التفتُّ قبل أن أغادر
حتى لآانسى شيئا من حافظتي
وانتظرت برهة أراجع ذاكرتي
حتى لا أضع شيئاً من ذكرياتي
أمسكت به وأنا أنظر إليه
وخاطبته بالرغم من انه لايسمعني
قلت له بصوتٍ خافت لايكاد يسمعه من هو قربي:
أنت سبب ما أنا فيه الآن
فلولاك لكنت انا في نعيم
ولولا تحدّيك لي لكنت انا المتنصر
انت يا من اخترتك لتكون جنبي
هل يكفيك ما فعلته بي؟
أم هناك شيئاً تخبئه انا لا أعلمه
هذا كان كلامي للقلم
الذي لايسمع همساتي له
ولايعقل حتى من أنا
أخرجت من درج طاولتي أوراقا
فيها نفَس كلماتي وشهيق حروفي
فيها قطراتٌ من ايامٍ عشتها في زمني
أخرجتها لكي أغادر بلاعودة
ساتركك ايها القلم الذي كنت معي
وسأودّعكِ ايتها الاوراق البيضاء
الذي طالما احتضَنَتْكِ عيناي
لتراقب ما فيها وما بين سطورك