لاحظت أن كثيرا من الشباب ـ بل إن هذا حال أغلب الناس ـ عند تقديم عزائهم عن أحد الأموات لأهله ، أو عند ذكره يدعون له أن يتغمده الله بالرحمة والمغفرة وأن يدخله فسيح جناته ... إلى غير ذلك من الأدعية الأخروية
وهذا طبعا دون أن يعرفوا شيئا عن حالة الشخص المتوفى في الطاعة والمعصية ، ومحافظته وتطبيقه لأوامر الله أو مخالفته لها
بل ربما علموا اصراره على معصية الله ومجاهرته لله بالفواحش والمناكر وموته على ذلك فيدعون له بالرحمة والمغفرة والجنة
وهذا خطا كبير وخطر عظيم يرتكبه اولئك ، حيث أنهم تركوا مسألة الولاية والبراءة وتهاونوا فيها تهاونا عجيبا على الرغم أنها من أساسيات هذا الدين ومن صلب العقيدة
فالأصل أنه يجب علينا من علمنا فيه الصلاح وظهر لنا منه الطاعة وفعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه فإننا نتولاه أي : نحبه في الله ، فندعو له بخير الدنيا والآخرة ، ونطلب له من الله الرحمة والمغفرة والجنة وذلك في حياته وبعد موته .
أما من علمنا عنه مجاهرة الله بالمعاصي وتهاونه في الطاعات واصراره على ذلك أن نتبرأ منه أي : نبغضه في الله ، ولا ندعو له بخير الآخرة ولا بالرحمة والمغفرة ولا بالجنة إلا أن يتوب فحينها ندخله في الولاية أي نحبه في الله .
أما الذي لا نعلم من أمره شيئا ولا نعرف أهو من الطائعين ام العاصين فهذا نتوقف عن الحكم عليه ، حتى يترجح عندنا أحد الحكمين السابقين ( الولاية أو البراءة ) بالدليل القاطع والحجة الواضحة
وعلى كل فإنه من أراد أن يخرج نفسه من دائرة الخلاف والوساوس فليدعوا لجميع المؤمنين بالخير والرحمة والمغفرة والجنة ، فإن كان منهم دخل في زمرتهم وشمله الدعاء ، وإن لم يكن منهم ، فما أخطا الداعي .
وليس معنى ذلك أن لا نواسي اهل الميت ... لا ...
وانما يكون ذلك بان نقول لهم :
أحسن الله عزاءكم / عوض الله لكم الأجر والثواب / أخلف الله لكم في مصابكم / عظم الله أجركم / نوصيكم بالصبر فإن هذا هو قضاء الله وقدره على جميع الخلق / لا تجزعوا فقد أراح الله فقيدكم من هموم الدنيا ومصائبها / لكم بالمصاب في موت رسول الله سلوى / هذا سبيل الدنيا وطريق كل حي ...
إلى غير ذلك من مثل هذه الألفاظ ، والتي لا يعدم إنسان ان يأتي بمثلها
فأرجو أن ينتبه الأخوة إلى مثل هذه الأمور وينبهوا غيرهم لها
وهذا طبعا دون أن يعرفوا شيئا عن حالة الشخص المتوفى في الطاعة والمعصية ، ومحافظته وتطبيقه لأوامر الله أو مخالفته لها
بل ربما علموا اصراره على معصية الله ومجاهرته لله بالفواحش والمناكر وموته على ذلك فيدعون له بالرحمة والمغفرة والجنة
وهذا خطا كبير وخطر عظيم يرتكبه اولئك ، حيث أنهم تركوا مسألة الولاية والبراءة وتهاونوا فيها تهاونا عجيبا على الرغم أنها من أساسيات هذا الدين ومن صلب العقيدة
فالأصل أنه يجب علينا من علمنا فيه الصلاح وظهر لنا منه الطاعة وفعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه فإننا نتولاه أي : نحبه في الله ، فندعو له بخير الدنيا والآخرة ، ونطلب له من الله الرحمة والمغفرة والجنة وذلك في حياته وبعد موته .
أما من علمنا عنه مجاهرة الله بالمعاصي وتهاونه في الطاعات واصراره على ذلك أن نتبرأ منه أي : نبغضه في الله ، ولا ندعو له بخير الآخرة ولا بالرحمة والمغفرة ولا بالجنة إلا أن يتوب فحينها ندخله في الولاية أي نحبه في الله .
أما الذي لا نعلم من أمره شيئا ولا نعرف أهو من الطائعين ام العاصين فهذا نتوقف عن الحكم عليه ، حتى يترجح عندنا أحد الحكمين السابقين ( الولاية أو البراءة ) بالدليل القاطع والحجة الواضحة
وعلى كل فإنه من أراد أن يخرج نفسه من دائرة الخلاف والوساوس فليدعوا لجميع المؤمنين بالخير والرحمة والمغفرة والجنة ، فإن كان منهم دخل في زمرتهم وشمله الدعاء ، وإن لم يكن منهم ، فما أخطا الداعي .
وليس معنى ذلك أن لا نواسي اهل الميت ... لا ...
وانما يكون ذلك بان نقول لهم :
أحسن الله عزاءكم / عوض الله لكم الأجر والثواب / أخلف الله لكم في مصابكم / عظم الله أجركم / نوصيكم بالصبر فإن هذا هو قضاء الله وقدره على جميع الخلق / لا تجزعوا فقد أراح الله فقيدكم من هموم الدنيا ومصائبها / لكم بالمصاب في موت رسول الله سلوى / هذا سبيل الدنيا وطريق كل حي ...
إلى غير ذلك من مثل هذه الألفاظ ، والتي لا يعدم إنسان ان يأتي بمثلها
فأرجو أن ينتبه الأخوة إلى مثل هذه الأمور وينبهوا غيرهم لها