نقاش هادف حول سلبيات المجتمع!!

    • نقاش هادف حول سلبيات المجتمع!!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

      أحيانا نرى أو نسمع أمورا غريبة تحدث في بلادنا الحبيبة عمان أو في دول الخليج المحافظة...

      لو أجرينا مقارنة بسيطة بين ماضينا وحاضرنا...

      ربما لا يوجد وجه مقارنة ...!!!!

      مع أن مجتمعنا مازال متمسكا نوعا ما بالدين والعادات والتقاليد ...


      ولكن هناك الكثير من الظواهر السلبية التي نراها او نسمع عنها تحدث قريبا منا ...

      هذا الموضوع ... أطرحه لكم لكتابة الظواهر أو الأشياء الغريبة التي قد تثير استغرابكم وغضبكم ...

      والأقسى من ذلك هو أنه ربما لا يمكنك فعل شيء سوى انك (تتقمقم) او تتذمر من الواقع وتحاول تطلع غضبك بأي شيء يصادفك...


      لذا أعزائي...
      اتمنى تشاركوني في مناقشة الأمور التي تؤرققكم بخصوص السلبيات الموجودة بالمجتمع فربما من خلال النقاش والحوار نستطيع أن ننفس عن أنفسنا قليلا ونعبر .... وربما يكون نوعا من انكار المنكر والنهي عنه...

      وربما نستطيع معا ايجاد بعض الحلول الواقعية
      سبحان الله وبحمد
    • سأبدأ أولا بظاهرة أو كارثة غريبة جدا...

      الإختلاط الزائد بين الجنسين.....!!!!!

      أحيانا تفرض علينا الظروف (أو هكذا ندعي) ان نكون في مكان مختلط مع الجنس الآخر...
      والكلام موجه للجميع من كلا الجنسين...

      حاجة غريبة أحاول التعبير الصادق عنها....

      فانا ربما أعاني منها...!!!!

      ولكن احيانا نحاول وان كنا في مكان مختلط ان نكون محترمين ... في كلامنا وفي شكلنا الخارجي وفي نوايانا...


      ولكن...



      ~!@n هل هذا يكفي؟؟؟؟؟؟؟؟~!@n



      البعض اصبح الاختلاط لديهم امر عااااااااااااادي جدا ....!!!!~!@@ai #h

      ما رأيكم ..؟؟؟؟!!!!


      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      سأبدأ أولا بظاهرة أو كارثة غريبة جدا...



      الإختلاط الزائد بين الجنسين.....!!!!!


      أحيانا تفرض علينا الظروف (أو هكذا ندعي) ان نكون في مكان مختلط مع الجنس الآخر...
      والكلام موجه للجميع من كلا الجنسين...


      حاجة غريبة أحاول التعبير الصادق عنها....


      فانا ربما أعاني منها...!!!!


      ولكن احيانا نحاول وان كنا في مكان مختلط ان نكون محترمين ... في كلامنا وفي شكلنا الخارجي وفي نوايانا...



      ولكن...




      ~!@n هل هذا يكفي؟؟؟؟؟؟؟؟~!@n




      البعض اصبح الاختلاط لديهم امر عااااااااااااادي جدا ....!!!!~!@@ai #h


      ما رأيكم ..؟؟؟؟!!!!





      انا اوافقك في كلامك اختي
      الاخطلاط صار منتشر بصورة كبيرة
      والسبب فهالشي هوه قلة الرقابه الذاتية والرقابه الابويه
      يعني اذا اهلك ما يشوفوك انته شوف نفسك ويش تسوي كون مسؤول عن نفسك
      يعني انته وين عقلك لما تجلس مع بنت او انتي وين عقلك لما تجلسي مع ولد
      الناس من حولك بيشوفوكم وبياخذوا فكرة ما زينه عنكم
      خلي الناس تذكر الذنب اللي تحصله من ورى هالشي
      يعني كون حريص على نفسك ولو يوم واحد وبتحس بالمسؤولية اذا كنت ناوي فعلا تغير هالشي
      بتشوف كيف منظرك وانته كنت جالس مع بنت او جالس مع ولد
      بتشوف كيف كانوا الناس يشوفوا عليك
      وبتحس بالذنب
      لكن اذا استمريت على هالحال ما بيتغير شي
      انصح الجميع اخواني واخواتي فالساحه انهم يراقبوا نفسهم في كل شي
      تراه محد بينفعك اكثر من نفسك في الاخير

      اشكر طارح الموضوع عالموضوع الحلو

      تحياتي
      ود سعيد
    • مرحبا...
      شكرا لك اخي ود سعيد على ردك...

      والاختلاط هو ليس فقط كما قلت...

      فهو في نطاق الدراسة موجود...
      وفي العمل موجود...

      وفي السوق موجود...

      وفي الدوائر الحكومية والخاصة موجود....


      لذا أوجه كلامي للجميع وخصوصا لبنات جنسي...

      يجب ان نراعي الآداب الاسلامية والعادات والتقاليد العربية التي تربينا عليها وأن نتحلى بالحياء والركازة وأن لا نلين الكلام مع الرجال ... وخصوصا في العمل...

      وقبل كل شيء علينا أن نلبس اللباس المحتشم الغير بارز بشكله او لونه ...

      الأناقة لا تعني ان نقلد الغير وننسى مبادئنا...



      وننتظر منكم أن تطرحوا لنا إحدى السلبيات الكثيرة غير الاختلاط لنتحاور فيها معا..
      سبحان الله وبحمد
    • بالفعل توجد ظواهر سلبية في مجتمعنا الحالي
      ولكن لا تنسوا ايضا توجد ظواهر سلبية في المجتمعات القديمة
      ==================================
      في مجتمعنا الحالي:
      غلاء المهور
      تطاول الابناء ع الاباء
      الاختلاط الزائد
      عدم التزاور بين الاهل والجيران
      اعطاء الحرية الكاملة للابناء في التصرف وغيرها
      كلها ظواهر سلبية تفسد وتعطل المجتمع
      ونحن بأمس الحاجة الى الحلول لنطبقها اكثر من ان ننقاشها
      تسلمي اختي بنت قابوس
      على هذه المشاركة الطيبة
      ,,,,
      أنت اليوم حيث أتت أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك
    • مشكورة بنت قابوس على هذا الموضوع 0

      والشكر موصول للاخوان الذين قاموا بالمشاركة 00

      أما بخصوص موضوع الاختلاط 00 رأي أنا بهذا الموضوع أنه الاختلاط موجود بس مثل ماتفضلتي على النساء تلبس اللباس المحتشم الغير بارز بشكله او لونه0

      اشكرك مرة أخرى ونتمنى من الأعضاء مشاركة الاخت بنت قابوس بطرح سلبيات اخرى حتى يتسنى للجميع مناقشتها 00
    • المشكلة أن الاختلاط أصبح واقع نعيشة عبر حياتنا اليومية أن نتجنبه تجنب تام لا يمكن
      و المشكلة الأخرى نضرة الكثرين السلبية أو الخاطئة أو الفكرة المشوة بالكثير عن ما
      نسمعه و نراه من دعايات الأمم الغربية و الشعارات التي تروج عن الحرية إخراج
      المرأة عن طبيعتها الأنثوية نحو سلوكيات و طبيعة الرجل بحجة الحقوق المساواة
      و الحقيقة هي سلب المرأة و إحلالها من جميع القيم و الأخلاقية التي تحفض كرامتها
      و كيانها و طبيعتها أيضا نجد أن من لا يبالي تجاهلا أو رغبتا أو الفكرة السائدة
      عن أن المخالطة ضرورة حضارية لا بل نقيضها تعقيدات أو مبالغة و تكلف
      فلين و تجاذب الحديث المفتون و الهرج و المرج مع الرجال عند بعض الفتيات
      شئ عادي و نوع من الجرئة و تميز الشخصية هذا إذا لم يكن هناك الدافع السئ
      أحيانا نواجه مواقف في محيط العمل ما يدعوك إلى الاشمئزاز أمام كل الناس
      على الكاونتر و المسامع هذا الشخص و قوفا ساعة و نصف يتكلم مع موضفة
      لوكان حصانا واقفا هذه المدة لسقط من شدة الإعياء و الحديث لا يوصف
      تأتي الموضفة سافرة و أخرى عرف الديك و أخرى مثلث برمودى على
      صدرها و أخرى تطوف حينا و أخر توزع الابتسمات و النضرات الرائع
      على المراجعين حتى أني بت أشفق على الموضفين الملتزمين بالتدين والتقى
      منهم من يكلمهن في محيط العمل و نضره بلأسفل أو بالجهاز و أخر لا يخرج
      من مكانه خشية أن يصادف إحداهن و ما خفي أعضم اللهم بالستر يا رحمن

      تحية طيبة
    • ناقوس الخطر كتب:

      عن أن المخالطة ضرورة حضارية لا بل نقيضها تعقيدات أو مبالغة و تكلف
      فلين و تجاذب الحديث المفتون و الهرج و المرج مع الرجال عند بعض الفتيات
      شئ عادي و نوع من الجرئة و تميز الشخصية هذا إذا لم يكن هناك الدافع السئ


      بصراحة...هالكلمات....استوقفتني
      تعرف ليه!!!.....انا معشت اختلاط
      لكن لما اتكلم مع رجال يا باعه او غيرهم...
      اكون على طبيعتي...

      ما اعرف لو اشغلت بالاختلاط كيف اعمل!!

      احيانا البنات يكونوا على طبيعتهم...وما يتقصدوا

      اهم شي البنات تحترم نفسها قد ماتقدر والشباب كمان!!!

      طبعا هاذي مساؤى الاختلاط
      كان الله بالعون
    • *&*سماهر*&* كتب:

      بصراحة...هالكلمات....استوقفتني

      تعرف ليه!!!.....انا معشت اختلاط
      لكن لما اتكلم مع رجال يا باعه او غيرهم...
      اكون على طبيعتي...


      ما اعرف لو اشغلت بالاختلاط كيف اعمل!!


      احيانا البنات يكونوا على طبيعتهم...وما يتقصدوا


      اهم شي البنات تحترم نفسها قد ماتقدر والشباب كمان!!!


      طبعا هاذي مساؤى الاختلاط

      كان الله بالعون



      أختي *&*سماهر*&* لا أعني أن كل حديث أو تخاطب يتم بين الرجل و المرأة
      هووه نوع من الإختلاط و لكن ما نعنيه بالحديث الين و الهرج و المرج هووه
      كل حديث لا يلتزم بأداب تخاطب المرأة مع الرجل و القيم و المثل الإسلامية
      و العربية أما الحديث مع البائع أو المعلم أو الطبيب أو حتى مواقف الحياة التي
      تستدعي مخاطبة المرأة لرجل و إن كانت لا تعرفه و تستدعي الضرورة
      ذلك فلا عيب و لاضير منه لهدف و غاية في حدود الأدب و الحشمة أما الحديث
      الذي يأخذنا نحوالتبرج المعنوي و إشباع الرغبة و الغرائز المتبادلة بين الطرفين
      هووه حديث الاختلاط السيء الذي لا يسمح به الدين و العرف و شكر على
      التعقيب و المداخلة

      أجمل تحية
    • ناقوس الخطر كتب:

      هووه نوع من الإختلاط و لكن ما نعنيه بالحديث الين و الهرج و المرج هووه
      كل حديث لا يلتزم بأداب تخاطب المرأة مع الرجل و القيم و المثل الإسلامية

      هنا المشكله ...اللين..وقد تكون هناك ضحكه هامسه
      مع الجدل والاخذ والعطاء في الحديث....
      وقد مانتنبه الا في النهايه


      اما الهرح والمرج المقصود...فلا محاله هذا مرفوض


      الرسول كان يسمع للنساء ويجيب على اسئلتهن


      مدركه لما تقوله اخي
      و شكرا:)
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

      احيي الجميع علي هذه المناقشه الجميله والهادفه علي معرفه سلبيات المجتمع ...وتدهوره الي القاع .

      ولكن اختي العزيزه واخي العزيز....

      يوجد اسباب كثيره جدا... عن سبب وجود سلبيات او انحطاط او دمار المجتمع.... بالعادات الغير الشرعيه او غير معروفه لدى العرب ....

      فأنا شخصيا.. اتهم الشيطان الاكبر الذي دخل كل بيت عربي ودمر الكثير من ابناءئه

      الا وهو ( التلفزيون او الفضائيات ) الذي غير مجرى العادات والتقاليد العربيه من الاحسن الي
      الاسواء وكون الكثير والكثير من السلبيات.....

      دعونا الان نذهب الي صلب الموضوع..

      بالشرح بالتفصيل بالعقل والمنطق وتحليل الكلمات
      الي نحوى الافضل نتفادى الاخطاء...


      لربما يكون الكلام عن الفضائيات او الصحون اللاقطة ومضمونها الاعلامي اليوم هو من القضايا ذات الاهمية الكبرى ، لما لها من مقومات قد قلبت حقيقةً الأسس التي تقوم عليها حياة المجتمعات التي دخلت اليها ، واعادة صياغة بناءات وقيم مستوردة متبناة في مجتمعات اخرى . فدخول البث الفضائي ما لبث ان جاء حاملاً معه ايجابياته وسلبياته ، وما يهمنا هنا هو كشف هذه السلبيات والوقوف قدر الامكان عليها، لخطورتها التي بدأت تفتت وتصدع وتغير اسس ومقومات مجتمعاتنا المحلية . فما هي تأثيرات البث الفضائي السلبية ، وفي اية اتجاهات تصب ، وما هي الآلية الناجعة لتلافي مخاطر البث الفضائي ؟

      ان كلامنا سيدور حول اربعة محاور ، سنتطرق في المحور الاول الى مقاربة في تعريف المفاهيم ، والثاني اثر الفضائيات في التغير البنائي الوظيفي ، في حين يتطرق المحور الثالث الى اثر الفضائيات في التغير القيمي ، ومن ثم كيفية مواجهة سلبيات البث الفضائي كمحورٍ رابع .



      المحور الأول :
      تعريف المفاهيم :
      1- الفضائيات : ان ذكر بداية وتطور الفضائيات كصحون فضائية تسبح
      في السماء ، يمكن ان يكون تعريفاً كافياً لها .
      لقد كان التقدم في صناعة واطلاق الصواريخ فاتحة عهدٍ لبداية انطلاق البث الفضائي والقدرة على حمل الاقمار الصناعية المختلفة (1) .
      ان الفضائيات كغيرها من آليات المعلوماتية المختلفة ، وتقنيات الاتصال المتسارعة في التطور ، وفي الوقت الذي باتت تختصر المسافات وتقرب البعيد عبر الحدود، فأنها تعولم الحياة الخاصة وتكسر خصوصية الافراد ، وتقوم بتنميط السلوك والتوقعات والاهتمامات (2) ، وتخلق تركيبة انسانية منجذبة لكل المواد المبثوثة عبر هذه الآليات .
      وبشيء لا يقبل الشك فالفضائيات اصبحت سلاح نحارب به اليوم من قبل الغرب ، ولكن هذا السلاح اصبح افتراضياً تنقله الاتصالاتية المعلوماتية وبضمنها الفضائيات .
      فالاعلام الغربي الذي كان قبل خمسين عاماً ضئيل الفاعلية في تأثيره على المجتمعات العربية وعلى قضاياها ، فأن ثورة المعلومات قد جعلت منه اليوم وسيلة تفوق بقدرتها على الزعزعة والاضرار قدرة الجيوش (3) ، بل ولعلها من امضى الاسلحة لقابليتها الكبيرة على خلب لب المشاهد ، وسهولة الحط من قيمه عند التلاعب به من خلال عرض العالم بكل دقائقه امامه .
      2- التغير الاجتماعي : من الممكن ان يكون الاصطلاح دالاً ومعرفاً لنفسه وبحد ذاته ، الا اننا مع ذلك سنتطرق لتعريف التغير الاجتماعي ، حيث تم تعريفه بأنه التحول التلقائي او المخطط الذي يطرأ على البنى التحتية والفوقية للمجتمع ، اذ تتحول هذه من نمط بسيط الى نمط معقد ومتشعب يتماشى مع طموحات واهداف النظام الاجتماعي (4) .
      وحقيقة ان دخول الفضائيات قد حمل معه تغيير مقصود للمجتمع في بناءه ووظائفه ومعتقداته وقيمه وافكاره ، فمنه ما زاد من تطور وتقدم المجتمع ومستمر في ذلك ، والآخر قد زاد من اعاقة وهدم بنى المجتمع وتمزيق وتغريب قيمه وثقافته، وذلك مناطاً بالطريقة او الآلية التي تم التعامل بها في استقبال الخطاب الفضائي ، وهل كان في جانب الفائدة او الضرر منه .
      المحور الثاني :
      تغيير بنائي وظيفي :
      لربما يكون كلامنا فيه نوع من الإجحاف بحق آلية البث الفضائي عند ذكر سلبياتها والمتعلقة بالاستخدام السيئ لها ، دون التعرض لما جلبته الفضائيات من فتح آفاق رحبة وواسعة قد زادت من رصيد المعرفة الانسانية الواسعة والاطلاع عن كثب على العالم، لمن تجاوز الوقوع في مخاطرها وفهم كيفية التعامل معها لجني الارباح منها دون تكبد الخسائر .
      ان قنوات البث الفضائي قد باتت لها اهمية كبرى تتمثل في تحقيق التنمية والتعليم وسرعة ايصال المعلومات الى المناطق النائية والمعزولة ، عن طريق التلقي المباشر من الاقمار الصناعية التي تسبح في فلك السماء (5) ، والتي تجاوزت جميع الحدود ودخلت المنازل بدون استئذان ناقلة العالم بين ايدي المستخدم بكل ما فيه والاطلاع المباشر عليه .
      فالقنوات الفضائية في العديد منها تحمل مواد اعلامية ذات فائدة كبيرة للمشاهد ، منها القنوات التعليمية التي توفر حصصاً مجانية في مختلف العلوم ، والقنوات الثقافية الاخرى التي تعرض الندوات والحلقات النقاشية المثمرة ، اضافةً الى مواقع نقل الاخبار الهامة من سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية ومن قلب الحدث وبأقصى سرعة ، وايضاً لا يمكن ان نغفل دور بعض القنوات بعرض الدراما الهادفة للمواطن المستخدم والتي تشد اواصر الاسرة العربية دون تفتيتها .
      لقد حققت الفضائيات العربية اهمية كبيرة لا يمكن اغفالها ، فقد ربطت المغتربين العرب عموماً بوطنهم الكبير ، كما أسهمت في رأب التصدع الذي اصيبت به مؤسسات العمل العربي المشترك ، اضافة الى تحسين الصورة التي رسمتها الصهيونية للعرب في دول اوروبا والولايات المتحدة الاميركية ، وما يمكن ان يؤدي ذلك الى المحافظة على التراث العربي عند توجيه مثل هذه القنوات لخدمة المستقبل العربي وازدهاره (6) .
      ان من بين القنوات الفضائية الهادفة الى تعزيز التماسك العربي وتحصينه هي القنوات الدينية التراثية التي تذكر العربي بتراثه وتطرح له المقومات الاساسية للمحافظة عليه ، والتي هي بالتأكيد تقف على الضد من الذي يطرح في القنوات الاخرى والهادفة الى تشويه الدين العربي الاسلامي .
      كما ان الكلام عن ايجابيات واهمية بعض الفضائيات يقودنا الى ذكر سلبياتها العديدة والتي لا تحصى . فدخول هذه الآلية للمجتمعات العربية هو بمثابة دق ناقوس الخطر على مؤسسات البناء الاجتماعي ، وجعلها في مواجهةٍ خطيرة ، يحتم عليها التصدي الحازم لكل سلبياتها للمحافظة على اصالتها ووجودها .
      لقد جاء شعار العولمة التي تعد الفضائيات احد اذرعها الواسعة بأنها آيديولوجية تسعى الى اسقاط الارتباطات العائلية والوطنية والدينية والقومية والثقافية والطبقية للانسان بغية ربطه بالتكنولوجيا والحياة الجديدة ، التي تصنعها الاجيال المتعاقبة من تطوراتها المختلفة (7) .
      ان كثرة البرامج الوافدة من الفضاء سوف ترغم افراد الاسرة على الجلوس ساعات طويلة لمشاهدتها ؛ الامر الذي قد يؤدي الى تقليص او تقليل التفاعل الاسري بين الافراد وبالتالي فأن عملية التفاعل اللفظي ستقل هي الاخرى ، وذلك من المهددات الخطيرة التي تواجه الاسرة ، حيث ان غياب التفاعل بين افراد الاسرة قد يؤدي الى حدوث بعض المشكلات ، منها التغاضي عن مشكلات الابناء وعدم الاهتمام بها ، نتيجة التركيز والانشغال المباشر بهذه البرامج الوافدة من الفضاء ، اضافة الى ان صرف الوقت الطويل في المشاهدة سيؤدي الى انهاك الافراد وشعورهم بالتعب والارهاق ، وعندها لا يعير الآباء اهمية لما يحدث في الاسرة من مشكلات ، او لا يأخذوها على محمل الجد ، وايضاً ان هذه المشاهدة الطويلة ستقلل من فرصة تعامل ! الآباء والابناء الكبار مع الاطفال الصغار الذين هم في مرحلة حرجة من العمر(8) ، وهم بحاجة الى من يرشدهم ويوجههم مع تصحيح الاخطاء الواردة عنهم وتلافيها قدر الامكان .
      ان بعض الافراد يجلسون امام البث الفضائي وهم مستلبي الارادة ومشدودين الى العرض ، وكل ذلك من شأنه ان يجعل منهم متلقين سلبيين ، وتتكون لديهم اضطرابات سلوكية كثيرة ومتنوعة ، وينتج عن هذه الاضطرابات قطع بعض علاقات الاتصال مع افراد الاسرة ، والاضرار بعملية التنشئة الاسرية ، والتي تعد مقوم اساس للنهوض بالاسرة (9) .
      وتبدو الاسرة التي تضم الافراد المستلبي الارادة وكأنها فاقدة لادوارها ، لا بل منشقة على نفسها ، ولا يوجد فيها من يوجه الاطفال والصغار ، ولا يوجد من يعالج المشكلات التي تتعرض لها ، وستتكون نزعة فردية لدى بعض من ينهمك من افراد الاسرة في مشاهدة البث الفضائي دون تمييز بين المفيد والضار منه (10) .
      ويمكن القول ان هذه النزعة الفردية ناتجة عن حالة الاغتراب التي خلقتها الفضائيات لدى بعض الافراد ، والتي تعمد الى تشكيل ما يسمى بالمدينة الفاضلة التي توفر كل مستلزمات العيش السعيد والرفاهية ، فيشعر الفرد بأنه يبحر في هذا العالم وشديد الالتصاق به بل وقريباً منه ، فما انفك الفرد يحلم بهذا العالم حتى يجد هوة واسعة لا يمكن ردمها تفصل بينه وبين هذا العالم ، فيعش مغترباً عن نفسه واسرته التي نشأ فيها (11) ، وقد يشعر بأنه ضعيف الصلة بأسرته هذه لدخول مؤثرات البث الفضائي التي قلصت من قوة الترابط بينه وبين اسرته .
      وقد اثبتت الدراسات الحديثة على الاطفال مكوثهم امام شاشات التلفاز والبث الفضائي الى مدة تصل الى عشرات الساعات ، بحيث يقضي الاطفال في العالم العربي ودول الخليج ما يزيد عن 33 ساعة اسبوعياً في فصل الصيف و24 ساعة في فصل الشتاء ، وذلك بطبيعة الحال له آ ثاره النفسية والاجتماعية السلبية عليهم (12) .
      ان بناء الاسرة ووظائفها معرض للتغير والتقولب من جديد بفعل البث الفضائي ، فتتغير العلاقات وقد تتقلص وتهمل وظائف كثيرة لافراد الاسرة تجاه بعضهم ، وتصبح لكل فرد نزعة خاصة به ؛ الامر الذي يدفع الى تغيير شكل الاسرة من اسرة مترابطة متماسكة الى اسرة مغتربة فاقدة لاوصالها وترابطاتها . كما ان الاطفال قد لا يختلفوا عن الكبار من خلال حدوث ارباك واضح في سلم حياتهم ، من قبل مثلاً اهمال واجباتهم المدرسية وتغير سلوكهم الى سلوك مقتبس مما يشاهدونه من الفضائيات ومرافقة اقران السوء وما الى ذلك .
      ولكننا نقف عند نقطة معينة ونقول ان الفضائيات لا يمكن ان تفعل فعلها المؤثر هذا في الاسرة وتغير بناؤها ووظائفها الى الاسوأ لو كان هناك استقبال ملائم او استخدام مناسب لها . فالمسألة باتت تتعلق بكيفية تصرف الفرد المستخدم بهذه الآلية ، فهي جماد لا تقودنا الى ما نفعله وانما نحن من يتحكم بها ويديرها . اذ ان الامر مرهون بتصرفاتنا ، فمن تعامل معها على نحوٍ سلبي من خلال تقبل كل سلبي فيها دون فحصه واخذ الحيطة منه حتى لا يؤثر فيه ، من المؤكد سيفعل فعله فيه من ناحية الحاق الضرر بشكلٍ واسعٍ فيه ، ومن كانت له عيناً فاحصة يميز بين الغث والسمين في الفضائيات ويتحصن منها ، فبالتأكيد ان الفضائيات المفيدة ستؤدي الى بناءه وتطو! ره دون الحاق الاذى به .
      المحور الثالث :
      التغيير القيمي :
      لا يقتصر الامر في ما تتركه الفضائيات من سلبيات تعمل على تغيير البناء والوظائف للبناء الاجتماعي ، وانما هي تساهم وبشكلٍ جدي في تغير ما هو اهم في حياة الفرد في المجتمعات العربية ، وهو تغير الارث القيمي واستدخال الافكار والقيم المستوردة عليه ، والتي هي قد لا تتوافق وتتلائم مع التراث العربي والدين الاسلامي .
      لقد بات من الممكن اليوم لجميع سكان الارض القادرين على دفع الثمن ، الارتباط بالصحون الفضائية وبالقنوات التلفزية ذاتها الموجودة في كل انحاء العالم ، والتي تكون موجهة لجمهور عالمي معولم وليس للجمهور المحلي (13) .
      كما ان هناك فرق بين ان يكون لكل مجتمع قناته التلفزية الوطنية الخاصة به وبين ان تشترك جميع المجتمعات بشبكة واحدة متعددة الاطراف من البث التلفزيوني العابر لكل الحواجز والفواصل (14) . فالقناة الوطنية ممكن ان تكون موجهة لخدمة البلد نفسه ومحاطة بالرقابة التي تحول دون المساس بتقاليد البلد وتراثه ، ودون الاخلال بقيم وثقافة النشأ فيها .
      ان المناخ الثقافي السائد في المجتمع العربي يعد من الظروف المهيئة للتأثر بالبرامج الوافدة من الفضاء ، فبات المجتمع العربي اكثر من اية وقت مضى مهيأ لاستقبال هذه البرامج والتأثر والانخراط مع ما تجلبه هذه البرامج (15) ، سواء كان مفيداً ام ضاراً ، ويمكن ان يكون لوجود عدة عوامل اثر في جعل المجتمع العربي غير محصن ومخلخل البنى فلا يقوى على اختبار صلاحية ما يفد اليه واخذ الحيطة منه ، ومن هذه العوامل ، ضعف الوعي بما يأتينا من البث الفضائي وبكيفية التعامل معه من خلال اخذ الفوائد منه دون الاضرار ، اضافة الى الازمات التي تعرض لها مجتمعنا العربي من الحروب والنكبات والاستهداف الواضح من قبل الغرب وعسكرة المجتمع ، حي! ث ان كل هذه مع عوامل اخرى جعلت من الساحة العربية شبه مشوشة غير قادرة على ضبط تفاعلاتها مع الخارج والتعامل معه بمنطقية وعقل .
      لقد اتبع الوطن العربي اقطار العالم الثالث الاخرى في الاعتماد في اخباره على وكالات الاخبار الاجنبية ، والتي تعمد الى صياغة الاخبار بشكلٍ يحقق ما تسعى اليه الدوائر الغربية من تشويه لمواقف واتجاهات الانسان ، وبذلك غدونا مجرد مستهلكين لاخبارهم وافكارهم وعاداتهم وتقاليدهم (16) .
      وهنا تكمن الخطورة القاتلة والتي من الممكن ان تقضي على مجتمعنا العربي من خلال جعلنا تابعين في ما نستقبله لمالكي الفضائيات ومصدري موادها الاعلامية .
      لقد جاءتنا الفضائيات وكنتيجة لعدم الاستخدام المناسب لها بعدة سلبيات ممكن ان تحطم بناءات وثقافة المجتمع العربي منها:
      1- نشر الثقافة الاباحية : لقد اصبح الاعلام المبثوث فضائياً في بعض بلداننا نسخة اخرى للاعلام الغربي ، حيث لا نجد في بعض معلوماته غير المتابعات السطحية وبرامج اللهو الخليع التي تزيد في سطحية التفكير وضآلة العقل وتحرفه عن التفكير في اساسيات الحياة وبالتالي تقتل فيه روح المعرفة والعلم والابداع والمسؤولية وتحوله الى فرد غير مسؤول عن افعاله وغير مبالٍ بالقيم والارث الديني الاسلامي والاخلاق ، ومندفعاً لتقليد ما يشاهده من معروضٍ على هذه القنوات (17) ، ومحاولة تطبيقه شيئاً فشيئاً على حياته حتى يصبح جزءاً من عالمه الخاص ومؤثراً فيه .
      في الانقلابات العسكرية او الثورات السياسية يكون الامر منوطاً بفرقة او سرية او لواء عسكري او حزب سياسي ، لكن سلاح الثورة الحالية هو ما يعرض عبر الفضائيات من مواد سرطانية متمثلة بـ ( الكليبات ) ومعها سلاح مساعد يدعى الشات او الدردشة (18) ، والتي هي دخيلة على المجتمع العربي وما هي الا صفقات تصدير مموهة من الاعلام الغربي .
      فقد وقعت بعض المحطات الفضائية العربية في فخ المحظور اخلاقياً وقيمياً ، وذلك من خلال محاولاتها الساعية الى جذب المشاهدين بأية وسيلة ممكنة ، فعمدت الى استنساخ مجموعة من برامج اللهو والاثارة غير المألوفة والتي سبق وان جربتها التلفزيونات الغربية في اطار برامج تسمى برامج التصوير الواقعي او تلفزيون الواقع(19) . فبعض القنوات العربية بدأت تتسابق على ارضاء الجمهور العربي وخاصة الشباب واجتذابه لهم بأية صورة من خلال بث المواد التي تتعارض مع التنشئة الاجتماعية العربية وخاصة البرامج المحملة بفنون الاثارة الجنسية والغريزية والتي قد لا نجدها حتى في القنوات الاجنبية (20) .
      فاليوم نرى ان العديد من القنوات الفضائية عامرة بكل ما يثير الجنس وبمواد لم يألفها المجتمع العربي من قبل على سبيل المثال ، محاولة تنميط المجتمع على صورة الاختلاط المباشر بين الجنسين والتصرفات الجنسية بينهم ، ووضعها في اطار يوصف على انه ممكن قبوله حتى وان تطلب بعض الوقت .
      ان المواد الاباحية منتشرة في الكثير من المحطات الفضائية بدءاً من المحطات المخصصة فقط لبث ثقافة الجنس الفاضحة ، وانتهاءاً ببعض القنوات العربية التي بدأت بتطعيم موادها بكل ما يخدش الحياء ، وخاصة في ما يتعلق بصور الفيديو كليب الخاص بالاغاني التي تعرض صوراً شبه عارية للمطربات ومجاميع الرقص فيها ، وكذلك البرامج الكثيرة التي تثير الجنس وتشجعه ومنها برنامج ( ستار اكاديمي ) المشؤوم وغيره ، مع ابتكار فضائيات الدردشة والشات التي لا تمت للاسلام بأية صلة، وحتى لا ننسى اضافة الى ذلك عرض الافلام المثيرة للغرائز الجنسية والتي بدأت وللاسف الشديد بأخراج العديد من الشباب عن جادة الصواب والزحف وراء الملذات والشهوات .
      لقد توصلت دراسة طبية اجريت على عينة قوامها (500) طالبة ممن يشاهدن الفضائيات بشكلٍ منتظم الى نتائج تشير الى اصابة هؤلاء الفتيات بأمراض في الجهاز التناسلي والمجرى البولي وحدوث تغيرات كبيرة طرأت على سلوكهن ، حيث انحصر تفكيرهن غالبية الوقت بالجنس (21) .
      كما ان مرض الفضائيات هذا اصبح معترفاً به من قبل الجمعيات الوطنية في العالم وتم تسجيله بكتب الطب الحديثة بأسم ( دش سيندرم ) ، ويؤدي ايضاً الى تغيير عادات وسلوك المصابين به ، ويعمل على زعزعة الاخلاقيات (22) .
      ان بعض الفضائيات بقيامها ببث العديد من المواد الاباحية ، ما هي الا محاولة منها لنشر المحظور والممنوع رغبة منها بتفتيت الاسس الاخلاقية للمجتمع العربي مستهدفة على الاخص الشباب منه ، ويمكن القول انها قد نجحت بعض الشيء في ذلك ، فالاتجاه اليوم للاطلاع على تلك الفضائيات هو في اغلبه نحو كل ما يثير الجنس والتلاعب بالغرائز والتي هي بالتأكيد ستصرف الشباب العربي عن كل عمل ورغبة جادة في التقدم والتطور .
      2- نشر ثقافة الشعور بالنقص : من المؤكد ان الحال التي عليها المجتمع العربي ومع هذا التلقي السلبي لكل ما يفد من الخارج من المواد الاعلامية ! ، له اثر في تحديد البون الشاسع بين ثقافتنا وثقافة الغرب ، فالفرد العربي بات ينبهر بكل ما يأتيه من الخارج عن طريق ما يشاهده عبر الفضائيات ، والاعلام الغربي يستهدف في ذلك اشعار العربي بالعجز والنقص تجاه الغرب وآلياته المتطورة والهائلة .
      ان البث الوافد من الفضاء يطمح الى عرض الحياة الغربية بصورة ايجابية على جميع المجتمعات الاخرى ، والغرض من ذلك هو خلق حالة من الاعجاب والانبهار والشعور بعدم القدرة على المواكبة لدى كل فرد يتعرض لمشاهدتها ، اذ ان هذه البرامج تتمتع بقدر من الجاذبية التي من الممكن ان تصرف الفرد عن متابعة البرامج الوطنية والتحمس لمشاهدة كل ما هو عالمي ، فتصور الحياة الغربية على شكل مدينة فاضلة محببة لدى الجميع (23) ، ولا يوجد هناك من هو قادر على الوصول الى تلك المستويات ، مما يولد الشعور بالعجز لتحقيق ذلك .
      فلو تتبعنا وبشيء من الدقة مستخدمي برامج الفضائيات وبفترات متلاحقة لوجدنا ان اغلبهم قد تولدت لديهم فجوة ذاتية بين ما يعيشونه و ما يشاهدونه ، والطامة الكبرى هي عدم قدرة العديد منهم على الوصول الى ما يشاهدونه عبر هذه الفضائيات، وذلك بحد ذاته كفيل بخلق عجزٍ واضح حتى عن القيام بالامور الاعتيادية في الحياة ، والشعور بالاغتراب الذي خلقته تلك المواد ، ومن هنا تبدأ المقارنة والتفضيل لحياة الغرب لدى بعض الافراد مقارنة بوضعهم الذي هم عليه .
      3- نشر ثقافة العنف : وقد بدت هذه الثقافة واضحة من خلال تجسيدها في بعض المواد المعروضة في الفضائيات ، فهناك العديد من الأفلام تحمل في طياتها العنف والذي من الممكن ان يؤثر وبشكلٍ كبير على المشاهد وخاصة الفرد المنهمك بكثرة في مشاهدة افلام العنف ، وحتى برامج الاطفال وافلام الكرتون فهي لا تخلو من! العنف الذي ينقل صورة مشوشة مملوءة بالعنف والافعال السلوكية العنيفة ، والتي من المؤكد ان يحاول الطفل نقلها الى محيطه الذي هو فيه .
      تدل الاحصائيات الاخيرة التي اجريت في اسبانيا ، ان 39% من الاحداث المنحرفين قد اقتبسوا افكار العنف من مشاهدة الافلام والمسلسلات والبرامج العدوانية العنيفة (24) . ويمكن ان ينطبق الحال نفسه على المجتمعات العربية في انشغال العديد من الاطفال ولوقتٍ كبير بمشاهدة هذه المواد التي تحمل العنف دون رقابة وضبط .
      ان العنف اليوم برز بشكلٍ كبير وواضح في مجتمعاتنا ، ومن المؤكد ان الاطلاع غير المناسب على مواد الفضائيات له اثر كبير في انتقال هذه السلوكيات الى محيط الفرد . فالكثير من الجماعات الاجرامية اليوم تمارس الاجرام بطرقٍ مشابهة لبعض الافلام التي تعرض العنف ، وحتى الاطفال باتوا ميالين الى استخدام العنف في العابهم دون اللهو بالالعاب غير الضارة الاخرى .
      4- نشر ثقافة الاستهلاك : ان الاطلاع بشكلٍ غير مناسب والتأثر بصورةٍ مبالغة بما يعرض على القنوات الفضائية ، له اثر كبير في ازدياد حدة الاستهلاك وخاصة في ما تلعبه الاعلانات والدعايات من دورٍ مؤثر في ذلك . فالفرد يحاول ان يصل الى مستوى ما يراه عبر هذه الفضائيات ، فيلجأ الى الاسراف المبالغ به دون ترتيب منطقي لاحتياجاته .
      فالآن توجد هناك برامج تلعب على دغدغة مشاعر الناس والبسطاء بشكلٍ خاص، وترسخ في المجتمع فكرة البحث عن الثراء السريع والاستهلاك هدفاً وطموحاً نهائياً وبدون بذل جهد حقيقي (25) .
      ان الامر بات خطيراً نتيجة لازدياد رغبات البعض من مشاهدي الفضائيات بتطمين حاجاتهم الاستهلاكية وحتى لو بالطرق غير المشروعة ؛ مما قد يؤدي الى انحرافات كثيرة من المؤكد ان المجتمع العربي بغنى عنها .
      5- نشر الثقافة المضادة للقيم الاسلامية : بلا شك ان وجود المواد الاباحية والمواد التي تحرض على العنف والاستهلاك والشعور بالنقص ، ستؤدي الى اضعاف المعتقدات الدينية وتشويهها .
      ان انغماس الفرد في مشاهدة كل هذه المواد لهو كفيل بأبتعاده عن قيمه وموروثاته الدينية ، التي تمثل نقيضاً لما يطلع عليه . فالفضائيات اليوم وفي اغلبها تهدف الى زعزعة الدين الاسلامي ، ونشرها للمواد اللااخلاقية والهادفة الى الغاء الهوية المسلمة لهو دليل على ذلك .
      لقد قامت بعض القنوات الفضائية بتصوير المسلم بطرقٍ متعددة ، فهي اما ان تصوره لصاً او عضواً في عصابة ارهابية ، ويتم التأكيد على ذلك من خلال الاسماء العربية الاسلامية مثل ( محمد وعلي وحسين وغيرها ) ، حتى اصبحت مفردة (علي بابا ) الشائعة في الغرب ذات معنى واضح ، وهي اللص او المجرم (26) .
      ولعل اخطر ما تقوم به الفضائيات الغربية هو محاولة تشويه الدين الاسلامي ونعته بالارهاب والتخلف والجمود ، والوقوع في هذه السلبيات المضادة لكل معتقد ديني بات سهلاً بالاستخدام غير المناسب للفضائيات .
      6- نشر ثقافة القوة : حيث تحاول العديد من القنوات الغربية وقلة من القنوات العربية المتآمرة من ابراز ان القوة هي في يد طرف واحد متمثل في ( اميركا ) ، وذلك من خلال قيام هذه الفضائيات بعرض مظاهر التسلح والقوة الاميركية ، وبعض الحروب التي قامت بها وقدرتها على الصناعات العسكرية واجتماعات مجالسها السياسية والترويج الاعلاني الكبير لها ، والهدف من ذلك هو توضيح صورة للعالم بأن هناك قوة واحدة فقط هي المسيطرة وتمتلك زمام الامور ، متمثلة بأمريكا .
      ومن الممكن ان تكون هناك سلبيات اخرى لم يتم طرحها هنا قد تخلقها الفضائيات مستقبلاً ، او هي موجودة ولكنها غير بارزة على السطح ، الا ان ما تناولناه هو بمثابة السلبيات الرئيسية التي تخلفها الفضائيات ، والتي من الممكن تلافيها عندما نتحكم نحن بها وليست هي من تتحكم بنا ، من خلال التعامل الايجابي والمنطقي معها والهادف الى جني الفوائد منها واخذ الحيطة والحذر من مضارها .
      المحور الرابع :
      كيفية تلافي سلبيات الفضائيات واعداد العدة لها :
      ان وضع آلية عمل او ستراتيجية مناسبة لمنع سلبيات الفضائيات قد لا تكون مجدية ، ما لم نكن نحن جادين فعلاً في لجم شهوات انفسنا ونتحكم بالعقل والمنطق بما يرد الينا منها .
      ولابد من التسليم بأن البث الفضائي لا يمكن تجاهله او منعه بسبب انه قد تجاوز كل الحدود والمحطات الارضية بتقنيات تعجز الكثير من الدول على الاتيان بمثلها ، واصبح البث الفضائي يلتقط بسهولة دون اذن من احد او حواجز(27) .
      وحتى نتلافى هذه السلبيات والتي بات نشوئها وتغلغلها في بناءاتنا الاجتماعية والقيمية هو رهن بتقبلنا المناسب او غير المناسب لها ، لذلك يجب علينا ان نحدد بعض النقاط الجوهرية والتي من الممكن ان تكون مرتكزات اساسية لتجنب مخاطر الفضائيات ومنها :
      1- يجب تحصين النفس ذاتياً ، من خلال الوعي جيداً بما هو قادم عبر الفضائيات ، والتنبه الى ما تحمله في طياتها من سموم غربية ، لذلك يجب ان تكون لدينا عيناً فاحصة تميز الغث من السمين فيها .
      2- ان للاسرة دور كبير في عملية ضبط افرادها ومراقبتهم في ما يشاهدونه من برامج الفضائيات ، وحثهم على متابعة ما هو مفيد ومثمر ونبذ كل ما هو ضار .
      3- لابد من تشجيع التواصل العاطفي والنفسي بين الاسرة الواحدة ، اذ ان الحل لا يمكن ان يكون في البعد عن الفضائيات نهائياً ، ولكن لابد ان يكون وفق نظام محدد مع التركيز على اعطاء الطفل القيم الاجتماعية وتعريفه ما هو الصواب وتمييزه عن الخطأ (28) .
      4- لقد كنا نظن ان الغزو الثقافي القادم من الفضائيات سيأتي عن طريق القنوات الغربية فقط ، ولكننا فوجئنا بأن التسابق في عالم الافساد بما فيه افساد القيم والاخلاق ، قد جاء من قنوات عربية صرفة (29) ، لذلك يجب تقويم التوجهات التي تقوم بها هذه القنوات لخدمة المجتمع العربي دون الحاق الضرر! فيه .
      5- ان للاعلام المحلي دور كبير في زيادة الوعي بخطورة ما تحمله بعض هذه الفضائيات ، واذا كان الاعلام المرئي قد صرف النظر عنه وتم التوجه الى الفضائيات ، فيجب ان يلعب الاعلام المقروء كالصحف والمجلات دوراً كبيراً في ذلك ، اضافة الى حملات التوعية بما فيها الندوات والمؤتمرات المكرسة لزيادة الوعي بخط! ورة هذه المواد .
      6- كما ان للمؤسسات التربوية كالمدارس والمعاهد والجامعات دوراً كبيراً في تعليم الطالب وتهيئته نفسياً لتقبل المواد المفيدة من هذه الفضائيات ، مع اخذ الحذر من سلبياتها التي لا تعد ولا تحصى .
      7- يجب ان يلعب الوعظ الديني دوراً مؤثراً في تنبيه المجتمع لمضار الفضائيات ، مع ربط ذلك بالثواب والجزاء والعقاب في الآخرة .
      8- ضرورة اللجوء الى التراث العربي الاسلامي بأعتباره مصدراً ثرياً لمواجهة تحديات وافرازات العولمة ، وعاملاً مساعداً لتشكيل تجانس ذهني وروحي بين شباب الامة (30) ، وذلك من خلال متابعة القنوات الاسلامية ، مع محاولة فتح القنوات الجديدة وضرورة تحميلها بالمواد التي تنهض بالدين الاسلامي و! نشرها بين الشباب العربي .
      9- يجب وضع خطة اعلامية عربية لمواجهة ظاهرة طوفان المادة الاعلامية الاجنبية في التلفزيون العربي ، ومحاولة منع ظاهرة البرامج الواقعية التي لا ترتبط بقيم المجتمع وثقافته ، مع اهمية تحصين الشباب سياسياً واجتماعياً وثقافياً وتربوياً ، وتعميق وعيه بمضامين هذا الغزو وسلبياته (31) .
      10- كما ان حاجتنا للدفاع عن هويتنا الثقافية لا تقل عن حاجتنا لاكتساب الاسس والادوات التي لا بد منها لدخول عصر العلم والتقانة ، وفي مقدمتها العقلانية والديمقراطية (32) ، والتي من الممكن ان تخلق لدينا قوة داخلية وحصانة منيعة تساعدنا على ادارة امورنا! بأنفسنا دون التبعية وضياع المنطق .
      وحقيقةً ان كل تلك الستراتيجيات لا يمكن ان تكون ذات نفعٍ اذ لم يتبعها وعي ذاتي بخطورة ما هو قادم الينا ، فما نواجهه اليوم ليس كل ما فيه سيء ، وليس كل ما فيه جيد ، فالامر يتوقف علينا نحن وكيف نتعامل مع آلية الفضائيات ، فبأمكاننا ان نتلقى فوائدها ونطور انفسنا ونوسع مداركنا ونحقق طفرات عالية في التقدم ، ونبذ كل ما هو ضار فيها من خلال تجنب الوقوع في شباكها واخذ الحيطة منها ، وبأمكاننا ايضاً وبأنفسنا ان نقع في مهالك هذه الفضائيات التي ترحب بكل من يشاهدها ويطلع عليها ، من خلال الاخذ بملذاتها وتبنيها كمنهج ٍ للحياة ، دون الحذر مما قد تؤديه من نتائج في ذلك المتلقي .
      ان مواجهتنا يجب ان تبدأ من داخل انفسنا ، ولا ننتظر من ينبهنا لكيفية اعداد العدة لها ولغيرها من الظواهر . فأن اردنا ان نواكب تقدم العالم ، فلا ننزوي بعيداً عنه ، ولكن ان نحذر الا يجرفنا تيار الغرب الجارف ، فتكون النتيجة مترجمة الى تفكك وانحطاط اخلاقي ، وعندئذ لا نقوى على النهوض من جديد ونكون قد حكمنا على مجتمعنا بالدمار والهلاك .
      خـاتـمة
      ان الغور في اعماق ما تجلبه الفضائيات من آثارٍ سلبية على مجتمعاتنا العربية اذا لم نحسن التعامل معها ، يمكن ان يعري مساوئنا الكثيرة ، والتي نحن في بعض الاحيان نداري عليها حتى لا تطفو الى السطح .
      فالفضائيات بحداثتها وتطورها ، جاءت محملة بكل ما هو مفيد وضار ، ويبقى الانسان هو الفيصل الذي بأمكانه نزع المفيد عن الضار او العكس منها ، فدخولها معناه اشارة لحدوث تغيرات في بناء المجتمع وقيمه وتقاليده ، ولكن ما تطمح اليه المجتمعات هو ان يكون هذا التغير نحو الافضل وكسب التطور والتقدم دون الانحسار والانحلال والتفكك .



      عذرا علي الاطاله..

      فقد استخلصت من عده كتب.. وقمت بنقله هنا في هذه الساحه

      للفائده فقط...

      ورد الغرام
      :)



    • مرحبا....

      شكرا للجميع على المشاركة....

      اذا السلبية الثانية ... ستكون عن الفضائيات كما طرحها أخي ورد الغرام....

      الفضائيات ...

      في السابق كانت المسلسلات والأفلام على وجه الخصوص هي وحدها تدعو الى الاختلاط بدرجة مخزية وغير مقبولة...

      أما الآن فاصبحت حتى البرامج تدعو لذلك اكثر من الأفلام....!!!!

      هذا فضلا عن السلبيات الكثيرة...


      منها على سبيل المثال....

      مسلسلات الأطفال أو الكرتون....
      كلها مليئة بمشاهد العنف والقتل والخيال الهدام وغير البناء كتخيل امور تغالط الحقيقة والواقع ....

      لم نعد نرى المسلسلات الكرتونية الجميلة التي كانت تدعو للأخلاق الفاضلة مثل الصدق والوفاء وحب الغير...الا نادرا ...

      أما المسلسلات الحالية .....

      ففعلا أصبحت في غاية الاشمئزاز والوهن

      وهذا ينعكس على الطفل فتجده يمارس العنف والضرب في حق اخوته وأصدقائه...

      الله يعين أولياء الأمور في مواجهة هذا الغزو الفضائي وخصوصا على الأطفال والمراهقين#h #h ~!@n
      سبحان الله وبحمد
    • الفضائيات عدو هاجم جميع الاسر ولكن جميع الوسائل في ايديهم لردعه .. هذا طبعا اذا في احد متفيق يشوف اولاده شو يشوفون وشو يتابعون على هاي الشاشه العودة اللي تارسة الصاله بس للاسف الاهل لاهين عن اولادهم والاولاد مستمتعين بكل ما يعرض .. والله حتى افلام الكرتون صار فيها مشاهد خليعه المفروض الاطفال مايشوفوها ولا الكبار لكن غياب الرقيب هو اللي ادى الى متابعتها من قبل الاطفال

      أنا انصح الجميع اذا مو متفيق يشوف اولاده وش يتابعون على الاقل ينمي فيهم الرقابة الذاتية وهذا بحد ذاته وسيلة من وسائل صد الغزو الفكري

      تحياتي لكم 00 فـــــــــهد
    • مرحبا....

      صحيح أخي فهد....

      تنمية الوازع الديني والخلاقي لدى الأبناء مهم جدا جدا ...

      فلا يمكن للهل أن يراقبوا أولادهم وخصوصا الأطفال والمراهقين لأنهم لديهم مشاغل كثيرة...

      ولكن التربية ضرورية جدا والقدوة أيضا...

      يعني ما يمنع اولاده من أن يشاهدوا لقطات وبرامج خليعه وغير هادفه بينما هو يتابعها ضنا منه ان اولاده لا يرونه او انه كبير...

      فالخطا خطا سواء كنت كبير أو صغير...

      في السابق كانت اللقطات الخليعة كالتقبيل وغيرها تمسج من الرقابه في الفلام اما الآن حتى قناة عمان المحافظة اصبحت تعرضها وبالكامل وبدون قص او لصق ....

      #h #h #h ~!@n #h #h #h
      الله يعين الجميع.....


      ما هي السلبيات الخرى بالفضائيات حسب ما ترون....


      رايكم يهمنا ...

      سبحان الله وبحمد
    • أخي ورد الغرام....

      من سلبيات الفضائيات...
      انتشار قنوات الأغاني......

      وبشكل أعوذ بالله ..... في قمة القذارة والانحطاط....
      #h #h ~!@@ai ~!@@ai ~!@@ai
      ففيه بشر بلا هوية أو أخلاق ...

      وللأسف الكثيرين يحبون متابعة هذه القنوات والبرامج ......


      وفي رأيي الحل هو بكل بساطه ...

      امسح هذه القنوات من تلفاز المنزل... وبدلا من ذلك ابحث عن القنوات الهادفة والجميلة وهي ولله الحمد في ازدياد دائم.....

      وذلك لكي تنقي ذوقك وتسمو بنفسك واخلاقك ولا تكون مع المنحطين من هؤلاء المغنين والمغنيات ....
      سبحان الله وبحمد
    • والآن أعزائي...

      للنناقش سلبية أخرى.....


      وهذه المرة الكلام موجه للشباب والشابات أيضا........


      (((المعاكسات....))) :P $$-e

      ترى هل مازالت موجودة لليوم؟؟؟؟؟!!!!!

      لا تستغربوا سؤالي....

      ولكن ربما لأني منذ فترة طوووويلة ولله الحمد .... لم أتعرض لمثل هذا الموقف.....

      بحكم أنني تزوجت ودائما أكون بصحبة زوجي عندما نكون خارج المنزل.....

      لذا فكلامي موجه لكم ... وخصوصا لفئة العازبين من الشباب والبنات...

      ترى هل مازالت المعاكسات كالسابق ... أم أنها اتخذت أساليب حديثة ومتطورة......

      بانتظار آرائكم...

      $$e $$e $$e
      سبحان الله وبحمد





    • تحيه طيبه

      شكرا على موضوعك وتشوف التطور البارز والملموس في اخلاقيات الناس

      اولا كان في التزام كبير بالعدات والتقاليد والاخلاقيات


      بصراحه الحين الاعلام المنتشر والدش انتشرت كثير من الاخلاقيات والمفاسد في اللبس وفي التعامل وانتشر الحرام وانتشر الاختلاط مثل ماذكر وكان عليه كثير جوانب سلبيه


      وخاصه انتشار العلاقات بين الطرفين كلها علاقات خاطئه ومفسده وانتشار تقنيات استخدمت بصورة سلبيه

      تغيير في اللبس والتبرج والسفور والمعاكسات كثيراشيا انتشرت في وقتنا الحالي ماكانت موجوده اكيد قبل وبين اجدادنا بوجود التطور الحالي والتقليد الاعمى للغرب في كل شيء



      لي وقفة اخرى في الموضوع


      الله الموفق
    • [U]إنتشار جرائم القتل[/U]

      شكرا لك أختي على طرحك لهذا الموضوع الهادف فعلا هناك ظواهر سلبية دخلت على مجتمعنا العماني التي لا نعرف من أين اتت هل هو تقليد اعمى أم هو حب إظهار للنفس أم هي إقتراب الساعة

      إنتشار القتل في مجتمعنا الحبيب المتسامح

      من أين أتت هذه الظاهرة

      الاسبوع الماضي كانت هناك جريمة قتل رجل في ولاية شناص وسببها الطمع في المال

      وتأتي بعدها بيومين قضية قتل شاب في مسقط ولاية العامرات

    • السلام عليكم...

      أختي أحلى مسقط...

      شكرا على مشاركتك ....

      بالفعل المعاكسات في تطور بل في تخلف دائم وللأسف...

      فكثيرا ما نسمع عن شباب يقومون بتصوير فتيات في السوق والأماكن العامة بكاميرات تلفوناتهم النقالة ثم يقومون بتعديلها وفق هواهم وتناقلها بين الشباب...

      ومن ما سمعت الكثير مما يشيب له الرأس والعياذ بالله ...


      الحل...

      بالنسبة للفتاة...

      عليها أن تلتزم بالحجاب الشرعي وهو النقاب الساتر .... بدون مكياج او عطور أو تضييق للملابس أو خنوع في السير أو لين في الكلام ... أو ضحكات تتطاير هنا وهناك لجذب الانتباه... ومن لم تفعل ذلك فهي المسؤولة الأولى عما سيحدث لها ...


      بالنسبة للشاب...

      عليه أن يتذكر أنه كما تدين تدان....

      يجب أن يتذكر أن لديه اخوات وأم وقريبات وفي المستقبل زوجة وبنات يحملن اسمه ويحملن شرفه...

      وللفتيات والشباب....
      أقول...


      المغريات والفتن كثييييييييييييييييييييييييييرة جدا جدا من حولنا ...

      ولكن علينا أن نتذكر قول الله تعالى:(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ...وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلاما ظهر منها... وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباء بعلوتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن ......) إلى آخر الآيه...

      والمرأة عورة بجسمها كله ... حتى صوتها عورة

      والرجل أيضا جسمه عورة من تحت السرة إلى الركبه ...ولا يصح له أن يلبس شورت قصير فوق الركبة لغير محارمة...


      والله يستر علينا جميعا من بنين وبنات....
      سبحان الله وبحمد
    • مرحبا....

      أخي الكريم ... الشوق والدمعة...

      شكرا لك على المشاركة معنا بسلبية من الحجم الثقييل والكبير....

      وهي جرائم القتل....

      ونحن كما قلت مجتمعنا آمن ولله الحمد والفضل لله تعالى .... ثم لجهود كبييييييييييييرة جدا لباني عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد يحفظه الله ويرعاه ...

      فقد كنا نسمع من أهلنا أنه قبل حكم قابوس لعمان ... كانت هناك حروب أهلية فضيعة جدا وكان الواحد يخاف على نفسه وعيالة مما أدى لتخلف البلاد وكثرة الوفيات فيها في تلك الفترة...


      ولكن الآن عندما نسمع عن جريمة قتل... تقشعر منها جلودنا وأنفسنا...

      وحتى الجرائم وطريقتها أصبحت تحمل من الشر والحقد الكثير جدا ....


      والحل في نظري...

      زيادة التوعية ونشر الدين الإسلامي الصحيح بين الناس بلا إفراط أو تفريط...

      والإسلام والرجوع إليه سيبقى هو الحل....

      والله نسأل أن يرزقنا حسن الخاتمة جميعا....


      آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
      سبحان الله وبحمد
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

      أعزائي سلبيات المجتمع كثيييييييييييييييييرة جدا للأسف ....

      وسنحاول هذه المرة أن نطرح المشكلة رقم واحد من الناحية الاجتماعية والتي تؤرق الشباب والفتيات على حد سواء ...

      وهي...




      مشكلة...

      ~!@@ai ((( غـــــــــــــــــــــلاء المهـــــــــــــــــــــــــــــــــور)))~!@n



      والباب مفتوح لكم للنقاش حول هذه السلبية
      سبحان الله وبحمد
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

      الظاهر انكم ما تعانوا من غلاء المهور.....!!!!



      المهر هو ركن أساسي من أركان الزواج وعقد القران .... وهو من حق كل حرة ...


      وهو ليس ثمنا لها كبضاعة ....
      ~!@@ai
      فهي حرة ....

      وقد ولى زمن العبودية والرقيق والحمد لله ...

      والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أيسرهن مهرا أكثرهن بركة) صدق رسول الله...:)

      عندنا في الولاية...

      المهر تقريبا يتراوح بين 3 آلاف ريال عماني إلى 6 آلاف ريال عماني... ولكن زيدوا عليها تكاليف العرس وتوابعه...:(


      والله يكون في عون الشباب ...

      ولغلاء المهور سلبيات كثيييييييييرة..

      منها عزوف الشباب عن الزواج في سن مبكر ... حتى يوفر مصاريف الزواج...

      وزيادة عدد العوانس... أو الفتيات الاتي يبقين بلا زواج لسنوات طواال...
      #h
      الله المستعان
      سبحان الله وبحمد
    • هلا اختي بنت قابوس
      حبيت اشاركج بمشكلة غلاء المهور
      شوفي اختي اذا اخذنا اسباب غلاء المهور فهي تعود على الاهل
      هم السبب يعتقدون البنت كانها هايشه عذرنا على التعبير وللبيع لما يبون يزوجونها
      فيطلبون طلبات خياليه غير عن المهر الي فوق مستوى المعقول
      ويعود هذا كله الى الجهل لا غير
      ومن غير جذيه الطمع
      يعني حل هالمشكله في ايد الاباء واولياء امور البنات المقبلات على الزواج
      بس اختي اعتقد هالظاهر بدت تقل شوي في بعض المناطق بالسلطنه
      لكن في منطقه معينه بالسلطنه ما زالت هذه الظاهره منتشره بشكل كبير
      وكان غلاء المهور صار منافسه بين الاباء من ياخذ مهر بنته اكثر واغلاء
      صارت كانها مسابقه وياخذون بالتفاخر ...الخ

      بعد مشكلة غلاء المهور فيها سبب ثانوي غير اولياء الامور
      وهو البنت نفسها هي الي تطلب مهر غالي
      وخاصتن اذا كانت مغتره بجمالها اذا كانت وايد حلوه~!@q
      بس في النهايه هي الي بتندم وهي الخسرانه

      ودمتم سالمين$$e
    • أشكرك اختي بنت قابوس موضوع هادف من الدرجه الأولى يناقش سلبيات مجتمعنا وطريقة التغلب على هذه السلبيات

      ذكرتي إحدى هذه السلبيات وهي مشكلة غلاء المهور فعلا اختي أصبحت هذي المشكلة من المشكلات الوخيمة في هذا المجتمع المتعاون على البر والتقوى

      ولكن اين الحل في مثل هذه القضايا

      ألم يفكر والد تلك الفتاه أن مصيرها مربوط بمصير زوجها وأيضا أطفالهم ألم يفكر في إبنته كيف له أن يبيعها في هذا الزمن

      صار الزواج هذا اليوم أو بالخص البنات سلعه مربحة لأهلها ومساكين الشباب إلى يشتغلوا ب200 ريال راح يظل طول عمرة يدفع أقساط البنوك كييييييييييييييييييييييف يعيييييييييييييييييييييش الواحد
    • السلام عليكم...

      وحليله والد الفتاة ... أو أبو البنت...

      كل اللوم عليه...

      بس في الحقيقة ... أحيانا حتى الأمهات والبنات نفسهم يريدوا مهر اكثر...


      لأن الحياة غاااااااااااااااااالية جدا ...

      وتصوروا ان سعر جرام الذهب وصل قبل أسابيع الى 9 ريالات ...

      في حين انه في السنوات الماضية كان ب 3 ريالات عمانية فقط...
      يعني 3 أضعاف...

      من غير الأشياء الثانية....


      ولكن...




      على الفتاة وأهلها ان يفكروا في الزواج ليس كنوع من عرض الأزياء بشراء الأشياء الكثيرة والغالية وبدون حساب... أشياء قبل أن تستلم المهر كانت تراها غالية وبشكل غير مبرر ... وبعد المهر تراها ضرورية حتى مع وجود بدائل جميلة وبسعر أقل...


      هذا من غير الاسراف في الأعراس ...

      وكأن الناس كانت في مجاعة ولازم يعوضوا على حساب العريس المسكين...


      الله يعين الشباب...


      ولابد لنا من كثرة طرح موضوع غلاء المهور على شتى الأصعدة .. في خطب الجمعة .. في الاذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات والمنتديات ...


      لعل وعسى تقل وتختفي هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الاسلامي...


      ودمتم بأعراس ومسرات دائما أعزائي
      سبحان الله وبحمد
    • السلا عليكم و رحمة الله

      مرحبا أخي ورد الغرام و مرحبا بأختي بنت قابوس مرحبا بكم جميعا


      دعونا أن ننضر للقضية بفضائها الواسع نريد أن نكون واقعين و لا نهمش القضية بالهامش
      التقليدي الفضائيات سيئة إذا علينا منعاها من البث أو منع البث أتعرفون ما هي أكبر مشكلة
      نعانيها اليوم و تعانيها المجتمعات العربية و الخلجية على وجه الخصوص قبل أن أسترسل
      النقاش أحب أن أشير أن هذه المشكلة أو القضية تدور و يدور حولها مجمل القضايا و تشمل
      المجتمعات العربية بل كثير من مجتمعات الأمم البشرية بحياتنا المعاصرة و لكن نحن على
      فوهات براكينها و على أمواج الطوفان كما يقول المثل العماني (أتعقم على وادي جارف) الوجه
      الأول للقضية (مستجدات الحياة المعاصرة) بدون تحديد أمور تستجد و تولد كل لحظة و حين
      نحتاج لألف محلل و ألف باحث و ألف مشرع و مفتي نحتاج لرجال اجتماع واعين نحتاج لمن
      يستطيع القياس لمن يمتلك الرؤى الواسعة و الحكمة و النضرة المستنيرة الثاقبة نحتاج للاجتهاد
      في هذه المستجدات كيف نستفيد منها كيف ندخلها الإسلام كيف نلبسها سترة العروبة الوجه
      الأخر كثيرا ما نسمع عن العولمة و أربابها من هم من يشجعها من يدعمها هي مفهوم الشركات
      الجديدة أو الدولة الشركة ليس لهم تاريخ ليس لهم رصيد كباقي الأمم خليط عرقي و خليط من
      المشردين (المشردين) و أعني ذلك صنعتهم و جمعتهم غفلة من غفلت الحضارات و الأمم
      يحاربون الدينات يحاربون القيم يحاربون الثقافات و يحاربون كل موروث حضاري ولا
      يؤمنون إلا بأنفسهم لن أخرج عن الموضوع سأبدأ بسلاحهم الأول القنوات الفضائية كيف
      السبيل و ما هووه الحل نبدأ من الفرد إلى الأسرة ثم المجتمع و نرجع للفرد أولا إيجاد آلية
      حقيقية على مستوى اجتماعي و على مستوى إعلامي و أكاديمي تلزمنا الجرأة لنقول كلمتنا
      تلزمنا الشجاعة و الثقة بالنفس لتحاذ خطوات حقيقية و قرارات فعالة و مسئولة تلزمنا حملات
      شعبية فل نترك الخوف جانبا فل نفيق من سبات المنوم الأمريكي كل راع مسئول عن رعيته
      أولياء الأمور عليهم واجب و مهمة جسيمة بل هم أول طريق التنشئة في ضل عالم متغير و
      سريع تدور حوله في ساعات تشاهد أقطابه على شاشة واحدة ألف عادة و ألف تقليد و ألف
      حوار و نقاش لمختلف المجتمعات و الثقافات و الحضارات منها المسموم و منها المفتون الآن
      المحرمات و المغريات و ملاذ النفس و سموم الفكر و قلوب الظلمة و أوبأت الانحلال ليس
      عليها قيود أو بيننا و بينها حدود من يريدها يجدها بيسر لذلك يجب أن يكون الأساس قوي
      و متين و التنشئة عميقة و راسخة تحمل أمصال الوقاية ألازمة تفرق جيدا بين المسموم وبين
      المغشوش و بين الصالح و الطالح وامتداد لصعيد القضية الاجتماعي الأعيان الوجهاء
      أصحاب الفضيلة أصحاب الرأي و الشأن و شيوخ العلم عليهم خلق قاعدة شعبية تواجه
      الزحف الغاشم و الحرية الانحلالية في إيصال كلمة الشرفاء الأحياء على مستويات
      رسمية و اتخاذ الحلول المناسبة لدرء الفتن و الرذيلة و نتطرق لصعيد القضية الإعلامي
      وداوها بالتي هي الداء نفس السلاح قنوات تحارب القنوات ألا أخلاقية الفنية الهابطة
      ترفع صوت الحق تبحث عن الحقيقة تناقش أمور أمتنا تكشف في محاورها عن الوجه
      البشع و غايات العدو الحقيقة و أهدافه الاستعمارية

      ولي عودة عن قريب إن شاء الله لمواصلة هذه الكلمة

      تحية طيبة
    • مشكورة أختي ع طرحج هالموضوع الشيق والحلو .$$e
      بس أحس أنه مستحيل راح تتغير كل هالسلبيات بس في مشكلة مهمة وأهي بنات هلايام قامت تتطلع من البيت من دون رقابة ولاشي يعني الاهل يعطون البنت الثقة لكن ما يسألوها وين سيرتي ؟ ويا منوووو؟ عاد الله يعلم شو بتسوي هالبنت مجرد ما تطلع من البيت طبعا مو كل البنات وبعد في مشكلة ثانية وأهي: وايد من البنات خلاص شي أسمه حجاب مستحيل تحطه ع راسها ههههههه #h والله حاله بس شو أقول غير أتمنى أنه الله يهدي جميع الجتمعات من كل السلبيات الموجودة فيه .