[FONT=Arial (Arabic)]
أضع بين أيديكم حقيقه مؤلمه من عاشها ذاق ظلم وقساوة العمر قد يكون بعضنا لامس واقعها وقد يكون بعضنا الآخر سمع بها إنها لواقع تقشعر منه الابدان ويرق له القلب وتدمع العين أسى عليه ورحمة وشفقه.......
البدايه في منطقه أغلبية من يسكنها من العمال الوافدين جاءت مهروله حين رأتنا تحمل في يدها كيس تحتفظ فيه بما يسترها ملامح وجهها تبين لك من الوهلة الاولى صعوبة ما لاقته من غدر الزمن،،عينيها ترى من خلالها الهم والحزن الذي يسكن نظراتها....السلام عليكم ..عليكم السلام ورحمة الله كيف الحال؟ الحال؟! انني واقعه في فتنه عظيمه لكن الحمدلله على كل حال ..فتنه؟ وأي فتنة هذه من فتن الدنيا التي تبتل عينيك منها بالدموع!
يـا عيــن ويحك أدمعــي *** احكــي لهم همــــي الدفيــن
يــا عيـــن يبــــدو انكــي *** لست من الجســــد الحـــزيـــن
طــوبـا لكي عيـن الترف *** أرض الحيـــــــاد وتنظـــريـــن
أعلنـــها مــــلء فمـــــي *** إني بــــريء منــــك عيــــــــن
أمـــــــــاه دمعـــك غاليـاً *** أقســـــم بــــرب العـــالميـــــن
قصتي....زوجي،،أمي،،أبي،،أهلي جميعهم عند ربهم يحاسبون لكن لدي من يغنيني عنهم جميعا فأنا أم ولدي ابن ..نعم هي أم هي تلك المخلوقه الضعيفه ذات القلب الحاني والعطاء المتناهي..ذلك الجندي المتأهب في السلم والحرب..ذلك الانسان الحارس لأملاك غيره..قلبها دائما متخوف من وجل على مضغتها..قلبها معلق بفرحه وحزنه..ما أجمل هذا القلب وماأرقه..هذا القلب الذي يهب كل شيء ..ولا يطمع في أي شيء..
نعم ابني الذي طلب مني أن ابيع منزلي الصغير في البلد واسكن معه في العاصمه فلبيت طلبه على الفور وكيف ارفضه وهو أغلى ما املك؟! سكنت معه سنتان ولكن ليس كما تخيلت فقد ذقت خلالها اصناف العذاب تارة يضربني وتارة يجرحني بكلامه وتارة زوجته ترفع السكين علي الى أن هربت الان خوفا على نفسي وأن اقول للناس اذا وجدتم جثتي يوما ما فعلموا انها هي من قتلتني ..زوجة ابني الكافره .. بعد ان وضعني في مستشفى ابن سيناء واخرج ملف لي يثبت بأنني مختله عقليا و لكن الاطباء أرجعوني اليه فقد ثبت بأني بكامل قواي العقليه.. قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) وفي سورة لقمان : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقد وجدناها تتخبط الجدران فهي تحت تلك الشجره تنام وتنتقل الى ذلك الجدار وتذهب الى تلك العماره للصلاه..ليلها نهار ونهارها ليل .....هذه مأساة أم ليس لها ذنبا بأن أنجبت ولدا عاق ..هي أم هي التي تحمل وتلد والتي تسهر لترضع ..هي التي تعاني وتقاسي وتسهر وتتحمل المشقه.. ولكن ماذا بعد ذلك؟؟؟؟ تريد الذهاب الى مركز الشرطه لتشتكي عن عقوقه وعصيانه ولكن ماذا بعد الشرطه؟؟؟؟؟
قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم": 'الجنة تحت أقدام الأمهات'' وقال أيضا 'من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه'و كما سأل رجل كان بالطواف وقام بحمل أمه يطوف بها فسأل النبي صلي الله عليه وسلم ان كان قد أدي حقها.. فرد عليه صلي الله عليه وسلم: لا، ولا بزفرة واحدة'! بمعني زفرة من زفرات الولادة
اخواني الاعزاء كلماتي السابقه لكم في هذا الموضوع ما هي إلا لحظة تأمل لكائن طبيعي موجود بيننا وأعتدنا على عاطفته لدرجه أننا انكرنا وجودها أوتجاهلناها لست هنا أسأل كيف تفكر الام او لماذا هذا القلب الوجل الخائف على وليدها حتى وهو في الخمسين والستين من عمره ..ولكني اريد أن أقف معكم جميعا نقف وقفه اخوان في بيت واحد ونحاسب انفسنا ..هي لحظة تمحيص لمعاملتنا لها..لحظة تأمل لما نقدمها لها يوميا..غير الألم والوله والخوف علينا..بعضنا قد يكون قد فقد هذا الصدر الحنون ولكن عليه بالدعاء فوالله لو بقي طول عمره يدعوا لها لما وفيها طلقه واحده من طلقات الولاده.. هذا الواقع الذي تحزن قلوبنا عليه قد انتشر في هذا الزمن وأين؟ في مجتمعاتنا الاسلاميه وفي ارض نفديها بروحنا ودمنا عرف عن اهلها بتماسكهم ... في عماننا الحبيبه ... قضيه للنقاش..
تحياتي.....
[/FONT]
أضع بين أيديكم حقيقه مؤلمه من عاشها ذاق ظلم وقساوة العمر قد يكون بعضنا لامس واقعها وقد يكون بعضنا الآخر سمع بها إنها لواقع تقشعر منه الابدان ويرق له القلب وتدمع العين أسى عليه ورحمة وشفقه.......
البدايه في منطقه أغلبية من يسكنها من العمال الوافدين جاءت مهروله حين رأتنا تحمل في يدها كيس تحتفظ فيه بما يسترها ملامح وجهها تبين لك من الوهلة الاولى صعوبة ما لاقته من غدر الزمن،،عينيها ترى من خلالها الهم والحزن الذي يسكن نظراتها....السلام عليكم ..عليكم السلام ورحمة الله كيف الحال؟ الحال؟! انني واقعه في فتنه عظيمه لكن الحمدلله على كل حال ..فتنه؟ وأي فتنة هذه من فتن الدنيا التي تبتل عينيك منها بالدموع!
يـا عيــن ويحك أدمعــي *** احكــي لهم همــــي الدفيــن
يــا عيـــن يبــــدو انكــي *** لست من الجســــد الحـــزيـــن
طــوبـا لكي عيـن الترف *** أرض الحيـــــــاد وتنظـــريـــن
أعلنـــها مــــلء فمـــــي *** إني بــــريء منــــك عيــــــــن
أمـــــــــاه دمعـــك غاليـاً *** أقســـــم بــــرب العـــالميـــــن
قصتي....زوجي،،أمي،،أبي،،أهلي جميعهم عند ربهم يحاسبون لكن لدي من يغنيني عنهم جميعا فأنا أم ولدي ابن ..نعم هي أم هي تلك المخلوقه الضعيفه ذات القلب الحاني والعطاء المتناهي..ذلك الجندي المتأهب في السلم والحرب..ذلك الانسان الحارس لأملاك غيره..قلبها دائما متخوف من وجل على مضغتها..قلبها معلق بفرحه وحزنه..ما أجمل هذا القلب وماأرقه..هذا القلب الذي يهب كل شيء ..ولا يطمع في أي شيء..
نعم ابني الذي طلب مني أن ابيع منزلي الصغير في البلد واسكن معه في العاصمه فلبيت طلبه على الفور وكيف ارفضه وهو أغلى ما املك؟! سكنت معه سنتان ولكن ليس كما تخيلت فقد ذقت خلالها اصناف العذاب تارة يضربني وتارة يجرحني بكلامه وتارة زوجته ترفع السكين علي الى أن هربت الان خوفا على نفسي وأن اقول للناس اذا وجدتم جثتي يوما ما فعلموا انها هي من قتلتني ..زوجة ابني الكافره .. بعد ان وضعني في مستشفى ابن سيناء واخرج ملف لي يثبت بأنني مختله عقليا و لكن الاطباء أرجعوني اليه فقد ثبت بأني بكامل قواي العقليه.. قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) وفي سورة لقمان : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقد وجدناها تتخبط الجدران فهي تحت تلك الشجره تنام وتنتقل الى ذلك الجدار وتذهب الى تلك العماره للصلاه..ليلها نهار ونهارها ليل .....هذه مأساة أم ليس لها ذنبا بأن أنجبت ولدا عاق ..هي أم هي التي تحمل وتلد والتي تسهر لترضع ..هي التي تعاني وتقاسي وتسهر وتتحمل المشقه.. ولكن ماذا بعد ذلك؟؟؟؟ تريد الذهاب الى مركز الشرطه لتشتكي عن عقوقه وعصيانه ولكن ماذا بعد الشرطه؟؟؟؟؟
قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم": 'الجنة تحت أقدام الأمهات'' وقال أيضا 'من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه'و كما سأل رجل كان بالطواف وقام بحمل أمه يطوف بها فسأل النبي صلي الله عليه وسلم ان كان قد أدي حقها.. فرد عليه صلي الله عليه وسلم: لا، ولا بزفرة واحدة'! بمعني زفرة من زفرات الولادة
اخواني الاعزاء كلماتي السابقه لكم في هذا الموضوع ما هي إلا لحظة تأمل لكائن طبيعي موجود بيننا وأعتدنا على عاطفته لدرجه أننا انكرنا وجودها أوتجاهلناها لست هنا أسأل كيف تفكر الام او لماذا هذا القلب الوجل الخائف على وليدها حتى وهو في الخمسين والستين من عمره ..ولكني اريد أن أقف معكم جميعا نقف وقفه اخوان في بيت واحد ونحاسب انفسنا ..هي لحظة تمحيص لمعاملتنا لها..لحظة تأمل لما نقدمها لها يوميا..غير الألم والوله والخوف علينا..بعضنا قد يكون قد فقد هذا الصدر الحنون ولكن عليه بالدعاء فوالله لو بقي طول عمره يدعوا لها لما وفيها طلقه واحده من طلقات الولاده.. هذا الواقع الذي تحزن قلوبنا عليه قد انتشر في هذا الزمن وأين؟ في مجتمعاتنا الاسلاميه وفي ارض نفديها بروحنا ودمنا عرف عن اهلها بتماسكهم ... في عماننا الحبيبه ... قضيه للنقاش..
تحياتي.....
[/FONT]
ومهما تحدثنا ومهما سطرت