
فريق الادارة

مثلها مثل جميع المدن العصرية في العالم، فان احتياجات مدينة دبي لوسائل المواصلات تنمو بسرعة عالية وذلك لازدياد الطلب المتولد من الإتجاه المتزايد صعودا في انتقال الشركات الدولية اليها، وإزدياد النشاطات التجارية بالإضافة إلى النمو السياحي وتزايد عدد السكان.
قامت حكومة دبي وكجزء من مهمتها في التحديث و الرؤية المستقبلية والاهتمام بالبيئة بالإيعاز بإجراء عدة دراسات من اجل تقييم أكثر الطرق فاعلية من اجل مكافحة الاختناقات المرورية والتلوث الحاصل من جراء ذلك أوصت تلك الدراسات بإنشاء وتطوير مترو لمدينة دبي.
تتلخص الأهداف من وراء بناء نظام للمترو في دبي في إيجاد بدائل لطريقة التنقل الحالية من اجل تخفيف الاختناقات المرورية و تقليل الوقت المستغرق في التنقل و تقليل نسبة التلوث من جراء ذلك وبالتالي تحسين الوضع البيئي ، وحرية حركة التنقل داخل المدينة ككل ، بالإضافة إلى التوصيل إلى مطار دبي الدولي وتقديم خدمات مريحة يمكن الاعتماد عليها لمستخدمي المترو. من المتوقع أن تصل خدمات المترو لكل المناطق الإستراتيجية داخل المدينة و أن تتطور لتغطي شبكة لها فروع تصل إلى كل أحياء المدينة وتوسعاتها المستقبلية.
لتحقيق تلك الرؤية قامت حكومة دبي بإنشاء هيئة الطرق و المواصلات في 1 نوفمبر2005 وكان الهدف الرئيسي لإنشائها من بين أهداف أخرى هو دعم وتطوير نظم المواصلات في دبي و التأكد من تحقيق نظام متكامل وسلس للمواصلات متاح لجميع مستخدمي وسائط المواصلات العامة.
يعتبر مشروع المترو المشروع المميز لسلطة الطرق والمواصلات وذلك كونه استثمارا تبلغ قيمته التقريبية 15.5 مليار درهم شاملة لرسوم إدارة المشروع و التحويلات الخدماتية. بالإضافة إلى كونه يمثل تحديا هندسيا وتكنولوجيا إلى أقصى درجة، تواجده في كل أنحاء المدينة، كونه تحفة معمارية رائعة، ولدوره الرئيسي في توفير الخدمات الاجتماعية. إضافة إلى تأثيره على تحسين قيمة أسعار العقار والتطوير الاقتصادي والعمراني للمناطق الواقعة على خطوطه و محطاته. سوف يسهم مترو دبي في توفير فرص لتشغيل الأيدي العاملة المحلية وفي المنطقة كذلك.
مما تجدر الإشارة اليه هو أن مترو دبي سيشكل نقطة تحول في منطقة شبه الجزيرة العربية من حيث كونه أول نظام للقطارات من نوعه في المنطقة وبالتالي فهناك الكثير من الإثارة و الدعم المصاحب لهذا المشروع.