
يشهد الأربعاء إقامة الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2007 – التي ستستضيفها أربع دول هي تايلاند وماليزيا وفيتنام واندونيسيا – مباريات حاسمة لعدة دول عربية، حيث ستسعى قطر والسعودية والإمارات لضمان التأهل المبكر، بينما ستواجه منتخبات الأردن واليمن وفلسطين لقاءات الفرصة الأخيرة.
ففي المجموعة السادسة ستسعى قطر لتحقيق فوزها الرابع على التوالي عندما تستضيف بنغلاديش التي تتذيل المجموعة بدون نقاط، ويبدو الفوز مؤكد للقطريين للفارق الكبير في الإمكانيات والخبرة بينه وبين نظيره البنغالي.
وكان الفريقان قد التقيا في بنغلاديش في لقاء الجولة الثالثة الشهر الماضي، وانتهى اللقاء بفوز قطر 4/1, وسجل أهداف قطر كل من وسام رزق من ركلة جزاء وعادل لامي وخلفان إبراهيم خلفان (هدفين)، بينما سجل محمد أرمان هدف بنغلاديش الوحيد.
وفي اللقاء الثاني بنفس المجموعة تستضيف منتخب هونغ كونغ نظيره الأوزباكستاني، وسيسعى الأخير للثأر من تعادل الأخير معه 2-2 في أوزباكستان في الجولة الثالثة، ويتساوى الفريقان حالياً في النقاط برصيد 4 نقاط لكل منهما، لكن فارق الأهداف يصب في صالح الأوزباكستانيين.
مهمة سهلة للسعوديين
وفي المجموعة الأولى، ستكون المهمة سهلة أيضاً للمنتخب السعودي الذي سيسعى لضمان التأهل بالفوز على ضيفته الهند على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة.
وكان المنتخب السعودي قد رفع رصيده إلى تسع نقاط بعد أن حقق انتصاره الثالث على التوالي في المجموعة، بتغلبه على المنتخب الياباني بهدف دون رد.
ولم تتعامل الصحف السعودية مع المباراة كما حدث قبل مباراة اليابان واختلفت اللغة التشجيعية التي ظهرت بها الصحف قبل لقاء اليابان عنها قبل مباراة الهند، وينتظر أن لا يحدث باكيتا تغيرات جوهرية على تشكيلته التي بدأ بها مباراة اليابان.
وبدا أن الإنكليزي بوب هاوتون مدرب المنتخب الهندي، والذي درب نادي الإتحاد السعودي من قبل، متأكداً من انتهاء اللقاء بفوز السعوديين، عندما صرح قائلاً: "المنتخب السعودي يعد من أفضل المنتخبات الآسيوية وهو
يتسلح بالخبرة الدولية بعد أن خاض أربع بطولات كأس عالم سابقة، أرشحه لخطف البطاقة الأولى عن هذه المجموعة، فهو فريق قوي ويضم في صفوفه نجوما قادرين على الحسم".
وفي اللقاء الثاني بالمجموعة، يواجه المنتخب اليمني اختباراً صعباً أمام ضيفه الياباني بطل آسيا، وكان الأخير قد حقق الفوز بهدفين دون مقابل في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقان ضمن الجولة الثالثة في مدينة نيغاتا اليابانية.
واختار البوسني إيفيكا أوسيم مدرب اليابان فريقاً قوياً لخوض اللقاء، لكنه لم يعتمد على اللاعبين المحترفين في أوروبا.
الإمارات للتأهل والأردن لإبقاء الأمل
في المجموعة الثالثة، يسعى المنتخب الإماراتي أيضاً للفوز من أجل ضمان التأهل، ولكن لن تكون مهمته سهلة أمام ضيفه المنتخب الأردني إحدى مفاجآت كأس آسيا الماضية في الصين، والذي يحتاج للفوز من أجل المحافظة على آماله في التأهل.
وستكون معنويات لاعبيه في أفضل حالاتها خاصة بعد تحقيق الفوز على الأردن في عمان خلال الجولة الثالثة الشهر الفائت بهدفين مقابل هدف، وخضع الفريق تحت قيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو إلى برنامج إعداد طويل الأمد بعد الفوز الثمين.
وقال المصري محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الأردني: "لا شك إننا في موقف لا نحسد عليه أبداً، ونحن بمواجهة أقوى منتخبات المجموعة ولا نملك إلا محاولة الفوز لنحافظ على أملنا ببلوغ النهائيات فالخسارة تعني الخروج بخفي حنين".
ونفى الجوهري أن يكون قد قدم استقالته من تدريب المنتخب الأردني عقب الهزيمة أمام الإمارات في عمان، وقال: "الإتحاد الأردني يضع ثقته الكاملة بالجهاز الفني، ومتمسك به لفترة طويلة حسب الخطة المتفق عليها".
بدوره قال مدير المنتخب الإماراتي عبد الله حسن: "اللاعبون في قمة الجاهزية للمباراة ونأمل أن يقدموا مباراة كبيرة تؤهلهم إلى النهائيات دون انتظار المراحل المقبلة".
يواجه المنتخب العماني نظيره الباكستاني في العاصمة العمانية مسقط، في اللقاء الثاني بالمجموعة، واستدعى التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان جميع المحترفين لمباراة باكستان ماعدا خليفة عائل المحترف في السد القطري والموقوف من قبل الإتحاد الآسيوي لحصوله علي إنذارين.
وعاد إلي التشكيلة العمانية علي الحبسي حارس بولتون الإنكليزي ومحمد ربيع لاعب السد القطري وفوزي بشير لاعب القادسية الكويتي وسلطان الطوقي لاعب السالميه الكويتي واحمد مبارك لاعب الريان، وكان هذا الخماسي قد غاب عن مباراة الذهاب التي جرت في باكستان الشهر الماضي وانتهت لمصلحة عمان 4/1.
سوريا في مواجهة حاسمة مع إيران
ويبدو الوضع معقداً أكثر في المجموعة الثانية خاصة بعد تعادل إيران مع كوريا الجنوبية في لقاء مؤجل من يوم السبت الماضي، ففي الوقت الذي يتوقع أن ترفع كوريا الجنوبية رصيدها في صدارة المجموعة إلى عشرة نقاط عندما تستضيف تايوان أضعف فرق المجموعة.
بينما سيكون لقاء سوريا (4 نقاط) وضيفتها إيران (5 نقاط) من أبرز لقاءات الجولة، حيث ستكون نتيجته حاسمة لتحديد ملامح الفرق المتأهلة عن المجموعة.
وأثبت المنتخب السوري أنه منافس قوي على مكان في النهائيات بتحقيقه تعادل ثمين أمام إيران بهدف مقابل هدف على ملعبها ووسط جماهيرها خلال الجولة الثالثة الشهر الماضي.
ويخوض المنتخب السوري اللقاء وهو مكتمل الصفوف بعودة مفتاح الوسط جهاد الحسين والهداف المحترف في العربي الكويتي فراس الخطيب وقلب الدفاع عبد القادر دكة، وثلاثتهم غابوا بسبب الإصابة عن مباراة طهران.
ويؤكد مدرب سوريا فجر إبراهيم أن فريقه يمتلك قدرة الفوز على إيران: "الكرة في ملعب اللاعبين وهم قادرون على فعل الكثير والمباراة فرصة لا تعوض بالنسبة للاعبين والجهازين الإداري والفني لتسجيل أسمائهم في تاريخ الكرة السورية في حال الفوز".
وسبق أن التقى المنتخبان 21 مرة من قبل في استحقاقات رسمية وودية، ففازت إيران في 12 مباراة مقابل فوزين لسوريا و7 تعادلات، وسجلت إيران 30 هدفا مقابل 13 دخلوا مرماها.
الكويت تسعى لرد الاعتبار
يخوض منتخب الكويت مواجهة رد الاعتبار أمام نظيره الاسترالي يوم الأربعاء على إستاد الكويت المجموعة الرابعة، بعد خسارته أمامه في مباراة الجولة الثالثة في ملبورن بهدفين دون مقابل، وتضم المجموعة المنتخب البحريني، فيما انسحب المنتخب اللبناني من التصفيات بسبب الحرب.
وبات المنتخب الاسترالي أول المتأهلين إلى النهائيات بعد فوزه على البحرين 3-1 وعلى الكويت، وتصدره للمجموعة برصيد 6 نقاط، وتبقى المنافسة على البطاقة الثانية بين الكويت والبحرين ولكل منهما نقطة واحدة.
ويدرك المنتخب الكويتي أن الثأر من ضيفه الاسترالي ليس أمرا سهلا للفارق الغير بسيط بين إمكانات المنتخبين الفنية، خاصة أن مدرب أستراليا الجديد غراهام أرنولد الذي خلف الهولندي غوس هيدينك بعد مونديال ألمانيا، استدعى بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا بعد أن اعتمد في مباراة الذهاب على اللاعبين المحليين فقط.
ويأمل أصحاب الأرض بالخروج بنقطة التعادل على الأقل، وهو ما يعتبر مكسبا لأن الأزرق يراهن على مباراة الإياب مع مضيفه البحرين في المنامة في الجولة الحاسمة والأخيرة يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر بعد تعادلهما صفر-صفر ذهابا في الكويت.
العراق تواجه فلسطين
يسعى المنتخب العراقي لكرة القدم على المحافظة على صدارته للمجموعة الخامسة عندما يلتقي نظيره الفلسطيني على إستاد العين بالإمارات.
ويتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف فقط عن المنتخب الصيني، تليهم سنغافورة وفلسطين ويملك كل منهما 3 نقاط.
وذكر المدير الفني للمنتخب العراقي أكرم سلمان لوكالة فرانس برس: "المباراة تفرض علينا المزيد من القوة والإصرار في الأداء للخروج بنتيجة طيبة من اجل مواصلة صدارة المجموعة لننأى عن كل الاحتمالات".
وأضاف: "المنتخب الفلسطيني سيظهر من دون شك قوة في الأداء وسيضطر لإعادة ترتيب أوراقه لتعويض إخفاقاته السابقة مما يجعلنا نتعامل مع اللقاء بدرجة عالية من الجدية لكسب نقاط الفوز".
ويفتقد المنتخب العراقي إلى خدمات صانع ألعابه الدولي قصي منير نتيجة الإصابة الخطيرة التي لحقت به الشهر الماضي، والتي ستبعده عن الملاعب خمسة أشهر.
وفي اللقاء الثاني بالمجموعة يستضيف المنتخب السنغافوري نظيره الصيني وهو يسعى لتحقيق مفاجأة جديدة على أرضه ووسط جماهيره بعد فوزه على العراق في بداية التصفيات.
وكان المنتخب السنغافوري قد قدم مباراة جيدة أمام الصين في الجولة الثالثة في مدينة تيانجين وخسر بهدف دون مقابل.
المصدر: وكالات + الجزيرة الرياضية