( أيها البحر العتيق إن كلماتي وصرخاتي تغرق منتحرة في أعماقك الطامية ثم تلقيها أمواجك على ساحلك الممتد بالحجارة وبصخورك الصماء ويظل الألم يقيم في قلبي طوال السنين ولم يعد لك أيها البحر أي وشيش ولا على صفحات مياهك للقمر وجه فقد إختلس موجك كل ما هو جميل كما يختلج هذا الزمن مجموعة من السوانح .. أيها البحر اليوم وأنا أقف على أطراف رسو أمواجك أرى نفسي وكأنني أقف على حافة الغربة فمن سوف يقودني إلى موطني وأنا الذي أمنتك يوماً مراكبي التي تاهت في الإبحار ولم تعد . أه كم أنا معتوه حينما إستمعت لقولهم بأن فيك الكثير من أحجار الياقوت وحصى اللازورد فقصدت أعماقك طمعاً .. باحثاً تحت أمواجك عن ذاك الحصى الأزرق ، فلم أجد إلا الموت بلون الحصى كالمارد ينتظرني ليكتم أنفاسي في العمق البعيد . ) .
جزء من مقالي ( البحث عن اللازورد )
نشر بتاريخ 6/5/2001 بجريدة عمان . يوم الأحد
جزء من مقالي ( البحث عن اللازورد )
نشر بتاريخ 6/5/2001 بجريدة عمان . يوم الأحد