علماء عمانيون

    • علماء عمانيون

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      ما رأيكم _ إخواني الأعزاء _ أن يقوم كل واحد منا بالكتابة عن شخصية أي عالم من العلماء العمانيين المعاصرين ؛ لكي نعرف المجتمع بالمشايخ العمانيين _ حفظهم الله _ ؟

      ولنبدأ بالمشايخ المعروفين أولا :
      1) الشيخ أحمد الخليلي .
      2) الشيخ سعيد القنوبي.
      3) الشيخ حمود الصوافي.
      4) الشيخ ماجد الكندي.
      5) الشيخ ناصر السابعي.

      ملاحظة ) الرجاء إرفاق صورة إن أمكن .
    • أخي العزيز......... أؤيد هذه الفكرة الرائعة... أعتقد بأن الجميع يعرف هؤلاء العلماء الذين أجتهدوا في العلم لأجل مرضاة الله ولأجل نشر تعاليمه بحسب ما نص شرعه ونهجه...


      أود أن أعرض لكم سيرة أحد أكبر علماء عمان الذين كان بفضل عقولهم بعث جديد لعمق العلم... وهو شيخ الإسلام العلاّمة المحقق نور الدين عبدالله بن حميد السالمي... وذلك نقلا من أحد المنديات الإسلامية ...

      فإليكم ذلك ... يتبع...
    • (أ) اسمه ونسبه :

      هو الإمام الشيخ قائد النهضة الصادقة ، والحركة العلمية الواعية العلامة ، المحقق ، والمجتهد المطلق ، الولي عبد الله بن حميد بن سلوم ( بضم السين وتخفيف اللام ) بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي الضبي .
      فهو ( رحمه الله ) من قبيلة السوالم الموجودة في أنحاء متفرقة من عمان ، ولكنها لم تشتهر ولم يكن لها صيت إلا بعد بزوغ فجره وظهوره على الساحة .
      ويرجع أصل هذه القبيلة إلى نزار بن معد بن عدنان ، فالشيخ وقبيلته إذن عدنانيو النسب .

      (ب) كنيته ولقبه :
      (1) - كنيته
      :
      كني الإمام نور الدين السالمي بكنيتين :
      أولاهما : يكنى بأبي محمد وذلك نسبة إلى أكبر أبنائه محمد بن عبدالله السالمي .
      ثانيهما : يكنى بأبي شيبة نسبة إلى لقب ابنه الأكبر الذي كان يلقب بالشيبة وقد اشتهر بذلك حتى إن الإمام أبا مسلم البهلاني ناداه في إحدى مراثيه بقوله :

      يا أبا شيبة من أرجو لها ** حسبي الله إذن عز وجــــــل
      يا أبا شيبة عزّ الملتقـى ** وقطين الرمس مقطوع النقـــــل
      يا أبا شيبة عزّت حيلة ** دفاع الموت أو وصل الأجل

      (2) لقبه :
      اشتهر الإمام السالمي بلقب (نور الدين) ، وله ألقاب أخرى ، تدل في جملتها على شموخه في العلم ، ومكانته بين أعلام وأعيان عصره ، فعلى سبيل المثال ، يلقب أيضا بـ(شمس العصر) ، كما جاء في قصيدة للشيخ سعيد بن حمد الراشدي بعثها إليه يقول فيها:
      الله أكبر يالشمس العصر قد ** كملت لديك صفات أهل المعرفة

      كما يلقب أيضا بوحيد الدهر ، وفريد العصر ، والعلامة المحقق ، والحبر المدقق ، فخر المتأخرين ، وغيرها من الألقاب ، التي اشتهر بها بين الخاص والعام ، كالمجتهد المطلق ، ومجدد القرن الرابع عشر ، كما ورد ذلك في بعض الأسئلة الموجهة إليه من علماء عصره .

      (ج) مولده :
      ذكر أكثر المترجمين للإمام أنه ولد سنة 1286هـ الموافق 1869م ومع الأسف ليس هناك تحديد يذكره هؤلاء لليوم ولا للشهر ويذهب بعض أحفاد الإمام الى أن مولده كان سنة 1284هـ.
      ولم يذكر هؤلاء كلهم أي مستند علمي بنوا عليه رأييهما ، والظاهر أن مولده كان سنة 1288 هـ بدليل أن ابن المترجم له ذكر أن أول مصنف قام الإمام النور السالمي بتأليفه سنة 1305هـ ، وكان عمره حينئذ سبعة عشر عاما فيكون مولده كما ذكرنا.




      (2)


      (دـ ) نشأته وحياته العلمية :

      بدأ الشيخ حياته في بلده الحوقين التابعة لأعمال الرستاق ، وفي هذه القرية بدأ الشيخ يتعلم على يد والده القرآن الكريم ومبادئ الدين الحنيف ، كما هي العادة ، ثم نشبت نار الخلاف بين قبيلته السوالم وقبيلة الخضور فهاجرت قبيلة الشيخ تاركة الحوقين إلى بلدة (الخبة) من بلدان الباطنة فلبث بها الشيخ إلى ما شاء الله من الزمان ، وما هي إلا أيام من الدهر حتى هاجر الشيخ منها إلى الرستاق حيث منبع العلم والعلماء حينئذ وهناك وجد الشيخ ضالته وبدأ ينتقل بين مشائخها الكبار كالشيخ راشد بن سيف اللمكي الذي كان يدرس في مسجد قصرى .

      لما كان الشيخ ابن اثنى عشر عاما فقد بصره ولكن الله عوضه ببصيرة تدرك الأشياء وحافظة جبارة تحفظ كل ما تسمع . وتمر الأيام على الشيخ وهو يدرس بالرستاق وبدأت تظهر علامات النبوغ لمشائخه ، فلاحظ الشيخ اللمكي في تلميذه سرعة الفهم وقوة الذكاء ، والحفظ الغريب ، فأعجب به الشيخ وبدأ يقدمه على زملائه ، ومن ذلك أنه رآه مرة يقرأ في كتاب لامية الأفعال فأخذ الإستغراب من الشيخ مأخذه وقال له كيف تقرأ ما لا تفهمه ؟ فقال : إنني أفهمه وأستطيع أن أشرح ما قرأت فلما شرح له استغرب أكثر من قبل
      وهكذا أخذ الإمام النور السالمي ينتقل بين جنبات الرستاق العامرة بالعلماء وأهل العلم حتى أصبح ممن يشار إليهم وهناك بدأ بالتأليف وهو ابن سبعة عشر عاما وكان ذاك عام 1305هـ
      وإذا العناية لاحظتك عيونها ** نم فالمخاوف كلهن أمان

      رحلته إلى الشرقية :

      كان الإمام نور الدين السالمي وهو بالرستاق يسمع عن الشيخ المحتسب المجاهد صالح ابن علي الحارثي ( رحمه الله ) أحد أقطاب عمان في ذلك العصر الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فأعجب بسيرته فشد رحله إليه سنة 1308 هـ ، وكان أول ما وصل إلى الشرقية أقام عند الشيـخ سلطان بن محمد الحبسي في بلد المضيبي من شرقية عمان ، ومنها ذهب ليزور الإمام المحتسب صالح بن علي ، وفي أثناء الجلسات معه أعجب الإمام المحتسب بنور الدين السالمي وطلب منه أن ينتقل إليه ليسكن بجواره .
      فوجد الشيخ ضالته وهناك أقام متعلما ثم مدرّسا فألف وعلّم وخرج على يديه أفذاذ عمان الذين ذاع صيتهم وما زالت بركاتهم تنهمر على عماننا إلى يومنا هذا .

      وفي سنة 1314هـ توفي الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي (رحمه الله) فكان لوفاته الأثر الكبير على النور السالمي ، فأصبح الحمل عليه أثقل من قبل والمعاناة في أمور المسلمين أكثر من ما مضى ، وتمر الأيام وتتعاقب الشهور والأعوام والنور السالمي قائم بدور رائد الإصلاح معلما ومنبها حتى عام 1323هـ ففكر في الذهاب إلى أداء فريضة الحج وهناك إلتقى بعلماء الإسلام من مختلف المذاهب وتناقش معهم فيما يخص المسلمين فاطلع على كثير مما يحيكه أعداء الإسلام ضد المسلمين وخاصة ضد رواد الإصلاح ، وفي رحلته هذه اطلع على كثير من علوم الحديث واقتنى كثيرا من كتبها ثم عاد أدراجه إلى عمان لمواصلة مشوار نشر العلم والقيام بالإصلاح السياسي فبدأ بالاتصال بالأعيان في مختلف الأماكن من عمان للقيام بأمر الإمامة حتى وفقه الله .
      فعقدت الإمامة لإمام العدل والإحسان سالم بن راشد الخروصي ( رحمه الله) .


      يتبع.............

    • (هـ) صفاته وأخلاقه :

      (أ) صفاته الخلقية "
      1- لما بلغ الإمام السالمي الثانية عشر من العمر فقد بصره ، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يضيعه فأبدله به بصيرة فذة
      2- كان ربع القامة ، تعلوه سمرة ليس بالسمين المفرط ولا بالنحيف الهزيل مدور اللحية ، سبط الشعر بسبب الجدري الذي أصابه .

      (ب) أخلاقه وصفاته :
      أنى لمثلنا أن يتكلم عن أخلاق مثل هذا الرجل العظيم ، ولكن كما قيل ما لا يدرك جله لا يترك كله ، وأنا أذكر بعض الصفات ثم أترك المجال للقارئ أن يستشف صفات أخرى له فمن صفاته أنه كان شديد الغيرة في ذات الله يقول الصدق لا تأخذه لومة لائم ، كثير الرد على من خالف الإسلام ، مشغول البال بأمته يفرح لفرحها ويتألم لشيء بسيط يصيبها .
      كان عظيم المحافظة على وقته فلا تجد في مجلسه إلا الإشتغال بالعلم والعمل الذي ينفع أمة الإسلام ولا تخلو مجالسه من فائدة دينية أو أدبية أو عائدة دنيوية ، كان خطيبا مصقعا يرتجل الخطب الطوال في المحافل الكبيرة يأمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويصدع بكلمة الحق ، ويقول الصدق محرضا على الجهاد في سبيل الله وعلى الدعوة إلى الله ، ونبذ الخلاف بين المسلمين وتوحيد الصف ، وكان ( رحمه الله) محاربا للبدع ، وكان متواضعا زاهدا ذا قناعة يرضى من دنياه بالقليل ، وقد ترك الركون إليها وابتعد عنها ، وكان جوادا كريما يجود بما عنده ، وكان ( رحمه الله) كثير التضرع إلى الله (سبحانه وتعالى) ذاكرا له فكثيرا ما كان يردد في طريقه ومجلسه " لبيك الله لبيك " ، وكثيرا ما كان يقول " اختبرنا الله فوجدنا كاذبين " وما أكثر ترديده لعبارات تشعر بالنار التي كانت تتأجج في صدره من جراء تفرق المسلمين وتركهم لدينهم إلى أن أدى ذلك في طمع خصومهم فيهم ، وتكالبهم عليهم .
      ومما كان يردده " ذهبت المروءة ، ذهبت الغيرة " ،" طمع فينا الخصم ، طلبنا بالمكايد ونصب لنا الحبائل فإنا لله وإنا إليه راجعون " ومن قوله شعرا :

      حرب النصارى اليوم بالدواهي ** والكـل منا غافل ولاهي
      فيأخذون الدار بالخدائــــع ** وإنها أقوى من المدافـع

      فهذا النور السالمي وهذه صفاته فأين المسلمون منها وأين شباب المسلمين من نورها ؟ ؟ ! !
      (و) مشائخه :
      من كانت هذه صفاته فلا بد وأن يكون قد مر بمراحل متعددة وأخذ من مشائخ متعددين واستنار بنورهم وأخذ من علمهم وفكرهم وللإمام النور السالمي مشائخ كثيرون يصعب حصرهم ، وإنما نذكر أهمهم فإليكهم :-

      (1) الشيخ المحتسب الأمير صالح بن علي الحارثي 1250-1314هـ ولد بولاية القابل عام 1250هـ ، توفي عنه أبوه وهو صغير فزاده ذلك رغبة في طلب العلم فرحل إلى علامة عصره الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي فأخذ عنه إلى أن أصبح ممن يشار إليهم بالبنان فرجع إلى بلده ومسقط رأسه معلما ، وآمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر مصلحا لما اعوجّ من الأمور ، وكان ممن تتلمذ على يديه النور السالمي فقها وفكرا وسلوكا وهكذا مرت أيامه إلى أن توفاه الله سنة 1314هـ .

      (2) الشيخ راشد بن سيف بن سعيد اللمكي 1262-1333هـ ولد بمحلة قصرى من الرستاق وترعرع هناك إلى أن أصبح قاضيا ومعلما وممن تتلمذ على يديه النور السالمي وكان مناصرا للحق وناصحا للمسلمين إلى أن توفاه الله في الرستاق سنة 1333هـ .

      (3) الشيخ ماجد بن خميس العبري 1252-1346هـ ولد هذا الشيخ سنة 1252هـ بالحمراء فرحل إلى الرستاق لأخذ العلم عن علمائها حينئذ ، وبعد أن أخذ قسطا وفيرا من العلم استقر هنالك وبدأ يدرّس وكان ممن درس على يديه الإمام النور السالمي وخاصة في علوم اللغة والأدب إلى أن هاجر كل منهما فالنور هاجر إلى الشرقية والشيخ ماجد رجع إلى مسقط رأسه الحمراء مدرّسا ومعلّما إلى أن توفاه الله سنة 1346هـ
      (ز) تلاميذه :
      بعد أن وفق الله الإمام السالمي لنيل حظ وافر من العلم والمعرفة في اللغة والفقه وأصوله بفضل مشائخه الذين أخذ عنهم وجهوده المتواصلة في الحفظ والإطلاع على مختلف الكتب صغيرها وكبيرها أنشأ مدرسة لتخريج الأجيال فجاء إليها الطلبة من مختلف أنحاء عمان ضاربين أكباد الإبل في سبيل الوصول إليه والنهل من بحره المتلاطم وتخرج على يديه رجال عرفهم البعيد قبل القريب وسجل لهم التأريخ مآثر تعجز الأقلام عن وصفهم بما لهم من محامد وما أحسن ما قاله أحد العلماء المغاربة في مقدمة ترجمته للنور السالمي في كتاب جوهر النظام " تلاميذه كثير لا نبالغ إذا قلنا إن رجال العلم اليوم بعمان جلهم من تلاميذه وقد نبغ منهم كثير " .
      نعم لقد نبغ منهم كثير وتولوا أعمالا عظمى وقادوا هداية الأمة في ميادين شتى فمنهم من تولى الإمامة العظمى وضرب أروع الأمثلة في العدل والورع والزهد كالإمام سالم بن راشد الخروصي ( رحمه الله) والإمام محمد بن عبدالله الخليلي (رحمه الله) ومنهم من تولى ولاية بعض الأقاليم قضاء وتدريسا وبناء ، فضرب أعلى أمثلة للوالي المسلم وما ينبغي أن يكون عليه من زهد وورع وخدمة للناس ، ومن هؤلاء الصنف أبو زيد الريامي الذي تولى إدارة بهلا .
      وبحق كان تلاميذ الإمام النور السالمي شعلة اتقدت في ذلك الزمان ولا تزال تنير في سماء عمان إلى يوم الناس هذه وإلى أن تقوم قيامة الناس إلى رب العباد ، وعلى كل فأنا لست بصدد حصر تلاميذ النور السالمي وإنما أذكر بعضا منهم :-

      (1) الإمام العادل سالم بن راشد الخروصي 1301هـ- 1338هـ لازم النور السالمي منذ بلغ الحلم إلى أن عقدت له الإمامة العظمى في الثاني عشر من جمادى الثانية سنة 1331هـ وكانت له منزلة خاصة عند النور السالمي حتى إنه زوّجه ابنته وبقي في إمامة المسلمين آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر منفذا لحدود الله حتى توفي شهيدا في سبيل الله فقتل ليلة الخامس من شهر ذي القعدة 1338هـ .

      (2) الشيخ أبو مالك عامر بن خميس المالكي 1280-1346هـ
      كان أبوه فقيرا وأراد أن يمنعه من الدراسة حتى يتفرغ لكسب المعيشة ولكنه لم يستسلم للواقع ، فلازم حلقات النور السالمي حتى أصبح ممن يشار إليهم بالبنان ، وتولى القضاء والتدريس والتـأليف ، ومن تآليفه (غاية المرام في الأديان والأحكام ) كتاب منظوم في الأحكام وغيره ، توفي إلى رحمة الله في الخامس من رمضان 1346هـ .

      (3) الشيخ العلامة عبدالله بن عامر العزري المتوفى سنة 1358هـ
      نشأ مكفوف البصر ولكن الله (سبحانه وتعالى) وهبه ذكاء وحفظا ، وأصبح من تلاميذ النور السالمي العباقرة وبعد حين سافر إلى زنجبار واستفاد منه الناس هنالك ثم رجع أدراجه إلى موطنه فتولى منصب القضاء في إبراء ونزوى إلى أن توفاه الله يوم الاثنين السادس عشر من شوال سنة 1358هـ فرحمة الله عليه

      (4) الشيخ الوالي العامل أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي 1301-1364هـ
      هاجر أبو زيد من بلده ازكي بداخلية عمان إلى النور السالمي بها للشرقية قصدا لتحصيل العلم والعمل حتى أصبح من أخص تلاميذ النور السالمي بل إنه اتخذه كاتبا خاصا له فأكثر مؤلفات النور السالمي مكتوبة بخطه وعينه الإمام سالم واليا له على بهلا وبعد وفاته مدد إليه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي حتى وافته منيته والمسلمون عنه راضون ولسعيه شاكرون فتوفي في الثالث من رجب سنة 1364هـ .
      (5) الشيخ الأمير عيسى بن صالح بن علي الحارثي 1290-1365هـ.وهو ممن لازم الشيخ السالمي وخاصة بعد وفاة والده ، فأخذ عنه العلم وكان مضرب المثل في التقوى والعمل الصالح ، وكان رجلا شجاعا مقداما نصر الحق وأهله ، وله مؤلفات منها : رسالة في منع الإسقاط بالجوائح وغيرها .

      (6) الشيخ أبو الوليد سعود بن حميد بن خليفين المتوفى سنة 1373هـ لازم الشيخ السالمي منذ مراحله الاولى ، حتى إن الشيخ السالمي اختاره كاتبا وقارئا نظرا لحسن خطه وجودة صوته ، فأصبح بعد ذلك ممن يشار إليهم بالبنان حتى لقبه الإمام الخليلي" بشمس القراء وداهية العلماء" تولى مناصب القضاء للإمام سالم بن راشد الخروصي والامام محمد ابن عبدالله الخليلي اكثر من خمس وثلاثين سنة توفي (رحمه الله) لست بقين من أشهر الربيعين سنة 1373هـ .

      (7) الإمام العادل الولي محمد بن عبدالله بن سعيد بن خلفان الخليلي 1299-1373هـ كان من بيت شرف وعلم أخذ مبادئ العلم عن والده وعمه أحمد بن سعيد الخليلي ثم هاجر لطلب العلم ، فتتلمذ على يدي الشيخ السالمي وعنه أخذ الفقه وأصوله ، وبعد وفاة الإمام سالم بن راشد الخروصي بويع له بالإمامة في يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة 1338هـ فسار في المسلمين سيرة حسنة وعرف بالزهد والورع والعدل والعلم والشجاعة حتى توفاه الله يوم الاثنين ليومين بقين من شهر شعبان سنة 1373هـ فرحمة الله عليه .



      يتبع.............
    • (ح) - مؤلفاته:
      قد يستغرب الإنسان ويأخذه العجب عندما يطلع على مؤلفات الإمام السالمي وإنها بلغت من الكم والكيف مبلغا يعجز اللسان عن وصفه والقلم من مده والتعريف به ، إذا عرفنا أن الإمام السالمي قد شغل بالإصلاح الاجتماعي والسياسي فأين الوقت للتأليف وخاصة في الفقه وأصوله والحديث وعلومه والتي تحتاج إلى عناء وإطلاع واسع وتفريغ للوقت والجهد ولكن الله يبارك في الوقت ويوسعه لمن شاء لحكمة أرادها (عز وجل)
      فيعمل الإنسان في الوقت القصير العمل الكثير وهكذا كان الإمام نور الدين السالمي فالمكتبة الإسلامية زاخرة بكتبه الكثيرة وتآليفه المفيدة والتي جاوزت الثلاثين في عددها في مختلف العلوم اللغوية والفقهية والحديثية وهي ما بين بطولات ضخمة تصل إلى مجلدات ورسائل صغيرة ، وها أنا ذا أذكر مؤلفاته مع التعريف بكل منها بشيء من الإختصار : -

      (أ) في الحديث وعلومه :

      (1) شرح الجامع الصحيح من مسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء سلك فيه المؤلف سبيل أهل الحديث في الشرح والتخريج وهو يدل على علمه الغزير وسعة إطلاعه وقد طبع الكتاب عدة مرات .

      (ب) في أصول الدين ( العقيدة )

      1- غاية المراد في الإعتقاد قصيدة لامية في بضع وسبعين بيتا شرحت عدة مرات وآخر من شرحها سماحة شيخنا العلامة الخليلي ( حفظه الله ) ولا تزال مخطوطة بيد مؤلفها .
      2- أنوار العقول أرجوزة في علم الكلام تزيد على ثلاثمائة بيت طبعت عدة مرات .
      3 - بهجة الأنوار شرح مختصر للأرجوزة السابقة وقد طبعها المعهد المبارك .
      4 - مشارق أنوار العقول شرح مطول واف لأرجوزة أنوار العقول علقه وصححه سماحة شيخنا العلامة الخليلي (حفظه الله ) وقد طبع عدة مرات .
      5- رسالة في التوحيد وهي مختصرة في العقيدة وهي لا تزال مخطوطة
      6 - الشرف التام في شرح دعائم الإسلام لابن النظر العماني من علماء القرن الخامس الهجري وهذا الكتاب لا يعرف مكانه وقد ألفه أول عمره ولعله لم يحب إخراجه
      7 - كشف الحقيقة لمن جهل الطريقة أرجوزة وضح فيها عقيدة الاباضية وسيرتهم في مختلف العصور والأزمنة
      8 - روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن وهو شرح قصيدة للشيخ سعيد بن حمد الراشدي أحد تلامذته المتوفى سنة 1314هـ
      (ج) الفقه وأصوله :

      1- شمس الأصول أرجوزة في أصول الفقه تقع في ألف بيت تقريبا طبعت مع شرحه وكتبها بعض إخواننا بخطه مستقلة .
      2- طلعة الشمس ( وهو كتابنا هذا الذي نحن بصدده ) وهو شرح للأرجوزة السابقة .
      3- جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام أرجوزة سهلة المأخذ في العقيدة والفقه والحكم تقع في ستة عشر ألف بيت تقريبا مطبوع ومتداول ومعروف عند العامة قبل الخاصة .
      4- مدارج الكمال في نظم مختصر الخصال أرجوزة تربو على ألفي بيت في الفقه نظم فيها مختصر الخصال للعلامة ابراهيم بن قيس من علماء الاباضية في القرن الخامس الهجري
      5- معارج الآمال على مدارج الكمال شرح الأرجوزة السابقة ولكنه لم يتمه فعاجله ريب المنون والكتاب طبع من قبل وزارة التراث العمانية في ثمانية عشر جزءا وهو من أوسع مؤلفاته وأغزرها مادة وعلما .
      6- حل المشكلات وهو كتاب حل فيه ما أشكل على تلميذه أبي زيد في بعض مختلف العلوم الشرعية وقد طبعته وزارة التراث بعمان .
      7- سواطع البرهان رسالة في تطورات العصر في اللباس وهو جواب لسؤال موجه إليه من بعض أهل زنجبار
      8- إيضاح البيان في نكاح الصبيان وهي رسالة صغيرة بين فيها حكم نكاح الصبيان وقد طبع أخيرا .
      9- الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة وهو واضح من عنوانه وقد طبع مؤخرا .
      10 - تلقين الصبيان فيما يلزم الإنسان وهي رسالة صغيرة مختصرة في أصول الدين والفقه الاباضي وهذا الكتاب أورد ما يدرس للناشئة في عمان وقد طبع مرات لاتحصى .
      11- الحجج الواضحة في الرد على التلفيقات الفاضحة رسالة رد فيها على من ادعى العلم والإجتهاد من أهل زمانه .
      12- رسالة في نجاسة الدم المسفوح وضعها إجابة لبعض إخوانه حين طلب منه ذلك .
      13- طريق السواد إلى علم الرشاد في الدفاع والجهاد شرح لمنظومة علم الرشاد لتلميذه الشيخ سعيد بن حمد الراشدي ولكنه لم يكتمل .
      14- العقد الثمين نماذج من فتاوى نور الدين قام بإخراجه سالم بن حمد الحارثي وطبع منقحا ومزادا عليه بعض الأجوبة الأخرى تحت عنوان ( جوابات الإمام السالمي)



      (د) في اللغة والأدب والفكر والعروض


      1- بذل المجهود في الرد على النصارى واليهود رسالة مهمة كثيرة الفوائد عظيمة المعاني أوضح فيها الشيخ ما يقوم به المستعمرون من مشاكل واضعاف للمسلمين بطرق مختلفة وقد طبع الكتاب أخيرا .
      2- بلوغ الأمل في المفردات والجمل منظومة في المفردات والجمل في علم النحو (300) بيت وهو أول مؤلفاته وشرحه وقد طبع الكتاب مع شرحه من قبل وزارة التراث بعمان
      3- المنهل الصافي في العروض والقوافي أرجوزة في (300) بيت وشرحه وقد طبع الكتاب من قبل وزارة التراث القومي بعمان .
      (4) المواهب السنية وهو شرح لطيف على كتاب الدرة البهية نظم الأجرومية ، للشيخ شرف الدين العمريطي وطبع هذا الكتاب من قبل وزارة التراث بعمان بدون تحقيق وحققه أخونا خليفة الجابري في هذه السنة ( بحث تخرج)
      5- مناظرة الوهابي وهو رسالة ألفها عندما ذهب لمناظر الوهابية يوم الرابع من محرم 1312هـ وقد بين فيها الشيخ بعض الحجج وكيفية المناظرة وكتب أخيرا بالآلة الكاتبة لكنه لم يطبع في كتاب يباع .
      6- ديوان شعر يحتوي على كثير من غرر القصائد والمقطوعات التي قالها في مختلف الأمور وخاصة في مواضع الحث على الجهاد وقد حققه عيسى بن محمد بن عبدالله السلماني لنيل درجة ماجستير بالسودان 1417هـ -1996م







      (هـ) التأريخ وما يتعلق به
      1- تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان وهو كتاب يتعلق بتأريخ عمان منذ عصر الجاهلية وحتى أحداث سنة 1328هـ الموافقة 1910م ويعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع في التأريخ العماني وقد طبع الكتاب عدة مرات .
      2- الحق الجلي في سيرة الشيخ صالح بن علي يتناول الإمام النور السالمي في هذا الكتاب سيرة وفضل شيخه الأمير صالح بن علي وفي الكتاب فوائد علميه أخرى وقد طبع منذ زمن في بلاد الشام .
      3- اللمعة المرضية من أشعة الإباضية رسالة مختصرة في التأريخ الإباضي وأماكن وجوده وانتشاره وقد طبع الكتاب من قبل وزارة التراث القومي
      هذه أهم مؤلفاته (رحمه الله) وإن الناظر فيها بعين الإعتبار لتأخذه الدهشة ويستحوذ عليه الاستغراب من ملكته وقوة حافظته وفكره الثاقب فهو قد أحدث نقلة كبيرة في عمان فأكثر علماء بلده كانوا مهتمين بالفقه ولكنه خرج بهم من هذا المجال إلى مجال أوسع وأرحب وأراد أن يوسع مدارك الناس وعقولهم فكتب في التاريخ لأنه يبين أخبار الماضين فيعبر بهم وقوف هذا وذاك فهو قد ألف لمختلف السنين والأعمار فألف للأطفال تلقين الصبيان في الفقه وغاية المراد في الإعتقاد وألف الجوهر للعامة وألف شرح الجامع للمعنيين بالحديث وعلومه وألف في أصول الفقه ليبينه على أهمية هذا العلم






      (ط) دوره السياسي وقيامه بالإصلاح الإجتماعي

      جاء في مقدمة كلمة قاله ابنه الشيخ سليمان " لقد كان (رحمه الله) من الذين قطعوا علائق الشهوات وأسرجوا مراكب المجد بصدق العزمات واتجهوا إلى الله بصالح العمل وإخلاص النية وتوسلوا إليه بصفاء القلب وصدق الطوية
      نعم لقد كان النور السالمي هكذا أخلص النية فوفق إلى عمل الصالحات والبعد عن السيئات ولقد كان (رحمه الله) همه إصلاح مجتمعه والبعد به عن سفاسف الأمور ولم يكن محصورا بين جدران مدرسته يعلم طلابه فقط باعتباره مفكرا ومعلما بل كان رجل سياسة وحنكة فمنذ أن بلغ درجة من العلم انتقل إلى العمل الجاد الذي يحقق للأمة الإسلامية سعادتها ويرفع في أرجاء المعمورة رأيتها فاستطاع أن يرسم سياسة البلاد في ظرف قصير من الزمن وكان كثيرا ما يعاتب بعض مشائخه شاحذا همهم للقيام بأعباء الأمة ورفع راية الحق وإخراج المستضعفين من جور الطغاة وعسف الظلمة فقد كان كما وصفه عز الدين التنوخي " وبذلك نهض المترجم له ببلاده وأقصى عنها أخطار الإستعمار وما في عمان اليوم من علماء إلا وهم تلاميذه ولا فيها من روح قومية مقاومة للمستعمرين إلا منه فهو مغرم نارها وملهب أوارها كيف لا وقد أصلح الداخل وحرض على مقاومة المستعمر بكل صوره وأشكاله فلعب دورا رياديا في إعادة الإمامة إلى عمان حتى وفقه الله فعقدت الإمامة للإمام العادل سالم بن راشد الخرصي في الثاني عشر من جمادى الثانية عام 1331هـ فقام هذا الإمام برعاية المستضعفين وضـرب أروع الأمثلة في العدل والإحسان .
      فلقد كان الإمام السالمي كما وصفه ابنه صاحب النهضة " كان ضريرا يحتاج إلى قائد يهديه السبيل فأصبح يهدي الشعب السبيل كان لا جند له إلا التقوى وكفى بها فأصبح يؤلف من الشعب جندا كان فقيرا لامال له فأصبح يجر الجيوش الضخمة ويبتز المعاقل من أيدي الجبابرة والظلمة .. "

      يتبع........
    • (ك) وفاته :

      بعد رحلة طويلة مفعمة بالجد والاجتهاد والإخلاص والعمل الجاد في خدمة الإسلام والمسلمين علما وعملا قيادة وإصلاحا بناء وتأليفا ، وبعد أن وفقه الله لما يصبو إليه ويتطلع له أصيب في طريقه إلى بلد الحمراء حين ذهب لمناقشة علمية مع شيخه ماجد بن خميس العبري أثر اصطدامه بغصن شجرة أمبا ( مانجو ) ونقل إلى بلدة تنوف من أعمال نزوى وبعدها بأيام فارق الحياة ذاهبا إلى ربه وصلى عليه تلميذه أبو زيد محمد بن عبدالله الرامي وذلك بعد العتمة من ليلة الخامس من أغر الربيعين سنة 1332هـ ، وقبره لا يزال موجودا ومعروفا ببلدة تنوف على سفح الجبل الأخضر ( فرحم الله نور الدين السالمي وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه وسيرته وقيض لنا من أمثاله )

      (ل) ثناء العلماء عليه :
      إن للإمام السالمي (رحمه الله) المنزلة العظمى في قلوب العمانيين وغيرهم العامة قبل الخاصة فقد كان مهاب الجانب عظيم المنزلة في القلوب وأثنى عليه العلماء من عمان وخارجها من المذهب وغير المذهب يقول الشيخ عز الدين التنوخي عضو المجمع العربي بدمشق سابقا في مقدمته لشرح الجامع الصحيح للإمام نور الدين السالمي " .. وإذا اطلع المصنف على هذا الشرح وجد الشارح واسع الإطلاع وألفى شرحه واضحا مبينا وتعابيره صحيحة فصيحة أسلوبها المساواة فلا هي مسهبة مملة ولا مفرطة الإيجاز مخلة ، وأما أبحاثه فيها فإنها تدل على اعتدال في التحقيق وبعد عن التعصب " ويقول في موضع آخر " وإن الإنسان ليعجب كيف استطاع أن يؤلف تلك المكتبة في عمره القصير وهو لم يبلغ الخمسين " ويقول عنه الشيخ أبو إسحاق إبراهيم اطفيش الجزائري في مقدمة جوهر النظام " كان محبوبا معظما عند الأمة كلها كما إليه انتهت رئاسة العلم وقوله الفصل ولا فرق في ذلك بين أمير وملك وعالم وبين سائر الأمة "
      ويقول عنه شيخنا المحقق أحمد بن حمد الخليلي عند كلامه في الندوة التي أحياها المنتدى الأدبي تكريما له " .. وإنني أؤكد بأن حياة هذا الإمام مهما تحدث عنها المتحدثون ، وألف فيها المؤلفون لما أوفوها حقها فحياته (رحمه الله) حافلة بجليل الأعمال وإنني لا أجد جملة موجزة تتحدث عن مقام هذا الإمام كما وجدتها في شطر بيت قاله شاعر العرب الشاعر الإسلامي الكبير أبو مسلم في قصيدة رثاه فيها عندما قال"جمع العالم في حيزومه "
      وكفى بها وصفا لهذا الإمام لجليل كما أنني لا أنسى كلمات عذبة قالها شاعر عمان الكبير الشيخ عبدالله بن علي الخليلي في وصف هذا الإمام وإرادته عندما قال الذي هم فضاقت عن هممه همم الدهر وأراد فعجزت عن نفي إرادته إرادة الزمن "

      (م) - رثاؤه :
      رثي الإمام السالمي بمراثي عديدة من الشعراء وخاصة العمانيين ، وأشهر تلك المراثي قصيدتان للشاعر الإسلامي الكبير أبي مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي المتوفى سنة 1339هـ فلم يترك لقائل بعده مقالا ولا لشاعر بعده مجالا، وأنا أقتطف بعض الدرر منها:
      1- قال أبو مسلم في اللامية:
      نكسي الأعلام يا خير الملــــل رزئ الإسلام بالخطب الجلل
      وانتثر يا دمع أجفان التقــــى قد أصيب العلم واغتيل العمل
      وانفطر يا قلب واستقصي الأسى إن حبل الدين بالأمس انبتل
      يا رجال العلم أودى قطبكـــم بل جميع العلم أودى والعمل
      فتكت بالسالمي المرتضــــى غارة شعواء ما عنها حول
      ....................... ........................
      عجبا من نعشه تحمله فتية وهو على الكون اشتمل
      جمع العالم في حيزومه أترى العالم في القــبر نزل

      وقال في الرائية :
      ريب المنون مقارض الأعمار وحياتنا تعدو إلى المضمار
      ........................ ......................
      يا موت أفنيت الأعزة فاقتصد إن كنت ترحم عبرة الأحرار
      بأولئك الأبرار كنت معززا بأولئك الأبرار كنت أباري

      ....................... ........................
      مهلا همام الاستقامة ما الذي غادرت من هول ومن اذعار
      تمضى وترسلها العراك مروعة والليل داج والذئاب ضواري
      قومتها فتقومت فهجـــرتها يا هجرة طالت على السفار
      ارجع إليها حيث قل حماتها ارجع فديتك يا غريب الدار
      ارجع إلى الإسلام تمم نصـره فالعز تحت عمائم الأنصـار
      ارجع فان الاستقامة أرملت ارحم يتيمك وهو دين الباري
      ارجع تشاهد كيف دمع السيف والعسال والأقلام والأسفار

      ........................ ........................
      هيهات يا أسفاه لا رجعى وقد جثمت عليك صفائح الأحجار
      يثلون بالأثار بعد صحابها ومثار حزني فيك بالأثـــار
      يا طلعة الشمس استري عنا الضيا وخذي الحداد مشارق الأنوار
      سفران إن هدي لرشد أرشدا من فجعتي لغير وقـــــار
    • أخوتي في الله.........


      تظل العبرة في نظرتنا لسيرة هؤلاء الأعلام.... هؤلاء من لهم الحق بأن يكونوا ورثة الأنبياء.... بأن نسأل أنفسنا .... أين نحن من هؤلاء؟؟؟ ولكن كل ذو همة سيسأل بسؤال مراده... متى سأصبح منكم؟؟؟.... وأغدوا فوق الثريا ....
    • الشيخ أحمــد بن حمـــد بن سليمان الخليلي

      [INDENT][INDENT]
      سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر الخليلي شخصية علمية بارزة من ولاية بهلا[B] [B]إحدى [/B] ولايات السلطنة بالمنطقة الداخلية من أسرة فاضلة ومعدن عربي خروصي، فقد كان أبوه رجلا معروفا بصلاحه وفضله، وجده قاضيا في ولاية بهلاء، سافر أبوه إلى زنجبار في شرق إفريقيا وهناك ولد له سماحته في يوم الاثنين الثاني عشر من رجب الحرام 1361هـ الموافق 27/يوليو/1942 فأنشأه والداه على الفضيلة وحب العلم مما جعل له بالغ الأثر في حياة الشيخ لاحقا، التحق في أول عمره بالكتاتيب (مدارس القرآن الكريم) لمدة عامين ليتخرج منها في التاسعة من عمره حافظا لكتاب الله سبحانه وتعالى.[/B]
      ثم التحق بحلقات بعض المشايخ منهم الشيخ عيسى بن سعيد الإسماعيلي والشيخ حمود ابن سعيد الخروصي والشيخ أحمد بن زهران الريامي ليتعلم مبادئ الفقه والعقيدة والنحو والصرف والحساب وحضر حلقات العلامة أبي إسحاق إبراهيم اطفيش عند زيارته لزنجبار، ولم يلتحق بمدرسة نظامية حتى يتفرغ بنفسه للتعمق العلمي والأدبي والفكري في طلبه للعلم من خلال مطالعاته وقراءاته بنفسه وساعده على ذلك علو همته وقوة ذاكرته وذكاؤه الوقاد فتفجرت ينابيع الحكمة في صدره وانطلق بيان الحجة من لسانه ووعى صدره مختلف فنون العلم والمعرفة ورزق حب الناس وتأثرهم بما يصدر عنه من العلم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده.
      [B]عمل في زنجبار إلى جانب طلبه للعلم في التجارة مساعدا لوالده وفي عام 1384هـ الموافق 1964م شاءت حكمة الله تعالى أن يثور الانقلاب الشيوعي في زنجبار ليرجع سماحته مع والده وأسرته الى وطنه الأصلي عمان لينـزل ولاية بهلاء وهناك يتعرف عليه أفاضلها ثم يطلبونه للتدريس، فقام سماحته بالتدريس بجامع بهلاء لمدة عشرة أشهر ثم طلب من قبل مشايخ العلم في مسقط بناءا على شهادة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بسعة علومه ومقدرته العلمية الفذة ولذلك عين مدرسا بمسجد الخور بمسقط حتى 1391هـ وفي هذه السنة طلب كقاض في محكمة الاستئناف فواصل تدريسه مع التزامه بالقضاء. ثم عين مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية ، وفي عام 1395هـ الموافق 1975م صدر مرسوم سلطاني بتعيينه مفتيا عاما للسلطنة بعد وفاة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري. وفي 1987م أوكل إليه إدارة المعاهد الإسلامية مع منحه درجة مرتبة وزير.[/B]



      إنتاجه العلمي والدعوي:
      أيقن سماحته بما آتاه الله من علم وأيده من توفيق منذ مقتبل عمره بضرورة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإصلاح الخلل الحادث في المجتمع وإيقاظ أفراده من الجمود وإثارة الحس الديني في الأمة ، فكان سماحته بحق مجدد العصر، فنظر سماحته إلى المجتمع العماني خاصة والأمة عامة نظرة سداد فأخذ يبث الوعي عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات في داخل السلطنة وخارجها فاشتهر بين الأمة الإسلامية قاطبة وشهد بعلمه ووعيه القاصي والداني وأثنى عليه قادة الفكر وفطاحل علماء هذا الدين الحنيف.
      وإذا أردنا أن نحصر إنتاجه العلمي والدعوى فلا يسعنا إلا القول أن جميع حياة الشيخ علم ودعوة، ولكن أحاول أن اذكر بعضا من نشاطه:ـ
      ا ـ الوعظ والإرشاد: عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والنصح المباشر لعامة الناس وله اشرطة مسجلة كثيرة ويعمل المهتمون بالعلم الشريف على طباعتها في كتيبات على هيئة رسائل.
      [B]2 ـ الفتاوى: حيث ساعده مركزه كمفت عام للسلطنة على تلقي الأسئلة الكثيرة التي لا يحصى عددها والإجابة عليها ، ويكاد تغطي جميع مناحي الحياة وتأتي على كل مشكلات العصر والناس تسأله أينما حل وارتحل.وكثير من فتاويه محفوظة في مكتب الإفتاء بالسلطنة.[/B]


      [B]3 ـ المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية: والمحور الأساس لالتقاء سماحته بإخوانه العلماء في هذه المؤتمرات هو العمل على كيفية الوصول بالأمة الإسلامية إلى الوحدة، وما انفك سماحته يحث الأمة من خلال هذه المنابر على الوحدة،حتى أصبح علما من أعلامها وغدا المذهب الاباضي معلما من معالمها.[/B]


      4 ـ دروس التفسير: حيث يلقي سماحته هذه الدروس على أبنائه طلبة معهد القضاء الشرعي بجامع روي، ثم يعمل بعد ذلك على سبكها في تفسيره العظيم (جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل) وقد صدر إلى الآن الجزء الثالث.
      5 ـ دروس في أصول الفقه: حيث شرح سماحته على طلبة العلم بعضاً من شمس الأصول للإمام نور الدين السالمي رحمه الله
      ، وهذه الدروس مسجلة في أشرطة سمعية.
      6 ـ المشاركة في المنتديات العلمية: بإلقاء محاضرات معمقة عن الشخصيات الإسلامية والقضايا العلمية والتاريخية والأدبية وأخص بالذكر مشاركته في ندوة من أعلامنا والمنتدى الأدبي والنادي الثقافي وسلسلة محاضرات عام التراث 1994م.
      7 ـ دروس في العقيدة والفكر: ويلقيها سماحته على طلبة جامعة السلطان قابوس، وهي مسجلة وهناك نية لإخراجها في رسائل من قبل الجامعة ، وهناك أيضا سلسلة محاضرات في الجامعة يلقيها سماحته على طالبات الجامعة بين الحين والآخر.
      8 ـ الردود العلمية: حيث يقف سماحته بالمرصاد للطاعنين في الإسلام وله ردود علمية مسجلة، وكذلك قام سماحته بالرد على الطاعنين في مذهب أهل الحق والاستقامة وشرح حقيقة هذا المذهب، وله في ذلك رد على الشيخ عبدالعزيز بن باز عندما كفر الاباضية وحكم عليهم بالقتل، ورد على عبد الرحيم الطحان عندما طعن في القرآن الكريم ، وله رد على أحد نصارى العرب الطاعنين في الإسلام.
      9 ـ الحق الدامغ : ويأتي في نفس نسق الردود العلمية وهو يبين بأسلوب علمي رصين وهادئ ثلاث مسائل من عقائد المذهب ويرد على المخالفين فيها وهي عدم رؤية الباري جل وعلا وخلود مرتكب الكبيرة في النار وخلق القرآن الكريم ويحتوى هذا الكتاب أيضا على مقدمة تبين تسامح أصحاب هذا المذهب تجاه إخوانهم المسلمين وخاتمة ذكر فيها إشادة بعض علماء الفكر الإسلامي بهذا المذهب العظيم
      10 ـ ولسماحته رسائل وكتب مهمة أخرى منها: شرح غاية المراد للامام نور الدين السالمي ورسالة بعنوان وحي السنة في خطبتي الجمعة.

      ويمكن أيضا في هذه الأسطر أن أسرد المناصب التي تبوءها سماحته سردا سريعا:ـ
      - أولا : المناصب الوظيفة التي يشغلها داخل السلطنة:ـ
      ا ـ المفتي العام للسلطنة.
      2 ـ رئيس مجلس إدارة معاهد السلطان قابوس للدراسات الإسلامية.
      3 ـ رئيس معهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد.
      4 ـ عضو لجنة التظلمات (أعلى هيئة قضائية في السلطنة).
      5 ـ رئيس لجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة.
      - ثانيا : المناصب التي يشغلها خارج السلطنة:ـ
      ا ـ عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
      2 ـ عضو مؤسسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية).
      3 ـ عضو مجلس أمناء جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
      4 ـ عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان.




      [/INDENT][/INDENT]
    • أولئك اشياخي فجئني بمثلهم ،،، إذا جمعتنا يا جرير المجامع ،،،

      يااااااه ما أروع سيرهم وما أروع زهدهم ،،،،

      أذهلني الامام السالمي شآبيب رحمة ربي عليه ،،،،، !!!

      ليسوا رجالا لا طيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى ،،،،

      بارك الله فيك اخي ،،،،

      سأجمع لكم سيرة شيخي الصوافي ( بإذن الله )
    • الشيخ حمود الصوافي



      اسمه ونسبه :

      هو فضيلة الشيخ حمود بن حميد بن حمد بن حميد بن رشيد بن المر بن ناصر بن محمد بن سعيد الصوافي، وقبيلة الصواوفة عدنانية متصلة إلى صوفة بن مر بن أوس بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وأصول الصواوفة من بلد السليف من ظاهر عمان .


      ولادته ونشاته :

      ولد في نيابة سناو في بلدة المغدر من شرقية عمان ، وذلك مابين نهاية جمادى الأولى وبداية جمادى الثانية من عام 1363 هـ ، يوافقه 1942 م .
      نشأ منذ صغره على طلب العلم ، اعتنى به أبوه ، وأرسله لدراسة القرآن الكريم حفظا على يد أحد المتخصصين ، ووالده اشتهر بالسخاء والكرم ، لا يكاد يسمع بضيف نزل سناو إلا وكان أول الذاهبين لتضييفه ، فلا يذهب الزائر إلا بوجبة غداء أو عشاء . اعتنى بولده كثيرا ، واجتهد لعلاج المرض الذي أصاب عينيه فلا يسمع بدواء إلا سارع له ، وبدأ ذلك المرض وعمر الشيخ سبع أو ثمان سنوات ولكنه لم يكف دفعة واحدة ، ولكن بصيرته تنمو يوما بعد يوم وشه الشيخ منذ صغره على الطلب واجتهاده فيه .

      صفاته وأخلاقه :

      من أوصاف الشيخ ( حفظه الله )
      1- الصلة المستمرة بالله تعالى : لا يزال الشيخ متصلا أشد الاتصال وأعلاه وأزكاه وأطهره بالخالق الذي خلقه فسواه فعدله ، ولم لا ؟ والعلم يتقاطر شهدا من نفس الشيخ العظيمة ، إنه العلم النافع ، بوتقة تنصهر بها رعونات النفس وشهواتها ، ونضرب هنا قصة ذات عبر وادكار :

      أ‌- سافر الشيخ لحج بيت الله الحرام ،فيحكي أحد الطلبة المرافقين للشيخ أنهم توقفوا للراحة في احد المساجد على الطريق في الساعة الواحدة ليلا ، فمرت ساعتان ، فرأى الشيخ قائما يصلي ، والطالب لا يستطيع الحراك بسبب الإرهاق ؟

      2- المحافظة على الوقت : من علامات المقت إضاعة الوقت ، كلمة تعمل عملها في تقاة هذه الأمة ومربيها ، والشيخ لا تكاد تمر عليه لحظة من غير فائدة ، ومن القصص التي نمثل بها لهذا أن الشيخ في رحلة الحج يشغل وقته بالعلم والذكر فما بين قراءة كتاب وسماع أشرطة وذكر ودعاء ، وهكذا شأن الشيخ في جميع أوقاته ، لا تكاد تمر عليه لحظة من دون أن يستفيد منها .
    • يتبع سيرة شيخي الصوافي

      2- الصبر : بالصبر تنال مطلبك ، و " بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى " ن هكذا يمضي الشيخ ساعات عمره صابرا على البلاء والفتن .
      ومثال ذلك : أنه زار المفتي – حفظه الله- وبعد تناولهما ومن معهما الغداء مع احد المسنين ، أراد الرجل من المفتي الإتيان معه للقهوة ، فاعتذر له الشيخ حمود ، لأن الوقت استراحة وينبغي أن يترك المفتي للاستراحة ، فغضب ذلكم الرجل ، وتكلم بما لا يليق في حق الشيخ حمود ، والشيخ صامت لا يجيب حتى انتهى الرجل ، وبعدها ركب الشيخ مع المفتي السيارة ، وانطلقوا للبيت للاستراحة .

      3- العطف والرحمة : إن الشيخ نفسه مملوءة بالرحمة والعطف ، كيف لا؟ وقد تربى في محضن دافئ من القرآن والسنة ، وهذا تراه ماثلا أبلج في خلق الشيخ حفظه الله تعالى .
      4- هضم النفس وحسن المعاملة : كما أن النفس أعدى عدو للمرء ، تروم إهلاكه وتبغي فساده ، فلابد من أن تردع وتتربى ، وبهذا المبدأ يطلق الشيخ في ربوع الحياة ، فمعاملته وسلوكه ملؤها حسن وصدق .
      وهنا قصة مفيدة : ذات مرة أراد بدوي كبير السن الجلوس وقت الغداء على مائدة الشيخ ، فجاء أحد الطلبة المنظمين فحوله عن تل المائدة ، فغضب البدوي ، فما كان من الشيخ إلا أن أرضاه واعتذر له إلى أن رضي ، وأجلسه الشيخ حيث مجلسه ، مع أن الشيخ لم يخطأ وإنما الخطأ من الطالب .

      5- السلامة من أمراض القلوب : القلب ملك يبث أوامره لبقية الجوارح ، بصلاحه تصلح الجوارح ، والعكس صحيح ، وفعل الشيخ يومئ بشدة على صفاء سريرته ، فهو لا يتقدم تلميذه الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي بل يحرص على الاستفادة منه ز
      6- السعي لقضاء حوائج الناس وحل مشكلاتهم : يسارع الشيخ للأجر الأكبر عند الله تعالى ، ومن أكبر الأبواب التي يحرص عليها لذلك باب إعانة الناس في حوائجهم والسعي لراب كل شرخ في صفوفهم ، وهكذا حياة المؤمن الأريب .
      في مرة تأخر الشيخ عن موعد ضربه ، فعاتب صاحب الموعد على التأخير ، فأخبره الشيخ انه ما ذاق طعم النوم أكثر من يومين ، تؤرقه خصومة حصلت ، ويوقظه التفكير في حلها .
      8 – الكرم : يواظب الشيخ على إكرام ضيوفه صغيرهم وكبيرهم ، ويوطن أهله على هذا الأمر ، بل يحث طلابه على ذلك ، ويعين أميرا لاستقبال الضيوف ، وتعجب حين ترى قوافل الغادين والرائحين على بيت الشيخ ، وهو يعلوه البشر والبشاشة وبنفس صبورة جلدة .

      ((هناك المزيد إن وجدت وقتا سأكتبه))
    • بارك الله فيك يا أخي على هذه المشاركة... وندعوا للمشاركة... حتى يعرف الكل ويفتخر بعلماء عمان وعلماء الإسلام....

      وهنا سأرفق بعض الصور.... للشيخ العلاّمة حمود بن حميد الصوافي... حفظه الله ذخرا للإسلام والمسلمين ..

      صورة الشيخ في إحدى محاضراته..


      صورة الشيخ وهو يلاطف طفلا صغيرا...


      يتبع...


    • الشيخ الجليل حمود بن حمد الصوافي بجوار الشيخ سالم بن حمد الحارثي.... رحمه الله...


      الشيخ حمود الصوافي وهو قادم إلى منزله برفقه تلامذته وضيوفه...


      الشيخ الخليلي في ضيافة الشيخ حمود بن حميد الصوافي حفظهما الله تعالى...

      يتبع....

    • يالله ،،، ما اروع مناظرهم ،،،،
      وما ابهى حللهم ،،،،
      والله إن رؤيتهم لتثير الهمم الموتى ،،،،
      فكيف بمن صاحبهم وارتشف من علمهم دهرا ،،،
      لله درهم ،،،،

      غير اني لو أراهم يبسم القلب الحزين ،،،،،

      كان معي صور رائعة ومميزة للشيخين غير ان الماسح الضوئي به عطل ،،،،،

      بارك الله فيك يا (( 100 عربي ))
    • أختي الكريمة سماهر..... مرورك هنا هو الأروع....

      والعلماء هم ورثة الأنبياء.... ونحن أجيال هذا العصر لنا غاية في أن نكون منهم ذات يوم..... لهذا ستظل الغاية من نشر سيرّهم هي لهدف أن تعلو همة شباب المسلمين... ويدركوا بأن كل إنسان قادر على أن يصبح عملاق يرى كالنجوم.... وبالهمة والإجتهاد وسهر الليالي والصبر والإخلاص لوجه الله ومصاحبة العلماء ... ستدرك تلك الغاية بإذن الله..



      إن شاء الله سأحاول جمع المزيد عن سيرة علماء عمان الأخرين....


      ودمتم في أمان الله...
    • arabic100 كتب:

      أختي الكريمة سماهر..... مرورك هنا هو الأروع....


      والعلماء هم ورثة الأنبياء.... ونحن أجيال هذا العصر لنا غاية في أن نكون منهم ذات يوم..... لهذا ستظل الغاية من نشر سيرّهم هي لهدف أن تعلو همة شباب المسلمين... ويدركوا بأن كل إنسان قادر على أن يصبح عملاق يرى كالنجوم.... وبالهمة والإجتهاد وسهر الليالي والصبر والإخلاص لوجه الله ومصاحبة العلماء ... ستدرك تلك الغاية بإذن الله..



      إن شاء الله سأحاول جمع المزيد عن سيرة علماء عمان الأخرين....



      ودمتم في أمان الله...



      وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
      (( و من يرد به الله خيرا يفقه في الدين))

      ومن لا يريد أن يكون حبر من حبور هذه الأمة
      ومن لا تتوق نفسه لهذا

      فالهمة العالية لها
    • arabic100 كتب:

      أختي الكريمة سماهر..... مرورك هنا هو الأروع....



      والعلماء هم ورثة الأنبياء.... ونحن أجيال هذا العصر لنا غاية في أن نكون منهم ذات يوم..... لهذا ستظل الغاية من نشر سيرّهم هي لهدف أن تعلو همة شباب المسلمين... ويدركوا بأن كل إنسان قادر على أن يصبح عملاق يرى كالنجوم.... وبالهمة والإجتهاد وسهر الليالي والصبر والإخلاص لوجه الله ومصاحبة العلماء ... ستدرك تلك الغاية بإذن الله..




      إن شاء الله سأحاول جمع المزيد عن سيرة علماء عمان الأخرين....




      ودمتم في أمان الله...





      سيدي ::::

      علماؤنا ممن قيل فيهم :
      رجال إذا الدنيا دجت بهم اشرقت
      وإن اجدبت يوما بهم ينزل القطر
      أقاموا بظهر الأرض فاخضر عودها
      وصاروا ببطن الأرض فاستوحش الظهر ،،،


      ،،،،،،،،،،،، ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم ،،،،،،،،،،،
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، لكنهم جدوا وقصرنا الخطى ،،،،،،،،،

      وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ،،،،،،،،،،،،،،
      ،،،،،،،،،،،،،،،،، إن التشبه بالكرام فلاح ،،،،،،،،،،،،،


      بارك الله فيكم
    • السلام ورحمة الله وبركاته......... أخواني... بناء على طلب الكثير من أعضاء الساحة في مواصلة نشر سير علماء عمان .... وبرغم ضيق الوقت، إلا أن واجبنا يستدعي أن نقوم بأقل ما يجب إجلالا لعلمائنا الخالدون........
    • (الشيخ سالم بن حمود السيابي)


      ولادته
      ولد الشيخ العلامة سالم بن حمود بن شامس السيابي بقرية غلا من أعمال ولاية بوشر بمحافظة مسقط، سنة 1326هـ- الموافق 1908م.

      نشأته
      درس الفقه وأصول الدين على يد العلامة العماني خلفان بن جميّل السيابي وعلى الشيخ حمد بن عبيد السليمي كما استفاد من الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والشيخ سعيد بن ناصر الكندي ومحمد بن سالم الرقيشي وعبد الله بن عامر العزري، ويشار في هذا المجال على أنه حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين.
      أعماله
      طلب منه الشيخ علي بن عبد الله الخليلي الذي كان واليا على بوشر بأن يدرّس أولاده، وكان ذلك في عام 1350هـ، وفي عام 1352هـ عين قاضيا على بوشر وبقي بها حتى عام 1359هـ. ثم انتقل إلى سمائل، ولكنه لم يدم طويلا إذ عين واليا وقاضيا في نفس الوقت على نخل ومتعلقاتها وكان ذلك عام 1360هـ، ثم في سنة 1369هـ عين واليا على جعلان، ثم عين قاضيا للاستئناف على مسقط، وقد استمر في هذا المنصب إلى أن وافته المنية.

      مؤلفاته
      تزيد مؤلفاته على العشرين كتابا في مختلف المجالات نذكر منها
      1- إرشاد الأنام في الأديان والأحكام.
      2- العنوان في تاريخ عمان.
      3- عمان عبر التاريخ.
      4- جوهر التاريخ المحمدي.
      5- طلقات المعهد الرياضي في حلقات المذهب الإباضي.

      وفاته
      توفي في آخر يوم من عام 1993م، وقد دفن في سمائل بالمنطقة الداخلية.
    • (الشيخ عامر بن خميس المالكي)


      مولده ونشأته
      هو الشيخ العلاّمة أبو مالك عامر بن خميس بن مسعود بن ناصر المالكي الشرياني نسبة إلى شريان بن شاري بن يحمد ويجتمع ببني خروص في يحمد وذلك على ما نقل عن الشيخ حمد بن سليمان الخروصي.. ولد في وادي بني خالد بالمنطقة الشرقية ما بين 1280هـ-1282هـ.

      أعماله
      لقد أدّى العلاّمة أبو مالك عامر بن خميس المالكي دوره وأخلص لرسالته في عهدي الإمامين الخروصي والخليلي، وقد تولى منصب قاضي القضاة في نزوى كما كان يقوم بإدارة أمور المسلمين في نزوى حين يخرج الإمام إلى الجهاد أو متابعة شؤون البلاد.
      وحين أحس الشيخ المالكي بالغربة، فاعتزل عم العمل في نزوى لم يمنع ذلك من تكليف الإمام له بأن يتولى إدارة القضاء بالشرقية، وكانت أوامر الولاة وأحكام القضاء تصدر عن رأيه، وحين استشهد الإمام الخروصي كان هو أول من بايع الإمام الخليلي.

      أخلاقه وصفاته
      من أهم ما يوصف به الشيخ العلامة أبو مالك الصرامة والقوة والصدق وعشقه للوطن وحبّه أهل بلده، كان أيضا قوي البنية طويل اللحية بارز البطن شجاعا جسورا لا يشق له غبار.

      أساتذته
      تلقّى العلم على أيدي علماء فطاحل كانوا بمثابة شموس أشرقت على سماء عمان، حيث أخذ العلم عن الشيخ العلامة سعيد بن علي الصقري والشيخ العلامة صالح بن علي الحارثي والشيخ العلامة نور الدين السالمي رحمهم الله جميعا.

      تلاميذه
      محمد بن سالم الرقيشي وسعيد بن أحمد الكندي وسعيد بن ناصر السيفي وسعود بن سليمان الكندي وسعود بن عامر المالكي، وغيرهم.
      عاد إلى بدية من جراء سوء المعاملة والجفاء التي لقيها من أحد تلاميذه، فقال بعض أبيات نوردها فيما يلي:
      إني أقول كما قال الذين مضـوا صبرا جميلا فيا طوبى لمن صبـرا
      كفوا الملام فحسبي من ملامتكم والله يكلأنا من كل من مكـرا
      ستعلمون غدا قدري ومنزلتـي إذا تكشف ما قد كان مستترا
      (إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا أن لا تفارقهم لومت من قدرا)
      ولعله تأثر بقول أبي الطيب:
      إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا أن لا تفارقهم فالراحلون هم

      مؤلفاته
      ألف عدة كتب أهمها:
      - (غاية المرام في الأديان والأحكام):
      في أربعة مجلدان نظم، تزيد على 22 ألف بيت جمع فيها أصول الشريعة وفروعها، وهي غاية في الإفادة ذات نظم سلس ومعانٍ بديعة.
      - (غاية المطلوب في الأثر والمنسوب):
      جمع في هذا الكتاب آثار الأوائل المتقدمين مقرونة بشواهدها من الكتاب والسنة والإجماع.
      - (غاية التحقيق في أحكام الانتصار والتغريق):
      ابتدأ أدلته من الكتاب والسنة وبسط القول في أحكام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (على ولاته وقضاته)، وقد قسّمه إلى مقدمة وأبواب وخاتمة.

      وفاته
      في أواخر الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك من سنة 1346هـ توفي العالم المجتهد أبو مالك عامر بن خميس المالكي وكانت وفاته رحمه الله في نزوى وبها دفن أيضاً.
    • (الشيخ سعيد بن حمد الحارثي)



      ولادته
      ولد في المضيرب يوم الاثنين 13 من رجب سنة 1346هـ وترتيبه بين إخوته الثالث، ختم القرآن الكريم في السادسة من عمره وحفظ أغلبه عن ظهر قلب، كما حفظ الأراجيز والأشعار الكثيرة والمغازي.

      نشأته
      وأول من درس على يديهم الشيخ يزيد بن خالد بن الوليد البوسعيدي من بلدة منح ثم الشيخ سعود بن سليمان بن جمعة الكندي من مدينة نزوى ثم الشيخ سعيد بن راشد بن سيف الحارثي من المضيرب.
      وبعد ذلك بدأ يدرس الفرائض وقد كان أستاذه في هذا الفن الشيخ ناصر بن سيف البطاشي وقد بقي معه مدة طويلة، أما أغلب ما حصله من العلم فكان حسب قوله من الشيخ ناصر بن سعيد النعماني حيث لازمه عشرين عاما، كما تتلمذ على يدي الشيخ ناصر بن حميد الراشدي من سمد الشأن وقد اكتسب الكثير من العلم والخبرة من كلا الشيخين والشيخ محمد بن سالم الحارثي.

      أعماله
      بعد ستة شهور من بدء العهد الجديد للسلطنة، وتولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد عين واليا على المنطقة الشرقية وكانت تشمل آنذاك توابع المضيرب وإبرا ووادي نام.
      ثم نقل واليا على الرستاق وكان ذلك سنة 1391هـ فبقي تسعة عشر شهرا ثم التحق بوزارة التربية والتعليم وعين مشرفا على الجوامع التعليمية وذلك سنة 1975م ثم انتقل ليتولى رئاسة جهاز التربية الإسلامية في نفس الوزارة ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعين مساعدا لمدير الشؤون الإسلامية، وفي ذلك العام عام 1396هـ ترأس بعثة الحج العمانية كما ترأسها في الأعوام التالية حتى عام 1400هـ.
      وفي سنة 1398 عين مديرا للشؤون الإسلامية وفي سنة 1400هـ عين مديرا لمعهد القضاء والإمامة والخطابة، وفي هذا المعهد ربى جيلا عرف بالتقوى والزهد والورع وفي سنة 1406هـ أحيل للتقاعد بعد سنوات من الجد والاجتهاد.

      أسفاره
      عشق السفر وقد وفق لزيارة معظم دول العالم، وكان لا يزور بلدا إلا ويتحدث عنه بالنثر والشعر وقد ضم هذه الزيارات في كتابه (حياتي).

      إنتاجه العلمي
      له دور بارز في مجال التأليف وقد أثرى المكتبة العربية بأكثر من عشرة مؤلفات – أطال الله في عمره -، ولا يزال يكتب ويؤلف، ويتسم أسلوبه بالبساطة وعدم التكلف كما يتخلله بعض النوادر والطرف، ونذكر فيما يلي أسماء بعض مؤلفاته الشهيرة:
      1- (إزاحة الأغيان عن لغة أهل عمان).
      2- (غرس الصواب في قلوب الأحباب).
      3- سيرة ذاتية بعنوان (حياتي).
      4- تلخيص كتابي نتائج الأقوال والمعارج للشيخ نور الدين السالمي رحمه الله.
      5- (الصيب من حكم أبي الطيب).
      6- له بعض (الرسائل الصغيرة عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم).
      كما أنه ينشد الشعر وأسلوبه عذب للغاية ومما قاله في وصف البيئة والطبيعة هذه الأبيات:
      أرقت خليلي لشيء خطر على القلب غبّ مضى السمر
      غزال أهيـم إلـى وجهه وأفنى حظـوظي فـي وجهه
      ومالي وجه سـوى وجهه لمن مطلع الشمس مـن وجهه
      ومن فمه قد يريك الـدرر

      وصفه صاحب كتاب (شقائق النعمان) الشيخ محمد بن راشد بن عزيز) بقوله: (ترقى بفطنته وحسن ذكائه حتى استطاع أن ينظم الشعر، وهو مع ذلك كريم النفس والطبع، كثير الانبساط للإخوان، سخي سمح ولا غرو فإنه من بيت شرف ونجابة فكل آبائه وأعمامه طار صيتهم في مكارمهم ومعالي أمورهم، ولو لم يكن إلا الشيخ سليمان بن حميد فارس الشرفاء لكفى، ولا ننسى أخاه القاضي سالم بن حمد بن سليمان فهو وإن كان بعيد الهمة عن نظم الشعر ولكنه عظيم الاهتمام بالآثار وجمعها وتصحيحها من المخطوطات).
    • arabic100 كتب:

      (الشيخ سعيد بن حمد الحارثي)





      ولادته
      ولد في المضيرب يوم الاثنين 13 من رجب سنة 1346هـ وترتيبه بين إخوته الثالث، ختم القرآن الكريم في السادسة من عمره وحفظ أغلبه عن ظهر قلب، كما حفظ الأراجيز والأشعار الكثيرة والمغازي.

      نشأته
      وأول من درس على يديهم الشيخ يزيد بن خالد بن الوليد البوسعيدي من بلدة منح ثم الشيخ سعود بن سليمان بن جمعة الكندي من مدينة نزوى ثم الشيخ سعيد بن راشد بن سيف الحارثي من المضيرب.
      وبعد ذلك بدأ يدرس الفرائض وقد كان أستاذه في هذا الفن الشيخ ناصر بن سيف البطاشي وقد بقي معه مدة طويلة، أما أغلب ما حصله من العلم فكان حسب قوله من الشيخ ناصر بن سعيد النعماني حيث لازمه عشرين عاما، كما تتلمذ على يدي الشيخ ناصر بن حميد الراشدي من سمد الشأن وقد اكتسب الكثير من العلم والخبرة من كلا الشيخين والشيخ محمد بن سالم الحارثي.

      أعماله
      بعد ستة شهور من بدء العهد الجديد للسلطنة، وتولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد عين واليا على المنطقة الشرقية وكانت تشمل آنذاك توابع المضيرب وإبرا ووادي نام.
      ثم نقل واليا على الرستاق وكان ذلك سنة 1391هـ فبقي تسعة عشر شهرا ثم التحق بوزارة التربية والتعليم وعين مشرفا على الجوامع التعليمية وذلك سنة 1975م ثم انتقل ليتولى رئاسة جهاز التربية الإسلامية في نفس الوزارة ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعين مساعدا لمدير الشؤون الإسلامية، وفي ذلك العام عام 1396هـ ترأس بعثة الحج العمانية كما ترأسها في الأعوام التالية حتى عام 1400هـ.
      وفي سنة 1398 عين مديرا للشؤون الإسلامية وفي سنة 1400هـ عين مديرا لمعهد القضاء والإمامة والخطابة، وفي هذا المعهد ربى جيلا عرف بالتقوى والزهد والورع وفي سنة 1406هـ أحيل للتقاعد بعد سنوات من الجد والاجتهاد.

      أسفاره
      عشق السفر وقد وفق لزيارة معظم دول العالم، وكان لا يزور بلدا إلا ويتحدث عنه بالنثر والشعر وقد ضم هذه الزيارات في كتابه (حياتي).

      إنتاجه العلمي
      له دور بارز في مجال التأليف وقد أثرى المكتبة العربية بأكثر من عشرة مؤلفات – أطال الله في عمره -، ولا يزال يكتب ويؤلف، ويتسم أسلوبه بالبساطة وعدم التكلف كما يتخلله بعض النوادر والطرف، ونذكر فيما يلي أسماء بعض مؤلفاته الشهيرة:
      1- (إزاحة الأغيان عن لغة أهل عمان).
      2- (غرس الصواب في قلوب الأحباب).
      3- سيرة ذاتية بعنوان (حياتي).
      4- تلخيص كتابي نتائج الأقوال والمعارج للشيخ نور الدين السالمي رحمه الله.
      5- (الصيب من حكم أبي الطيب).
      6- له بعض (الرسائل الصغيرة عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم).
      كما أنه ينشد الشعر وأسلوبه عذب للغاية ومما قاله في وصف البيئة والطبيعة هذه الأبيات:
      أرقت خليلي لشيء خطر على القلب غبّ مضى السمر
      غزال أهيـم إلـى وجهه وأفنى حظـوظي فـي وجهه
      ومالي وجه سـوى وجهه لمن مطلع الشمس مـن وجهه
      ومن فمه قد يريك الـدرر

      وصفه صاحب كتاب (شقائق النعمان) الشيخ محمد بن راشد بن عزيز) بقوله: (ترقى بفطنته وحسن ذكائه حتى استطاع أن ينظم الشعر، وهو مع ذلك كريم النفس والطبع، كثير الانبساط للإخوان، سخي سمح ولا غرو فإنه من بيت شرف ونجابة فكل آبائه وأعمامه طار صيتهم في مكارمهم ومعالي أمورهم، ولو لم يكن إلا الشيخ سليمان بن حميد فارس الشرفاء لكفى، ولا ننسى أخاه القاضي سالم بن حمد بن سليمان فهو وإن كان بعيد الهمة عن نظم الشعر ولكنه عظيم الاهتمام بالآثار وجمعها وتصحيحها من المخطوطات).




      جهد مشكور اخي الذي بذلته بارك الله فيك ،،،
      ولكن هناك استفهام معين ،،،،
      اطلعت على اغلب مؤلفات الشيخ ولم اسمع عن كتاب حياتي ؟؟؟؟
      وإنما وجدت له كتابا يحكي فيه رواياته ورحلاته بنثر واراجيز ولكن ليس باسم حياتي وغنما اسم ىخر الكتاب بعيد حاليا عني سأكتب اسمه لاحقا ،،،،
      وله بحث رائع جدا يتحدث فيه عن ائمة عمان اسمه اللؤلؤ الرطب في ابراز مستودعات القلب وقد منع لفترة في السلطنة وسجن الشيخ بسبه الكتاب قيم ورائع جدا وفي السجن كتب الجزء الثاني منه وهو زهر الربيع في السعي لإرضاء لجميع جمع فيه الشيخ عصارة حياته خشية أن ينسى بسبب كبر سنه ،،،،


      وفقك الله