ما حكم قص اللحية وحلقها؟

    • ما حكم قص اللحية وحلقها؟

      هل صحيح إنها حرام، فقد قرأنا في كتاب ( قاموس الشريعة ) للعلامة جميل بن خميس السعدي ..
      ص 28 / جـ 11 التالي :

      ( مسألة ) : وقص اللحية من كبائر الذنوب إلا ما أجازه بعض الفقهاء من أخذ الفاضل منها عند الاخلال والزينة ، وما عدا ذلك فغير جائز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الأخذ منها ..

      هل هذا القول صحيح؟
    • جواب للشيخ سعيد بن مبروك القنوبى

      هل يجوز حلق اللحية أو صبغها؟

      حلق اللحية أو قصها لا يجوز بحال من الأحوال، وقد ثبت النهى الصريح في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدة طرق: من طريق أبى هريرة وأبى سعيد وابن عمر وابن عباس وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها عند الإمام الربيع - رحمه الله تعالى - ومنها عند الشيخين وأصحاب السنن الأربع وأحمد وغيرهم ، منها فيها أمر بتوفير اللحية ، والأغلب في إعفائها ، ومنها فيها النهي عن أخذ شيء من اللحية ، والأمر للوجوب بدليل قوله تعالى:" فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " ، والنهى للتحريم ، وقد اتفق هاهنا الأمر والنهي فهما دليلان ، وزيدوا على ذلك النهى عن التشبه بالنساء ، ولا شك أن الحالق متشبه بالمرأة ، والتشبه بالنساء حرام بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء..." إلى أخره ، وفوق ذلك فيه تشبه بأعداء الله ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم ، بل جعل المتشبه بهم منهم ،كما جاء في الحديث الذي فيه " من تشبه بقوم فهو منهم" والحديث رواه أبو داود وابن أبى شيبه وعبد الرزاق ورواه جمع من أئمة الحديث، قال العراقي في تخريج " الإحياء " بأن إسناده جيد ، وقال الحافظ : إنه حسن ، وصححه جمع من أئمة الحديث ، وحسنه أخرون ، وهو حديث صحيح ثابت ، وفوق ذلك فإن ذلك الله سبحانه وتعالى قد أشار في الكتاب العزيز إلى النهى عن ذلك.

      فمن حلق لحيته أو قصر شيئا منها فهو مرتكب لمحرم والعياذ بالله تبارك وتعالىمن ذلك ، ولا يصح الاستناد بالأخذ من اللحية إلى الحديث المروي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته ،وهو حديث رواه الترمذي وقال: غريب ، اي ضعيف ، وذلك لأن الترمذى يستعمل كلمة " غريب" على ثلاث معان منها: أنه يريد بها الضعيف ، فقال بأنه غريب هاهنا أي ضعيف ، وهو في حقيقة الواقع موضوع ،وقد قصر الترمذي في اكتفائه بالتضعيف ، وإن كان الضعيف أيضا يشمل الموضوع ، وذلك لأن الضعيف على سبعين نوعا من الأنواع منها الضعيف.

      وهذا الحديث موضوع لأنه من طريق عمر بن ميمون وهو كذاب وضاع ، ولا يمكن أن تترك تلك الأحاديث الصحيحة الصريحة الثابتة بمثل رواية هذا الكذاب والله المستعان.

      وصبغ اللحية إذا كان بغير السواد فهو جائز ، وأما بالسواد فلا يجوز ، وقد ثبت النهي في أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في بعضها -وحسنه بعض العلماء -" من صبغ بسواد سود الله وجهه يوم القيامة" والحديث في النهى ، من ذلك منها في البخاري ومسلم، ومنها في غيرهما ، فلا يجوز بالسواد وأما ما عدا ذلك فلا مانع منه.
    • نحن تلاميذك اخى العزيز أبا تراب

      شكرا جزيلا اخى العزيز أبا تراب ، لحرصك الشديد لتلعلم أمور دينك

      فأنا لست الا طالب علم فأنت اعلم منى بهذه المسائل

      يمكنك الرجوع حول هذه المسئلة الى المبحث الثالث من كتاب الحق الدامغ لسماحة الشيخ الخليلى فقد فصل هذه المسأله تفصيلا تاما.

      تقبل تحياتى

      تلميذك المقصر أبو بسمة،،
    • إن الكافر كفر نعمة ، وهو المرتكب لكبيرة من الكبائر سواء كان بفعل منكر أو بترك فريضة ، إذا اصر على ذلك ولم يرجع عن غيه ومعصيته ولم يتب إلى الله حتى مات فإنه بسبب ذلك يكون من المخلدين في نار جهنم والعياذ بالله ، حيث لم يتبع أوامر الله ولم يزدجر عن نهيه ، ولم يكترث بوعيده ، ولم يهتم بوعده ، وأصر على جنايته
      والله قد توعد العاصي بالخلود في نار جهنم حيبما قال : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:14) ، ويقول :( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) (الجـن:23)
      ولا شك أن الفاسق من العاصين والله يقول : ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (السجدة:20)
      ويقول عن الفاجر : ( إن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين )

      وقد وبخ الله اليهود على اعتقادهم الفاسد بلبثهم في النار اياما معدودة ومن بعد خروجهم منها فقال : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (آل عمران:24) ، وقال : ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة: 80 ـ 81 ) ، وقد حذرنا الله من الإغترار بالأماني الفارغة كما فعل أهل الكتاب ، حتى لا نسلك مسلكهم ونعتقد اعتقادهم ونتوهم مثلما توهموا فقال : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً ) (النساء:123ـ 124)
      فحسبك هذه الايات التي تصرح بخلود مرتكب الكبيرة في النار إن لم يتب .
    • أشكر الجميع لحرصهم على الفائده

      اللسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      في الحقيقة شيء جميل ومفرح أن يكون الحوار هادف ومنظم بعيدا عن المشاحنات ومن هنا تحصل الفائده
      فبارك الله فيكم وسيروا على نهجكم وفقكم الله
      وشكرا على هذه الفؤائد الجميله ومنكم نستفيد فعلا

      أخوكم الحبيب
      $$f المهـاجـ4ــر$$f
      $$f $$f $$f $$f $$f
    • أخي الطوفان،

      يخلد المسلم في النار، بسبب حلقه للحية (!!) :o :o :o

      إذا، كان كذلك،

      فأين إسلام العقل والمنطق؟

      أقنعني يا أخي، أنا لست متعصباً لمذهب ما، أو طائفة ما، ولكن، قد عرفنا الله بالعقل.

      ماذا لو كان هذا الرجل الكافر كفر نعمة، بسبب حلقه للحية، عابد صادق، يصلي ويصوم، ويؤتي الزكاة، ويتصدق، وحج بيت الله الحرام، كل هذه الأعمال، لن تنفعه فقط لأنه حليق اللحية. (!!) :o :o

      أقنعني، وسأقتنع.
    • ما أستطيع أن أقوله لك الان :
      أنظر إلى فتوى الشيخ القنوبي ـ حفظه الله ـ ، حيث سيتبين لك بما لا يدعو إلى الشك أن حلق اللحية أو قصها لا يجوز بحال من الأحوال، حيث ثبت النهى الصريح في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه بمعنى آخر أن حالق اللحية عاص لله عز وجل مخالف لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، أليس كذلك ؟
      وحسبك أن تنظر إلى عظم من تعصي ولا تنظر إلى صغر المعصية ، ، ما بالك وحالق اللحية مصر على فعلها مجاهر برتكابها ،

      ثم ما الذي يضر المسلم أن لو عمل بسنة رسوله ، واقتدى بنبيه ، وخالف أعداء دينه ؟! ، وما مصيره أن لو فعل العكس ؟!

      ولا تستعجب من ذلك ، فإن الأعجب منه ما ذكره الرسول ص‏لى الله عليه وسلم ، حيث جاء في صحيح مسلم ( 4781 ) : حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ووكيع ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏وأبو معاوية ‏ ‏ووكيع ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن وهب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏ :
      ‏حدثنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو الصادق المصدوق ‏ : ( ‏إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك ‏ ‏علقة ‏ ‏مثل ذلك ثم يكون في ذلك ‏ ‏مضغة ‏ ‏مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله‏ وعمله ‏ وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ‏ ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه ‏ ‏الكتاب‏ فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ‏ليعمل بعمل أهل‏ النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه ‏ ‏الكتاب ‏‏ فيعمل بعمل أهل‏ الجنة فيدخلها ) والحديث رواه أيضا البخاري ( 2969 ) ، والترمذي ( 2063 ) وأحمد ( 3882 ) وغيرهم من ائمة الحديث ، فذلك الذي يعمل بعمل أهل الجنة من صلاة وصيام وزكاة ومحافظة على الفرائض والطاعات ، وبعد عن الفواحش والمنكرات ، ثم قبل موته بقليل يعمل بعمل اهل النار فيكون من أهلها .
      فسنوات من العمل الصالح ، لم تشفع له لحظة وقع فيها في معصية الله كان خاتمة لحياته !!! ،
      وتنبه أن الأمر لا يقاس بالعقل والظن ، وإنما بالدليل والبرهان من القرآن والسنة الصحيحة .

      وارجو أن تراجع كتاب الحق الدامغ لسماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ ، حول مسألة الخلود في النار ، ليتضح لك الأمر أكثر .
      وأخيرا ارجو منك المعذرة إذا لم استطع أن أوصل لك الفكرة ، ولم تستسغها نفسك !
    • أخي الطوفان:

      والله أقرأ العجب، هنا.

      سؤالي هنا، هل يعلم العامة بأن من حلق لحيته، قد رمى نفسه في نار جهنم خالداً فيها للتأبيد؟

      لماذا، لا تجهر وزارة الأوقاف، بهذا الأمر، فيخطبوا في المساجد عن حرمة حلق اللحية ومن حلق لحيته، قد خسر آخرته، وخلد في نار جهنم، ولن ينفع المسلم، لا صلاته، ولا صيامه، ولا زكاته، ولا وحجه، ولا جميع أعمال الخير، إذ كان حليق اللحية. نحن العامة، نريد أن نتعلم من خطيب الجامع، أمور لا نعرفها، ربما ترمي بنا في نار جهنم. أليس الأجدر بهم أن يخصصوا خطبة الجمعة في موضوع: "خلود حالقي اللحى في النار"، عن خطبة المحافظة على البيئة أو عيد الشجرة، أو ما شابهها؟

      أليس هذا نوعاً من كتمان العلم؟ :(

      ثم، هل تعلم لماذا ينفر الناس من رجال الدعوة؟

      التكفير

      والله، هذا هو السبب، الحالق للحية كافر كفر نعمة، وهو كالكافر كفر شرك مخلد في نار جهنم بالتأبيد.

      فما الفرق بين المسلم الحليق، وفرعون وأبو لهب وشارون وبوش ...إلخ؟ لا فرق، فالكل سيلقوا نفس المصير.

      أعتقد، بأنكم المطاوعة، يجب أن تعيدوا النظر بأفكاركم، وكفاكم تأويلاً للقرآن تلك التأويلات التي لا وضع الله بها سلطان. على الأقل، حتى يعيد العامة، الثقة فيكم..

      مجرد نصيحة..

      على فكرة، لماذا لا تعملوا إحصائية في الساحة، للشباب، وتعرف كم من الشباب حليق اللحية أو مخففها دون الحد الشرعي، وكم منهم لحيته طويله؟ على الأقل، نعرف، كم من المشاركين عندنا من أصحاب الجنة، وكم نهم من أصحاب النار..

      مجرد إقتراح..
    • أبا تراب :
      من أنت حتى تفتري على العلماء أنهم يأولون كتاب الله على أهوائهم ؟!

      ولو فسر الأيات وشرح الأحاديث جاهل مثلك لا يعرف ضره من نفعه وخيره من شره لطمست معالم الدين ، وما جرأك أنت وأمثالك على ارتكاب معاصي الله وتضييع فرائضه وسننه إلا جهلكم بشرع الله واتباعكم لما تمليه عليكم عقولكم القاصرة وتلبيس الشيطان عليكم وانفسكم الأمارة بالسوء ودعاة الفساد والرذيلة الذين يحاولون جاهدين تشويه حقائق الإسلام وتمييع أبنائه وتحليل ما حرم الله ، وتحريم ما أحل الله

      ولكن فلتعلم أن الله فوقكم : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8)
      واعلم أن الحجة قد قامت عليك شئت أم أبيت ، رضيت أم عصيت
      ونحن تبع لعلمائنا ، وهذه نص فتوى الشيخ القنوبي امام السنة والأصول حفظه الله تبرق أمام ناظريك ليخطف نورها ظلام جهلك وتعنتك ، وكفى بها حجة عليك إلى يوم القيامة :
      (( حلق اللحية أو قصها لا يجوز بحال من الأحوال، وقد ثبت النهى الصريح في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدة طرق: من طريق أبى هريرة وأبى سعيد وابن عمر وابن عباس وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها عند الإمام الربيع - رحمه الله تعالى - ومنها عند الشيخين وأصحاب السنن الأربع وأحمد وغيرهم ، منها فيها أمر بتوفير اللحية ، والأغلب في إعفائها ، ومنها فيها النهي عن أخذ شيء من اللحية ، والأمر للوجوب بدليل قوله تعالى:" فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " ، والنهى للتحريم ، وقد اتفق هاهنا الأمر والنهي فهما دليلان ، وزيدوا على ذلك النهى عن التشبه بالنساء ، ولا شك أن الحالق متشبه بالمرأة ، والتشبه بالنساء حرام بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء..." إلى أخره ، وفوق ذلك فيه تشبه بأعداء الله ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم ، بل جعل المتشبه بهم منهم ،كما جاء في الحديث الذي فيه " من تشبه بقوم فهو منهم" والحديث رواه أبو داود وابن أبى شيبه وعبد الرزاق ورواه جمع من أئمة الحديث، قال العراقي في تخريج " الإحياء " بأن إسناده جيد ، وقال الحافظ : إنه حسن ، وصححه جمع من أئمة الحديث ، وحسنه أخرون ، وهو حديث صحيح ثابت ، وفوق ذلك فإن ذلك الله سبحانه وتعالى قد أشار في الكتاب العزيز إلى النهى عن ذلك.

      فمن حلق لحيته أو قصر شيئا منها فهو مرتكب لمحرم والعياذ بالله تبارك وتعالىمن ذلك ، ولا يصح الاستناد بالأخذ من اللحية إلى الحديث المروي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته ،وهو حديث رواه الترمذي وقال: غريب ، اي ضعيف ، وذلك لأن الترمذى يستعمل كلمة " غريب" على ثلاث معان منها: أنه يريد بها الضعيف ، فقال بأنه غريب هاهنا أي ضعيف ، وهو في حقيقة الواقع موضوع ،وقد قصر الترمذي في اكتفائه بالتضعيف ، وإن كان الضعيف أيضا يشمل الموضوع ، وذلك لأن الضعيف على سبعين نوعا من الأنواع منها الضعيف.

      وهذا الحديث موضوع لأنه من طريق عمر بن ميمون وهو كذاب وضاع ، ولا يمكن أن تترك تلك الأحاديث الصحيحة الصريحة الثابتة بمثل رواية هذا الكذاب والله المستعان. ))

      فإن شئت اتباع الحق ، فالحق واضح جلي ، والحق احق ان يتبع ولو خالف هواك ورغبتك
      وإن شئت اتباع الباطل والتعلق باوهامك واباطيلك ، فلا نملك لك من الله شيئا

      وفتوى الشيخ واضحة صريحة ، ولا أزيدك على ما قال .
    • عذرا للمداخلة

      أخى العزيز أبا تراب ، أخى العزيز الطوفان،،،،


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

      ارجو المعذره لتدخلى فى الموضوع لدي مداخله او تعقيب على اخى الفاضل أبا تراب ، واعتذر إليه للخطأ او النسيان فاقول:

      لقد أنزل الله سبحانه وتعالى لنا القرأن الكريم يتلى الى يوم القيامه ، وارسل لنا رسولا بلغنا رسالة ربنا وبين لنا امور ديننا وعلينا جميعا ان نتبع ما جاء فى الكتاب والسنة النبوية المطهرة علىصاحبها افضل الصلاة والسلام وحكم حلق اللحية بينه لنا علماء المسلمين على كافة مذاهبهم الاسلامية المختلفه فالحكم واضح.

      أما ما جاء فىسؤالك هل يعلم العامة بأن من حلق لحيته ، قد رمىنفسه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها للتأبيد؟؟
      فالانسان عندما يصل الى سن التكليف اصبح ملزما باداء الواجبات والفرائض التى كلفه الله بها من صلاة وصوم وحج ... الخ ، وعليه ايضا ان يطيع من امره الله به وان ينتهى ما نهاه الله عنه فليست العبره علم أم لم يعلم إذا وصل سن التكليف.

      أما ما تتطرقت اليه من مسألة خطب الوزارة ، وكان لزاما عليها ان تتطرق الي مثل هذه المواضيع فانا اتفق معك بان خطب الوزاره لا تعالج الكثير من القضايا المهمة فى المجتمع ، وقد توافقنى الرأي بأن الكثير من الدول العربيه والاسلامية ومن ضمنها بلاد الحرمين لا تتطرق الى مثل هذه الامور خاصة فى الاونة الاخيرة التى حصلت فى العالم.

      ومن الامور الضرورية التى ينبغى ان يعلمها المسلم بأن هناك فرق كبير بين الكافر كفر نعمه والكافر كفر شرك ، فالكافر كفر شرك هؤلاء يدخلون النار وتكون منزلتهم اسفل من الموحدين ويكون عذابهم اشد ، أما الكافر كفر نعمه فتكون درجته اعلى فى النار ويعذب اقل من الكافر كفر شرك فان فى النار دركات كما فى الجنة فلا يعقل ان يعذب الذى كان يصلى ويصوم لكنه كان يتعامل بالربا او الزنا كمثل فرعون وغيره من الملاحده ، كما لا يمكن ان تكون منزلة المؤمنين فى الجنة متساوية فهناك درجات فدرجة بلال تختلف عن درجة رجل من زماننا هذا على سبيل المثال.

      أما ما تطرقت إليه من عمل إحصائيات فى الساحه عن الذين يحلقون لحاهم فأقول لك بان النار تتسع ليس فقط لاعضاء الساحة وإنما للعالم بأكمله قال تعالى:" يو نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد" ولكن الانسان اذا تاب قبل مماته والتوبة كانت صادقة لوجه الله فسوف يكون مصيره الى الجنة باذن الله تعال.

      هذا وفى نهاية حديثى ارجو المعذره على المداخله ، ولكن كان مجرد توضيح اردت ان اوضحه فان كنت اصبت فيه فبتوفيق من الله وإن كنت أخطأت فبما سولت نفسى والشيطان ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    • أخي خليفة، شكراً للمداخة..

      أخي الطوفان، أنا لم أنكر بأن حكم حلق اللحية حرام، ونعلم بأن الرسول أمرنا بأن نطلق اللحى.

      ولكن، حالق اللحية كافر (كفر نعمة)، مرة وحدة.. :rolleyes:

      بصراحة، أبغي أصدق، لكنها قوية شوية.. :o :rolleyes: :o
    • أخى العزيز أبا تراب

      أخى العزيز سوف أحاورك حول هذه المساله وعسى ان نتحاور كمسلمين تجمعنا شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله ومهما اختلفنا فى العقائد فنحن مسلمين والحمدلله :

      هل حالق اللحية عاص لله أم لا؟