دليل عمان السياحي

    • دليل عمان السياحي


      مناطق الجذب السياحي :



      محافظــــــــة مسقـــــط :

      الخريطة السياحية في سلطنة عُمان تبدأ من العاصمة مسقط لمن يريد أن يصل بالطائرة ، حيث تتوافر فيها العديد من الأماكن التاريخية والسياحية والتجارية . وتعدّ مسقط أهم وأجمل مدن السلطنة ، حيث تتميز بطابعها الحضاري والعمراني الخاص ، وهي مدينة عريقة اشتهرت قديماً كأحد أهم الموانئ العربية في شبه الجزيرة العربية ، وقد ارتبط تاريخها بالبحر منذ نشأتها في الزمن القديم ولعبت دوراً مهماً كمحطة تجارية ، وظلّت في طليعة المدن التي تمثّل أهمية تجارية وسياسية من بين مدن المنطقة .

      وتمتد مسقط بألوانها المتناسقة الجميلة على مساحة تزيد على خمسين كيلومتراً ما بين المدينة القديمة مروراً بمطرح حتى ولاية السيب ، وإلى جانب المساكن الفخمة ذات الأطرزة الإسلامية الرائعة ، تقع مدينة السلطان قابوس في وسط العاصمة وكان من ضمن أهداف بنائها منع زحف البناء التجاري على مدينة مسقط القديمة والاحتفاظ بطابعها الشرقي الإسلامي الأصيل . ويوجد بالمحافظة عدد من المنشآت الحكومية والمؤسسات التجارية كالشركات والبنوك والأسواق الحديثة والفنادق إضافة إلى المراكز التجارية ، هذا إلى جانب سوق مطرح الذي يعدّ نموذجاً للأسواق الشرقية التقليدية . وبإمكان السائح أن يستمتع بالمناظر الجميلة في الحدائق والمنتزهات والأماكن السياحية مثل نادي الغوص وبندر الروضة ومنتجع بر الجصة السياحي إضافة إلى الشواطئ الهادئة برمالها الناعمة وأهمها شاطئ القرم وشاطئ العذيبة وشاطئ الجصة وشاطئ فندق قصر البستان .

      ومن عناصر الجذب السياحي اللافتة للإنتباه المعالم التاريخية وأهمها قلعتا "الجلالي والميراني" ، اللتان شيدتا على قمة جبلية لحراسة خليج مسقط ، وقام بالأشراف على بنائها المهندس الإيطالي س.ب.كيراث في عام 1588م في فترة الاحتلال البرتغالي لسواحل عمان التي دامت أكثر من قرن ونصف القرن ، بالإضافة إلى هاتين القلعتين يوجد بمحافظة مسقط كذلك قلعة مطرح وبيت المقحم وحصن قريات كما يوجد بها عدداَ من المتاحف وهي متحف التاريخ الطبيعي ، متحف الوطني ، المتحف العماني ، المتحف العماني الفرنسي ، متحف بيت الزبير ، المتحف العسكري ، ومتحف الطفل أما بالنسبة للمواقع الطبيعية فيوجد بها كل من وادي ضيقة بولاية قريات والعيون الحارة وأهمها عين الانصب التي تصل درجة حرارة مائها إلى 68ْ وعين غلا التي تبلغ حرارتها 45ْ .





      وادي ضيـقة :
      يمثل وادي ضيقة موقع جذب سياحي كونه يعد من الأودية التي يسهل الوصول أليها نتيجة سهولة الطريق المؤدي إليه وقربه من العاصمة مسقط فهو يبعد عنها بحوالي 90كم ، وتتجمع المياه وسط مجرى الوادي في أحواض مائية كبيرة تحيط بها التكوينات الصخرية التي تكمل من جمالية الموقع كما يحاذي الأحواض المائية بعض التكوينات الصخرية التي تتمثل في الجبال والتلال الصغيرة ، ويعد هذا الوادي أحد أشهر الأودية في محافظة مسقط .

      وتنقسم محافظة مسقط إلى 6 ولايات هي مسقط ، مطرح ،السيب ، بوشر ، قريات والعامرات .


      محـافظة ظفــار :

      تشغل محافظة ظفار مساحة تقدّر بثلث مساحة سلطنة عمان الكلية وتشكّل الناحية الجنوبية منها ، وتعتبر صلالة العاصمة الإقليمية للمحافظة وهي تتميز بطبيعتها الجغرافية الفريدة ، فقد حباها الله تعالى بمزايا قلما تتوافر في الأقطار العربية ، فالجبال التي تبدو على شكل هلال خصيب يبلغ ارتفاعها 1500 متر فوق مستوى السهل الساحلي وهي تأخذ في الانحدار لتجاوز سهلاً فسيحاً ، وهذا السهل المنبسط يعانق بدوره شواطئ رملية فضية ممتدّة لمئات الكيلومترات ، وتزدان هذه المناطق بالخضرة اليانعة والبساتين الغناء وخصوصاً عند سقوط أمطار الصيف التي تهطـل علـى المنطقـة طوال أشهـر الصيف ( يوليو سبتمبر) حيث تلبس الجبال حلة خضراء وتزدهر الأعشاب في السهول والوديان وتزداد جمالاً من خلال قطعان الماشية والإبل والأغنام وتغاريد الرعاة الفرحين بمواسم الماء والخضرة وروعة الطقس .

      وللمرء أن يتصور روعة هذه المحافظة عندما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ارتفاع في درجة الحرارة التي تصل إلى معدل 45 درجة مئوية في فصـل الصيف ، بينما لا تزيد في صلالة على 30 درجة مئوية . ويستطيع السائح الانطلاق من مسقط جواً فيصل إلى صلالة في غضون الساعة وربع الساعة ، ويتم كذلك تسيير رحلة من دبي إلى صلالة مباشرة إضافة إلى تسيير رحلات مباشرة من معظم عواصم دول مجلس التعاون الخليجي إلى مطار صلالة ، ولمن أراد السفر براً فذلك متاح بسهولة أيضاً وهناك استراحات وأماكن نزهة على طريق مسقط ـ صلالة الذي يمتدّ مسافة 1000 كم كما أن هناك طريق آخر يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر منطقة الظاهرة مروراً بالمنطقة الداخلية ومنها إلى صلالة ، حيث توجد كذلك كافة الخدمات على هذا الطريق .


      مدينة صلالة :
      (اسم صلالة مشتق من الأرض الصلّة أي اليابسة) هي درة ظفار (اشتقاق ظفار من الظّفار وهو ضرب من العطر كأنه ظفر منقطع من أصله) المكنونة بخضرة بساتيـن النارجيل (جوز الهند) وأشجار الموز والفافاي ، في ظفار تتاح لك فرصة التعرّف على شجرة اللبان التي تنمو طبيعياً كونها لا تزرع ولا تسقى ويتم استخراج اللبان من خلال جرح لحاء الشجرة معينة في الساق ، وبعد أيام يتم جني المحصول الذي يتجمع حول الجرح ، وهكذا تجدد عملية الجني مرات عدة في أكثر من موسم خلال العام ، وكان اللبان المصدر الرئيسي لتجارة ظفار منذ آلاف السنين .


      مرباط :
      وإلى الشرق من مدينة صلالة تقع مدينة "مرباط" الساحلية التاريخية التي اشتهرت قديماً بوفرة الخيول التي كانت تصدر للخارج ، وهي ميناء قديم مشهور ، وتوقف فيها كثير من الرحالة ، ومن أشهر معالمها السياحية حصن مرباط الذي بني في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، وهو يمثل أحد المعالم التاريخية البارزة في الولاية وقد كان يستخدم كمركزاً لإدارة المدينة ومقراً للعديد من الولاة والمسؤولين في عهد السلطان فيصل بن تركي ومن ثم في عهد السلطان سعيد بن تيمـور ومن ثم أعيـد ترميمه في عام 1993م .


      طاقة :
      ثالث أكبر مدن محافظة ظفار وتبعد نحو 30كم شرق صلالة ، وهي من المدن التاريخية المهمة ، ويعتبر حصن طاقة أبرز المعالم التاريخية والسياحية في الولاية ويعود تاريخ بناءه إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي حيث لعب هذا الحصن دوراً حيوياً في إدارة شؤون الولاية من خلال ما يعقد فيه ما يعرف ( بالبرزة ) التي يتم فيها فض المنازعات وإدارة شؤون أهالي الولاية ، وقد أعيد ترميم هذا الحصن في عام 1991م .

      ومن ولايات محافظة ظفار الأخرى ( ثمريت ، سدح ، ضلكوت ، رخيوت ).




      يوم ممتع في المحافظة :

      هناك خيارات يومية متعددة من أجل قضاء يوم ممتع في محافظة ظفار ، الرحلات والنزهات اليومية إلى مرتفعات جبال ظفار عبر شبكة من الطرق المعبّدة الحديثة التي تمتد بامتداد مدينة صلالة والمدن الساحلية ، حيث يمكن التمتع بقيادة السيارات عبر التلال والمروج الخضراء . قطعان الماشية في المراعي الخضراء وعودة الإبل من المراعي في سهل صلالة مناظر أكثر من رائعة تستقطب الكثير من السيّاح وهواة التصـوير والمحترفين .

      سهل أتين:
      يعتبر المكان المفضّل لدى الكثير من السياح حيث يقع فيه مركز البلدية الترفيهي كما أن منافذ التسوّق والمطاعم على امتداد الشارع توفر الكثير من الخدمات للزوار إضافة إلى العروض الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية في ساحة مركز البلدية الترفيهي أثناء إقامة مهرجان خريف صلالة .

      التجول في مدينة صلالة متعة لا تضاهى كما أن أكشاك بيع النارجيل والمنتجات الزراعية المحلية تستقطب الكثير من زوار ظفار بعد جولة حرّة داخل أحياء مدينة صلالة ويعتبر شارع المنتزه الذي يمر بين مزارع النارجيل فرصة للتوقف والتمتع بشرب مياه النارجيل ذات الطعم اللذيذ وتوفر المتنزهات والمطاعم الشعبية فرصة لعشاق الوجبات الشعبية التي تشتهر بها محافظة ظفار ومناطق شبه الجزيرة العربية . ويمكن للسياح أن يشهدوا مهرجاناً ثقافياً سياحياً يمتد 48 يوماً يجسد تناغم الاحتفاء بالخريف وضيوفه ، ويشتمل المهرجان الذي تنظمه بلدية ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للسياحة على أنشطة متنوعة في كافة المجالات الترفيهية والثقافية ، كما توجد بالمنطقة محميات طبيعية مثل "خيران ظفار " وهي بيئة متميزة وملاذ آمن للكثير من الأحياء المائية والطيور .



      عيون الماء في محافظة ظفار :
      تعتبر عيون الماء أو الينابيع كما هو متعارف عليه ، أحد مصادر الثروة المائية الأساسية لكل دولة ، وفي سلطنة عمان ، تتفاوت أهمية هذه العيون حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد ، فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة والصالحة للشرب ، والضاربة إلى الملوحة ، والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة ، وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والاستشفاء .
      وفي محافظة ظفار عدّة مجاري لعيون الماء تسحر العيون بجمالها الطبيعي ، حيث يوجد حوالي 260 عين ماء موزعة على الشريط الجبلي ، وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي ، بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة النجد وهي معظمها دائمة الجريان ، ومن أشهر عيون المحافظة ، عين جرزير وعين أرزات وعين صحلنوت وعين حمران وعين دربات .. وهنا نلقي الضوء على بعض هـذه العيون .


      عين أرزات :
      تعتبر من أجمل العيون الموجودة في المحافظة ، وهي أكثر غزارة وتدفقاً للمياه ، حيث توفر مايقرب من 5.52 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ، ويحرص كافة الزوار في فصل الخريف على زيارة هذا الموقع السياحي الطبيعي للتمتع بجريان المياه النقية في سواقيها والاستجمام لبعض الوقت على مقربة من موقعها الخلاب ، والمميّز في العين وجود كهف جميل أمامها يستهوي الزوار ، حيث يلتقطون الصور التذكارية بجانبه والجلوس بداخله لإلقاء نظرة بانورامية على الموقع .


      عين حمران :
      إحدى عيون المياه وارفة الظل ، والتي تنتشر بها كثير من الأشجار المختلفة ، مثل أشجار الكنار وأشجار النارجيل وأشجار التين ، كما يرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف .

      عين جرزيز :
      أكثر العيون المائية استقطاباً لأعداد كبيرة من الزوار والسياح ، وذلك لقربها من سهل أتين ، بمعنى أنها أقرب إلى مركز البلدية الترفيهي الذي تقام عليه فعاليات مهرجان خريف صلالة ، كما توجد في نفس المنطقة تجمعات المخيمات العائلية وردهات وأكشاك المطاعم والشواء ، إلا أن عين جرزيز ، أقل العيون المائية مقارنة مع عين أرزات وعين حمران في منسوب المياه ، حيث تتفجر ويزداد منسوب جريانها في فصل الخريف نتيجة تشبع الأرض بمياه الأمطار الموسمية ، وتبعد عين جرزيز عن مدينة صلالة من تقاطـع سهل أتيـن حوالي 7 كيلومترات ، والجميل والمميز فيها انتشار غابة من أشجار الظل تحت الجبال المحيطة بها ، وبذلك تكون مكاناً مناسباً لاستجمام العائلات وزوار المنطقة .



      عين دربات :

      وتقع في شرق طاقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مرباط ، في منحدر جبلي جميل وهادئ باتجاه الشمال ، ويمكن للزائر والسائح رؤية شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريانه ، وعند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات تتفجر العين ، خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب الوصول إلى الوادي لمشاهدة جريان مياه العين بسبب وعورة الطريق حيث تحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي نتيجة لصعوبة الوصول إليها بالسيارات العادية ، أما ما يميز عين دربات ، منظرها الخلاب وطبيعتها البكر ، وغابات من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والكنار ، وهناك على سفح الجبل مزرعة من أشجار النارجيل تطل بجمالها عند بداية نزولك إلى هذا الوادي .

      منطقـة الظاهـــرة :

      منطقة الظاهرة من المناطق الغنية بإمكانياتها الزراعية والسياحية والتاريخية ، وقد حققت تطوراً كبيراً وملموسا خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة ، ومنطقة الظاهرة عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي في اتجاه صحراء الربع الخالي ، وتفصله جبال الكور عن داخلية عمان من ناحية الشرق ، كما تتصل بصحراء الربع الخالي من ناحية الغرب وبالمنطقة الوسطى من ناحية الجنوب ، وعرفت هذه المنطقة قديما باسم (توام) و(الجو) ، وتضم منطقة الظاهرة خمس ولايات هي البريمي ، عبري ، محضة ، ينقل وضنك ، وتتميز بالنشاط الزراعي وبموقعها الذي يتصل بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية عبر طرق القوافل الممتدة منذ قرون .
      ومن أهم وأشهر المزارات السياحية بها
      حصن عبري :
      يقع هذا الحصن في مركز ولاية عبري ، وهو عبارة عن حصن كبير مستطيل الشكل يتكون من عدد من المرافق وبرجين بالإضافة إلى المسجد الذي لا تزال تقام فيه الشعائر الدينية ليومنا هذا ، وقد أعيد ترميم الحصن في عام 1995م .


      [B]حصن الحلة :[/B]

      يقع هذا الحصن بحارة السوق بولاية البريمي ، ويوجد به ثلاثة مداخل وثلاثة أبراج وكذلك عدد من المرافق الأخرى ، وينفرد هذا الحصن برسوماته وزخارفه المصنوعة من الجص التي تميزه عن المواقع التاريخية في المنطقة ، وقد أعيد ترميمه عام 1996م .


      حصن الخندق :
      يقع حصن الخندق في ولاية البريمي وهو يعتبر أشهر مثال للمعقل المطوق بخندق حيث جاءت تسميته بهذا الاسم كونه كان يحيط به خندق بعرض 7.5 متر وعمق 3 أمتار ، والحصن عبارة عن مبنى مربع الشكـل يحتوي على 12 غرفة و4 أبراج ، وقد أعيد ترميمه في عام 1994م .

      موقع بات الأثري :
      هو أحد المواقع الأثرية التي ضمت إلى قائمة التراث العالمي ويشتمل على مقابر يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد ويعد أحد أهم المواقع الأثرية في السلطنة ، وتأخذ هذه المقابر في طريقة بنائها شكل خلية النحل ، ونتيجة لأهمية الموقع فهو يعد بذلك قبلة السائح الزائر لمنطقة الظاهرة باعتباره من المعالم التي لا تزال تحكي قصة حضارة ولدت على هذه الأرض في حوالي الألف الثالث قبل الميلاد .

      وادي فدى :
      يعتبر وادي فدى أحد أشهر أودية منطقة الظاهرة ويقع في ولاية ضنك وهو بموقعه المتميز الذي يتوسط كل من ولايات عبري وينقل والبريمي جعل منه منتزهاً طبيعياُ يقصده أهالي المنطقة وعدد كبير من الزوار من مختلف مناطق السلطنة وخاصة في موسم تساقط الأمطار ، ومن أهم ما يميز هذا الوادي عن معظم الأودية العمانية أتساع مجراه الذي تنتشر على جانبيه كثير من المساحات الخضراء التي يتخذ منها السائح مواقع تخييم طبيعية أثناء زيارته لهذا الوادي .


      المنطقـة الداخليــة :


      تعتبر المنطقة الداخلية بتاريخها واسهامها الحضاري وبموقعها وطوبوغرافيتها واحدة من أهم مناطق السلطنة ، فهي بمثابة العمق الإستراتيجي للسلطنة ، إذ أنها تتكون من الهضبة الكبرى الواقعة في وسط البلاد حيث يوجد الجبل الأخضر الذي تنحدر من سفوحه هذه الهضبة في اتجاه الصحراء جنوباً ، وتمثل المنطقة الداخلية مركز اتصال بالمناطق الأخرى ، فهي تتصل من الشرق بالمنطقة الشرقية ، ومن الغرب بمنطقة الظاهرة ، ومن الجنوب بالمنطقة الوسطى ، ومن الشمال بمحافظة مسقط ومنطقة الباطنة .

      وتتميز المنطقة الداخلية ليس فقط بكونها من المناطق الزراعية الرئيسة في البلاد ، ولكن أيضاً بدورها ومكانتها البارزة في التاريخ العماني ، وتضم ثماني ولايات هي نزوى ، سمائل ، بهلاء ، أدم ، الحمراء ، منح ، ازكي وبدبد .

      تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الداخلية شهدت طفرة كبيرة في جانب الاستقطاب السياحي نظراً لما تتميز به من وجود الكثير من المعالم التاريخية والطبيعية وقد ساعد الطـريق السريع ( مسقط ـ نزوى ) الذي يربط هذه المنطقة بمحافظة مسقط على تسهيل الحركة التجارية والسياحية للمنطقة .




      نــزوى :
      تقع مدينة نزوى ضمن المنطقة الداخلية في عمان والتي تقع بدورها عند سفح الجبل الأخضر. لغوياً نزوى أو نزوة مشتقة من قول العرب نزل المكان أي ارتفع ، وهي عاصمة عمان القديمة وتضم الكثير من المباني التاريخية مثل قلعة نزوى التي شيّدت عام 1668م ، وبها أيضاً أكبر الأفلاج في عمان وهو فلج دارس ، كما تشتهر أيضاً بسوقها التقليدي الكبير الذي تتوافر فيه كافة أنواع المصنوعات النحاسية والفضية وغيرها من الصناعات التقليدية .
      الجبل الأخضر :
      يقع الجبل الأخضر في ولاية نزوى على بعد حوالي 150 كم من العاصمة مسقط وهو يمثل أحد أهم واجمل المواقع السياحية في السلطنة حيث يعد بمثابة منتجعاً سياحيا فريداً ومصيفاً تنشط إليه الحركة السياحة خلال أشهر الصيف الحارة وذلك نتيجة لمناخه المتميز الذي تعتدل فيه درجات الحرارة صيفا وشديد البرودة شتاءً .
      وتعـد الفتـرة التي تنحصر بين موسم تفتح الزهور الذي يبدأ عادة بعد منتصف شهـر مـارس وإلى نهاية موسم جني محصول الرمان في منتصف شهر أكتوبر من كـل عام هي أجمل أوقات السياحة لهذا الجبل .


      ولاية بهلا
      تشتهر ولاية بهلا بسورها الممتد لمسافة 12كم وقلعتها الشامخة التي اعتبرت معلما تاريخياً أثريا عالميا من قبل منظمة اليونسكو وتعتبر هذه القلعة من أقدم وأجمل قلاع عمان من حيث البناء والتصميم الهندسي الفريد .
      ومن المعالم السياحية الأخرى في هذه الولاية السوق القديم وحصن جبرين ومصنع الفخار .
      مصنع الفخار :
      اشتهرت ولاية بهلا بصناعة الفخار وقد ساعد وجود أجود أنواع الطين في هذه الولاية على شهرة صناعاتها الفخارية على مستوى مناطق السلطنة ، ويقوم المصنع الموجود بهذه الولاية في الوقت الحاضر بإنتاج نماذج مختلفة من الفخاريات من أجل تعريف السائح بالطريقة التقليدية المتبعة في هذه الصناعة .

      ولاية الحمراء :
      هي إحدى ولايات المنطقة الداخلية وتقع في الجزء الشمالي الغربي من الجبل الأخضر ، ونظراً للطبيعة الجبلية التي تتميز بها هذه الولاية فقد ساعدها ذلك على إيجاد معالم طبيعية وسط الصخور والتلال الجبلية تمثلت في وجود أحد أشهر الكهوف في السلطنة وهو كهف الهوتة ، كما تتميز هذه الولاية بوجود الحارات القديمة ذات النمط المعماري المتميز .
      جبل شمس :
      يعد جبل شمس الواقع في ولاية الحمراء أعلى قمة جبلية في عمان ويبلغ ارتفاعه حوالي 12 ألف قدم ، ومن أهم العوامل التي تساعد على تنشيط الحركة السياحية إليه هو ما يتميز به من طقس جميل تعتدل فيه درجات الحرارة في فصل الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء لذا نجد أن معظم زوار هذا الجبل يقصدونه من أجل الاستمتاع بروعة الطقس وخاصة في فصل الصيف إضافة إلى ما ينفرد به من تكوينات جيولوجية ومن أهمها وجود الفالق الصخري العظيم على جانب مسار الطريق الصاعد لقمته . وتنمو على الأجزاء المختلفة منه الكثير من الأشجار البرية المختلفة مثل شجرة البوت والعلعلان والزيتون وقد نجح الأهالي القاطنين في القرى المتفرقة في هذا الجبل من زراعة بعض أشجار الفاكهة مثل التفاح والخوخ والرمان ولكن تعتبر قليلة إذا ما قورنت بالزراعة الموجودة بالجبل الأخضر وذلك نظراً لشح الموارد المائية فيه .

      قرية مسفاة العبريين :
      تعد هذه القرية أحد النماذج الجميلة للقرى العمانية القديمة التي لا زالت تحتفظ بمبانيها التقليدية وتقع على ارتفاع حوالي 3114 قدم عن مستوى سطح البحر ، وتتكون المنازل الموجودة بها من الطين والحجر وهي تشكل نقطة جذب سياحي هام لمحبي الإطلاع على القرى القديمة .








      المنطقة الشرقيــة :

      تمثل المنطقة الشرقية الواجهة الشرقية لسلطنة عمان وهي تطل على بحر العرب من ناحية الشرق وتشمل الجانب الداخلي لجبال الحجر الشرقي والتي تتصل بها من ناحية الشمال ، وكما تتصل برمال الشرقية من ناحية الجنوب وبالمنطقة الداخلية من ناحية الغرب .

      وتضم المنطقة الشرقية إحدى عشرة ولاية وهي ولايات : صور ، إبراء ، المضيبي ، بدية ، القابل ، دماء الطائيين ، الكامل والوافي ، جعلان بني بوعلي ، جعلان بني بو حسن ، وادي بني خالد وجزيرة مصيرة .

      ولاية صور :
      تتخذ من موقعها في الجانب الشمالي للساحل الشرقي من السلطنة ومن خلال موقعها المطل على بحر العرب من جانب وخليج عمان من جانب أخر حق لها أن يطلق عليها درة الساحل الشرقي للسلطنة وهي بموقعها هذا كان لها الدور الكبير في العصور القديمة منذ عصر الفينيقين الذي تتحدث أسطورتهم أن مدينة صور العمانية قد أقيمت قبل مدينة صور في لبنان ، وهي رواية تستند إلى كتابات المؤرخ اليوناني هيردوت المعروف بأب التاريخ التي تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد ، وتذكر أن الفينيقين من سكان مدينة (تير ) أي صور اللبنانية قالو له بأنفسهم أن أجدادهم جاءوا من الخليج حيث كان لهم هناك مستوطنات تجارية على طول سواحله وجزره ، وبعد هجرتهم من عمان والاستقرار في منطقة سوريا الكبرى قاموا ببناء مدينة ساحلية في لبنان أطلقوا عليها أسم صور لتذكرهم بموطنهم الأصلي السابق في عمان ( صور العمانية ) .



      مدينة قلهــات





      من بين إطلال المباني الأثرية التي غطت ساحة المدينة العريقة ومن وسط الأسطر المدونة في كتب الرحالة والباحثين نقرأ تاريخ حضارة عريقة شهدتها مدينة قلهات على مر العصور حيث كسبت هذه المدينة شهرتها من الناحيتين الاقتصادية والسياسية في فترات مختلفة من التاريخ ، ومن الآثار الشاخصة في هذه المدينة ضريح السيدة مريم أو ما يعرف باسم ( بيبي مريم ) و هو عبارة عن مبنى جميل تعلوه قبة تهاوت بعض أجزائها العلوية وتتشابه جهاته الأربع في التصميم والزخرفة من خارج وداخل المبنى ، بالإضافة إلى ذلك توجد معالم لخزان مياه وبقايا السور المحيط بالمدينة الأثرية وبعض القباب الصغيرة .
      محمية السلاحف :
      تتميز منطقة رأس الحد بولاية صور عن غيرها من المناطق الساحلية في السلطنة بوجود محمية السلاحف ، حيث تحتضن هذه المحمية أماكن لتعشيش أعداد مختلفة من السلاحف منها السلحفاء الخضراء والتي تعتبر من السلاحف النادرة وتتخذ من منطقة رأس الحد وعلى وجه الخصوص منطقة رأس الجينز ملاذاً هادئاً تضع فيه بيضها ليؤمن استمرار وبقاء هذا النوع من الانقراض .

      وادي الشاب :
      يقع هذا الوادي في نيابة طيوي التابعة لولاية صور فهو يعتبر أحد أشهر الأودية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية ، ويعتبر مزاراً منفرداً تتصافح على أطرافه المياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال مع مياه البحر المالحة وذلك نتيجة قرب الوادي من البحر والذي بدوره ساعد في خلق التنوع البيئي الذي صاغت من خلاله الطبيعة مقومات أنفرد بها هذا الوادي عن باقي أودية السلطنة .

      ومن المواقع السياحية الأخرى في المنطقة الشرقية نذكر أهمها : وادي بني خالد ورمال الشرقية وحصن المنترب وحصن السنيسلة وحصن جعلان بني بو حسن وحصن جعلان بني بو علي وقرية المنزفة .

      وادي بني خـــــــالد :


      يبعد وادي بني خالد عن محافظة مسقط بحوالي 230 كيلومترا وهو أحد أشهر أودية المنطقة الشرقية الذي يعد من الأودية العمانية الدائمة الجريان ، وتكمن روعة هذا الوادي في وجود البرك المائية الكبيرة على مدار العام بالإضافة إلى كهف مقل الذي يعتبر من المزارات السياحية الهامة في هذا الوادي .

      رمـــــال الشرقية :

      تعتبر رمال الشرقية من أجمل مناطق التخييم في السلطنة وتتسع مساحتها لتصل إلى حوالي 10آلاف كم مربع تحتضن على رمالهـا حوالي 200 نـوع من الطيـور منها ( طائر الحباري والقطا والقنبرة وطائر الدغناش والسبد بالإضافة إلى عدد من الحيوانات البرية منها ( القنفذ الأثيوبي والعضل ، والأرنب الصحراوي والثعلب الرملي ) .

      المنطقة الوسطــــى :


      تقع المنطقة الوسطى جنوب منطقتي الداخلية والظاهرة ، وتطل من الشرق على بحر العرب ومن الغرب على صحراء الربع الخالي ، وتتصل جنوباً بمحافظة ظفار . وتكمن روعة الزيارة للمنطقة الوسطى من خلال التجول في بيئتها البعيدة عن زحمة المدن حيث تشعرك بالهدوء والراحة وأنت تتجول وسط المساحات الشاسعة التي تكاد تخلو من التجمعات السكانية وتداخل الكثبان الرملية مع الشواطئ الجميلة ، حيث الحياة البسيطة لقاطنيها وتنوع في جمال البيئة الطبيعية التي تزخر بالكثير من الحياة البرية مثل المها العربي والطيور وغيرها من الحيوانات البرية .
      ومن أهم مواقعها السياحية هي :

      شاطئ راس مدركة :

      يقع هذا الشاطئ في ولاية الدقم بالمنطقة الوسطى وهو يتميز باعتدال الطقس طوال أشهر السنة إضافة رماله الفضية التي تمتد لمسافة حوالي 7 كم .

      محمية المها :
      تقع هذه المحمية بالمنطقة الوسطى ، وقد جاءت فكرة إقامتها للحفاظ على تكاثر المها العربي التي تم إعادة توطينها في بداية السبعينات من القرن الماضي وذلك بعد انقراضها من المنطقة ، كما أن وجود هذه المحمية ساعد على تكاثر الكثير من الحيوانات البرية من أهمها الغزال والوشق والوعل العربي والطيور بأنواعها المختلفة .

      ومن المواقع السياحية الأخرى في المنطقة الوسطى ، شاطئ مركز وشاطئ الدقم والبحيرات الوردية وجزيرة محوت ووادي ذرف .


      منطقـة الباطنــة :

      تشتهر بتنوعها الطبيعي الذي يجمع الجبل والسهل والساحل ، وتتميز المنطقة بسهولها الخضراء وشواطئها الجميلة التي تمتد لأكثر من 300 كم ، وتضم منطقة الباطنة 12 ولاية هي صحار ،الرستاق ، نخل ، بركاء ، السويق ، صحم ، الخابورة ، العوابي ، المصنعة ، وادي المعاول ، لوى وشناص .

      ولاية صحار :
      كانت هذه الولاية من أهم الموانئ الإسلامية وبمثابة المركز الإداري لمنطقة شمال الباطنة وتشتهر صحار بقلعتها الأثرية التي بنيت عام 1624م وحولت حالياً إلى متحف يضم الكثير من القطع الأثرية النادرة ونماذج من الأسلحة التقليدية .
      يذكر أن لصحار شهرة تاريخية وتجارية نتيجة لموقعها الاستراتيجي الهام الذي جعل منها في السابق أحد أهم المراكز التجارية في المنطقة ، ووصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري ، القرن العاشر الميلادي ومما جاء في وصفه لمدينة صحار ( ذكر بأنها مدينة مزدهرة يقطنها عدد كبير من السكان كما أنها كانت جميلة ومريحة للعيش وكانت أحياؤها السكنية الباهرة تمتد على طول شواطئ البحر ، كانت بناياتها شامخة ورائعة ومشيدة بالآجر وخشب الساج كما كان المسجد مطلاً على البحر فيه مأذنة رائعة ومرتفعة بشكل بارز وكان ما يميز المدينة أسواقها المزدهرة العامرة التي كانت تلفت نظر مرتاديها وإعجابهم .

      كما يوجد بولاية صحار كذلك العديد من المزارات السياحية الأخرى أهمها سوق الحرفيين وشاطئ صحار ووادي حيبي .

      ولاية الرستاق :

      ولاية الرستاق هي العاصمة القديمة لعمان ، وتحتضن العديد من المواقع السياحية الجميلة التي تتمثل في الأودية والعيون المائية والمواقع التاريخية إضافة إلى وجود العديد من الصناعات والحرف التقليدية الشهيرة التي يمارسها أهالي الولاية .
      ومن أهم معالمها التاريخية والطبيعية قلعة الرستاق وحصن الحزم وعين الكسفة ووادي الحوقين وقرية بلد سيت إضافة إلى سوقها الشعبي التقليدي الذي يعتبر أكبر أسواق منطقة الباطنة وأحد أهم الأسواق العمانية القديمة .

      عين الكسفة :
      هي أحد العيون المائية الدائمة الجريان وتتميز بمياهها الحارة التي تصل لحوالي 45ْ وهي تنبع من باطن الأرض ويقصدها الكثير من السياح للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية كون إن مياهها تحتوي على بعض من المواد الذائبة والغازات .


      قرية بلد سيت


      تنفرد قرية بلد سيت بموقعها المتميز الذي تتوسط من خلاله جبال منطقتي الداخلية والباطنة فهي إحدى قرى وادي بني عوف الذي يتبع ولاية الرستاق وتبعد هذه القرية عن ولاية الرستاق بحوالي 40كم كما تبعد بنفس المسافة عن ولاية الحمراء التابعة للمنطقة الداخلية وتكمن روعة الزيارة لهذه القرية في الإطلاع على المدرجات الزراعية المتبعة فيها ، والقرية بموقعهـا الجبلي وطرقاتها الوعرة تستهوي الكثير من محبي سياحة المغامرات .
      وادي الحوقين :
      هو أحد أودية ولاية الرستاق يبعد عن مركز الولاية بحوالي 40كم وعن محافظة مسقط بحوالي 150كم ، ويتميز هذا الوادي بجريان مياهه على مدار العام إضافة إلى تميز مجراه بوجود الشلالات الجميلة وكذلك العيون المائية الدائمة الجريان .

      أما بالنسبة للمواقع السياحية الأخرى في منطقة الباطنة فأهمها :
      وادي الأبيض

      أحد أودية ولاية نخل بمنطقة جنوب الباطنة ، يبعد هذا الوادي عن خط سير الطريق الرئيسي مسقط ـ صحار بحوالي 30 كيلو متر ، ويعتبر وادي الأبيض من الأودية الجميلة التي تحتضنها منطقة جنوب الباطنة .
      عين الثوارة :
      تقع عين الثوارة في ولاية نخل وهي من العيون الحارة حيث تصل درجة حرارة مياهها 41ْ ويتدفق ماءها من فتحات أرضية ينساب بعدها في مجرى واسع ، حيث يجد السائح في هذا المكان موقعاً للترفيه وقضاء بعض الوقت بين أحضان الطبيعة التي تجمع بين الظل الوارف والمياه المتدفقة طوال العام .

      محافظة مسنـــدم :

      تقع في أقصى شمال البلاد وتفصل بينها وبين بقية مناطق السلطنة دولة الإمارات العربية المتحدة ، ويمكن الوصول إليها جواً عن طريق الرحلات الداخلية للطيران العماني إضافة إلى الرحلات التي يتم تسييرها عن طريق ( دبي ـ خصب ) أو برا عبر أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة بعد الحصول على إذن عبور بالنسبة لغير العمانيين ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي .

      ومحافظة مسندم عبارة عن شبه جزيرة ترتفع جبالها إلى حوالي 2100م فوق سطح البحر وتكثر في ساحلها الأزقة البحرية التي تكتنفها الصخور والمداخل الملتوية ويمتاز ساحلها بامتداده إلى داخل مضيق هرمز وبمنظره الرائع الأخاذ الذي تتخلله العديد من الأخوار العميقة ويعرف هذا الجزء باسم رأس مسندم ، وتتكون هذه المحافظة من 4 ولايات هي خصب ، بخا ، دبا البيعة ومدحا.
      ولاية خصب :
      تعتبر ولاية خصب المركز التجاري لمحافظة مسندم وهي تقع في أقصى الشمال تتوسط من خلال موقعها كل من ولاية دبا البيعة وبخا بينما يحدها من جهة الشرق خليج عمان ومن جهة الشمال الغربي الخليج العربي .
      يوجد في ولاية خصب العديد من المواقع السياحية منها القرى القديمة في أعالي القمم الجبلية والسواحل الجميلة والجزر والقرى الواقعة على مشارف البحر ومن أهم المواقع السياحية حصن خضب ، والخالدية وقرية السئ وقرية ليما وخـور نجد والجزر وجبل حـارم ، كما يوجد بالمحافظة مواقع جيدة لممارسة هواية الغوص وتسلق الجبال .

      حصن خصب :
      بنى العمانيون حصن خصب الحالي على أنقاض الحصن القديم الذي شيده البرتغاليون في القرن الحادي عشر الهجري ـ القرن السابع عشر الميلادي حيث لا تزال بعض أجزاء الحصن القديم واضحة للعيان من خلال البرج الدائري الذي يتوسط ساحة الحصن ، وللحصن الحالي أربعة معاقل وقد كان محاطاً بخندق كما جاء في وصف ( أس . بي . مايلز ) ، وقد أعيد ترميم هذا الحصن في عام 1989م .
      أما بالنسبة للمواقع السياحية الأخرى في محافظة مسندم نذكر أهمها : قرية ليما وخور نجد وجزيرة التلغراف وجبل حارم إضافة إلى ذلك يوجد بهذه المحافظة مواقع جيدة لممارسة هواية الغوص وتسلق الجبال ، وتعتبر الرحلات البحرية في هذه المحافظة أمتع ما تخلده ذاكرتك لهذه الزيارة ، وقد ساعد وجود الفنادق بمستوياتها العادية والممتازة على تنشيط الحركة السياحية إلى هذه المحافظة .

    • يسلموووو ع المعلمات
      تقبل مروري
      سأعـيش رغـم الــداء والأعداء
      كالنسر فوق القمة السماء
      أرنو إلى الشمس المضيئةِ هازءً
      بالسـحب والأمطار و الأنواء