رسالة في التربية والتعليم
رسالة قرأتها وأعجبت بها لناقد وأديب عربي جزائري وهو ونيسي بشير
الوحي
علم الانسان مالم يعلم
نبوة
أدبني ربي فأحسن تأديبي
مدخل
سر الوجود الانساني يرتبط بالعلم والعلاقة بالنور والاشياءومعرفة الأشياء تتم بالتأمل والتفكير لاكتشاف جواهرها ووضع قوانينها وبذلك يتحكم الانسان في الكون ويتولى الخلافة التي كلف بها منذ ان خلقه الله وصوره في أحسن تقويم وعلمه الأسماء والبيان ..الانسان في وجوده تدفعه فطرته وحريته للتعلم والابداع والتواصل مع الكون وقد يتم هذا التعلم بطرح النظرية التالية في ابسط تركيبها:
1 أنا أتعلم لأفكر
2 أن أتعلم لأخترع
3أنا أتعلم لأبدع
4أنا أتعلم لأكتشف
5أنا أتعلم لأستشرف
6أنا أتعلم لأتحضر
7أنا أتعلم لأتحرر
8أنا أتعلم لأخترع
9أنا أتعلم لأثبت وجودي
10أنا أتعلم لأتعرف على الحياة
11أنا أتعلم لتجسيد هويتي
12 أنا أتعلم لأتخيل الكون
13أنا أتعلم لأجد حلا لأي مشكلة
14 انا أتعلم لأحقق ذاتي
15أنا أتعلم لأغير الواقع وأفقهه وأتكيف مع تحولاته وأتجاوز عقباته
16انا أتعلم لأتطور
17 أنا أتعلم لأبلغ الهدف الذي أريده
18 أنا أتعلم لأتأمل في العالم
19 أنا أتعلم لانشاء موقف
20 أنا أتعلم لأنظرالى كل شيء
21 أنا أتعلم لأرى جوهر كل شيء
22 أنا أتعلم لأطرح السؤال
23 أنا أتعلم لأنتج
24 أنا اتعلم لأجرب
25 أنا اتعلم لأتمسك بعقيدتي وأدافع عنها وأستشهد في سبيلها
26 أنا اتعلم لأكون ولكي أكون يجب أن أفعل ولكي أفعل يجب أن يكون فعلي خلقا مستقيما .
هكذا أكون أو لاأكون
على المعلم أن يعرف كنه هذه المعادلة الانسانية ويغرسها في نفوس الأجيال والشباب.
هذه النظرية التي اقترحناها مفترضة من وحي الخاطر وقد توميء بالمثالية في واقع يتحرك نحو العولمة والحداثة واقع تنفلت منه القيم وتنتشر فيه لذاذة الرذيلة باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان..ولو اننا تفرسنا في واقعنا التربوي العربي لوجدنا المنظومة العربية تراهن على شعار بائس يسقط قناعه ويتفكك في هذا العصر ويتمثل هذا الشعار في العلم من أجل القضاء على الأمية والعلم من أجل أكل الخبز والعلم من أجل جمع المال والعلم من اجل المكانة بين الناس أنا أتعلم لأحفظ وأكرر ولا اناقش أنا اعلم ابني أكل السمك لا كيف يصطاد ه وصار العلم في الراس وليس في الكراس وتحول المتعلم الى كائن يجهل الحياة ويخاف المسؤولية ولا يعرف ماالحرية وماهي حقوقه وواجباته .
لقد انطلق غيرنا الغرب من منظومة متكاملة قائمة على التربية والتعليم وادراك بنية المجتمع في كل شيء واستطاعوا أن يبدعوا حضارة بعلمهاو فنها وعمرانها ولكن نحن مازلنا لحد الساعة لانفقه حريتنا وهويتنا وعلاقتنا بالحياة ورسالتنا بل هناك مجموعة من المشاكل لم تحدد دلالاتها لحد اللحظة الحرية الهوية اللغة الفن العلم المرأة الدين الحياة ومن بين ما سمعنا من مفارقات هذا العصر ان قطاع التربية لا ينتج لا يبدع يستهلك مزانيةالدولة ولذلك لا يمكن ان نجعله من اوليات الأمة.
لقد تقوضت نهضتنا العربية بمشاريعها التربوية الساذجة التي تراهن على محو الأمية ولا تراهن على الابداع والتفقه في التقنية.
: 
: 
: