آمن للكثير من الأحياء المائية والطيور .
عيون الماء في محافظة ظفار :
تعتبر عيون الماء أو الينابيع كما هو متعارف عليه ، أحد مصادر الثروة المائية الأساسية لكل دولة ، وفي سلطنة عمان ، تتفاوت أهمية هذه العيون حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد ، فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة والصالحة للشرب ، والضاربة إلى الملوحة ، والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة ، وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والاستشفاء .
وفي محافظة ظفار عدّة مجاري لعيون الماء تسحر العيون بجمالها الطبيعي ، حيث يوجد حوالي 260 عين ماء موزعة على الشريط الجبلي ، وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي ، بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة النجد وهي معظمها دائمة الجريان ، ومن أشهر عيون المحافظة ، عين جرزير وعين أرزات وعين صحلنوت وعين حمران وعين دربات .. وهنا نلقي الضوء على بعض هـذه العيون .
عين أرزات :
تعتبر من أجمل العيون الموجودة في المحافظة ، وهي أكثر غزارة وتدفقاً للمياه ، حيث توفر مايقرب من 5.52 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ، ويحرص كافة الزوار في فصل الخريف على زيارة هذا الموقع السياحي الطبيعي للتمتع بجريان المياه النقية في سواقيها والاستجمام لبعض الوقت على مقربة من موقعها الخلاب ، والمميّز في العين وجود كهف جميل أمامها يستهوي الزوار ، حيث يلتقطون الصور التذكارية بجانبه والجلوس بداخله لإلقاء نظرة بانورامية على الموقع .
عين حمران :
إحدى عيون المياه وارفة الظل ، والتي تنتشر بها كثير من الأشجار المختلفة ، مثل أشجار الكنار وأشجار النارجيل وأشجار التين ، كما يرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف .
عين جرزيز :
أكثر العيون المائية استقطاباً لأعداد كبيرة من الزوار والسياح ، وذلك لقربها من سهل أتين ، بمعنى أنها أقرب إلى مركز البلدية الترفيهي الذي تقام عليه فعاليات مهرجان خريف صلالة ، كما توجد في نفس المنطقة تجمعات المخيمات العائلية وردهات وأكشاك المطاعم والشواء ، إلا أن عين جرزيز ، أقل العيون المائية مقارنة مع عين أرزات وعين حمران في منسوب المياه ، حيث تتفجر ويزداد منسوب جريانها في فصل الخريف نتيجة تشبع الأرض بمياه الأمطار الموسمية ، وتبعد عين جرزيز عن مدينة صلالة من تقاطـع سهل أتيـن حوالي 7 كيلومترات ، والجميل والمميز فيها انتشار غابة من أشجار الظل تحت الجبال المحيطة بها ، وبذلك تكون مكاناً مناسباً لاستجمام العائلات وزوار المنطقة .
عين دربات :
وتقع في شرق طاقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مرباط ، في منحدر جبلي جميل وهادئ باتجاه الشمال ، ويمكن للزائر والسائح رؤية شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريانه ، وعند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات تتفجر العين ، خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب الوصول إلى الوادي لمشاهدة جريان مياه العين بسبب وعورة الطريق حيث تحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي نتيجة لصعوبة الوصول إليها بالسيارات العادية ، أما ما يميز عين دربات ، منظرها الخلاب وطبيعتها البكر ، وغابات من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والكنار ، وهناك على سفح الجبل مزرعة من أشجار النارجيل تطل بجمالها عند بداية نزولك إلى هذا الوادي .
تشغل محافظة ظفار مساحة تقدّر بثلث مساحة سلطنة عمان الكلية وتشكّل الناحية الجنوبية منها ، وتعتبر صلالة العاصمة الإقليمية للمحافظة وهي تتميز بطبيعتها الجغرافية الفريدة ، فقد حباها الله تعالى بمزايا قلما تتوافر في الأقطار العربية ، فالجبال التي تبدو على شكل هلال خصيب يبلغ ارتفاعها 1500 متر فوق مستوى السهل الساحلي وهي تأخذ في الانحدار لتجاوز سهلاً فسيحاً ، وهذا السهل المنبسط يعانق بدوره شواطئ رملية فضية ممتدّة لمئات الكيلومترات ، وتزدان هذه المناطق بالخضرة اليانعة والبساتين الغناء وخصوصاً عند سقوط أمطار الصيف التي تهطـل علـى المنطقـة طوال أشهـر الصيف ( يوليو – سبتمبر) حيث تلبس الجبال حلة خضراء وتزدهر الأعشاب في السهول والوديان وتزداد جمالاً من خلال قطعان الماشية والإبل والأغنام وتغاريد الرعاة الفرحين بمواسم الماء والخضرة وروعة الطقس .
وللمرء أن يتصور روعة هذه المحافظة عندما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ارتفاع في درجة الحرارة التي تصل إلى معدل 45 درجة مئوية في فصـل الصيف ، بينما لا تزيد في صلالة على 30 درجة مئوية . ويستطيع السائح الانطلاق من مسقط جواً فيصل إلى صلالة في غضون الساعة وربع الساعة ، ويتم كذلك تسيير رحلة من دبي إلى صلالة مباشرة إضافة إلى تسيير رحلات مباشرة من معظم عواصم دول مجلس التعاون الخليجي إلى مطار صلالة ، ولمن أراد السفر براً فذلك متاح بسهولة أيضاً وهناك استراحات وأماكن نزهة على طريق مسقط ـ صلالة الذي يمتدّ مسافة 1000 كم كما أن هناك طريق آخر يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر منطقة الظاهرة مروراً بالمنطقة الداخلية ومنها إلى صلالة ، حيث توجد كذلك كافة الخدمات على هذا الطريق .
مدينة صلالة :
(اسم صلالة مشتق من الأرض الصلّة أي اليابسة) هي درة ظفار (اشتقاق ظفار من الظّفار وهو ضرب من العطر كأنه ظفر منقطع من أصله) المكنونة بخضرة بساتيـن النارجيل (جوز الهند) وأشجار الموز والفافاي ، في ظفار تتاح لك فرصة التعرّف على شجرة اللبان التي تنمو طبيعياً كونها لا تزرع ولا تسقى ويتم استخراج اللبان من خلال جرح لحاء الشجرة معينة في الساق ، وبعد أيام يتم جني المحصول الذي يتجمع حول الجرح ، وهكذا تجدد عملية الجني مرات عدة في أكثر من موسم خلال العام ، وكان اللبان المصدر الرئيسي لتجارة ظفار منذ آلاف السنين .
مرباط :
وإلى الشرق من مدينة صلالة تقع مدينة "مرباط" الساحلية التاريخية التي اشتهرت قديماً بوفرة الخيول التي كانت تصدر للخارج ، وهي ميناء قديم مشهور ، وتوقف فيها كثير من الرحالة ، ومن أشهر معالمها السياحية حصن مرباط الذي بني في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، وهو يمثل أحد المعالم التاريخية البارزة في الولاية وقد كان يستخدم كمركزاً لإدارة المدينة ومقراً للعديد من الولاة والمسؤولين في عهد السلطان فيصل بن تركي ومن ثم في عهد السلطان سعيد بن تيمـور ومن ثم أعيـد ترميمه في عام 1993م .
طاقة :
ثالث أكبر مدن محافظة ظفار وتبعد نحو 30كم شرق صلالة ، وهي من المدن التاريخية المهمة ، ويعتبر حصن طاقة أبرز المعالم التاريخية والسياحية في الولاية ويعود تاريخ بناءه إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي حيث لعب هذا الحصن دوراً حيوياً في إدارة شؤون الولاية من خلال ما يعقد فيه ما يعرف ( بالبرزة ) التي يتم فيها فض المنازعات وإدارة شؤون أهالي الولاية ، وقد أعيد ترميم هذا الحصن في عام 1991م .
ومن ولايات محافظة ظفار الأخرى ( ثمريت ، سدح ، ضلكوت ، رخيوت ).
يوم ممتع في المحافظة :
هناك خيارات يومية متعددة من أجل قضاء يوم ممتع في محافظة ظفار ، الرحلات والنزهات اليومية إلى مرتفعات جبال ظفار عبر شبكة من الطرق المعبّدة الحديثة التي تمتد بامتداد مدينة صلالة والمدن الساحلية ، حيث يمكن التمتع بقيادة السيارات عبر التلال والمروج الخضراء . قطعان الماشية في المراعي الخضراء وعودة الإبل من المراعي في سهل صلالة مناظر أكثر من رائعة تستقطب الكثير من السيّاح وهواة التصـوير والمحترفين .
سهل أتين:
يعتبر المكان المفضّل لدى الكثير من السياح حيث يقع فيه مركز البلدية الترفيهي كما أن منافذ التسوّق والمطاعم على امتداد الشارع توفر الكثير من الخدمات للزوار إضافة إلى العروض الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية في ساحة مركز البلدية الترفيهي أثناء إقامة مهرجان خريف صلالة .
التجول في مدينة صلالة متعة لا تضاهى كما أن أكشاك بيع النارجيل والمنتجات الزراعية المحلية تستقطب الكثير من زوار ظفار بعد جولة حرّة داخل أحياء مدينة صلالة ويعتبر شارع المنتزه الذي يمر بين مزارع النارجيل فرصة للتوقف والتمتع بشرب مياه النارجيل ذات الطعم اللذيذ وتوفر المتنزهات والمطاعم الشعبية فرصة لعشاق الوجبات الشعبية التي تشتهر بها محافظة ظفار ومناطق شبه الجزيرة العربية . ويمكن للسياح أن يشهدوا مهرجاناً ثقافياً سياحياً يمتد 48 يوماً يجسد تناغم الاحتفاء بالخريف وضيوفه ، ويشتمل المهرجان الذي تنظمه بلدية ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للسياحة على أنشطة متنوعة في كافة المجالات الترفيهية والثقافية ، كما توجد بالمنطقة محميات طبيعية مثل "خيران ظفار " وهي بيئة متميزة وملاذ آمن للكثير من الأحياء المائية والطيور .
عيون الماء في محافظة ظفار :
تعتبر عيون الماء أو الينابيع كما هو متعارف عليه ، أحد مصادر الثروة المائية الأساسية لكل دولة ، وفي سلطنة عمان ، تتفاوت أهمية هذه العيون حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد ، فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة والصالحة للشرب ، والضاربة إلى الملوحة ، والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة ، وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والاستشفاء .
وفي محافظة ظفار عدّة مجاري لعيون الماء تسحر العيون بجمالها الطبيعي ، حيث يوجد حوالي 260 عين ماء موزعة على الشريط الجبلي ، وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي ، بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة النجد وهي معظمها دائمة الجريان ، ومن أشهر عيون المحافظة ، عين جرزير وعين أرزات وعين صحلنوت وعين حمران وعين دربات .. وهنا نلقي الضوء على بعض هـذه العيون .
عين أرزات :
تعتبر من أجمل العيون الموجودة في المحافظة ، وهي أكثر غزارة وتدفقاً للمياه ، حيث توفر مايقرب من 5.52 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ، ويحرص كافة الزوار في فصل الخريف على زيارة هذا الموقع السياحي الطبيعي للتمتع بجريان المياه النقية في سواقيها والاستجمام لبعض الوقت على مقربة من موقعها الخلاب ، والمميّز في العين وجود كهف جميل أمامها يستهوي الزوار ، حيث يلتقطون الصور التذكارية بجانبه والجلوس بداخله لإلقاء نظرة بانورامية على الموقع .
عين حمران :
إحدى عيون المياه وارفة الظل ، والتي تنتشر بها كثير من الأشجار المختلفة ، مثل أشجار الكنار وأشجار النارجيل وأشجار التين ، كما يرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف .
عين جرزيز :
أكثر العيون المائية استقطاباً لأعداد كبيرة من الزوار والسياح ، وذلك لقربها من سهل أتين ، بمعنى أنها أقرب إلى مركز البلدية الترفيهي الذي تقام عليه فعاليات مهرجان خريف صلالة ، كما توجد في نفس المنطقة تجمعات المخيمات العائلية وردهات وأكشاك المطاعم والشواء ، إلا أن عين جرزيز ، أقل العيون المائية مقارنة مع عين أرزات وعين حمران في منسوب المياه ، حيث تتفجر ويزداد منسوب جريانها في فصل الخريف نتيجة تشبع الأرض بمياه الأمطار الموسمية ، وتبعد عين جرزيز عن مدينة صلالة من تقاطـع سهل أتيـن حوالي 7 كيلومترات ، والجميل والمميز فيها انتشار غابة من أشجار الظل تحت الجبال المحيطة بها ، وبذلك تكون مكاناً مناسباً لاستجمام العائلات وزوار المنطقة .
عين دربات :
وتقع في شرق طاقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مرباط ، في منحدر جبلي جميل وهادئ باتجاه الشمال ، ويمكن للزائر والسائح رؤية شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريانه ، وعند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات تتفجر العين ، خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب الوصول إلى الوادي لمشاهدة جريان مياه العين بسبب وعورة الطريق حيث تحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي نتيجة لصعوبة الوصول إليها بالسيارات العادية ، أما ما يميز عين دربات ، منظرها الخلاب وطبيعتها البكر ، وغابات من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والكنار ، وهناك على سفح الجبل مزرعة من أشجار النارجيل تطل بجمالها عند بداية نزولك إلى هذا الوادي .