بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة يمكن رؤية الأموات وأحوالهم في المنام. والرؤيا ومعرفة الغيب في النوم من عجائب صنع الله تعالى , وبدائع فطرة الآدمي وهو من أوضح الأدلة على عالم الملكوت ..
فقد قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – من رآني في المنام فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي .
وهذه بعض من المنامات التي تكشف عن أحوال الموتى :
رأى الرسول – صلى الله عليه وسلم – ضغطة القبر في حق سعد بن معاذ , وحق زينب ابنته . وكذلك حال أبي جابر لما استشهد , إذ أخبره أن الله أقعده بين يديه ليس بينهما ستر .
قال العباس رضي الله عنه كنت وداً لعمر , فاشتهيت أن أراه في المنام , فما رايته إلا عند رأس الحول , فرأيته يمسح العرق عن جبينه وهو يقول : هذا أوان فراغي , إن كان عرشي ليهد لولا أني لقيته رؤفاً رحيماً.
روى عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت مواخياً لأبي لهب مصاحباً له، فلما مات وأخبر الله عنه ما أخبر, حزنت عليه وأهمني أمره. فسألت الله – تعالى - حولا ً أن يريني إياه في المنام. قال فرأيته يلتهب ناراً, فسألته عن حاله فقال: صرت إلى النار في العذاب, لا يخفف عني ولا يروّح إلا ليلة الاثنين في كل الأيام والليالي، قلت وكيف ذلك ؟ قال ولد في تلك الليلة محمد – صلى الله عليه وسلم – فجاءتني أميمة فبشرتني بولادة آمنه إياه, ففرحت به, وأعتقت وليدة لي فرحاً به, فأثابني الله بذلك أن رفع عني العذاب كل ليلة اثنين .
** أبي لهب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم..
روئي أبو بكر الصديق رضي الله عنه , فقيل له إنك كنت تقول أبداً في لسانك . هذا أوردني الموارد , فماذا فعل الله بك ؟ قال قلت به لا إله إلا الله فأوردني الجنة .
روئي مالك بن أنس , فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال غفر بكلمة كان يقولها عثمان بن عفان – رضي الله عنه- عند رؤية الجنازة , سبحان الحي الذي لا يموت .
قال الربيع بن سليمان : رأيت الشافعي – رحمة الله عليه – بعد وفاته في المنام , فقلت يا أبا عبد الله , ما صنع الله بك , قال أجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب.
روئيت زبيدة في المنام, فقيل لها ما فعل الله بك, قالت غفر لي بهذه الكلمات الأربع, لا إله إلا الله أفنى بها عمري. لا إله إلا الله أدخل بها قبري. لا إله إلا الله أخلوا بها وحدي. لا إله إلا الله ألقى بها ربي.
لما مات سفيان الثوري رؤى في المنام , فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال وضعت أول قدمي على الصراط , والثاني في الجنة .
روئي الشبلي بعد موته بثلاثة , فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال ناقشني حتى أيست فلما رأى يأسي تغمدني برحمته .
روئي يوسف بن الحسين في المنام , فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال غفر لي . قيل بماذا ؟ قال ما خلطت جداً بهزل .
لكم مني خالص الشكر والتقدير .. مع السلامة ..